logo
أخبار العالم : محمد بن زايد يبحث تعزيز الشراكة مع الرئيس الكوري

أخبار العالم : محمد بن زايد يبحث تعزيز الشراكة مع الرئيس الكوري

نافذة على العالممنذ يوم واحد
الثلاثاء 1 يوليو 2025 05:20 مساءً
نافذة على العالم - أبوظبي - وام
تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» اليوم اتصالاً هاتفياً من لي جيه ميونغ رئيس جمهورية كوريا الصديقة، بحثا خلاله مسارات التعاون والعمل المشترك على مختلف الأصعدة خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة إضافة إلى التعليم والدفاع والتكنولوجيا والاستدامة وغيرها من الجوانب الحيوية..وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين وبما يخدم مصالحهما المشتركة ومتطلبات التنمية خلال المرحلتين الراهنة والمستقبلية.
كما هنأ سموه خلال الاتصال لي جيه ميونغ بمناسبة توليه مهامه الرئاسية متمنياً له التوفيق في قيادة بلده نحو مزيد من التقدم والإنجازات التنموية..معرباً سموه عن تطلعه إلى العمل معه لمواصلة تعزيز العلاقات الإماراتية - الكورية المتنامية وتحقيق أهداف الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين بما يعود بالخير والرخاء على شعبيهما. وتطرق الاتصال إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها أهمية دعم المساعي الإقليمية والدولية لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة جميع شعوبها.
من جانبه أعرب رئيس جمهورية كوريا عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتهنئته وتقديره لما أبداه من مشاعر طيبة تجاه جمهورية كوريا وشعبها الصديق..مؤكداً حرصه على مواصلة دعم علاقات التعاون بما يفتح آفاقاً جديدة للشراكات البناءة بين البلدين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يوم الطواف العظيم فى مياديـن الحريـة
يوم الطواف العظيم فى مياديـن الحريـة

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 25 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

يوم الطواف العظيم فى مياديـن الحريـة

أسقطت الخونة وكشفت زيف الجماعة منصات الإعلام الدولية وصفت مسيرات المصريين فى الشوارع بأنها أكبر حدث شعبى فى التاريخ خرج المصريون مبكراً رداً على رسائل التخويف التى أرسلتها الجماعة وأنصارها.. وتزينت الشوارع انتظاراً لفرحة كبرى أجمل ما فى ثورة يناير وتوابعها أنها أسقطت الآلهة وأسقطت وَهْم من كانوا يتشدقون بالدين ويتاجرون به الجماعة الإرهابية لم تدرك رسالة المصريين وإصرارهم على الإطاحة بدعاة الرجعية تغزل فى 30 يونيو كما شئت.. قُل عنه يوم القيامة ويوم الحسم العظيم ويوم المصير، لكنك أبداً لن تتمكن من وصف يليق بعظمته وقدسيته.. وصف تخطف به الألباب.. فى هذا اليوم خرج المصريون ليس على حاكم أجهز على ثورة 25 يناير وهوى ببلد عظيم.. حاكم لم يقدّر الكرسى الذى جلس عليه ففرط فى دماء الشهداء بل وسفك دماء جديدة منذ أن حكم.. فى هذا اليوم خرج المصريون على جماعة لا تقدّر معنى الوطنية وترى المصريين أصواتاً يشترونها بالزيت والسكر.. جماعة كانت تظن أن المصريين أدمنوا عبادة الآلهة فلا يستطيعون العيش بدونها.. خرج المصريون مبكراً رداً