logo
كل المقاهي لونها الفرح -2-

كل المقاهي لونها الفرح -2-

الاتحاد٠٥-٠٧-٢٠٢٥
كل المقاهي لونها الفرح -2-
تذكر كتب التاريخ أن المقاهي أُنشئت أولاً في دول المغرب العربي بعدما وصلتهم من بلاد الأندلس في القرن الخامس عشر الميلادي، ثم بعد ذلك لاقت انتشاراً في باقي أوروبا، خاصةً العاصمة لندن، التي جعلت من المقاهي في ذلك الوقت طاولة مفاوضات سياسية، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا والدولة العثمانية.
والمقاهي ليست أماكن فقط، بل عبارة عن مزيج من روائح متنوعة، يقول الروائي والكاتب القصصي الأميركي«توماس وولف» واصفاً المقاهي الباريسية بأنها ذاك المزيج المركّز لرائحة المشروبات ورائحة التبغ الفرنسي القديم، والرائحة المنبعثة من شرائح اللحم المقدد والقهوة السوداء الباريسية ورائحة المرأة والعنب المعتق.
جان بول سارتر: «كل مفكر عظيم يحمل بداخله رغبة في لقاء الآخرين، وأفضل مكان لتحقيق ذلك هو المقهى، حيث تُولد الأفكار وتُشعل العقل».
ألبير كامو: «في المقاهي أجد نفسي أكتب، أراقب العالم وهو يمر، وأشعر أنني جزء من حلم لا ينتهي».
فريدريش نيتشه: «المقاهي هي مدارس للسان، مختبرات للأفكار، ومساكن للروح».
مقهى تورتوني في بوينس آيرس يُعد من أبرز المعالم التاريخية والثقافية، وقد استضاف على مر العقود العديد من الأدباء، والكتاب، والسياسيين البارزين الذين ساهموا في تشكيل تاريخ الأدب والفكر والحركة الوطنية في الأرجنتين وأميركا اللاتينية.
هناك محطات في حياة هذا المقهى، المالك والمؤسس الأول في القرن التاسع عشر، هو«إيميليو تورتوني (Emilio Tortoni» الذي أسسه عام 1858، كان رجل أعمال من أصول إيطالية، بعده تولته العائلة، وفي بداية القرن العشرين، تحول لمؤسسة ثقافية وتراثية.
ظهر المقهى كمساحة رمزية في القصص التي تستعرض تاريخ الحركة الأدبية والفكرية في المدينة، وبعض السير الذاتية والكتب التاريخية عن الأدب الأرجنتيني، وكلها كانت تتحدث عن مكانة تورتوني كمركز اجتماعي وثقافي، وتذكر لقاءات الأدباء والفنانين التي كانت تجري في داخله، كذلك له ظهور في السينما والتلفزيون.
لكي تدخل باب مقهى تورتوني عليك أن تقف في طابور طويل، وقد يكون بطول الشارع أحياناً، نظراً للإقبال الكبير عليه من السكان أو الزائرين من السياح، لكنه انتظار يستحق، فالفرحة بمكان تاريخي تتطلب بعضاً من العناء.
في المقهى والمطعم الذي يحتل طابقين في عمارة يغلب عليها طابع المعمار الباريسي، وأعاد تصميم واجهتها المهندس المعماري «أليخاندرو كريستوفر» في نهاية القرن التاسع عشر، يمكنك بعد الظهر تناول غدائك أو عشائك بتجربة شرائح اللحم الأرجنتيني الفاخر، أو تناول شرائح السندويتشات المتنوعة أو «churros con chocolate» اللذيذة والمقرمشة، لكنك في كل الأوقات والأحوال ستشعر دائماً أنك محاط بلطافة وابتسامة الأرجنتينيين، وبكل شيء تاريخي حولك من لوحات واسكتشات رسوم بعضها لم يكتمل، وصفحات جرائد قديمة، وصور وثائقية لأشخاص مروا على المكان أو كانت لهم بصمة على جدران المقهى، هناك أيضاً العديد من التماثيل لكتّاب وأدباء وفنانين يحرسون ظلالهم القديمة في أركان هذا المقهى الذي يعج بالناس، وقلما تجد لك طاولة وكراسي فارغة، والجميع آت تتقدمهم شهرة المكان، ومن مروا عليه في أزمنته المختلفة خلال 167 عاماً من ولادته، ولم تقفل أبوابه يوماً واحداً منذ افتتاحه، حتى في عز الجائحة، حيث يبلغ عدد زواره في الشهر بين 45 -50 ألف زار.
«بورخيس» هذا الروائي العظيم، والذي لم تنصفه جائزة نوبل، كان من الرواد، وله ركن مخصص في المقهى كان يتناول قهوته فيه بعد الظهر خاصة بعد إصابته بالعمى، ويقال أيضاً: إن العالم «أينشتاين» زاره وجلس فيه، والشاعر الإسباني الكبير «فريدريكو غارسيا لوركا»، والفنان الفرنسي الأرجنتيني المشهور «كارلوس غارديل»، الذي أطلق رقصة «التانغو» الأرجنتينية التقليدية إلى العالم لتنال ذاك الصيت والحضور الدولي.. لذا شهرته تعدت الآفاق، وأصبح أقدم وأشهر مقهى في أميركا اللاتينية، وعُد واحداً من أشهر عشر مقاه في العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف حوّلت "آني إرنو" الألم إلى معنى؟!
كيف حوّلت "آني إرنو" الألم إلى معنى؟!

