
غدا .. نهائي مونديال كأس العالم للأندية بين تشيلسي و باريس سان جيرمان
تتجه أنظار عشّاق ومحبي كرة القدم غدًا الأحد إلى ملعب ميتلايف ستاديوم في نيويورك، حيث سيكون نهائي مونديال كأس العالم للأندية حيث سيلتقي تشيلسي الإنجليزي مع باريس سان جيرمان، وذلك عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة وسيصطدم العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان بطل أوروبا، مع المارد الإنجليزي، تشيلسي في هذا النهائي وذلك بعد فوز تشيلسي على فريقين برازيليين والوصول للمباراة النهائية، وبعد ان اقصى باريس سان جيرمان للإسباني ريال مدريد بعد ان تغلب عليه برباعية تاريخية نظيفة
وبعد ان فاز تشلسي الانجليزي بدوري الموتمر الأوربي قدم بعد ذلك أداءً مميزاً في هذه البطولة وضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في العام المقبل قبل التوجُّه إلى الولايات المتحدة للمشارَكة في المونديال. وحقَّق تشلسي ٥ انتصارات خلال 6 مباريات خاضها في طريقه إلى نهائي المونديال وكان آخرها في نصف النهائي على حساب فلومينينسي بهدفين دون رد وقبل الفوز على فلومينينسي، تغلب تشيلسي على بالميراس، في دور الـ8، وعلى بنفيكا البرتغالي في دور الـ16.
أما سان جيرمان، فانشغل هذا العام بتحقيق إنجازات جديدة، على رأسها التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لذلك فإن الفوز بلقب مونديال الأندية، سيكمل حملته التاريخية بنجاح باهر. ومنذ تعثره أمام بوتافوغو في دور المجموعات، كان أداء سان جيرمان مثالياً في طريقه إلى النهائي، وبلغ ذروته بانتصارين متتاليين على العملاقين، الألماني بايرن ميونخ، والإسباني ريال مدريد.
وبعد فوزه السهل على إنتر ميامي في دور الـ16، حقق لاعبو المدرب الإسباني لويس إنريكي فوزاً مثيراً على النادي البافاري بهدفين دون رد، قبل الفوز الكاسح برباعية نظيفة على ريال مدريد.
وتعد هذه المواجهة أول لقاء رسمي بين الفريقين في بطولة كأس العالم للأندية، بعد أن اقتصرت لقاءاتهما السابقة على دوري أبطال أوروبا فقط. ويواجه باريس سان جيرمان منافسه تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تضم 32 فريقا في العاشرة من مساء غد الأحد في ختام بطولة استمرت شهرا في الولايات المتحدة ورغم أنها أثارت جدلا بشأن الطقس والجدول الزمني إلا أنها شهدت إثارة أشبه بكأس العالم للمنتخبات . ويتنافس الفريقان وانهما من أقوى وأغنى أندية كرة القدم الأوروبية، على أمل أن يصبحا أول أبطال بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الموسعة، والتي تم إنشاؤها بهدف إحداث ثورة في كرة القدم على مستوى الأندية، وستكون بمثابة افتتاح رائع لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية. وتأتي هذه المباراة في أعقاب بطولة مليئة بالمفاجآت، بما في ذلك خروج مفاجئ لمانشستر سيتي وإنتر ميلان على يد الهلال وفلومينينسي.
وتحدث المدرب الاسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان ان فريقه سيحاول إنهاء هذا الموسم بالتتويج بكأس العالم للأندية وأضاف المدرب الإسباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا": "سنلعب المباراة الأخيرة من الموسم بأجواء إيجابية للغاية، وإنهاء هذا الموسم التاريخي بأفضل طريقة ممكنة سيكون أمرا مهما".
وأشار أيضاً إلى أن هذا الموسم ربما يكون الأفضل له كمدرب، مضيفا أنه يستمتع بعمله رغم الانتقادات التي تعرض لها.
