
دفاع كييف المتطور: تلاحم المدنيين والتكنولوجيا في مواجهة الهجمات الروسية
في مقابلة حصرية مع "خليج تايمز"، أكد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، أن المدافعين عن العاصمة "متحفزون ومستعدون جيداً" رغم تصاعد الضغوط، قائلاً: "جنودنا يدركون تماماً مهامهم ومسؤولياتهم. إنهم يدافعون عن مدينتهم وبيوتهم وعائلاتهم".
كييف، العاصمة وأكبر مدن أوكرانيا، تحتضن قرابة ثلاثة ملايين نسمة، وكانت هدفاً رئيسياً طوال الحرب. وبينما ركزت الضربات الروسية على محطات الطاقة والبنية التحتية، طالت الهجمات الأخيرة مناطق سكنية، ما دفع السلطات إلى تصعيد الاستجابة.
وجاءت تصريحات تكاتشينكو عقب اثنين من أعنف الهجمات على المدينة هذا العام: ففي 17 يونيو، أسفر هجوم صاروخي وبالطائرات المسيّرة عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 134 آخرين. وبعد أيام، أطلقت القوات الروسية 371 طائرة وصاروخاً في ليلة واحدة، تم اعتراض 365 منها وفق المسؤولين الأوكرانيين. وفي تصعيد جديد، قُتل طيار أوكراني يقود طائرة F-16 أثناء تصديه لهجوم ليلي مكثف، ما أدى إلى أضرار في المنازل والبنية التحتية وإصابة ما لا يقل عن 12 شخصاً.
لجأت عائلات كييف إلى محطات المترو للاحتماء مع دوي صفارات الإنذار والانفجارات في العاصمة ومدينة لفيف غرب البلاد. ورغم الدمار، أظهر سكان كييف روحاً مدنية عالية، حيث شارك الأطفال في عمليات التنظيف وحصلوا على هدايا وتكريم من تكاتشينكو، واصفاً ذلك بأنه "دليل على صمود مجتمعنا".
لمواجهة التهديدات المتصاعدة، وسعت كييف تشكيلات الدفاع الإقليمي، وشجعت مشاركة المدنيين، حيث يخضع المتطوعون المختارون لتدريب متخصص ويشاركون في العمليات الدفاعية. كما تدعم المدينة هذه الجهود مالياً، مع تخصيص جزء كبير من ميزانيتها لدعم هذه الوحدات.
أحد أكبر التحديات حالياً هو استخدام روسيا لطائرات مسيّرة أكثر تطوراً يصعب رصدها أو تعطيلها. وأوضح تكاتشينكو أن المتخصصين العسكريين يفحصون المسيّرات الروسية التي يتم إسقاطها لتطوير وسائل تصدٍ أفضل. كما يتم استقطاب مدنيين ذوي خبرة تقنية للمشاركة في اعتراض المسيّرات والدفاع السيبراني، وهو مجال يجذب الراغبين في دعم الدفاع الأوكراني بطرق حديثة وفعالة.
ولا تقتصر التهديدات الأمنية على السماء؛ فقد ظهرت تقارير عن محاولة اغتيال مزعومة للرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر عميل نائم جُنّد في الحقبة السوفيتية. وأكد تكاتشينكو أن عمليات مكافحة التخريب مستمرة في العاصمة، وتنفذ بتعاون بين الجيش والشرطة وجهاز الأمن الأوكراني، دون الكشف عن تفاصيلها للعامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الكرملين ينفي المماطلة بشأن محادثات السلام مع أوكرانيا
نفى الكرملين، الثلاثاء، اتهامات كيث كيلوج مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا بأن روسيا تماطل في ما يتعلق بمحادثات السلام، وأوضح أن موسكو أوفت بكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات حتى الآن. وقال كيلوج الاثنين: 'روسيا لا يمكنها مواصلة المماطلة لكسب الوقت لتقصف أهدافا مدنية في أوكرانيا'. وردا على سؤال بشأن هذه التصريحات، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن روسيا ممتنة لفريق ترامب لمساعدته في تسهيل المحادثات لكنه شدد على أن موسكو لا تعرقلها. وذكر بيسكوف للصحفيين في موسكو 'لا أحد يعطل أي شيء هنا'. وأضاف: 'ندعم بطبيعة الحال تحقيق الأهداف التي نسعى إليها من خلال العملية العسكرية الخاصة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية. لذلك، لا نرغب في إطالة أمد أي شيء'. وأشار بيسكوف إلى أنه يتعين الاتفاق بشأن موعد جولة ثالثة من المحادثات.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
