
القمحاوي يحوّل السجادة إلى حكاية ضوء.. «زولية أمي» تروي دفء الذاكرة في دار عوضة
«زولية أمي» ليست مجرد قطعة فنية مضاءة بل حوار مفتوح بين الماضي والحاضر. يجلس الزوار على ضوئها يلتقطون الصور ويستشعرون حضور تفاصيل البيوت الأولى ورائحة السجاد الذي شهد لحظات الفرح والطفولة.
ينبع عمل «زولية أمي» من ارتباط سعيد قمحاوي العميق بالأطاولة، حيث النسب والجذور وذاكرة المكان. هذا الانتماء الجنوبي بثقافته وتفاصيله اليومية كان الملهم الأول لفكرته، إذ استعاد سجادة والدته لتكون رمزاً للبيت الدافئ وحكايات الأمس التي شكلت وجدانه.
العمل نال تفاعلاً واسعاً من الجمهور في معرض ألوان الباحة، ورأى فيه النقاد نموذجاً لنجاح الفن المفاهيمي في تحويل ذكرى شخصية إلى تجربة إنسانية تتجاوز حدود المكان وتعيد للأذهان قيمة التفاصيل البسيطة التي تحفظ ذاكرتنا الجمعية.
ولد سعيد قمحاوي عام 1972 في منطقة الباحة، وبدأ شغفه بالفن منذ طفولته مستلهماً من تفاصيل الحياة اليومية ما يحوله لاحقاً إلى أعمال تجمع بين الواقعية والسريالية. يعد أحد مؤسسي مركز تسامي للفنون البصرية وعضو بيت الفنانين بجدة، وتخرج في معهد الفنون الجميلة بالرياض عام 1990. أمضى أكثر من 25 عاماً في تدريس الفنون قبل أن يتفرغ لممارسة الفن عبر تأسيس «رصيف ستوديو» في الرياض.
وشارك قمحاوي في معارض محلية ودولية، منها: «نور الرياض»، و«مسك آرت»، كما عرضت أعماله في متاحف عالمية، مثل متحف اللوفر، حيث عُرف بتركيزه على قضايا الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية في المملكة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مكتبة الملك عبدالعزيز تشارك في "كتاب المدينة" وتعرض تراث المملكة وحِرَفها اليدوية
تشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من 29 يوليو حتى 4 أغسطس المقبل، من خلال جناح يضم إصدارات حديثة وبرامج معرفية تسلط الضوء على التراث الوطني والإبداع الثقافي، بما يعكس حضور المكتبة كمؤسسة معرفية بارزة في المشهد الثقافي السعودي. وتعرض المكتبة مجموعة من الكتب العلمية والفنية والأدبية الحديثة، من أبرزها: "الخط العربي على النقود الإسلامية"، "المسكوكات الإسلامية"، "القهوة السعودية"، "الكمأة في التاريخ والطب"، "الحكايات الشعبية"، "كأس الشوكران"، "سقوط البرية"، "صناعة السدو"، و"سعادة الإنسان مع الخيل"، إلى جانب كتاب توثيقي عن تاريخ العلاقات التجارية بين الصين والجزيرة العربية. كما يضم الجناح بعداً بصرياً وثقافياً من خلال عرض صور نادرة توثق الحِرَف اليدوية في مناطق المملكة، في إطار تفعيل "عام الحِرَف اليدوية 2025" الذي أطلقته وزارة الثقافة، وذلك لإبراز التنوع التراثي وتعزيز قيمة الحِرَف كمكون من مكونات الهوية الوطنية. وفي ركن مخصص للأطفال، تقدم المكتبة باقة من القصص التربوية والأنشطة التفاعلية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، من بينها: "مذكرات فصيل"، "قعود" (باللغتين العربية والإنجليزية)، و"العرضة السعودية للأطفال"، ضمن رؤية تسعى لترسيخ القيم الثقافية والتاريخية لدى النشء بلغة مبسطة وممتعة. وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لتعزيز الثقافة السعودية، وإبراز التراث العربي والإسلامي من خلال منصات المعرفة الكبرى.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
فهد بن منصور يُرزق بمولود ويُطلق عليه اسم «منصور»
رُزق الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وزوجته الأميرة عريب بنت عبدالله بن سعود بمولودهما، الذي أسمياه «منصور»، لينضم إلى شقيقته الأميرة علياء. «عكاظ» تتقدّم بخالص التهاني والتبريكات للأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز والأمير عبدالله بن سعود بمناسبة قدوم حفيدهما، كما تهنئ الأمير فهد وزوجته الأميرة عريب بالمولود الجديد، داعية الله أن يجعله من مواليد السعادة، ويقر به أعين والديه، ويجعله من الصالحين. أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
في ندوة عن "فن نقل المعنى والثقافة".. الحماد: الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى الحس الثقافي ولا يُجيد تأويل المجاز
ضمن فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، نظّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة ندوة أدبية متخصصة بعنوان 'فن نقل المعنى والثقافة'، قدّمت خلالها الدكتورة مشاعل الحماد ورقة علمية حول الترجمة الأدبية، وأدارتها الإعلامية إسراء عادل، بحضور نخبة من المهتمين بقضايا الترجمة وتحدياتها الحديثة. وأشارت الحماد في مداخلتها إلى أن الترجمة تتجاوز كونها مجرد نقل لغوي، لتغدو فعلاً ثقافياً معقداً يتطلب فهماً عميقاً للسياقات النصية والخلفيات الحضارية، مؤكدة أن الترجمة الأدبية تُعد جسرًا حيويًا للتبادل الثقافي، لا سيما في ظل التحولات التقنية والرقمية التي تؤثر على بنية المعنى ذاته. وتطرقت الحماد إلى خصوصية ترجمة الشعر، باعتباره من أكثر الأجناس الأدبية صعوبة، مستشهدة بقول الجاحظ باستحالة ترجمته، في مقابل رأي العقاد الذي رأى أن الترجمة ممكنة إن توفرت أدواتها. وبيّنت أن نقل الشعر لا يقتصر على المعنى، بل يشمل الإيقاع والرموز البلاغية، وهي عناصر لا يمكن للبرامج الحاسوبية محاكاتها بدقة. وشددت على ضرورة أن يتحلى المترجم الأدبي بعدة شروط، في مقدمتها إتقانه للغتين المصدر والهدف، ووعيه بالسياقات الثقافية والزمنية للنص الأصلي، معتبرة أن الترجمة ليست عملية حرفية، بل تأويلية تتفاوت من مترجم لآخر بحسب قدرته على نقل الروح الإبداعية للنص. وفي ختام حديثها، حذّرت الحماد من الركون إلى الذكاء الاصطناعي في المجال الأدبي، مؤكدة أن هذه التقنيات 'تفتقر إلى الحسِّ الثقافي والبلاغي، ولا يمكن أن تعوض المترجم البشري في تأويل الرموز أو المجازات، خاصة في النصوص الشعرية'. يُذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب 2025 يستمر حتى الرابع من أغسطس، ويتضمن برنامجًا ثقافيًا حافلاً بالندوات، وورش العمل، والأمسيات الأدبية.