
متّى: حسناً فعلت الحكومة... ولبنان أمام فرصة ذهبية
أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب نزيه متّى إلى أنّه "صحيح ان إسرائيل تبحث تحت عنوان حماية كيانها، عن ذريعة أمنية تجيز لها استهداف لبنان وانتهاك سيادته. وصحيح انها تجاوزت القيم الإنسانية واتفاقيات جنيف عبر استهدافها المدنيين والمنازل والمنشآت التربوية والتجارية والسياحية والزراعية، بحجة وجود سلاح يهدد أمنها، لكن على الحكومة اللبنانية في المقابل ان تسقط هذه الحجة الإسرائيلية عبر تطبيق ما التزم به لبنان رسميا، أي سحب السلاح غير الشرعي عملا بالقرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار، ناهيك عن اتفاق الطائف (1989) المبرم بين اللبنانيين منذ 36 سنة، والقائل بنزع سلاح كل المنظمات والميليشيات من دون استثناء".
وأضاف، في حديث الى "الأنباء" الكويتية: "حسنًا فعلت الحكومة ولو متأخرة في الإعلان عن توجهها إلى تعيين جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لوضع خطة زمنية وآلية تنفيذية لسحب السلاح غير الشرعي وحصره بيد الدولة، علما أنها ما كانت بحاجة إلى تذكير من قبل المبعوث الرئاسي الأميركي توماس باراك بالتزامات لبنان حيال السلاح غير الشرعي، اذ كان من المفترض بالاشتباكات المسلحة التي حصلت الأسبوع الماضي بين عصابات المخدرات في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، ان تزيد من عزيمتها (الحكومة) مدعومة من السواد الأعظم من اللبنانيين، على سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية وسائر المنظمات اللبنانية وغير اللبنانية".
وتابع: "لبنان أمام فرصة ذهبية لاستعادة مكانته على الخارطتين العربية والدولية. وعلينا كلبنانيين رئاسة وحكومة ومجلس نيابي مسؤولين أمام الله والشعب والتاريخ توظيف ما أفرزته التطورات المحلية والإقليمية والدولية من متغيرات إيجابية لصالح مشروع قيام الدولة الحقيقية وإعادتها إلى سابق عهدها في المحافل العربية والدولية. سورية على سبيل المثال لا الحصر التي كانت متأخرة في زمن نظام الأسد مئات السنين الضوئية عن الالتحاق في ركب السلام الأممي، سبقت لبنان في زمن الرئيس أحمد الشرع إلى احتضان المجتمع الدولي لها، وبدأت باستقطاب الاستثمارات العربية والدولية ورسم مستقبل واعد للسوريين، فيما لبنان يراوح مكانه بين المطرقة الإسرائيلية - الأميركية - الأوروبية، وسندان السلاح غير الشرعي، ناهيك عن مراوحته في دوامة الخلافات، وفي مقدمتها التشكيلات والتعيينات والمناقلات القضائية التي تشكل الركن الأساس في البناء اللبناني الكامل والصحيح، ناهيك عن التباطؤ في معالجة أزمة النزوح السوري التي تشكل الضغط الأكبر على الخزينة والاقتصاد والعملة الوطنية والبنى التحتية للدولة اللبنانية".
وختم متّى: "آن الأوان أن تبادر الحكومة اللبنانية بالتزامن مع وضع خطة زمنية لسحب السلاح، إلى اتخاذ القرار الحاسم في ملف النزوح السوري، بالتوازي مع عقد لقاءات مثمرة مع الحكومة السورية تقضي بوضع آلية عمل لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وأرضهم وديارهم، خصوصا بعد قرار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوقف تمويل النازحين السوريين في لبنان ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، وبعد أن أعلن صراحة المفوض السامي فيليبو غراندي أمام رئيس الحكومة نواف سلام خلال زيارته الأخيرة للبنان عن استعداد المفوضية للتعاون مع الحكومة في هذا المقام".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
إعلام العدو: خلاف بين المنظومة الأمنية الإسرائيلية ووزارة المالية التي تعارض إضافة 60 مليار شيكل لتغطية نفقات الحرب
إعلام العدو: خلاف بين المنظومة الأمنية الإسرائيلية ووزارة المالية التي تعارض إضافة 60 مليار شيكل لتغطية نفقات الحرب الرئيس الايراني: الشعب أثبت من خلال الوحدة والتلاحم اللذين أظهرهما خلال الأيام الـ 12 الماضية أنه يقف بثبات إلى جانب وطنه 5 شهداء ومصابون في غارة صهيونية استهدفت منزلاً بحي التفاح شرقي مدينة غزة غوتيريش: العاملون في مجال الإغاثة بغزة أنفسهم يعانون من الجوع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: آلية إيصال المساعدات الحالية في غزة غير آمنة بطبيعتها وهي تؤدي إلى الموت المزيد


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
آخر تقرير.. هكذا أحبطت قطر هجوم إيران على قاعدة العُديد