البوابة

timeمنذ 7 ساعات

  • البوابة

كيف حوّلت "آني إرنو" الألم إلى معنى؟!

في عالمٍ تتوارى فيه الحقيقة خلف ستائر الخجل، خرجت آني إرنو لتكتب بالصدق لا بالتجميل. فهي ابنة الهامش التي ألبست الألم لغةً، وحوّلت العار إلى وثيقة أدبية تقاوم النسيان. لم تكن تكتب لتروي ما جرى، بل لتضع جسدها شاهدًا على زمنٍ خذلت فيه القوانين النساء. ففي روايتها "الحدث"، لا تبحث عن تعاطف، لكنها جعلت من التجربة الشخصية شهادة على زمن، وقانون، ومجتمع. عملٌ شاهق في صدقه، لا تستدرّ فيه الفائزة بنوبل تعاطف القارئ، بل تُعري تجربة تُعاش في الظل، وتحوّلها إلى نص إنساني صادم، لا يُنسى. لقد وجدت الكاتبة نفسها في مواجهة تجربة الإجهاض في فرنسا، قبل أن يُصبح قانونيًا. كانت طالبة جامعية، وحملت من شاب لم يبدُ معنيًا بها، أو بما تمرّ به من خوف وعزلة. ومن هذا الموقف، كتبت واحدة من أقسى لحظات تلك التجربة: "الوحيد الذي لم يبدُ مهتمًا هو الذي كنت قد حملت منه، والذي كان يرسل لي من بوردو خطابات متباعدة في الزمن، فيها كان يشير بالتلميحات إلى صعوبة التوصل إلى حل. (لكن لاحظ أنها في أجندتها كتبت: 'سابني أتصرف لوحدي'. كان ينبغي أن أستنتج أنه لم يعد يكنّ لي أي شعور، ولم يكن لديه سوى رغبة واحدة: أن يعود كما كان قبل هذه القصة، الطالب الذي لا ينشغل سوى بامتحاناته ومستقبله..." هنا، لا يُقدَّم الإجهاض كفعل طبي فحسب، بل كعزلة وجودية مكتملة الأركان. عارٌ لا يُرى، وألم لا يُقال. لكن ما يُميّز رواية الحدث ليس فقط ما قالته إرنو، بل كيف قالته. لقد كتبت بلغةٍ مجرّدة من الزينة، خالية من المجاز، كأنها تمسك بعدسة مكبّرة على جرحٍ مفتوح... وفي الصفحة الأخيرة للرواية، تصل آني إرنو إلى ذروة الوعي: "انتهيت من أن أضع في كلمات ما كان يبدو لي تجربة إنسانية شاملة: تجربة الحياة والموت، والزمن، والأخلاق، والحرام، والقانون… تجربة تمت معايشتها من أقصاها إلى أقصاها عبر الجسد... محوت الذنب الوحيد الذي لم أشعر به تجاه هذا الحدث: أن يكون قد حدث لي، وأن أكون لم أفعل شيئًا حياله، كهبة تم تلقيها وبُعثرت. الهدف الحقيقي من حياتي هو ربما فقط ما يلي: أن يصير جسمي، وإحساساتي، وأفكاري كتابة، أي شيء مفهوم وعام، تجربتي تذوب كلية في رأس وحياة الآخرين." هذه كلمات لا تصدر إلا عن امرأة شجاعة، تعرف أن كلماتها ستُقرأ من الآلاف. لقد حوّلت التجربة الفردية إلى وعي جمعي، وجعلت من الجسد نصًا، ومن العار سؤالًا، ومن الألم كتابة تتجاوز ذاتها لتصبح شهادة. وقد لا تكتمل الصورة دون الإشارة إلى أن رواية "الحدث" ليست العمل الوحيد الذي واجهت فيه آني إرنو ذاتها والواقع. فقد سبقتها أعمال مثل "المرأة المجمدة"، و"المكان"، و"شغف بسيط"، وكلها تكتب فيها الجسد والذاكرة كوثائق اجتماعية حادة. أما "الحدث"، فرغم ما ناله من تقدير نقدي واسع، فإنه لم يسلم من تحفظات بعض النقاد الذين رأوا في صراحته حدًّا قد يصدم القارئ. ومع ذلك، يبقى العمل علامة فارقة في أدب الاعتراف، وأحد أبرز نصوص السرد الذاتي النسوي في القرن العشرين. بقي أن أقول لك إن آني إرنو هي الكاتبة الفرنسية الوحيدة التي فازت بجائزة نوبل للأدب، بعد ستة عشر فائزًا فرنسيًا سبقوها، أولهم الشاعر رينيه سولي برودوم عن ديوانه "اختيارات شعرية"... نلتقي الأسبوع القادم بإذن الله، مع قراءة مختلفة، وكتاب آخر

انطلاق صالون ماسبيرو الثقافي من استديو أحمد زويل الأسبوع القادم
انطلاق صالون ماسبيرو الثقافي من استديو أحمد زويل الأسبوع القادم

