logo
«المركزي الروسي» يخفض الفائدة 2 % مع انحسار التضخم

«المركزي الروسي» يخفض الفائدة 2 % مع انحسار التضخم

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
خفّض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي، يوم الجمعة، بمقدار 200 نقطة أساس، أو 2 في المائة، ليصل إلى 18 في المائة كما كان متوقعاً، وخفّض توقعاته للتضخم لعام 2025 إلى ما بين 6 و7 في المائة، بعد أن كانت بين 7 و8 في المائة سابقاً، حيث أظهرت البيانات تباطؤاً في التضخم.
وتماشى القرار مع استطلاع أجرته «رويترز» لآراء 27 اقتصادياً. ويهدف هذا الخفض إلى إنعاش الإقراض وتعزيز النمو الاقتصادي، الذي من المتوقع أن يتباطأ بشكل حاد هذا العام.
وقال البنك المركزي في بيان: «الضغوط التضخمية الحالية، بما في ذلك الضغوط الكامنة، تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع سابقاً. كما أن نمو الطلب المحلي آخذ في التباطؤ. ويواصل الاقتصاد العودة إلى مسار نمو متوازن».
وانخفض مؤشر أسعار المستهلك في روسيا بنسبة 0.05 في المائة خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً انكماشاً أسبوعياً لأول مرة منذ سبتمبر (أيلول) 2024، مما مهد الطريق لقرار البنك المركزي، على الرغم من أن الهيئة التنظيمية تقول إنها تدرس الاتجاهات طويلة الأجل. وأبقى البنك المركزي على توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي عند مستوى يتراوح بين 1 و2 في المائة. ونما الاقتصاد بنسبة 4.3 في المائة في عام 2024.
وأدى الانخفاض الأخير في أسعار المستهلك إلى وصول النمو الإجمالي للأسعار هذا العام إلى 4.56 في المائة، مقارنة بـ 5.06 في المائة للفترة الموازية من العام الماضي. وتباطأ التضخم السنوي إلى 9.17 في المائة من ذروته البالغة 10.3 في المائة في مارس (آذار).
وتعرضت الهيئة التنظيمية لضغوط شديدة من مجتمع الأعمال لبدء تخفيف السياسة النقدية بعد أن رفعت سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال العام الماضي. واشتكى قادة الأعمال من أن الاستثمار بهذا المعدل لم يعد مجدياً.
ورغم هذا الضغط، أيد الرئيس فلاديمير بوتين سياسة البنك المركزي، لكنه حذره من المبالغة في تهدئة عجلة الاقتصاد. وبدأ الروبل التراجع قبل الإعلان عن قرار البنك المركزي، حيث لامس مستوى 80 روبلاً مقابل الدولار يوم الجمعة. وكانت العملة الروسية قد ارتفعت بنسبة 45 في المائة مقابل الدولار الأميركي في وقت سابق من هذا العام، ويعزى ذلك جزئياً إلى ارتفاع سعر الفائدة الرئيسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صفقة طاقة بـ 750 مليار دولار .. أوروبا تتخلى عن روسيا وتراهن على أميركا
صفقة طاقة بـ 750 مليار دولار .. أوروبا تتخلى عن روسيا وتراهن على أميركا

أرقام

timeمنذ 35 دقائق

  • أرقام

صفقة طاقة بـ 750 مليار دولار .. أوروبا تتخلى عن روسيا وتراهن على أميركا

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي سيشتري طاقة أميركية بقيمة تقارب 750 مليار دولار، موزعة على مدى ثلاث سنوات، بهدف الاستغناء الكامل عن مصادر الطاقة الروسية. أوضحت فون دير لاين أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع واشنطن لا يشمل الغاز الطبيعي المسال فقط، بل يمتد ليشمل النفط والوقود النووي، مؤكدة أن ذلك سيسهم في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي وتنويع مصادر التوريد. وقالت في تصريحات صحفية «نريد التخلص التام من الوقود الأحفوري الروسي.. الغاز المسال الأميركي أكثر جودة وأقل كلفة». يُعد الاتفاق جزءاً من صفقة تجارية أوسع بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تهدف إلى نزع فتيل توترات تجارية كادت تتطور إلى حرب تجارية كاملة، خصوصاً في ظل فرض رسوم بنسبة 25% على صادرات السيارات الأوروبية إلى أميركا التي سيتم خفضها إلى 15% بموجب الاتفاق الجديد. وكخلفية سريعة، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، يسعى الاتحاد الأوروبي لتقليص اعتماده على روسيا في مجال الطاقة، إذ كانت موسكو تمثل قبل الأزمة أكثر من 40% من واردات الغاز إلى القارة. ومنذ ذلك الحين، بدأت بروكسل تسريع شراكاتها مع شركاء بديلين، على رأسهم النرويج، الجزائر، وقطر. ومع إعلان اليوم، تدخل الولايات المتحدة بقوة على خط الإمدادات الأوروبية لتتحول إلى مصدر رئيسي للطاقة للقارة العجوز.