وأشاد إنريكي، الذي قاد باريس سان جيرمان للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بمنافسه تشيلسي الإنجليزي، واعتبر أن مباراته مع "البلوز" لن تكون سهلة.
من جهة اخرى اكد مدرب فريق تشيلسي إنزو ماريسكا، إن باريس سان جيرمان هو أفضل فريق في العالم، لكن مباراته معنا ستكون مختلفة.
وأضاف المدرب الإيطالي: "ما يقلقني قبل مواجهة باريس سان جيرمان هو ما يقلقني قبل أي مباراة، وطريقة استعدادي لهذه المباراة لن تختلف عن المباراة الماضية أمام فلومينيسي وتابع أيضاً ان الأمور لن تتغير كثيرا، وسنحاول إيجاد طريقة لإيذائهم فنيا، وكذلك منعهم من إلحاق الضرر بنا ونحن سعداء وفخورون للغاية بتواجدنا هنا، لأننا وصلنا إلى أميركا قبل شهر وسط 32 فريقا".
وسيقود هذا النهائي الكبير طاقم تحكيم آسيوي بقيادة الإيراني علي رضا فغاني ويُعد فغاني من أبرز حكام القارة الآسيوية، وسبق له أن أدار العديد من المباريات الكبرى في كأس العالم الماضية بقطر وكأس آسيا، كما يتمتع بخبرة دولية واسعة أهلته لنيل ثقة "فيفا" لإدارة هذا النهائي الحاسم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 28 دقائق
- الشرق الأوسط
ليفربول متهم بازدواجية المعايير في الانتقالات... إنفاقه ليس جديداً
لقد أنفق ليفربول بالفعل أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 268 مليون دولار) على صفقات جديدة خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، إذا ما احتُسبت صفقة الحارس جورجي مامارداشفيلي من فالنسيا، الذي وصل إلى ميرسيسايد هذا الشهر بعد اتفاق مسبق تم العام الماضي، وذلك وفق ما ورد من شبكة «The Athletic». والآن، يستعد النادي للذهاب أبعد من ذلك، بعدما تواصل مع آينتراخت فرنكفورت لبحث صفقة هوغو إيكيتيكي - وهي صفقة من المرجّح أن ترفع الإنفاق الإجمالي إلى نحو 300 مليون جنيه. وجاء ذلك بعد 24 ساعة فقط من الكشف عن اتصالات ليفربول مع نيوكاسل بخصوص صفقة محتملة لضم ألكسندر إيزاك مقابل 120 مليون جنيه. وإذا اكتملت إحدى الصفقتين، فسيُصبح هذا ثاني أعلى إنفاق في تاريخ الدوري الإنجليزي خلال نافذة انتقالات واحدة، بعد ما فعله تشيلسي صيف 2023 - 2024 (أكثر من 400 مليون جنيه). الرقم مذهل بالطبع. وللمقارنة، كان بإمكان ليفربول أن يتعاقد مع أحد عشر لاعباً من طراز ساديو ماني - الذي أصبح أغلى لاعب أفريقي في 2016 مقابل 30 مليون جنيه - ولا يزال يحتفظ ببعض المال! اللافت أن ماني وصل إلى ليفربول في فترة ما قبل موسم تحضيري بالولايات المتحدة، وهي المرحلة نفسها التي صرّح فيها يورغن كلوب، ساخراً من احتمال انتقال بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد مقابل قرابة 100 مليون جنيه، قائلاً: «في اليوم الذي ستصبح فيه كرة القدم هكذا، سأترك المهنة... هذه اللعبة تدور حول العمل الجماعي». لكن عندما غادر كلوب ليفربول في 2024، كان صاحب أقل صافي إنفاق بين أندية «الستة الكبار» في إنجلترا، رغم أن تصريحاته السابقة - بما فيها انتقاداته للسياسات المالية لمانشستر سيتي ونيوكاسل وتشيلسي استُحضرت في كل مرة وسّع فيها ليفربول إنفاقه لاحقاً. قد يكون من السهل اتهام ليفربول بازدواجية المعايير إذا عُد صيف 2025 انحرافاً حاداً عن نهج قديم من الإدارة المالية الحذرة، وخضوعاً لإغراءات الإنجاز الفوري. لكن الواقع وإن بدا أقل إثارة هو أن ذلك غير صحيح تماماً.