البوابة

timeمنذ 19 ساعات

  • البوابة

انطلاق صالون ماسبيرو الثقافي من استديو أحمد زويل الأسبوع القادم

حظي إطلاق اسم العالم الكبير الدكتور أحمد زويل على استديو 45 بالإذاعة المصرية بتغطية صحفية واسعة من وكالات أنباء وصحف ومواقع بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وقد أبرز موقع 'روسيا اليوم، الخبر تحت عنوان 'مصر تكرم اسم أحمد زويل وتطلق مبادرة جديدة في ذكراه". أشاد الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام برد الفعل الإيجابي لدى النخب المصرية والعربية إزاء تكريم ماسبيرو لاسم الدكتور زويل في ذكري رحيله التاسعة، والتي تواصلت عبر اتصالات عديدة من داخل مصر وخارجها. صالون ماسبيرو الثقافي وأعلن رئيس الوطنية للإعلام انطلاق فعاليات صالون ماسبيرو الثقافي من استديو أحمد زويل بمبني الإذاعة والتليفزيون الأسبوع المقبل. تجدر الإشارة إلى أنه بعد إطلاق اسم عبد القادر حاتم على إحدى قاعات ماسبيرو، وفي الذكرى التاسعة لرحيل كبير العلماء العرب الدكتور أحمد زويل، أعلن الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أمس السبت إطلاق اسم العالم الكبير على استديو 45 بالإذاعة المصرية. وقال المسلماني: إن الإعلام العلمي يعاني تراجعا كبيرا، ونحن بصدد دراسة كيفية النهوض به، وقد أعلن التليفزيون المصري في هذا الصدد عن إطلاق برنامج كلام في العلم مع الدكتور سامح سعد، كمقدمة لبرامج علمية أخرى، واليوم نتذكر بكل التقدير العالم العربي الأشهر الدكتور أحمد زويل، والذي حاز على جائزة نوبل منفردا في الكيمياء عام 1999، وقد كان للإذاعة المصرية دور كبير في تقديمه للرأي العام المصري والعربي. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: كان للإعلامية الكبيرة آمال فهمي وبرنامجها الشهير على الناصية، دور كبير في تقديم الدكتور زويل لجمهور عريض من المستمعين، وقد كان من حظي أني كنت ضيفا مرات عديدة على الأستاذة آمال للحديث عن الدكتور زويل وتبسيط أبحاثه العلمية، وقد كان لإذاعيين آخرين دور كبير في الإضاءة على العالم الكبير، وكان الدكتور زويل بدوره واحدا من جمهور الإذاعة في الفترات التي كان يقضيها في مصر، واليوم ونحن نتشرف بإطلاق اسمه على استديو 45 إذاعة، فإننا نكرم أنفسنا بتكريم أحد أعظم علماء العرب منذ الحسن بن الهيثم وحتى اليوم. واستطرد المسلماني: يعمل مركز ماسبيرو للدراسات بالتعاون مع القناة الثقافية وإذاعة البرنامج الثقافي على إعداد ندوة موسعة بشأن واقع ومستقبل الإعلام العلمي في مصر، وذلك في إطار مبادرة أشمل تقودها الهيئة بهدف تبسيط العلوم، واجتذاب جيلي، زد وألفا، نحو الثقافة العلمية، وإتاحة المعرفة الجادة لغير المتخصصين.