سمومُ موازينِ القوى
سمومُ موازينِ القوى

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

سمومُ موازينِ القوى

أولُ الحكمةِ القراءةُ الدَّقيقةُ في موازين القوى. لا بدَّ منهَا إذا تعلَّق الأمر بحرب أو ثورةٍ أو انقلاب. ميزانُ القوى حكم شبه مبرم يصعب شطبه من الحساب. تجاهله يقودُ غالباً إلى نتائج كارثية. لكن القوة التي تصنعُ الانتصارَ ليست قادرة بالضرورة على ضمان الاستقرار. قرأَ فلاديمير بوتين ميزانَ القوى. سيرتفع صراخُ الغربِ حين يستيقظ على رؤيةِ الدبابات الروسية تشطبُ ما يسمونه الحدودَ الدولية مع أوكرانيا. لكنَّ حلفَ «الناتو» لن يغامرَ بإرسال قوات للدفاع عن دولة ليست بين أعضائه. ستفرض أميركا عقوباتٍ وتطلق تهديداتٍ، لكنَّها لن ترسل قواتِها لأنَّ قراراً من هذا النوع يوقظ شبحَ الحرب العالمية الثالثة. كانت حساباتُه دقيقةً وها هوَ جيشه يلتهمُ مزيداً من الأراضي بعدما ضمن سيطرتَه على تلك التي ضمَّها إلى روسيا. لكنَّ التجاربَ تقول إنَّ القسرَ والقهر لا يمكن أن يشكلا قاعدةً لاستقرار طويل أو دائم. لأهلِ الشرق الأوسط حكاياتٌ طويلةٌ مع موازين القوى. في 1967 لم يتوقَّف جمال عبد الناصر طويلاً عند ميزان القوى ومعادلاته. أعلنَ إغلاق مضائق تيران وحشدَ الجيش. كانتِ النتيجة الحرب التي شنتها إسرائيل وأسفرت عن احتلالِ سيناء والضفةِ الغربية ومرتفعاتِ الجولان. ضاعفتِ الحرب الخللَ الفاضح في ميزان القوى. استنتج أنور السادات أنَّ مصرَ لا تستطيع التعايش مع احتلال سيناء. أعدَّ مع حافظ الأسد حرب 1973. ورغم إنجازات الجيش المصري، أعادت مجرياتُ الحرب تذكيرَه بالحقائق المؤلمة لميزان القوى. أدرك السادات أنَّ استعادة سيناء بالقوة متعذرة، فاختار التَّسليمَ بالتعامل مع وقائع ميزان القوى واستعادَ الأرض من بوابة كامب ديفيد. شنَّ حافظ الأسد حملة قاسية على السادات. لكنَّه سلّم في داخله بقسوة ميزان القوى الذي يمنعه من استعادة الجولان، فاختار التَّعويضَ المتاح وهو «استعادة» لبنان وإدارته والمرابطة فيه. حين أطلقت حركةُ «فتح» رصاصتَها الأولى في اليوم الأول من يناير (كانون الثاني) 1965، كان ياسر عرفات يحلم باستعادة كامل الأرض المحتلة بفوهة رشاشِه. معاركه الطويلة والمريرة شرحت له وبقسوة، حقيقةَ ميزان القوى الممتد من تل أبيب إلى واشنطن. لهذا رأينا ياسر عرفات يصافح إسحقَ رابين في حديقة الورود بالبيت الأبيض. لهذا رأيناه يقبل بحلم دولة على بعض الأرض رغم قسوة التنازل عن بعضها الآخر. في مقره الفرنسي، صارحَ الخميني مبعوث صدام حسين. قالَ له إنَّ إسقاط «نظام البعث الكافر» هو البند الثاني في برنامجه بعد إسقاط نظام الشاه. وكانَ حلم الخميني اقتلاع نظام صدام خصوصاً حين رجحت كفة إيران في الحرب مع العراق. لم يسمح ميزان القوى الدولي للخميني بتحقيق حلمه، فوافق على تجرّع سمّ القبول بوقف النار. في المقابل، لم يلتفت صدام إلى وقائع ميزان القوى حين غزت قواتُه الكويت. لم يلتفت أيضاً إلى ضرورة محاولة تفادي الغزو الأميركي للعراق، معتبراً الأمرَ «معركة كرامة الأمة»، كما قال لصحيفتنا وزيرُ الخارجية اليمني الأسبق أبو بكر القربي. لنتركِ الماضي إلى الحاضر. حين راح سلاحُ الجو الإسرائيلي يدمر أسلحة «جيش الأسد»، لم يكن أمام الرئيس أحمد الشرع غير التعاطي مع ميزان القوى. لقد تضاعف الخلل في ميزان القوى بعدما تمكَّنت إسرائيل من إخراج إيران من سوريا، ووجهت ضربةً موجعة إلى «حزب الله» اللبناني وقيادته. وحين اندلعتِ الأزمة الأخيرة في السويداء، لم يكن أمام الشرع أيضاً غير الالتفات إلى ما يمليه ميزان القوى. الرئيس جوزيف عون يختبر مع حكومته قسوةَ ميزان القوى وما طرأ عليه بعد «الطوفان». المسيّرات الإسرائيلية لا تكفُّ عن انتهاك أجواء لبنان وتنفيذ اغتيالات. ويعرف الرئيس أنَّ نزع سلاح «حزب الله» شرط أميركي ودولي لدخول لبنان مرحلة الحصول على المساعدات لإعادة الإعمار. هذا من دون أن ننسى سموم ميزان القوى وما تفرضه على السلطة الفلسطينية. في الفترة التي أعقبت هجوم «حماس» الشهير في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أصيبت إسرائيل بجنون الثأر والانتصار. ولا مجال لإنكار أنَّ آلتها الحربية، المدعومة أميركياً، تمكَّنت من تدمير غزة وفرض سيطرتها في أجواء خرائط عدة، كما تمكَّنت من تنفيذ توغلات في أراضي سوريا ولبنان. ميزان القوى الحالي واضح. لا قدرة للفلسطينيين على استعادة حقوقهم بالقوة؛ لا الآن ولا في مستقبل قريب. يمكن قول الشيء نفسه عن سوريا التي لا بدَّ أن تعطي الأولوية لبناء دولة مؤسسات تحفظ الوحدة والتعايش، وتفتح باب الاستقرار والازدهار. «حزب الله» اللبناني ليس قادراً على إطلاق حرب جديدة ضد إسرائيل، لا الآن ولا في مستقبل قريب. أمام خللٍ بهذا الحجم في ميزان القوى، لا يملك الفريق الأضعف خياراً غير اللجوء إلى الشرعية الدولية. مبادئ الشرعية الدولية تساعد في الاحتماء من الظلم الذي يفرضه ميزان القوى. ولا بد أيضاً من الذهاب إلى جوهر الموضوع، أي إلى معالجة الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني، والذي كانَ أساس زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. لا يمكن خفض سموم ميزان القوى إلا بالرجوع إلى مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن قيام السلام العادل. من هنا أهمية معركة الدولتين التي تلعب فيها السعودية دوراً نشطاً ومؤثراً، كان من آخر نتائجه إعلان الرئيس الفرنسي أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية. سياسات البطش والقوة والإلغاء ستبقي الشرق الأوسط نائماً على براميل البارود، في حين تحتاج دوله إلى التقاط الأنفاس لمحاربة الفقر واستعادة النازحين وخوض معركة التنمية واللحاق بالعصر. الحلّ ليس الاستسلام لإملاءات ميزان القوى. الحلّ هو توظيف كل الأوراق لإنعاش دور الشرعية الدولية.

حظر النفط الروسي يهدد أمن الطاقة الهندي ويشل قدرة مصافيهاالعقوبات الأوروبية على الطاقة الروسية تُثير جدلاً حول أسعار النفط
حظر النفط الروسي يهدد أمن الطاقة الهندي ويشل قدرة مصافيهاالعقوبات الأوروبية على الطاقة الروسية تُثير جدلاً حول أسعار النفط

الرياض

timeمنذ 5 ساعات

  • الرياض

حظر النفط الروسي يهدد أمن الطاقة الهندي ويشل قدرة مصافيهاالعقوبات الأوروبية على الطاقة الروسية تُثير جدلاً حول أسعار النفط

شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا طفيفًا عقب موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، والتي تستهدف تحديدًا قطاع الطاقة الروسي بخفض سقف الأسعار وفرض عقوبات على شركات الطاقة. وأشار محللون من البنك الهولندي الدولي إلى أن حزمة العقوبات الأخيرة من غير المرجح أن تؤثر بشكل كبير على معنويات تجار النفط نظرًا لعدم فعالية الإجراءات السابقة، مما يُبرز ضعف رد فعل السوق تجاه السفن الروسية الخاضعة للعقوبات. كما أشاروا إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يوافق على خفض سقف السعر، ولكن بدون الولايات المتحدة، لا يمكن تغيير سقف السعر الأصلي البالغ 60 دولارًا. انتقدت شركة روسنفت العقوبات الجديدة لضمها مصفاة هندية، نايارا إنرجي، مُجادلةً بأن ذلك يُهدد أمن الطاقة في الهند بشكل مباشر وقد يؤثر سلبًا على اقتصادها، في حين لا تزال المخاوف الأوسع نطاقًا بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة على دول الاتحاد الأوروبي تؤثر على توقعات الطلب على النفط. افتتحت أسعار النفط الخام تداولاتها الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، مستهدفةً مرة أخرى قطاع الطاقة الروسي بخفض سقف السعر وعقوبات محددة ضد شركات الطاقة. كان سعر خام برنت يُتداول عند 69.35 دولارًا للبرميل، بينما كان سعر خام غرب تكساس الوسيط يُتداول عند 67.52 دولارًا للبرميل. أما خام الأورال الروسي الرائد، والذي حدده الاتحاد الأوروبي الآن عند 15 % أقل من سعره السوقي في محاولة لإنجاح فكرة تحديد سقف السعر، بعد اعترافه غير المباشر بسقف السعر الحالي البالغ 60 دولارًا للبرميل، فلم يُسهم كثيرًا في وقف تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية. علاوة على ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 105 سفن أخرى، ليصل إجمالي عدد السفن المتأثرة في أسطول روسيا غير المسيطر إلى 444 سفينة. ويُظهر غياب رد الفعل عدم اقتناع السوق بفعالية هذه العقوبات". مع ذلك، انتقدت شركة روسنفت الجولة الأخيرة من العقوبات لأنها تشمل أيضًا مصفاة هندية. وصرحت أكبر شركة نفط روسية: "تُعدّ مصفاة نايارا للطاقة من الأصول الاستراتيجية المهمة لصناعة الطاقة الهندية، حيث تُوفّر إمدادات مستقرة من المنتجات البترولية للسوق المحلية في البلاد. إن فرض عقوبات على المصفاة يُهدد أمن الطاقة في الهند بشكل مباشر، وسيكون له تأثير سلبي على اقتصادها". وفي سياق آخر، لا يزال القلق قائمًا بشأن التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على دول الاتحاد الأوروبي وطلبها على النفط. ومن المرجح أن يستمر هذا القلق حتى نهاية الشهر، والذي من المفترض أن يُفضي إما إلى إبرام اتفاقية تجارية أو إلى دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أغسطس. وتأثرت كبرى المصافي الاسيوية التي تهيمن منتجاتها في أهم الأسواق الأوروبية، من حظر الاتحاد الأوروبي لواردات المنتجات البترولية المكررة المصنوعة من الخام الروسي، وأفاد تجار ومصادر في قطاع