صحيح أن مجموعة «فينواي الرياضية» المالكة للنادي تُعرف بتحفظها الاستثماري، وهو أمر يثير امتعاض شريحة من الجماهير، لكنها لم تتردد يوماً في إنفاق أموال النادي عندما تسمح الظروف بذلك. فعندما كانت الموارد متوفرة، كانت الإدارة مستعدة لدفع مبالغ كبيرة، سواء على صعيد الانتقالات أو الرواتب. وكان سبب نجاح كلوب في بداياته مع ليفربول أنه اتفق مع المالكين على مبدأ بسيط: الشراء الذكي والبيع الرابح، ثم إعادة الاستثمار. وحقّق ليفربول حينها نجاحاً كبيراً بفضل التعاقد مع فيرجيل فان دايك (75 مليون جنيه) وأليسون بيكر (66.8 مليون)، وهما صفقتان كانتا ممكنتين فقط لأن النادي باع فيليبي كوتينيو تقريباً بالقيمة نفسها. وبعد التتويج بدوري الأبطال والدوري الإنجليزي، أصبح بإمكان ليفربول اللعب بمرونة أكبر في السوق، وبدأ يحصل على عائدات أكبر من بيع لاعبيه. بالتوازي، توسعت العوائد التجارية، وتمت توسعة ملعب أنفيلد، ليُصبح الأكثر ربحية بين أندية إنجلترا. وخلال فترة كلوب، شارك ليفربول في دوري أبطال أوروبا 6 مرات من أصل 7 مواسم، ووصل إلى النهائي مرة أخرى في 2022. أما مع المدرب الجديد سلوت، فقد تُوّج الفريق بلقب الدوري الموسم الماضي، رغم أنه لم يُنفق كثيراً في سوق الانتقالات، وهو قرار بدا عبقرياً لاحقاً. مع نهاية مايو (أيار)، أظهرت القوائم المالية للنادي أعلى عوائد مركزية من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في تاريخه. وعلى عكس ما حدث في 2020، لم تكن هناك حاجة لتقليص خطط الإنفاق بسبب الجائحة. وفي الموسم الماضي، رغم الخروج من دوري الأبطال على يد باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، فإن النظام الجديد في مرحلة المجموعات ضاعف العائدات، لتصل إلى نحو 90 مليون جنيه. نعم، أنفقت الإدارة مبالغ ضخمة لتجديد عقدي فان دايك ومحمد صلاح، لكن في المقابل، حقق النادي أرباحاً من بيع لاعبين، أبرزهم اثنان من خريجي الأكاديمية مقابل 45 مليون جنيه، مع احتمال بيع مزيد من الأسماء لاحقاً. هذا دون الحديث عن مستقبل داروين نونيز، الذي لم يرقَ لتوقعات صفقة قياسية، لكنه لا يزال يحظى بسوق جيدة، أو لويس دياز، الذي يبدو حريصاً على الرحيل أكثر مما يرغب النادي في بيعه. ورغم ضم فلوريان فيرتس من باير ليفركوزن في صفقة قياسية بلغت 100 مليون جنيه (قابلة للزيادة)، فإن إدارة ليفربول لم تُغلق الباب أمام مزيد من التدعيمات، خصوصاً في خط الهجوم. إذ يرى النادي أن التتويج يمنحه ثقة أكبر في السوق، وقدرة أقوى على فرض السعر المناسب للاعبيه. صحيح أن وفاة ديوغو جوتا شكّلت صدمة، وقد يبدو ربط هذا الحدث المأسوي بأي تحركات سوقية أمراً مؤلماً، لكن الواقع أن النادي كان بالفعل بصدد تعزيز خطه الأمامي. وربما تكون التحديات الآن مرتبطة بتوقيت الإعلان، ومراعاة الجانب الإنساني في إدارة المشهد. في المجمل، كان لدى ليفربول هامش في الميزانية لصفقة كبيرة إضافية، ولم يكن إنفاقه الطارئ خروجاً عن المألوف، بل كان تأخراً عن المعتاد في بعض الأحيان. في السابق، كان يُنتقد ليفربول لأنه لا يستثمر زخم النجاح، ولا ينفق لتعزيز قوته بعد التتويج، بل يكتفي بالمحافظة. أما الآن، فالصورة معكوسة، فالنادي يحاول الانفصال عن منافسيه لا مجاراتهم.


الرياضية
منذ 35 دقائق
- الرياضية
يامال بين قدوته نيمار وإرث القميص رقم 10
بعد ثلاثة أيامٍ من بلوغه الـ 18، تلقَّى لامين يامال الهدية الأبرز على الإطلاق من فريق برشلونة الأول لكرة القدم، القميص الأسطوري رقم 10. وعلى الرغم من أن الجناح الشاب الموهوب يتجنَّب مقارنته بأسطورة برشلونة ليونيل ميسي إلا أنه يسير على خطى الأرجنتيني بارتداء القميص رقم 10 الذي حمله أيضًا مواطن الأخير الراحل دييجو أرماندو مارادونا، والبرازيلي رونالدينيو، وغيرهما من نجوم برشلونة التاريخيين. وقال يامال، الأربعاء، غير مكترثٍ بتاريخ القميص: «سأسعى إلى مواصلة هذا الإرث». ومع أنه لا يزال صغيرًا في السن، لكنَّ يامال شارك في أكثر من 100 مباراةٍ مع فريقه، وسجل 25 هدفًا، وتوِّج بلقبين في الدوري منذ ظهوره الأول بعمر 15 عامًا في 2023. ويُعدُّ الجناح الدولي، المتوَّج مع إسبانيا بكأس أوروبا 2024 في ألمانيا في اليوم التالي لعيد ميلاده الـ 17، من أبرز المواهب الواعدة في عالم كرة القدم. كذلك يُعدُّ يامال من بين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبٍ العام الجاري بعد إسهامه في فوز العملاق الكاتالوني بالثلاثية المحلية «الدوري، كأس الملك، كأس السوبر». وعلى الرغم من أدائهما الرائع أمام إنتر ميلان الإيطالي في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا إلا أن يامال وفريقه لم يحققا ما كانا يصبوان إليه، تاركَين المسابقة هدفًا واضحًا أمامهما للموسم الجديد. وتعهد اللاعب في أعقاب خروج برشلونة من دور الأربعة: «لن نتوقف حتى نترك هذا النادي حيث يستحق في أعلى مستوى». وبعد تألُّقه في أكاديمية برشلونة المرموقة «لا ماسيا» مثل ميسي، حطم يامال سلسلةً من الأرقام القياسية، بينها أصغرُ لاعبٍ يسجل هدفًا في تاريخ النادي بالدوري الإسباني، وأصغر مَن يسجل ثنائيةً، وأصغر ممرِّرٍ لكرةٍ حاسمةٍ، وأصغر لاعبٍ أساسي في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا. يامال، هو أيضًا أصغر لاعبٍ في صفوف النادي الكاتالوني يهزُّ الشباك في الكلاسيكو، وأصغر لاعبٍ يفوز بكأسٍ دوليةٍ كبرى من بين عديدٍ من الإنجازات الأخرى. ويمتاز اللاعب بمهاراته الفائقة، ومراوغته الرائعة، وسرعته وإبداعه، وهو أحد أكثر اللاعبين إثارةً للمشاهدة في عالم كرة القدم. وعمل الجناح على تحسين مهاراته في إنهاء الهجمات، وسجل ستة أهدافٍ في آخر تسع مبارياتٍ له مع الفريق والمنتخب، وبدأ يصبح أكثر ثباتًا أمام المرمى. وكانت المرة الأخيرة التي فاز فيها برشلونة بدوري أبطال أوروبا عام 2015، وكان ميسي لاعبه الأساسي. وقال يامال، أبريل الماضي: «لا أقارن نفسي به، لأنني لا أقارن نفسي بأي شخصٍ، ناهيك عن ميسي». مؤكدًا ذلك الأربعاء في فعاليةٍ للاحتفال برقم قميصه الجديد. وأضاف: «ميسي شقَّ طريقه، وسأشقُّ طريقي». ومع ذلك، يصعب على أي شخصٍ آخر مقاومة هذه المقارنة، إذ إن يامال يلعب أيضًا على الجهة اليمنى، ويشقُّ طريقه بقدمه اليسرى المفضَّلة كما فعل ميسي لفترةٍ طويلةٍ من مسيرته. وتميَّزت عظمة الأرجنتيني بثبات مستواه حيث حقق ثمانية ألقابٍ قياسية في الكرة الذهبية، ما يُظهر أنه لم يتراجع في مستواه. وسيُظهِر الزمن وحده إذا ما كان يامال سيتمكَّن من تكرار مسيرته الطويلة، لكنَّه حتى الآن ارتقى لمواجهة كل التحديات التي واجهها. وبفضل موهبته في المراوغة، ومتعته الكبيرة في اللعب، قورن يامال أيضًا بالبرازيلي نيمار، الجناح السابق لبرشلونة، الذي أمضى معه بعض الوقت الصيف الجاري خلال عطلته في البرازيل، ووصفه بأنه «قدوتي». وكان احتفال يامال الضخم بيوم ميلاده الـ 18، نهاية الأسبوع الماضي، بحضور حشدٍ من المشاهير، أقرب إلى أسلوب البرازيلي منه إلى أسلوب ميسي الأكثر انعزاليةً. وأثار نيمار، المولع بالحفلات، غضب أنديته بين الحين والآخر، وأثار احتفال يامال بيوم ميلاده الـ 18، السبت، ضجةً حيث طالبت الحكومة الإسبانية بالتحقيق فيما إذا كان توظيفه «فنانين أقزامًا»، يُعدُّ مخالفةً للقوانين. وبمجرد أن تهدأ هذه العاصفة، سينصبُّ التركيز على إذا ما كان رقم قميص ميسي 10، يُثقل كاهل يامال، لكنْ مع عدم إظهار المهاجم أي توتُّرٍ مهما كان الوضع، سيدعمه ذلك لمواصلة تألقه. وقال يامال مشيرًا إلى مسقط رأسه الذي لا يزال يُقرُّ به خلال احتفالاته بتسجيل الأهداف بتوقيعه على رمز 304 للرمز البريدي لحيّه القديم روكافوندا: «تركتُ الخوف خلفي في حديقة ماتارو منذ فترةٍ». ووقَّع الجناح عقدًا جديدًا حتى عام 2031 في مايو، وأصبح أحد أعلى اللاعبين أجرًا في النادي. ومع عقدٍ جديدٍ، وقميصٍ جديدٍ، ومع بلوغه سن 18 عامًا «لم يعد قاصرًا»، يبدأ مستقبل يامال الآن، ولا حدود لإنجازاته. وقال اللاعب، الأربعاء، متطلِّعًا إلى الاستمرار بالاستمتاع بما يقدمه في الملاعب: «علينا أن نواصل الاستمتاع قبل كل شيءٍ، لأننا عندما نستمتع، نكون أكثر سعادةً، ونستطيع الفوز».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
هل باستطاعة تشيلسي المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي؟
عندما فاز تشيلسي بدوري المؤتمر الأوروبي في مايو (أيار) الماضي، بفضل الأداء الاستثنائي لنجمه الأبرز كول بالمر في المباراة النهائية، كان رد الفعل هادئاً، ولم يكن هناك أي حديث داخل النادي عن القدرة على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن الأمر اختلف تماما الآن، بعد الأداء الرائع الذي قدمه البلوز أمام باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية. ومع ذلك، يعرف تشيلسي ما نعرفه جميعاً، وهو أنه ليس أفضل فريق في العالم، فهو ليس فريقا مكتملا حتى الآن، ويضم لاعبين صغارا في السن يفتقرون إلى الخبرات ولا يزال أمامهم الكثير ليتعلموه. ومع ذلك، سيظل النادي يحمل لقب بطل العالم خلال السنوات الأربع القادمة، كما عزز موقفه المالي بعد حصوله على 100 مليون دولار نتيجة فوزه بلقب كأس العالم للأندية. لكن ما مدى تأثير ذلك؟ لقد اكتسب تشيلسي زخماً لا يُقدر بثمن، وسيدخل الموسم الجديد بطموحات جادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز والذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا. إنه فريق شاب وقوي ويلعب بحماس كبير ويمتلك لاعبين موهوبين للغاية. إنه بطل العالم، وهو إنجاز لا ينبغي التقليل من شأنه على الإطلاق. لقد كان تشيلسي ثاني أصغر فريق في كأس العالم للأندية من حيث معدل أعمار اللاعبين، وقد استعد للبطولة جيدا وتعامل معها بكل جدية وتركيز. لقد تطور كثيرا كفريق، وصقل رؤيته التكتيكية وعزز عقليته، وهو الأمر الذي رفع مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج». لقد بدا ماريسكا مرتبكا في بعض الأحيان، وتعثر خلال فترة ما بعد أعياد الميلاد الصعبة، ولم يتمكن من إقناع الجماهير التي تحضر المباريات بتبني نهجه القائم على الصبر والتمركز بشكل جيد داخل الملعب. ومع ذلك، كان الأمر مختلفا تماما بالنسبة للاعبين، الذين قدموا كل الدعم الكامل للمدير الفني الإيطالي بعدما نجح في أن يكسب ثقتهم. وقال بالمر بعد أن قاد تشيلسي لسحق باريس سان جيرمان في المباراة النهائية، التي سجل فيها هدفين وقدم تمريرة حاسمة لجواو بيدرو قبل نهاية الشوط الأول: «إنه يبني شيئاً مميزاً». وقال مالو غوستو قبل المباراة النهائية: «إنه مدير فني من الطراز الرفيع. إنه يدرس خصمه التالي دائماً ويُحلل أداءه، وهو الأمر الذي يُساعدنا كثيرا». وكانت خطة ماريسكا مثالية ضد باريس سان جيرمان، حيث ظهر الفريق مُتماسكاً ومنضبطاً للغاية. وقال المدير الفني الإيطالي: «في الدقائق العشر الأولى، كان الفريق حاضراً ليُثبت للجميع أنه يستحق الفوز». لقد كان تشيلسي قوياً للغاية في النواحي البدنية منذ البداية، ولعب بشكل مباشر، ونجح في التغلب على طريقة الضغط العالي والشرس التي يعتمد عليها المدير الفني للفريق الباريسي، لويس إنريكي، واستهدف الجهة اليسرى لباريس سان جيرمان. وقال ماريسكا: «حاولنا من هنا الفوز بالمباراة. لكن يُمكنك إعطاء الخطة للاعبين، لكنهم هم من ينفذونها في نهاية المطاف». قدّم تشيلسي أداءً جيداً، وتعاون جميع اللاعبين لخلق الظروف المناسبة لتألق بالمر. ومن المُتوقع أن يؤدي الفوز بكأس العالم للأندية إلى تعزيز ثقة الفريق بنفسه. لقد عاد تشيلسي إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب لمدة عامين، لكنه يؤمن الآن بقدرته على منافسة أفضل فرق في العالم بعد الأداء المذهل الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان، الذي تفوق على جميع الفرق الأوروبية الأخرى خلال الأشهر الثمانية الماضية. ومن الواضح أن مشروع تشيلسي يسير في الاتجاه الصحيح. ويُعد بالمر هو «جوهرة التاج»، إن جاز التعبير، ومن المدهش حقا أنه كان مريضاً الأسبوع الماضي ثم عاد ليتألق بهذا الشكل المذهل أمام باريس سان جيرمان. لكن يجب أن نشيد بالجهد الجماعي للفريق ككل، ولا ينبغي إغفال العمل الرائع الذي قام به فريق التعاقدات المكون من بول وينستانلي وجو شيلدز ولورانس ستيوارت وسام جويل. لقد واجهوا انتقادات خارجية، لكنهم سيحظون بمزيد من الاحترام