الاعترافات الجريئة
الاعترافات الجريئة

البوابة

time٢٧-٠٧-٢٠٢٥

  • البوابة

الاعترافات الجريئة

عندما بدأت قراءة رواية "الحدث" للكاتبة الفرنسية آني إرنو، شعرت بأنني لا أقرأ عملًا أدبيًا بقدر ما أتلقى اعترافًا إنسانيًا جريئًا، يخترق الزمان والمكان ليصطدم بجدار الصمت الذي يُحيط بتجربة الإجهاض — لا في فرنسا فقط — بل في مجتمعات كثيرة حول العالم. وقبل أن تسألني: ومن هي آني إرنو؟ أقول لك: إنها واحدة من أبرز الأصوات النسائية في الأدب الفرنسي المعاصر، كتبت من داخل الجسد، ومن داخل الطبقة الاجتماعية، ومن عمق التجربة النسوية، بمزيج نادر من السيرة الذاتية والتحليل الاجتماعي، وتطرقت إلى موضوعات الذاكرة، والرغبة، والأمومة، والعار، بلغة شديدة التكثيف والصدق...! كتاباتها تُشبه ما يسميه بعض النقاد "الاعترافات العارية"؛ إذ تكتب بلا مساحيق، ولا مجاز، ولا تبحث عن الزينة الأدبية، بل عن الحقيقة كما حدثت، لا كما ينبغي أن تُروى. بدأت آني إرنو الكتابة الأدبية في عام 1974 برواية "خزائن فارغة"، وهي رواية جريئة عن سيرتها الذاتية، وقالت الأكاديمية السويدية عن هذا الكتاب: إنه أكثر مشاريعها طموحًا، والذي أكسبها شهرة دولية، ومجموعة كبيرة من المتابعين، وتلاميذ محبين للأدب. كما فازت بجائزة «رينودو» عن عمل آخر من أعمالها في السيرة الذاتية، وهو «المكان»، ويركّز على علاقتها مع والدها، وتجاربها التي نشأت في بلدة صغيرة في فرنسا، وعملية انتقالها اللاحقة إلى مرحلة البلوغ، بعيدًا عن موطن والديها الأصلي. وقد تُوِّج هذا المسار بنيلها جائزة نوبل في الأدب عام 2022، ووصفتها الأكاديمية السويدية بأنها تملك "شجاعة نادرة، ووضوحًا سريريًا، في كشف الجذور، والقيود، والضوابط الجماعية للذاكرة الشخصية". ومن أبرز مؤلفاتها: السنوات، عشق بسيط، امرأة، شغف، وصولًا إلى روايتها الصادمة "الحدث"، التي تُرجمت للعربية أكثر من مرة، من بينها ترجمة الأستاذة هدى حسين، والتي تقول في مقدمة ترجمتها: "بعد أكثر من عام، أترجم الآن رواية الحدث لآني إرنو. وأتذكر هذه