
ترامب يقفز بعيدا عن وعده الانتخابي.. الحرب في أوكرانيا يحسمها الميدان
ففي انعطافة حادة عن نهجه السابق القائم على تفضيل الدبلوماسية مع موسكو، أعلن ترامب دعمه لأوكرانيا عبر اتفاقية تسليح مشتركة مع حلف الناتو، مصحوباً بإنذار مباشر وغير مسبوق إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب شبكة "فوكس نيوز".
ووضع الإنذار خيارين صعبين أمام بوتين؛ إما الانخراط الجاد في مفاوضات سلام حقيقية، أو مواجهة عقوبات دولية مشددة تستهدف شريان الحياة للاقتصاد الروسي؛ ألا وهو صادرات النفط.
ويشكل هذا التطور، وفقا لمراقبين، تغييراً كبيرا في مسار تعامل ترامب مع الملف الروسي. لكن فعالية هذه الخطوة وحدها في زحزحة موقف بوتين تبقى محل جدل بين المحللين.
فبينما يرى البعض أنها قد لا تكفي للضغط الحاسم في المدى القريب، يعتقد آخرون، وعلى رأسهم فريد فليتز رئيس موظفي مجلس الأمن القومي السابق خلال ولاية ترامب الأولى، أنها تحمل بذور تأثير ملموس على المدى الطويل.
وأكد فليتز في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أن ترامب مصمم على هذا المسار ولن يرضى "بمفاوضات شكلية أو وعود روسية جوفاء"، متوقعاً أن تستغرق العملية سنوات حتى تثمر، وأن ما نشهده حالياً هو "مجرد بداية".
يأتي هذا التحول في إطار اصطدام وعود ترامب الانتخابية بإنهاء حربي أوكرانيا وغزة سريعاً، بواقع سياسي وأمني بالغ التعقيد. كما يواجه نهجه الجديد انقسامات داخل الحزب الجمهوري ذاته، حتى بين أبرز مؤيديه سابقاً.
وتجسدت مظاهر التشدد الجديد أيضاً في موافقة ترامب الأخيرة على تزويد حلفاء الناتو بأسلحة أمريكية متقدمة، سيتم تحويلها لاحقاً إلى أوكرانيا، وهو ما يمثل تراجعاً ملحوظاً عن موقفه السابق الداعي لتقليص الدور الأمريكي في النزاعات الأوروبية.
وبرر ترامب هذه الخطوة خلال لقائه مع الأمين العام للحلف مارك روتّه بقوله: "ندافع عن وطننا، لكن وجود أوروبا قوية يصب في مصلحتنا كذلك".
وفي سياق متصل، يجمع خبراء الأمن القومي على أن مصير الحرب في أوكرانيا يحسم في الميدان العسكري أولاً، مع تزايد الدعوات لتزويد كييف بقدرات هجومية استراتيجية بعيدة المدى.
وأوضح جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، خلال إفادته أمام لجنة هلسنكي، أن أوكرانيا تحتاج بشكل عاجل إلى "أدوات تضرب مراكز التصنيع الروسية للطائرات المسيّرة والصواريخ، لا أن تكتفي بإسقاطها"، مؤكداً أن "الردع الحقيقي يتطلب مزيجاً من الدفاع والهجوم".
أما بشأن آفاق التسوية السلمية، فيرى فليتز أن الحل الأكثر واقعية في الأفق المنظور لا يتمثل في اتفاق سلام شامل، بل في هدنة أو وقف لإطلاق النار.
ويتوقع أن يتوصل الطرفان في النهاية إلى "تجميد القتال ضمن حدود معينة"، قد يرافقها التزام أوكراني بعدم الانضمام إلى الناتو لفترة زمنية محددة، مقابل حصولها على ضمانات تسليحية غربية قوية تردع أي عدوان روسي مستقبلي. ويعترف فليتز بأن هذا السيناريو قد يبدو "أقرب إلى الحلم" للبعض، لكنه يصر على أنه السبيل العملي الوحيد لإنهاء الصراع الدموي، مختتما بالقول: "التاريخ يخبرنا أن الصراعات المعقدة لا تُحسم سريعاً. السلام يحتاج إلى وقت. ومع مرور الوقت، أعتقد أن سياسة ترامب ستُحدث تأثيراً فعلياً في حسابات بوتين".