القوات الروسية تسقط 173 مسيرة أوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم /الثلاثاء/، تدمير 173 طائرة مسيرة، و3 صواريخ، و5 قنابل من طراز "جدام"، بالإضافة إلى قصف مراكز القيادة والصناعة العسكرية لقوات كييف، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)- أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ثلاثة صواريخ كروز من طراز "ستورم شادو" بريطانية الصنع، وخمس قنابل جوية موجهة من طراز جدام، وثلاثة صواريخ هيمارس أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 173 طائرة دون طيار. وأضافت أن القوات المسلحة الروسية استهدفت مراكز القيادة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وورش الإنتاج، ومواقع التجميع، ونقاط التخزين والتحكم بالطائرات الهجومية دون طيار، ومستودعات الذخيرة والمعدات العسكرية التقنية، بالإضافة إلى نقاط الانتشار المؤقتة لتشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في 148 منطقة. وأشارت إلى تقدم وحدات من مجموعة قوات "الشمال"، وإلحاق خسائر بالقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق فاراتشينو، وسادكي، وخرابوفشينا، وبسالوفكا، ونوفونيكولاييفكا، ويوناكوفكا في مقاطعة سومي. ولفتت إلى أنه على محور خاركوف، تم استهداف قوات كييف في 4 مناطق وهي (أوخريموفكا وأوغورتسوفو وأولخوفاتكا وفولتشانسك) في مقاطعة خاركوف، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية ما يصل إلى 180 عسكريا، وثلاث مركبات مدرعة قتالية، وست سيارات، وأربع قطع مدفعية ميدانية، وراجمة "راك سا 12" كرواتية الصنع. وتقدمت وحدات من مجموعة قوات "الغرب" في 10 مناطق وهي (بتروفكا وكوبيانسك وجوروخوفاتكا ونيجني سولينو ودفورشانسكوي وبوتنيكوفو وبتروفبافلوفكا وسوبوليفكا وبيشانوي وبوروفسكايا أندرييفكا) في مقاطعة خاركوف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 220 جنديا أوكرانيا، وتدمير 12 سيارة وقطعة مدفعية غربية الصنع، كما تم تدمير محطة للحرب الإلكترونية وأربعة مستودعات للذخيرة. من جانبها، عززت قوات مجموعة "الجنوب" مواقعها، وألحقت خسائر بالقوى البشرية والمعدات العسكرية الأوكرانية في 9 مناطق وهي (سيفيرسك، وزفانوفكا، وسيريبريانكا، وشيربينوفكا، وتشاسوف يار، وبريديتشينو، وكونستانتينوفكا، وفيرخنيكامينسكوي، وبيتروفكا) في دونيتسك، حيث بلغت خسائر قوات كييف أكثر من 160 عسكريا، وشاحنة صغيرة، وأربع قطع مدفعية ميدانية ومستودع ذخيرة. وتمكنت وحدات من مجموعة قوات "المركز"، من تحسين مواقعها على طول الحافة الأمامية، ودحرت تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية، في 5 مناطق وهي (أوداتشنوي ونوفوسيرغييفكا وبيتروفسكوي ونوفوكراينكا وداتشنوي) في دونيتسك، وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 500 عسكري ومركبة مدرعة من طراز هامفي، ومركبة مدرعة من طراز "ماكس إكس برو" أمريكية الصنع، بالإضافة إلى 11 شاحنة بيك آب. وواصلت وحدات من مجموعة قوات "الشرق" توغلها في أعماق دفاعات كييف بـ4 مناطق (زيلنويي بولي، وشيفتشينكو، وفوسكريسينكا، وتشيرفونا زيركا) في دونيتسك، ونوفوداروفكا وليفادنوي في مقاطعة زابوروجيه، ما أسفر عن مقتل 215 جنديا أوكرانيا، وتدمير 6 سيارات، ومدفعيتين ميدانيتين ومحطة حرب إلكترونية. ودحرت وحدات من مجموعة قوات "دنيبر" تشكيلات عسكرية أوكرانية في مناطقتي كامينسكوي ومالا توكماشكا في مقاطعة زابوروجيه، وأنطونوفكا وبريدنيبروفسكوي وزولوتايا بالكا في مقاطعة خيرسون ونيكوبول في مقاطعة دنيبروبيتروفسك ومدينة نيكولاييف، حيث بلغت خسائر قوات كييف نحو 90 جنديا، ومركبة مدرعة من طراز "هامفي" أمريكية الصنع، وسبع مركبات، ومدفع ميدان، كما تم تدمير تسعة محطات للحرب الإلكترونية ومخزنين للذخيرة ومخزنين للمعدات العسكرية التقنية.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