النفط أن مصافي النفط الهندية الخاصة، التي استفادت من النفط الروسي الرخيص تعزيز هوامش ربحها، ستضطر إلى إيجاد حلول بديلة والاعتماد بشكل أكبر على التجار لإيجاد أسواق جديدة لمنتجاتها بعد الجولة الأخيرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي. وروسيا هي أكبر مورد للنفط للهند، وقد استفادت مصافي مثل ريلاينس إندستريز، ونايارا إنرجي في السنوات الأخيرة من الضغط على أسعار النفط الخام الروسي نتيجة العقوبات المرتبطة بغزوها لأوكرانيا. وقام العديد منها بعد ذلك بتصدير منتجات مكررة إلى مشترين في أوروبا. مع ذلك، في حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، التي أُقرت، حظر الاتحاد الأوروبي استيراد المنتجات البترولية المكررة المصنوعة من الخام الروسي من دول ثالثة، باستثناء عدد قليل من الدول الغربية. كما فرض عقوبات مباشرة على شركة نايارا للطاقة، وهي مصفاة مدعومة من شركة روسنفت الروسية العملاقة للنفط، وسيتم تطبيق الحزمة تدريجيًا على مدى ستة أشهر. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن شركة ريلاينس، أكبر مشترٍ هندي للنفط الروسي والمنتجات المكررة، شحنت ما معدله 2.83 مليون برميل من الديزل و1.5 مليون برميل من وقود الطائرات شهريًا إلى أوروبا خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام. وشكّل ذلك ما يقرب من 30 % و60 % من صادراتها من هذين المنتجين على التوالي. تُصدّر شركة نايارا للطاقة عادةً أربعة ملايين برميل أو أكثر من المنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل ووقود الطائرات والبنزين والنافثا، شهريًا، على الرغم من أن وقود الطائرات فقط هو الذي يتجه عادةً إلى الأسواق الأوروبية، وفقًا لبيانات تتبع السفن من كبلر. ووفقًا للمصادر، من المرجح أن يلعب التجار دورًا أكبر في تسويق المنتجات المكررة المصنوعة من الخام الروسي، وذلك في ظل العقوبات. وأضافوا أنه نظرًا لطول فترة تطبيق العقوبات، فمن المرجح أن يبتكروا طرقًا جديدة. ومن المرجح أن يتبادل التجار، بالنسبة للديزل، الإمدادات الهندية مع شحنات من الشرق الأوسط لتصديرها إلى أوروبا، وفقًا لتجار مقيمين في سنغافورة. وأضافوا أنهم قد يشحنون أيضًا شحنات هندية إلى مرافق تخزين عائمة في الشرق الأوسط أو غرب إفريقيا لإعادة تصديرها. وبالنسبة لوقود الطائرات، قد تُحوّل المصافي الهندية الشحنات إلى الأسواق المحلية أو تشحن الإمدادات إلى آسيا. قال تاجر آسيوي إن هذه التغييرات ستعود بالنفع على التجار من خلال زيادة تدفقات التجارة، لكنها ستكون مكلفة للمنتجين والمستهلكين. وأضاف أن أوروبا، مع اقتراب فصل الشتاء، قد تضطر لدفع أسعار أعلى للوقود المكرر. وأعلنت شركة نايارا في بيان أنها أدانت قرار الاتحاد الأوروبي "الظالم والأحادي الجانب" بفرض عقوبات على الشركة، بينما قالت الهند إنها لا تدعم "العقوبات الأحادية الجانب" التي فرضها الاتحاد الأوروبي. وأفادت مصادر في قطاع التكرير أن مصافي التكرير الحكومية الهندية، التي تشتري أيضًا النفط الخام الروسي، من المرجح أن تكون أقل تأثرًا بالعقوبات، حيث تبيع معظم وقودها محليًا وتصدره عبر مناقصات، معظمها إلى مشترين في آسيا، بما في ذلك سنغافورة. وأعلنت شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات المحدودة، وهي شركة تكرير حكومية هندية، أن صادرات الشركة من الديزل من غير المرجح أن تتأثر بالعقوبات الأخيرة. باع التجار في الأشهر الأخيرة بعضًا من شحنات الديزل الخاصة بشركة مانجالور في المملكة المتحدة. وقال المدير الإداري