على رسائل التخويف التى أرسلتها الجماعة وأنصارها.. وتزينت الشوارع انتظاراً لفرحة كبرى. يمكنك أن تقول وضميرك مرتاح أن «الشعب خلّص على الجماعة».. أجهز على أفكارها وتنظيمها.. أجهز على ما كانت تروّجه من أساطير وحكايات عن وطنيتها ونضالها واضطهادها، والأهم أنه عرّاها أمام العالم من أنها جماعة تُعلى من شأن الإسلام وكلمة الله فى الأرض.. الجماعة التى تؤمن بالأستاذية لا تعرف أن الشعب هو الأستاذ.. لا تؤمن أن الشعب الحر حاكم ولو كان محكوماً.. هذا اليوم أثبت للجماعة وهم ما كانوا يصدّعون به أدمغتنا بأنها الوحيدة القادرة على الحشد.. النغمة التى أجبرت أمريكا ألا ترى غيرها بديلاً لنظام مبارك فى حال سقوطه.. فى هذا اليوم جاء المصريون من كل فج عميق.. أكثر من 30 مليون مصرى فى شوارع وميادين مصر حسب وكالة رويتر التى قالت إنه أكبر خروج فى التاريخ.. وكالات عالمية قالت إنهم 17 مليون مصرى.. لكن الجماعة الحاكمة وأنصارها لم تر هذه الملايين بل خرج علينا من يقول إنهم آلاف.. الجماعة لا تريد أن ترى ما يزعجها ولم تصدق أن المصريين خرجوا طواعية.. لم تصدق أن الميادين امتلأت بمصريين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية، ولا يمكن أن تحسبهم على تيار سياسى بعينه.. مصريون ضاقوا بحكمها وممارساتها وقراراتها وتجارتها بالدين.. ضاقوا بمراوغاتها وخداعها لهم.. مصريون قرروا أن يستردوا البهجة التى أجهزوا عليها.. البهجة التى كانت تصبرهم على فقرهم ومرضهم فى ظل كل الأنظمة التى حكمت مصر.. فى هذا اليوم لم نر أصحاب اللحى سوى فى ميدان رابعة العدوية.. اللحى التى ربما نشاهدها مستقبلاً فى الأفلام والمسلسلات فقط.. فى هذا اليوم اختفت قيادات الجماعة واختفى معها من كانوا يمطروننا بوابل من التصريحات الإرهابية.. توعدوا فيها المصريين بالإبادة إذا ما قرروا الخروج ونزلوا الشوارع.. اختفى هؤلاء من الشوارع واختفوا من على الفضائيات باستثناء أعضاء ينتمون إليهم وكان حضورهم ضعيفاً.. تخلوا فيه عن الغطرسة والكبر والتهديد بالإبادة.. الشعب فى هذا اليوم «خلّص» على الجماعة.. لذلك لم يكن غريباً أن يتندر المصريون ويقولون «الإخوان جماعة أسسها حسن البنا وأغلقها محمد بديع وخيرت الشاطر». كثيرون قبل هذا اليوم كانوا يتوقعون هذا الطوفان البشرى.. كل المؤشرات كانت تؤكد على ذلك.. فالمصريون خرجوا مبكراً.. خرجوا يومى الجمعة والسبت، أى قبل 30 يونيو بيومين.. خرجوا للإطاحة بالجماعة الحاكمة.. لم يكن أمامهم سوى الرد عليها وبقوة.. لقد رأوا منها ما لا يمكن لعاقل أن يقدم عليه.. جماعة لا تسمع ولا ترى.. جماعة لا يعنيها سوى نفسها.. جماعة تقود البلد للجحيم.. جماعة تعاند شعباً بأكمله وتحاصره وتريده يدين بدينها، ويقدس مؤسسها ومرشدها.. الشعب كله فى ميادين مصر والجماعة وأنصارها فى ميدان رابعة العدوية.. رسالة لا يمكن للجماعة أن تدرك معناها ولا تصل لجوهرها ولكى يحدث ذلك هى تحتاج لمعجزة فى زمن انتهت منه المعجزات.. هذا الشعب العظيم لا يمكن لأحد أن يهزمه مهما بلغت قوته.. دول مرت عليه كسرها وأذلها حتى لو طال احتلالها.. أنظمة حكمته ولم تتمكن منه مهما طال سنوات حكمها.. إذاً لا يمكن لهذه الجماعة أن