المستشار الدكتور رضوان ابو دامس يكتب: إنه الأردن أيها السادة
تستمر وتتواصل المواقف الأردنية العربية المشرفة ، للأشقاء العرب كلما دعى الواجب وطلب الإسناد والمساعدة والإستجابة لمصلحة الدول ومواطنيها في الظروف الصعبة والطارئة التي تحدث عندهم للمساهمة في تجنب أكبر قدر من الخسائر التي قد تلحق بأرض عربية ومواطنيها ومقدراتها …
نعم أيها الشرفاء في العالم العربي والدولي ، الأردن كان وما زال وسيبقى حتى قيام الساعة بوابة خير وفزعة ومواقف حق ثابته للنخوة العربية الأصيلة لكل من يطرق بابه الذي لم ولن يغلق في وجه أحد من كل الجنسيات والمنابت والأصول والمذاهب الدينية ، لأنه بكل بساطة هذا البلد الطاهر لا يعترف بأي مصطلح للتمييز العنصري بكل المعاني التي قد توضع تحت هذا المسمى الذي يُستخدم حالياً في كثير من التعاملات والعلاقات والمواقف الدولية …
الأردن أيها العقلاء أْسست مملكته على بنيان صلب وعلى أركان الوحده والتعاون العربي وهذه ليست شعارات تُرفع دون أن يكون لها لون أو طعم أو تطبيق على أرض الواقع ،
إنما حقيقة وواقع حال ومواقف سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأخلاقية وإنسانية ظهرت للعيان منذ بدايات إستقلال المملكة بالرغم من شح الإمكانيات والموارد المتاحة والمتوفرة لديه وتداعيات القضية الفلسطينية وأطماع الكيان المغتصب والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحقوق الشعب الفلسطيني ضمن ما نصت عليه القرارات والمواثيق الدولية بهذا الشأن …
حيت لم تمنع قلة موارده يوماً ولم تكن عائقاً أمام أية فزعات يقوم بها للأشقاء في أي مكان يمكن الوصول إليه لتقديم الدعم المتاح….
وما يقوم به حاليا نسور سلاح الجو الملكي ونشامى الدفاع المدني الأردني بناءا ً على التوجيهات الملكية السامية في الأراضي السورية للوقوف مع إخوتهم السوريين ودعم أجهزة الدوله لديهم لإطفاء الحرائق المشتعله لَهوَ صورة بسيطه لمواقف الدولة الأردنية الهاشمية وقيادتها الطاهرة بالرغم من أن الجهود التي تقوم بها فرق الإنقاذ التي أُرسلت مع معداتها على وجه السرعة تلبية للواجب والضمير العربي الذي لم يُنهك ولم يَتعب ولم يغفل له جفن إتجاه القضايا العربية يوماً كبيره ….
وعلينا وعلى الأخوة السوريين وعلى كل الشرفاء في كل بقعة في هذه المعمورة أن تظل ذاكرتها تنطق بالحق وبالصدق والإخلاص والوفاء لمواقف الأردن وقيادته الرشيدة عندما فَتحت حدودها ووضعت كل الإمكانيات لإستقبال المواطنيين السوريين الذين تركوا بيوتهم وكل ما يملكون ولجؤا الى هذه الأرض التي باركها الله مع أطفالهم ونسائهم وشيوخهم للبحث عن الأمن والأمان والمحافظة على كرامتهم وشرفهم وأعراضهم المقدسة ، بعد أن إشتعلت نيران الحروب والقتل والتدمير والتنكيل على إراضيهم ، ليكون هذا اللجوء الأكبر من حيث العدد والزمان الذي تم فيه إستقبال الباحثين عن الحياة منذ عشرات السنين ، علماً أنه لم تشهد أي دولة لديها كل الإمكانيات مثل هذه الموجه من النزوح وتلك الظروف الإجتماعية والنفسية والصحية التي كان يعاني منها الأخوة السوريين الذين تركوا دولتهم قصراً….
ويعلم الأشقاء أن إخوتهم في الأردن تقاسموا معهم لقمة العيش ومصدر الرزق دون مِنة وإن التشريعات الناظمة لم تفرق بين كل من تواجد على أراضي المملكة ولم تشهد الساحة الأردنية أي مظاهر لإعتداء على الأشخاص أو الممتلكات الخاصة بهم أو أية مطالب برحيل الأشقاء من مأمنهم المتواجدين فيه كما حصل في بعض الدول التي تواجد لديهم مواطنين سوريين للأسف ، وأن الأردن ساهم بجزء كبير في فرحتهم بتوفير المكان الآمن ومتطلبات الحياة الكريمة وضمن ما هو متوفر لحين عودة حقوقهم وإستعادة دولتهم والعودة الى أوطانهم آمنين .