إم. شيامبراساد كاماث: "لا نبيع ديزلنا مباشرةً للعميل النهائي، بل يتم استلامه بالكامل من خلال مناقصة تُجريها جهة تجارية"، مضيفًا أنه لا يرى أي مشاكل في بيع الوقود المكرر بسبب العقوبات. وكانت إيرادات روسيا من مبيعات النفط الخام والمنتجات البترولية قد انخفضت في يونيو بنحو 14 % مقارنةً بالعام الماضي، لتصل إلى 13.57 مليار دولار. انخفض سعر النفط العالمي هذا العام بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي، وزيادة إنتاج أوبك+ (منظمة الدول المصدرة للنفط) وحلفائها، بما في ذلك روسيا. وظل إنتاج روسيا من النفط الخام ظل مستقرًا الشهر الماضي عند 9.2 مليون برميل يوميًا، وظلت شحنات الخام عند 4.68 مليون برميل يوميًا. وانخفضت صادراتها من النفط والمنتجات البترولية بمقدار 110 آلاف برميل يوميًا لتصل إلى 2.55 مليون برميل يوميًا. وظلت أحجام النفط الخام ومنتجاته عند مستوى منخفض خلال السنوات الخمس الماضية. وذكرت وكالة الطاقة الدولية في ورقة بحثية أن "تدهور الصادرات استمر لمعظم الفترة 2024-2025، مما يثير مخاوف بشأن قدرة روسيا على الحفاظ على إنتاجها من المنبع". وأضافت الوكالة أن أسعار النفط الخام الروسي كانت أقل من الحد الأقصى لسعر البرميل البالغ 60 دولارًا أميركيًا الذي فرضه الغرب في المتوسط في يونيو، على الرغم من اتجاهها فوق هذا المستوى لمدة عشرة أيام. وارتفعت أسعار خام بحر الشمال أكثر من أسعار خام بحر الشمال، حيث عززت المخاوف بشأن العرض مشتريات الخام، واستمرت أسواق النفط الخام في الضيق. واقترحت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة وضع حد أقصى عائم لسعر النفط الروسي أقل بنسبة 15 % من متوسط سعر الخام في السوق خلال الأشهر الثلاثة السابقة، وفقًا لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي. يضغط الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على مجموعة الدول السبع لخفض هذا الحد الأقصى خلال الشهرين الماضيين بعد أن أدى انخفاض أسعار العقود الآجلة للنفط إلى جعل مستوى 60 دولارًا للبرميل الحالي غير ذي صلة إلى حد كبير. تم الاتفاق في الأصل على سقف سعر مجموعة السبع، الذي يهدف إلى الحد من قدرة روسيا على تمويل الحرب في أوكرانيا، في ديسمبر 2022. وأضاف أحد الدبلوماسيين أن السقف العائم الجديد سيُراجع وفقًا لمتوسط السعر كل ثلاثة أشهر. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من القادة الأوروبيين، لم توافق الإدارة الأمريكية على خفض السقف، مما دفع الأوروبيين إلى المضي قدمًا بمفردهم. بقي سعر برميل نفط الأورال الروسي أقل بدولارين عن الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا للبرميل يوم الجمعة. يحظر هذا الحد الأقصى تداول النفط الخام الروسي المنقول عبر ناقلات النفط إذا كان السعر المدفوع أعلى من 60 دولارًا للبرميل، ويمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من مناولة شحنات النفط الخام الروسي حول العالم، إلا إذا بِيعَ بأقل من الحد الأقصى. واقترحت المفوضية الأوروبية في يونيو خفض الحد الأقصى من 60 دولارًا للبرميل إلى 45 دولارًا للبرميل كجزء من حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا. وأكد الكرملين يوم الجمعة امتلاكه خبرة واسعة في مواجهة تحديات مثل تحديد سقف سعر النفط الروسي العائم، والذي قد يفرضه الاتحاد الأوروبي. ويجب أن توافق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع على عقوباتها ليتم اعتمادها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store