التجربة التي حدثت أيضًا للكثيرات هنا، في مجتمع ما زال يحمل قانونه تجريم الإجهاض على الطبيب، وعلى المرأة التي تجهض نفسها... وبسبب هذا القانون، وهذا العرف الاجتماعي، الذي لا يدين سوى المرأة في الجنس غير المشروط بالزواج، وبالتالي في توابعه، التي قد يصل الأمر معها أحيانًا إلى قتل الفتاة الحامل، أو حبسها وتعذيبها... دون الالتفات إلى تلك القوى الخارجية التي تدفعها للإجهاض، وتلك المشاعر المختلطة التي تنتاب المرأة، التي يضطرها المجتمع أن تقتل طفلها المستقبلي، وأن ينمو بداخلها بدلًا منه كُرهٌ لا حدود له لمجتمع لا يساوي حتى بينها وبين حبيبها في العقاب... داخل مجتمع يعتبر الحب وتوابعه جريمة لا تُغتفر..." كما ذكرت في فقرة أخرى: "أشكر لآني إرنو شجاعتها، وتشجيعها غير المباشر لي، عبر كتابتها ونشرها لهذا العمل... وأنا إذ أترجم هذا العمل، أشعر بسعادة شديدة، إذ أستضيف آني إرنو للمرة الثالثة في لغتي ومجتمعي، بعد أن استضفتها سابقًا عبر ترجمتي لروايتيها "امرأة" و"عشق بسيط"... علّ استضافتها تساهم في تثوير هذا المجتمع بدرجة أو بأخرى، مادامت ساهمت في تثويري على نفسي أنا شخصيًا..." هنا يتضح أن اختيار إرنو لهذا الموضوع لم يكن عشوائيًا، بل نابعًا من إيمانها بأن الكتابة فعل سياسي، وكتابة الجسد مقاومة... أن تكتب عما يُصنّف كـ"فضيحة" هو موقف في حد ذاته؛ هو رفض للصمت، ولمجتمع يُحاكم النساء وحدهن على الرغبة، والوحدة، والخوف... رواية "الحدث" ليست فقط عن الإجهاض، بل عن السلطة، عن الجسد، عن حدود الحرية، عن الألم الذي لا يُروى إلا بواقعية قاسية، لا تستدرّ العطف، بل تفتح أعيننا على ما نخشى رؤيته... وما يُدهشك في أسلوب إرنو ليس فقط جرأتها، بل طريقتها في السرد... لغة خالية من الزينة، جمل قصيرة، ذاكرة لا تبكي بل تُواجه، تكتب وكأنها تمسك عدسة مكبرة على جرح لا يلتئم... لا لتندب، بل لتفهم... بإذن الله الأسبوع القادم، أكمل القراءة في رواية "الحدث" للكاتبة الفرنسية المبدعة آني إرنو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store