للشهر الثالث تواليا.. الجيش الروسي يسرع تقدمه في أوكرانيا
باريس - أ ف ب حقَّق الجيش الروسي في يونيو/حزيران الماضي، أكبر تقدم يسجله في الأراضي الأوكرانية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسرَّع تقدمه للشهر الثالث على التوالي، بحسب تحليل لبيانات من المعهد الأمريكي لدراسات الحرب. - سيطرة روسية على 588 كلم مربعاً وقد سيطرت قوات موسكو على 588 كلم مربعاً من الأراضي الأوكرانية في يونيو/حزيران، بعد 507 كلم مربعة في مايو/أيار و379 كلم مربعاً في إبريل/نيسان و240 كلم مربعاً في مارس/آذار، بعد أن تباطأ التقدم الروسي خلال الشتاء. وبخلاف الأشهر الأولى من الحرب في 2022، عندما كان خط المواجهة يتحرك أكثر من الآن، لم تحقق القوات الروسية مكاسب أكثر من يونيو/حزيران الماضي، سوى في أكتوبر/تشرين الأول (610 كيلومترات مربعة) ونوفمبر/تشرين الثاني (725 كيلومتراً مربعاً) من عام 2024. - تقدم روسي في دونيتسك وتركز ثلثا التقدم الروسي في الشهر الماضي في منطقة دونيتسك (التي تشهد أبرز المواجهات بين الروس والأوكرانيين منذ عامين) ويسيطر الجيش الروسي بشكل كلي أو جزئي على ثلاثة أرباع هذه المنطقة، مقارنة بـ61% في الفترة نفسها من العام الماضي. كانت نحو 31% من هذه المنطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا قبل بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. كما حقق الجيش الروسي تقدماً غير مسبوق في مناطق أخرى خلال العام الماضي، حيث سيطر على نحو 200 كيلومتر مربع. وفي 8 يونيو/ حزيران، أعلن الجيش الروسي هجوماً على منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق أوكرانيا)، هو الأول منذ بداية الحرب ولم يتقدم حتى الآن سوى 8 كيلومترات مربعة فقط في هذه المنطقة وتنفي أوكرانيا، من جانبها، توغلت القوات الروسية في هذه المنطقة. كما عزز الروس سيطرتهم في منطقة سومي شمال أوكرانيا. وبعد غياب تام عن هذه المنطقة منذ أبريل/ نيسان 2022 وإعادة انتشارها في الجزء الشرقي من الجبهة، تدخلت القوات الروسية هناك مجدداً في الربيع وسيطرت على نحو 320 كيلومتراً مربعاً، منذ مطلع هذا العام، بينها 130 كيلو متراً مربعاً في الشهر الماضي. واتسمت الأشهر الـ12 الماضية بتقدم للجيش الروسي في أوكرانيا، فمن يوليو/تموز 2024 إلى يونيو/ حزيران 2025، استولى الروس على 5500 كيلومتر مربع تقريباً، مقارنة بـ1215 كيلومتراً مربعاً في الأشهر 12 السابقة. ومع ذلك، تمثل المكاسب الروسية أقل من 1% من أراضي أوكرانيا قبل الحرب، متضمنة شبه جزيرة القرم ودونباس ومع حلول نهاية شهر يونيو/ حزيران، باتت روسيا تسيطر بشكل تام أو جزئي على 19% تقريباً من الأراضي الأوكرانية. - هجوم أوكراني من جهة أخرى، أدى هجوم بمسيرة أوكرانية على مدينة إيجيفسك الروسية، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، إلى سقوط عدد من «القتلى والجرحى» صباح الخميس، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة. وقال الحاكم ألكسندر بريشالوف: «للأسف، هناك قتلى وجرحى إصاباتهم خطرة، يتلقون حالياً كل المساعدة اللازمة في المستشفى في إيجيفسك»، من دون أن يورد أعداداً دقيقة. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء: إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 60 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل وأضافت أنه تم إسقاط معظم المسيرات فوق مناطق بجنوب غرب البلاد وفوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف.