
السلطة المحلية بمحافظة ريمة تقيم مجلس عزاء في مأرب للشهيد الشيخ صالح حنتوس.
وشهد مجلس العزاء حضورًا لافتًا لعدد من أعضاء مجلس النواب، ووكلاء وزارات ومحافظات، وقيادات من السلطات المحلية في عدد من المحافظات، إلى جانب جمع كبير من العلماء والدعاة والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، فضلاً عن حشود من المواطنين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في الفقيد الجليل.
وخلال مجلس العزاء، أُلقيت عدد من الكلمات من قبل نائب رئيس مجلس الشورى عبدالله أبو الغيث، ومحافظ محافظة ريمة اللواء محمد الحوري، وعضو مجلس النواب منصور الحنق، ووكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري، ووكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، إضافة إلى كلمة نيابة عن أقارب الشهيد.
وأجمعت الكلمات على أن اغتيال الشيخ صالح حنتوس بهذه الطريقة البشعة يعد جريمة نكراء ترتكبها مليشيا الحوثي بحق العلماء والدعاة والشخصيات الوطنية الرافضة لمشروعها الطائفي التخريبي. وأكد المتحدثون أن هذا الاستهداف يعكس نهج الجماعة العدائي والممنهج ضد كل صوت حر ومعتدل.
ولفتت الكلمات إلى أن الفقيد كان رمزًا من رموز الاعتدال والحكمة، وصوتًا جريئًا في وجه الانقلاب الحوثي، وأن استشهاده يُعد خسارة فادحة لليمن بأكملها. كما شدد المتحدثون على أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة، وستبقى دماء الشهيد أمانة في أعناق كل الأحرار حتى تتحقق العدالة ويتم تحرير البلاد من سطوة الجماعة الإرهابية.
ودعت الكلمات إلى التكاتف ورص الصفوف في مواجهة المشروع الحوثي، مشيرة إلى أن التضحيات التي يقدمها أبناء ريمة، وسائر أبناء اليمن، هي الطريق نحو استعادة الدولة ومؤسساتها. كما ثمّنت المواقف الوطنية المشرفة التي عبّر عنها الحضور، وأكدت أن دماء الشيخ حنتوس ستظل نبراسًا يهتدي به الأحرار في معركة الكرامة والحرية.
واعتبر المتحدثون أن هذا اليوم هو يوم مشهود في وداع علم من أعلام اليمن، وأنه يمثل نقطة تحول في مسار مواجهة المشروع الحوثي، وبداية نكال قادم على يد الأحرار. وأكدوا أن استهداف الشيخ بهذه الطريقة الدنيئة، يؤكد إصرار الجماعة الحوثية على استهداف العلم والعلماء في محاولة لإسكات صوت الحق والاعتدال.
وأعربت الكلمات عن إدانة شديدة للجريمة، واعتبرتها امتدادًا لسلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي طالت العلماء والدعاة والمؤسسات التعليمية والدينية منذ نشأة الجماعة الحوثية المسلحة.
وشدد المشاركون على ضرورة تحرك رسمي وشعبي عاجل لوقف هذا الاستهداف الممنهج، خصوصًا ضد الرموز الدينية والعلمية، مؤكدين أن هؤلاء يمثلون ركائز المجتمع وضمانات استقراره الفكري والديني.
كما أكد المتحدثون على أهمية مواصلة المسيرة العلمية والدعوية للفقيد، وتعزيز جهود التوعية ومواجهة الفكر المتطرف، مشيرين إلى أن استهداف دور القرآن والعلماء يعد عدوانًا صارخًا على التعليم الديني المعتدل، ومحاولة لإفراغ الساحة من الأصوات المناهضة للفكر الحوثي الطائفي.
واختتم المجلس بتقديم عدد من القصائد الشعرية التي تناولت مناقب الشهيد ومواقفه الوطنية، ودوره في نشر قيم التنوير والوسطية والاعتدال، وقد لاقت تفاعلاً واسعًا وتقديرًا كبيرًا من الحاضرين، الذين عبّروا عن عميق حزنهم لفقدان هذا العالم الجليل، وعزيمتهم في مواصلة دربه حتى تتحقق الأهداف التي ناضل من أجلها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
حضرموت تعزز قدرات خفر السواحل بدورة تخصصية للإخلاء البحري ومواجهة زوارق التهريب
أقامت قيادة خفر السواحل بمحافظة حضرموت، الثلاثاء، دورة ميدانية نوعية في الإخلاء والإنقاذ البحري وطرق التعامل مع زوارق التهريب، وذلك في ميناء بقشان بمنطقة شحير، ضمن جهود تعزيز تأمين السواحل. وشملت الدورة تدريبات نظرية وعملية حول أساليب التعامل مع الزوارق السريعة، وتقنيات السيطرة في حالات الاشتباه والتهريب، إضافة إلى تدريب الإنقاذ البحري مثل إسعاف الغرقى وتقييم المخاطر والتعامل مع التيارات المائية الخطرة دون تعريض الطاقم للخطر. وأكد النقيب جمال العلوي، ركن التدريب بخفر السواحل، أن الدورة تعد خطوة أساسية لتعزيز الجاهزية الأمنية والقتالية، ومواجهة أساليب التهريب الحديثة التي تنشط على طول الساحل. وتسعى قيادة خفر السواحل إلى تأسيس فرق تدخل سريعة مجهزة بالمهارات العملية والتكتيكية القادرة على حماية السواحل وردع محاولات التهريب، بما يعزز الأمن والاستقرار في حضرموت.