بعد هذا الانتصار. لكن السؤال الآن يتعلق بما إذا كان تشيلسي قادراً على المضي قدماً. لقد كان مترددا في القول بأنه سيكون منافسا حقيقيا على اللقب في الموسم الماضي، حتى عندما كان متخلفا عن الصدارة بفارق نقطتين فقط قبل فترة أعياد الميلاد. لكن شيئاً ما تغير عندما احتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بنهاية الموسم، حيث منحهم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ثقة كبيرة، وقد تعززت هذه الثقة بشكل هائل بعد الفوز الساحق على باريس سان جيرمان. وقال ليفي كولويل: «قلت في بداية هذه البطولة إن هدفنا هو الفوز بها، ونظر الناس إليّ كما لو كنت مجنوناً! والآن، فإنني أقول الشيء نفسه ونحن نستعد للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. أعتقد أننا مستعدون لذلك». سيدخل تشيلسي الموسم الجديد بطموحات جادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي والذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب) في الواقع، يبدو تشيلسي أقوى الآن، خاصة بعدما نجح جواو بيدرو في تغيير شكل هجوم الفريق في غضون أسبوعين فقط، بفضل قدرته على ممارسة الضغط العالي والمتواصل على الخصم وتحركاته الذكية وقدرته على ربط خطوط الفريق. وأصبح ماريسكا يمتلك خيارات كثيرة في كل الخطوط. لقد أشرك ليام ديلاب ضد باريس سان جيرمان من أجل استغلال سرعات المهاجم الشاب في الهجمات المرتدة. وأصبح تشيلسي قادرا على اللعب بأكثر من طريقة هجومية، ويمكنه شن هجمات مرتدة سريعة من خلال انطلاقات بيدرو نيتو على الأطراف. وعلاوة على ذلك، سينضم جيمي غيتينز وإيستيفاو ويليان، وهو ما سيمنح الفريق المزيد من القوة على الأطراف. وهناك نقطة إيجابية أخرى للفريق في هذه البطولة، وهي أن الوافد الجديد إستيفاو أثبت أنه قادر على مواجهة الدفاعات الإنجليزية بتسجيله في مرمى تشيلسي في مباراته الأخيرة مع بالميراس. الرئيس الأميركي ترمب يسلّم بالمر جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المسابقة (أ.ب) لكن الشيء غير الواضح يتعلق بقدرة تشيلسي على اختراق دفاعات الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي. لقد كانت هناك مساحات واسعة خلف خط دفاع باريس سان جيرمان، لكن الفرق الأخرى لن تلعب بنفس الطريقة، وسيواجه تشيلسي الكثير من الفرق التي تعتمد على الدفاع المتكتل. لقد كان هذا أحد أسباب التعاقد مع جواو بيدرو، حيث يؤمن ماريسكا بأن قدرة النجم البرازيلي على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر ستساعد الفريق كثيرا في حسم المباريات الصعبة واختراق الدفاعات المتكتلة. وهناك ميزة أخرى تتمثل في التطور المذهل الذي طرأ على مستوى النجم الأرجنتيني إنزو فرنانديز كلاعب خط وسط قادر على التحرك من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء المنافس. ستكون هناك تحديات وصعوبات بالفعل، من بينها الإرهاق الذي قد يعاني منه اللاعبون بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية وعدم حصولهم على القدر الكافي من الراحة. لا يتبقى أمام تشيلسي سوى ثلاثة أسابيع فقط للراحة قبل العودة للاستعداد للانطلاق الموسم الجديد، والذي سيبدأه باستضافة كريستال بالاس في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، من الصعب الآن أن نتنبأ بالطريقة التي ستسير بها الأمور. فمن الممكن أن يستغل تشيلسي حالة الزخم الحالية للانطلاق بقوة في الدوري، لكن قد تأتي لحظة ينهار فيها الفريق بسبب الإرهاق. أو قد يبدأ الفريق ببطء ويجد نفسه في معركة أخرى من أجل احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وعلاوة على ذلك، فإن زيادة مباريات دوري أبطال أوروبا بعد زيادة عدد الفرق المشاركة فيها تزيد الأمور تعقيداً. لقد تمكن تشيلسي من إراحة أبرز نجومه في دوري المؤتمر الأوروبي، لكن هذا الخيار لن يكون متاحا في دوري أبطال أوروبا بالطبع. ومن الواضح أن ماريسكا بحاجة إلى إيجاد بديل لمارك كوكوريا في مركز الظهير الأيسر. لكن الفريق لا يحتاج إلى الكثير من العمل. يُقال إن حارس المرمى روبرت سانشيز لن يكون قادرا على قيادة البلوز للفوز بلقب الدوري، لكن الحقيقة أنه قدم أداء رائعا أمام باريس سان جيرمان. وكان هناك الكثير من الحديث عن حاجة الفريق للتعاقد مع قلب دفاع جديد، لكن تشيلسي قدم أداء دفاعيا قويا أمام عثمان ديمبيلي وديزيري دويه وخفيتشا كفاراتسخيليا. ومن الواضح أن تشيلسي يضم العديد من الخيارات في المراكز الأخرى. مارك كوكوريا وليفي كولويل وسعادة غامرة بالفوز بمونديال الأندية (أ.ب) لا يعني ذلك أن تشيلسي سيكتفي بالصفقات التي عقدها ولن يضم لاعبين آخرين قبل إغلاق فترة الانتقالات الحالية. لقد تعزز الموقف المالي لتشيلسي بعد المكافآت المالية الضخمة التي حصل عليها نتيجة الفوز بكأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي سيمكنه من إبرام صفقات أخرى. سينتقل نوني مادويكي إلى آرسنال، وقد يفكر تشيلسي في ضم مهاجم آخر إذا رحل نيكولاس جاكسون أو كريستوفر نكونكو. لقد تعرض تشيلسي لغرامة مالية من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) لخرقه قواعد اللعب المالي النظيف، ويتعين عليه أن يحقق دخلا إيجابيا إذا كان يريد تسجيل لاعبين جدد في قائمته بدوري أبطال أوروبا. سينضم حارس المرمى جورجي بيتروفيتش إلى بورنموث مقابل 25 مليون جنيه استرليني، كما أن هناك عددا آخر من اللاعبين الذين يرغب تشيلسي في بيعهم مثل رحيم ستيرلينغ، وجواو فيليكس، وأكسل ديساسي، وغيرهم. إن الطريقة التي تعمل بها شركة «كليرليك كابيتال»، المالكة الأكبر لأسهم النادي، تُثير قلق بعض المراقبين. لكن من المهم أن ينعم تشيلسي بالاستقرار ويحافظ على تماسك المجموعة الأساسية. وقال كولويل: «لدينا أفضل اللاعبين في فريقنا، لاعبون صغار في السن، وهذه هي خطتنا: الفوز بأكبر البطولات لتشيلسي. ومهما كان الأمر، يتعين علينا أن نبقى متحدين». وصل تشيلسي إلى القمة الآن ولا ينوي التراجع، لأنه يعتقد أن هذه هي مجرد البداية! * خدمة «الغارديان»