تهزم هذا الشعب مهما تحصنت بالميليشيات ومهما هددت أو حاولت إدخال الرعب فى قلوب الناس. قبل 30 يونيو بيومين وبالتحديد يوم الجمعة كانت الجماعة وأنصارها فى ميدان رابعة العدوية ينظمون مظاهرة قالوا عنها أيضاً إنها مليونية.. مظاهره عنوانها «الشرعية خط أحمر».. الشرعية التى يقصدونها هى شرعية الجماعة الحاكمة وشرعها الخاص.. فى هذه المظاهرة خرج منظموها يتوعدون الغاضبين والمتمردين بالسحل والسحق، ورغم أنهم يدّعون أنهم ينبذون العنف إلا أن خطابهم كان يقطر دماً.. ألسنتهم كانت تقطر سخافات فى حق المعارضين والإعلاميين.. ما من شخص اعتلى المنصة إلا سب وأهان كل من يفكر فى الخروج فى 30 يونيو.. فى هذا اليوم ذهبت الجماعة وأنصارها إلى الميدان.. ذهبوا فى الصباح الباكر بعد أن بنوا 50 حماماً.. ذهبوا ونصبوا الخيام وأعلنوا أنهم سيقيمون فيها حتى يأتى يوم 30 يونيو.. صرفوا النظر عن استمرار الأخوات فى الخيام خوفاً عليهن.. رفعوا أعلام مصر والسعودية وتنظيم الرايات السوداء.. ارتدوا الخوذ وحملوا الشوم والعصى لتحذير كل من تسول له نفسه الاقتراب من قصر الاتحادية.. غنوا أناشيد دينية تحث شباب التيارات الإسلامية على الجهاد.. فى خطبة الجمعة راح خطيب مسجد رابعة العدوية يصور الخروج على محمد مرسى بأنه خروج على الإسلام.. راح يتهم المعارضين بما ليس فيهم ويضرب أمثلة من وحى خياله لتأليب المصريين على المتمردين.. قال إن «واحدة منهم تطالب بفتح قنوات جنسية لتثقيف البنات، وواحد يقول إن الهرم أقدس من القدس، وأن المحجبات معاقات ذهنياً والحجاب تخلف، وأن بالقرآن آيات متناقضة».. كل ما قاله خطيب المسجد كان هدفه النيل من سمعة المتظاهرين والتعريض بهم أخلاقياً.. هدفه أن ينصرف المصريون عنهم لأنهم وبهذا الشكل يدعون إلى الانحلال ولا يلتفتون إلى الدين.. لكن خطيب المسجد فاته أن المصريين أصبحوا أكثر وعياً مما يظن الذين يحكمون.. أصبحوا يفرقون جيداً بين من يعلون كلمة الله الحق ومن يتاجرون بها.. بين من يريدون لهذا الوطن الخير وبين من يضمرون له شراً مبيناً.. بين من ينشدون الحرية وبين من يريدونها ظلاماً وخراباً.. فات الشيخ أن أجمل ما فى ثورة يناير وتوابعها أنها أسقطت الآلهة وأسقطت وهم من كانوا يتشدقون بالدين ويتاجرون به ليحصلوا على أصوات البسطاء فتتحقق مصالحهم الضيقة لا مصلحة الإسلام والمسلمين.. الذين ينبذون العنف خرجوا ليصوروا أن خروج المصريين فى هذا اليوم خروج على الإسلام.. خرجوا ليقولوا إن قتلاهم فى الجنة وقتلانا فى النار.. ببساطة شديدة جردوا الذين ينشدون الحرية من دينهم.. ببساطة وضعوهم فى خندق المشركين فلا تجوز عليهم الرحمة ولا يحق أن نطلق عليهم شهداء.. هم لوحدهم من يتحدثون باسم الله وباسمه يدخلون فئة الجنة وفئة النار.. لو كان هؤلاء يريدون إعلاء كلمة الله وعدم الإساءة للإسلام ما أقحموه أصلاً فى السياسة.. ما رفعوا شعاراته وأنزلوه من عليائه وجعلوه عُرضة لأخطاء بشرية.. لو كان خروج المصريين على الجماعة الحاكمة خروجاً على الإسلام فالذين خرجوا على أنور السادات وقتلوه خرجوا أيضاً على الإسلام.. فالرجل كان حريصا على بناء المساجد ودعم مشيخة الأزهر.. كان حريصاً على صلاة أيام الجمع التى