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
دكتور يكشف عن موقف غريب عند دخوله عدن: 'عسكر يفتش هويته عبر برنامج كشف الأرقام!'
في واقعة غريبة تثير التساؤلات حول أسلوب التعامل الأمني في منافذ الدخول بمحافظة عدن، كشف الدكتور حمدي التركي، الناشط السياسي والأكاديمي المعروف، عن تجربة شخصية مر بها لدى دخوله إحدى نقاط التفتيش التابعة لما يُعرف بـ"مناطق الشرعية"، حيث استوقفه أحد العسكريين وطلب منه هويته الشخصية ورقم هاتفه. وقال الدكتور التركي في تغريدة نشرها على حائط صفحته الرسمية بموقع "إكس" (تويتر) سابقاً: "استوقفني موقف غريب حصل لي وأنا داخل على مناطق الشرعية في نقطة دخول عدن؛ أحد العسكر سألني عن اسمي ورقمي". وأضاف التركي أن العسكري لم يكتفِ بالسؤال عن البيانات الأساسية، بل قام بتشغيل ما وصفه بـ"البرنامج المحلي كاشف الأرقام اليمنية"، وذلك لفحص رقم الهاتف المسجل باسمه، بهدف معرفة ما إذا كان الرقم مسجل لدى جهات أو أشخاص آخرين، في خطوة تبدو أنها تجاوزت الإجراءات الأمنية الروتينية إلى نطاق الارتياب والتحري غير المبرر. واستنكر التركي هذا الأسلوب في التعامل مع المواطنين، مشيراً إلى أن مثل هذه الممارسات تعكس حالة من التوتر الأمني وعدم الثقة التي تسيطر على بعض الجهات العسكرية في تلك المناطق. وعلق الدكتور التركي على الحادثة بسخرية قائلاً: "آخر ما توصل إليه عالم التحري!"، في إشارة إلى طبيعة التعامل المبالغ فيها مع بيانات الأفراد. وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا على تصاعد ظاهرة المراقبة والتضييق على الحريات الشخصية تحت ذرائع أمنية، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بين المدنيين والنشطاء في عدد من المحافظات الجنوبية، خصوصًا في ظل غياب رؤية واضحة للإصلاح الأمني وتوحيد المؤسسات العسكرية تحت سلطة مركزية واحدة.


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
المقالح يتهم عصابة الحوثي بفرض التشيع وإلغاء التنوع المذهبي في اليمن
المقالح يتهم عصابة الحوثي بفرض التشيع وإلغاء التنوع المذهبي في اليمن وجّه السياسي المقرّب من عصابة الحوثي، محمد المقالح، انتقاداً لاذعاً للعصابة على خلفية "الطابع المذهبي الضيق" الذي بات يطغى على الخطاب العام ومؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها . وقال المقالح في تغريدة على حسابه في منصة اكس، إن الحوثيين يعمدون إلى إظهار انتمائهم المذهبي في مختلف المجالات. وتساءل: "لماذا كلما انكشف الأمر للجميع، حرصتم أكثر على إظهار مذهبيتكم الضيقة في كل شيء: الخطاب السياسي، المناسبات الدينية، التلفزيون والإذاعة، منبر الجمعة، القوانين والقرارات، اللافتات، الشعارات، والممارسات الإدارية؟" وأضاف أن هذا النمط الطاغي في الحياة العامة لا يعكس واقع التنوع المذهبي في اليمن، مؤكداً أن من يزور مناطق الحوثي من خارج البلاد "ويقرأ اللافتات والصور في الشوارع فقط، قد يعتقد أن أغلبية اليمنيين يتبعون المذهب الشيعي، وهذا ما يخالف العقل والواقع معاً". ويأتي حديث المقالح في ظل تزايد الانتقادات الموجّهة لعصابة الحوثي بشأن محاولاتها فرض هوية مذهبية واحدة في مناطق نفوذها، وهو ما يعتبره مراقبون تهديداً للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي في البلاد.