وسوف تشهد عشرات الآلاف من ألاجيال الذين خُلقوا على تراب الأردن وأهاليهم على مواقف هذا الوطن الكبير بقيادته وشعبه وجيشه العربي الباسل وأجهزته الأمنية ، وكما شهدت قبلهم أعداد كبيرة من الأجيال والأخوة من فلسطين والعراق وليبيا واليمن ولبنان والسودان وغيرها من الأشقاء العرب الذين وجدوا هذه الدوحة الهاشمية العطره ملاذاً آمناً لهم من الفتن والحروب التي عصفت بأوطانهم … أو لملايين الأشخاص الذين وجدوا مصدر رزقهم لديه سابقاً وحالياً ….
نعم أيها السادة إنه الأردن مظلة الخير للعرب وشرفاء العالم بقيادته الحكيمة المتزنه صاحبة الدبلوماسية وإحترام قيادات ألعالم الحر لها ، والتي حافظت على سفينة الوطن سالمة رغم الأمواج الصاخبة المرتفعه المميته الممزوجة بالدم ورائحة الموت والهلاك والتي تغزو دول الإقليم بعدة أدوات ومحاور لتدمير مقدرات الدول صاحبة المواقف البطولية والعقلانية والصوت المسموع لدى المحافل الدولية والتي تطالب بالعدالة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب .
المستشار الدكتور رضوان ابو دامس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
اللواء المتقاعد أنور سلامه الطراونه يوجه رسالة هامة .. تفاصيل
أخبارنا : بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ الذي رتّب الأقدارَ بحِكمة، فجعل لكل سعيٍ جزاء، ولكل عهدٍ ختام، الحمدُ للهِ الذي وفقنا لحمل الأمانة، الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين. أتقدم إلى حضرة سيدي صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين بِشكر لا تفيه الكلمات وامتنان لا تصفه العبارات بصدور الإرادة الملكية السامية بترفيعي إلى رتبة لواء وإحالتي إلى التقاعد. ها أنا اليوم أودِّع قلعة النبْل والشهامة، جهاز الأمن العام. أُغادره والقلب عامر بالامتنان، لأناس صدقوا الأمانة لله وللوطن وللملك. فسلامٌ على الأمن العام بقلبه الشرطة، وجناحيه الدرك والدفاع المدني، وسلامٌ على الزملاء والزميلات عاملين ومتقاعدين ، لكم جميعًا من القلب دعاءٌ لا ينقطع، ووفاءٌ لا يزول. أما وقد قدم لي الأمن العام الكثير فأرجو من العليِّ القدير أن أكون قد قدمت له النذر اليسير لقاء ذلك. والشكر الموصول لعطوفة مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطه وأصحاب العطوفة المدراء السابقين الذين تشرفت بالخدمة معهم فلقد كنتم أخوة حملوا على عاتقهم رسالة العمل الأمني بكل إخلاص ومسؤولية. أما شهداء الامن العام ، شركاء الدرب وأنوار الطريق الذين اشتروا المجد بأرواحهم عرفناهم زملاء السلاح، ودّعناهم أبطالًا في العلم، بقي صدى خطاهم في ميادين الوحدات التي خدموا بها، يوقظ فينا الانتماء ويهمس لنا : إنّ في الموت حياة، إذا كان في سبيل الوطن. أدعو متضرعًا من مُديم النعم أن يحفظ الله نعمة الأمن والأمان على بلادنا الحبيبة ويحفظ قائدنا وموجهنا سيد البلاد وسمو ولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية بحفظه المتين وأن يدرأ عنهم الشرور مُعاهدًا الله أن أبقى مُخلصًا، وفيًا، منكرًا لذاتي أمام الأردن العظيم وقيادته. اللواء المتقاعد أنور سلامه الطراونه

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
الباشا حسين محمود كريشان… رجل أيقونة الوطنية ويد العون
عمون - من محمد خضر عبيدو البزايعة - في وقتٍ أصبحت فيه يد العون نادرة، يبرز اسم الباشا حسين كريشان أبو محمود كرمز للرجولة والوفاء، رجلٌ فتح بابه وقلبه لكل من طرقه، فكان ملاذًا للناس حين غابت المساعدة، وسندًا لمن ضاقت بهم السبل. لم أكتب هذا المقال من باب المجاملة أو التزيين بالكلمات، بل لأنني مررتُ بتجربة شخصية صعبة، وجدتُ فيها نفسي أمام طريق مسدود، لا أمل فيه إلا بالله سبحانه وتعالى، ثم بذلك الرجل الأصيل. قصدته دون سابق معرفة أو مصلحة، إلا انني قد سمعت كثيراً انه رجل من رجالات العطاء الذين يقتدون