aXA6IDE4NS43Mi4yNDMuMTQ3IA==
جزيرة ام اند امز
BR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
ترامب: الرئيس الصيني يعتزم زيارة الولايات المتحدة
ترامب: الرئيس الصيني يعتزم زيارة الولايات المتحدة ترامب: الرئيس الصيني يعتزم زيارة الولايات المتحدة سبوتنيك عربي أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن نظيره الصيني شي جين بينغ، سيقوم بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن وفدا أمريكيا بقيادته (ترامب) قد يزور... 30.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-30T05:01+0000 2025-07-30T05:01+0000 2025-07-30T05:01+0000 الصين الولايات المتحدة الأمريكية العالم وقال ترامب لموقع"بريتبارت" الأمريكي: "سنرى ما سيحدث، ولكن على الأرجح سوف نذهب إلى الصين في المستقبل غير البعيد جدا، وربما قبل نهاية هذا العام، وإنه (شي جين بينغ) سيأتي هنا".ويوم أمس الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي إنه لا يسعى لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ولا يمكنه السفر إلى الصين إلا بدعوة منه.وفي وقت سابق، أفادت صحيفة يابانية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يزور الصين في وقت لاحق من العام الحالي، برفقة وفد يضم عشرات من كبار رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين. وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من يونيو الماضي، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرًا إلى أن المكالمة استمرت نحو 90 دقيقة، وانتهت بشكل إيجابي لكلا الجانبين.يشار إلى أنه في 2 أبريل/ نيسان 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية إضافية على عدد من شركاء أمريكا التجاريين، وفي مقدمتهم الصين، التي ردت بالمثل، ما أدى إلى تصعيد متبادل رفع الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى 145%، بينما وصلت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية إلى 125%.وردًا على الإجراءات الأمريكية، فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة، التي تمثل المصدر الرئيسي للإمدادات العالمية من هذه المواد الحيوية.الكرملين: إذا قرر ترامب زيارة الصين أثناء وجود بوتين هناك فلا يمكن استبعاد لقائهماروبيو: الولايات المتحدة تسعى إلى علاقة قائمة على الاحترام مع الصين الصين الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الصين, الولايات المتحدة الأمريكية, العالم


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب يتهم حماس بسرقة المساعدات المقدمة للفلسطينيين في غزة
واتهم ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات، مشيرا إلى أن إسرائيل ستقوم بمراقبة هذه الأموال. وقال ترامب للصحفيين: "يتم إرسال العديد من الأموال وحماس تقوم بسرقتها". وأضاف: "سنضخ العديد من الأموال ونأمل أن يكون هناك توزيع عادل لهذه الأموال في المنطقة. كنا قد تلقينا ردودا جيدة بخصوص توزيع الأموال والمساعدات، ونريد وصول الجميع للطعام. كما تعلمون العديد من الدول تقوم بإرسال الأموال ولكن لا يقارنون بنا. لقد قاموا بإرسال الأموال وتقوم حماس بسرقتها، وهذه لعبة تلعبها حماس، وسنقوم بمراقبة هذه الأموال وإسرائيل ستتولى هذا الأمر". وأشار ترامب إلى أنه لم يناقش مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ، قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين. وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، وستارمر يتبنيان الموقف ذاته بشأن إسرائيل، وهو أمر لا يعني اتفاقه معهما. وتابع قائلا: "الرئيس ماكرون شخص يعمل بشكل جيد ولكنني لا أوافق على إعلانه الاعتراف بدولة فلسطين، وأظن أن ستارمر يقوم أيضا بعمل جيد وكان قد صرّح بنفس الشيء ولا بأس في ذلك. ولا يجب عليّ أن أوافق". وكان ترامب قد قال الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستتعاون مع إسرائيل لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع الغذاء في قطاع غزة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، لكنه هو ومسؤولين أميركيين لم يقدموا سوى تفاصيل قليلة عن الخطة أو كيف ستختلف عن مراكز توزيع الغذاء الحالية. وصرّح ترامب للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" أثناء عودته من رحلة إلى اسكتلندا بأن إسرائيل ستشرف على هذه المراكز الغذائية الجديدة "لضمان توزيع المساعدات بشكل مناسب"، مضيفا: "سنتعامل مع إسرائيل، ونعتقد أنهم قادرون على إنجاز هذه المهمة بشكل جيد". ووصف البيت الأبيض الخطة بأنها "خطة مساعدات جديدة" تهدف إلى تسهيل حصول سكان غزة على الغذاء ، ووعد بالكشف عن تفاصيلها لاحقا، دون أن يوضح المزيد. أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، فقالت الثلاثاء إنها لا تعرف "الإطار العام" الذي ستُنفذ من خلاله خطة توزيع المساعدات الجديدة. وناشد الديمقراطيون في الكونغرس إدارة ترامب لتعزيز جهودها في معالجة المعاناة والمجاعة في غزة. ووقع أكثر من 40 عضوا في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، رسالة تحث إدارة ترامب على استئناف محادثات وقف إطلاق النار، ووجهوا انتقادات حادة للمنظمة الأميركية والتي أُنشئت بالفعل لتوزيع المساعدات الغذائية. وتساءل السيناتور تيم كاين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، عن سبب عدم السماح للمنظمات الإنسانية القائمة منذ فترة بإدارة مراكز الغذاء، قائلا: "أنا سعيد بأن الرئيس يعترف بوجود مشكلة، ولكن إذا أردنا حل المشكلة، فلنلجأ إلى الجهات التي تمارس هذا العمل منذ عقود".


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
انحسار الحرب التجارية يرفع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط، أمس، على خلفية التفاؤل بانحسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسين، ومع تكثيف الرئيس، دونالد ترامب، للضغوط على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وزادت العقود الآجلة لخام «برنت» 47 سنتاً، بما يعادل 0.7%، إلى 70.51 دولاراً للبرميل، لتلامس أعلى مستوى منذ 18 يوليو. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتاً، أي 0.8%، إلى 67.24 دولاراً للبرميل. وكانت العقود الآجلة للخامين ارتفعت بأكثر من 2% عند التسوية في الجلسة السابقة، وفرض الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رسوم استيراد 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وحال دون اندلاع حرب تجارية شاملة بين الحليفين الرئيسين، والتي كانت ستؤثر في ما يقرب من ثلث التجارة العالمية وتقلل من توقعات الطلب على الوقود. ونص الاتفاق أيضاً على أن يشتري الاتحاد الأوروبي منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار في السنوات الثلاث القادمة، وهو ما يقول محللون إنه من شبه المستحيل أن يفي به الاتحاد الأوروبي. وقال محللون من «آي إن جي» في مذكرة: «ارتفعت أسعار النفط بعد أن قال الرئيس ترامب إنه سيقلص المهلة المحددة لروسيا للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب، ما أثار مخاوف إزاء الإمدادات».