ونقلت 'سي إن إن' عن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن الهجوم الإيراني كان مفاجئاً، مشيراً إلى أن الإنذار المبكر والمعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن بطاريات الصواريخ الإيرانية تحركت باتجاه قطر في وقت سابق من ذلك اليوم، لكن لم يكن هناك شيء مؤكد حتى وقت قصير قبل الهجوم. وأضافت – نقلاً عن مسؤول قطري مطلع على العمليات الدفاعية – أنه 'مع اقتراب الهجوم اتضح جلياً أن منظوماتهم الصاروخية كانت جاهزة وكانت لدينا فكرة واضحة قبل ساعة من الهجوم أن قاعدة العديد الجوية ستُستهدف'. كذلك، أوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المسؤولين القطريين أُبلغوا عند حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي من الجيش القطري بأن الصواريخ الإيرانية انطلقت نحو قاعدة العديد، وفق ما نقلته 'سي إن إن'. وذكرت سي إن إن – نقلا عن الأنصاري – أن القوات المسلحة القطرية نشرت 300 من أفراد القوات المسلحة وفعّلت بطاريات صواريخ باتريوت قطرية في موقعين للتصدي لـ 19 صاروخاً إيرانياً. وأشارت، وفق المصدر، إلى أن القوات القطرية كانت على تنسيق مع الولايات المتحدة، لكن العملية الدفاعية كانت بقيادة قطرية، مشيرة إلى أن 7 صواريخ تم اعتراضها قبل أن تصل إلى الأراضي القطرية، في حين جرى اعتراض 11 صاروخا فوق الدوحة دون أضرار وسقط صاروخ واحد في منطقة غير مأهولة بقاعدة العديد مسببا أضرارا طفيفة. وأضاف الأنصاري أن الدوحة تلقت معلومات استخباراتية من واشنطن، لكنها لم تتلق أي تحذير مباشر بشأن الهجوم من إيران، قائلاً إن 'الإيرانيين أبلغونا قبل أشهر أنه في حال وقوع هجوم أميركي على الأراضي الإيرانية فإن ذلك سيجعل القواعد التي تستضيف القوات الأميركية في المنطقة أهدافا مشروعة'. وتابع: 'لا نتعامل باستخفاف مع تعرض بلادنا لهجوم صاروخي من أي جهة ولن نفعل ذلك أبدا كجزء من المناورات السياسية ولن نعرض شعبنا للخطر والصواريخ لمجرد التوصل إلى نتيجة سياسية، لقد كان هذا مفاجأة لنا تماماً'. وتشير 'سي إن إن' – نقلا عن المصدر ذاته – إلى أنه في اللحظات التي تلت الهجوم، اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأخبره أن الإسرائيليين على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار، وطلب منه أن يفعل الشيء نفسه مع الإيرانيين، وذلك إلى جانب اتصال من الولايات المتحدة مفاده أن وقف إطلاق النار هو طريق محتمل للأمن الإقليمي قد انفتح. وكانت وزارة الخارجية القطرية أدانت بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف مساء الاثنين الماضي قاعدة العديد الجوية، وقالت إن الهجوم انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي، مشيرة إلى أن قطر 'تحتفظ بحق الرد بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر وما يتوافق والقانون الدولي'. أيضاً، قالت وزارة الدفاع القطرية إن الدفاعات الجوية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، مضيفة 'بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات'.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
"لحقونا لنفرجيكم"... قاسم يتحدى: ما حدا يلعب معنا
ألقى الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة خلال مراسم إحياء الليلة الثالثة من عاشوراء في المجلس المركزي بمجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت. حملت كلمته رسائل مركزة عن قيم العزة والوقوف مع الحق، مؤكداً أن المقاومة مستمرة في مسيرتها مهما بلغت التحديات. استهل الشيخ قاسم كلمته بالتأكيد على أن "ما قيمة الإنسان إذا لم يقف مع الحق؟"، مشيراً إلى أن الوقفة مع الحق ليست حصرية بالشباب أو الرجال فقط، بل تشمل النساء والأطفال، فجميعهم مطالبون بمواقف صلبة وشجاعة. وأضاف: "السؤال المركزي هو أنك تقاتل من أجل الحق أو لا؟ أنك تقبل أن تكون ذليلًا أو لا؟". تطرق الشيخ قاسم إلى الشهداء الذين يمثلون منارة العزة، مذكراً بكلمات الأمين العام لحزب الله الاسبق الشهيد السيد حسن نصر الله حول شعار "ما تركتك يا حسين"، الذي يعكس الالتزام الدائم بالمقاومة والوفاء لمسيرة الشهداء. وأشار إلى أن حزب الله أطلق شعار "إنا على العهد"، ليؤكد أن الاستمرارية في نهج الشهداء هي انتصار بحد ذاته. أوضح الشيخ قاسم أن الابتلاءات هي اختبارات للصبر، مؤكداً أن "المؤمن مدعوم من الله قطعًا"، وأن النصر يتحقق بالإعداد الجيد والصبر على المحن، قائلاً: "النصر مع الصبر والفرج مع الكرب". وأكد أن حزب الله مستمر في العمل والدفاع، متيقناً أن الله ينصر من يقف مع الحق. انتقد الشيخ قاسم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشدداً على أن مسؤولية حماية المواطنين تقع على عاتق الدولة اللبنانية. وقال: "العدوان على النبطية وعلى الناس ومن يعمل في الصيرفة مرفوض، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها". وشدد على أن "إسرائيل" ستتوسع كلما وجدت ضعفاً، داعياً إلى التمسك بالقوة والعزة، ومؤكداً أن المقاومة لن تقبل بالذل. وقال: "نحن جماعة هيهات منا الذلة، ولقد جربتمونا". اختتم الشيخ قاسم كلمته بتعزية قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي وشعب إيران بشهدائهم الأبرار، مشيداً بالشهيد اللواء الحاج رمضان، الذي كرس حياته لدعم القضية الفلسطينية. وأكد أن المقاومة ستبقى إلى جانب فلسطين وأهلها، وستواصل دورها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.