بجلالة الملك المفدى ، وفعلاً كان الأمر واقعاً فاستقبلني كأبن ، وتعامل مع قضيتي وكأنها قضيته، وسعى بكل ما يملك حتى انتهت وزال الهم الذي ارهقني . لم ينظر لاسمي، ولا لعشيرتي، ولا لخلفيتي، بل نظر لي كإنسان أردني معاني له حقٌ وكرامة. الباشا كريشان لا يعرف التمييز أو العنصرية . قلبه مفتوح للجميع، وسعيه دائم لخدمة الوطن وأبنائه دون تفرقة. حيث تبين لي انه يستمد فكره ونهجه من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومن المدرسة الهاشمية التي تؤمن بأن الأردنيين جميعًا، بمختلف مكوناتهم، هم عشيرة واحدة يجمعهم الوفاء والانتماء. هو ابن معان الأبية وسليل الباشا حسين كريشان الذي كان عوناً وحاملاً للراية الهاشمية رحمه الله وهو من الرعيل الأول إبن معان … ، المدينة التي صنعت الرجال، ولا يميز بين عشيرة وأخرى، بل يرى في كل عشائر معان تاجًا على الرأس، وعنوانًا للفخر والكرامة. حديثه دائمًا عن الشباب، ودوره في دعمهم وتمكينهم ليس شعارًا بل ممارسة يومية، مؤمنًا بأنهم عماد الوطن ومستقبله. ونحن كمواطنين، حين نرجوا من قيادتنا وحكومتنا، نتمنى أن نرى فيها التقدير والتمكين لأمثال الباشا حسين كريشان، الذين يقدّمون من إمكانياتهم الشخصية ما يعجز عنه كثيرون في مواقع المسؤولية الكبرى والصغرى . فكيف لو تم تمكينهم وإعطاؤهم الدعم الحقيقي الفعلي ؟ إن أمثال الباشا لا يمثلون فقط قيم النخوة، بل يشكلون قدوة حقيقية في العمل العام وخدمة الناس. في زمن صعب، يبقى الباشا حسين كريشان مثالًا حيًا على الأصالة والنخوة، ورجلًا لا تحكمه المناصب بل تحكمه القيم والمروءة والانتماء الصادق للأردن وقيادته الهاشمية في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم . من معان اتحاد اللجان الشبابية في محافظة معان بموفقتهم وعنهم

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
وزير الأوقاف: الهجرة النبوية شكلت تحولا مفصليا في تاريخ الأمة
سرايا - أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن حدثا عابرا يطوى وينسى، بل شكلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية، انتقل فيها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن المحن إلى المنح، ومن الدعوة إلى الدولة وبناء المجتمع القوي. وقال الخلايلة، خلال رعايته احتفالا بذكرى الهجرة النبوية نظمه منتدى 'جبل العتمات' الثقافي، إن الهجرة أرست معالم الحرية والتخطيط الحضاري، وأكدت أن بناء الأوطان لا يكون إلا بالتخطيط الدقيق، والأخذ بالأسباب والتوكل على الله. وأشار إلى أن الهجرة تعكس حب الوطن في النفس والوجدان، وتكشف عن تعلق الروح به، كما أنها علمتنا أن الحياة تدار وفق قواعد ثابتة وأسس متزنة تنهض عليها المجتمعات القوية والمتماسكة، مستعرضا محطات بيعة العقبة الأولى والثانية، حيث بايع الصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بناء الإنسان بالقيم والأخلاق والفضيلة، ثم أعد العدة للهجرة برفقة الصديق أبي بكر رضي الله عنه، في مشهد يجسد عمق الصحبة وصدق الإيمان، ويقدم دروسا في الصبر والمثابرة. واختتم الخلايلة كلمته بالدعوة إلى الاقتداء بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام في بناء الإنسان والوطن، مشددا على أهمية استلهام معاني الهجرة في واقعنا المعاصر. من جهته، أكد رئيس المنتدى المهندس خلدون عتمة، حرص المنتدى على إحياء المناسبات الوطنية والدينية، مشيرا إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من الهجرة النبوية في حياة كل مسلم، لتكون منارة تهدي السلوك وتعين على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة في إطار من الأمن والأمان. وفي نهاية الحفل، الذي أقيم في قاعة بلدية جرش، وحضره الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات وعدد من مدراء الدوائر والمجتمع المحلي، تم تكريم عدد من الداعمين والمساندين.