تسبق مناسبات دينية مهمة وربما كان يؤدى صلاة الجمعة لكنه لم ينقلها على الهواء ولم ينشر صورها فى الجرائد.. كان حريصاً أيضاً على أداء العمرة والحج مثله مثل كل الحكام الذين حكموا مصر.. لو كان هذا هو مقياس الجماعة وأنصارها فثورة يناير نفسها خروج على الإسلام.. المصريون لم يتعودوا الإساءة للإسلام.. لقد جُبلوا على احترامه.. يحرصون على أداء فرائضه وتنفيذ تعاليمه دون غلو أو تشدد.. المصريون عندما يخرجون على حاكم تأكد أنهم قد وصلوا لذروة الغضب والاحتقان.. تأكد أنهم فقدوا البهجة وقرروا أن يستردوها.. تأكد أن الحال قد ضاق بهم فلا عيش ولا حياة كريمة ولا حرية ولا عدالة اجتماعية.. تأكد أنهم ضاقوا بطوابير البنزين وطوابير البوتاجاز وطوابير الحياة بالتقسيط.. لقد وعدتهم الجماعة الحاكمة بالجنة فلم يجدوا سوى النار.. وعدتهم بطائر نهضة سيقفز بهم إلى السماء السابعة وإذا بهم يجدون أنفسهم أسفل سافلين، ورغم ذلك تخيل هؤلاء أن الجماعة الحاكمة ربما تتخذ قرارات تنجّى هذا البلد من الجحيم.. قرارات توقف شلال الدم الذى بدأ فى الانفجار بالمحافظات، وكان من المتوقع ألا تتوقف وحدث فعلاً وأمطرتنا الجماعة الفاشية بعمليات إرهابية لا حصر لها.. تخيلوا أنه ربما تتنازل الجماعة عن عنادها وتستغنى عن خدمات النائب العام طلعت عبدالله فإذا بها تتمسك به، ليس هذا فحسب وإنما راحت تعرّض بالنائب العام السابق عبدالمجيد محمود وتعرّض بالقضاة وتتهم أحدهم بالتزوير.. تخيلوا أنها ستقيل حكومة هشام قنديل الفاشلة وتأتى بحكومة ائتلاف وطنية فإذا بها تثنى على أداء حكومة قنديل وتثمن دور كل وزير فيها وكأنه أتى بما لم يأت به الأوائل.. تخيلوا أنها من الممكن أن تفوت الفرصة على الغاضبين والمتمردين وتدعو هي -من باب أضعف الإيمان- ليس لانتخابات رئاسية مبكرة وإنما استفتاء على استكمال محمد مرسى مدته من عدمه؛ وهو اقتراح ينجى الجماعة ويبقيها فى الصورة، وربما كان تبرئة لكل التهم التى وجهت لها.. لكن الجماعة لمن يعرفها لم ولن تتنازل وقد وصلت إلى كرسى لم تكن تحلم به يوماً ما.. ركبت الجماعة رأسها حتى لا يظن المصريون أنها ضعيفة وأن تقديمها لأى تنازل سيطمع المصريين فيها، وبدلاً من مطالبهم هذه يطالبون برحيل الجماعة.. خافوا أن يتكرر سيناريو الإطاحة بمبارك معهم، ونسوا أنهم يمشون على خطاه ويرتكبون نفس أخطائه وربما يلقون مصيراً أقسى من مصيره.. أخذه الكبر فى الأيام الأولى للثورة، واستهان بمطالب الثوار ولم يلتفت إليها فوجد ما لم يسره.. فبعد أن كانوا يطالبون بتغيير الحكومة وإلغاء نتيجة انتخابات مجلس الشعب طالبوا برأسه.. هتفوا «الشعب يريد إسقاط مبارك».. أخذ نظامه الكبر وظهر ذلك فى خطاباته فأجبروه أن يغير لهجته فخرج عليهم بخطاب عاطفى، ولولا موقعة الجمل لأكمل مبارك مدته.. ظل النظام طوال أيام الثورة يتهم الثوار بالعمالة والخيانة والتحرش فى الميدان وشرب الخمر وممارسة الرذيلة فى الخيام.. ما فعله نظام مبارك أعادته الجماعة حرفياً.. تبقى فقط النهاية التى يصر المصريون على كتابتها انتصاراً لحريتهم.. النهاية التى يسعون فيها لاسترداد الوطن من جماعة أصرت طوال فترة حكمها على اختصاره فى تنظيم.. مجرد تنظيم.. هم يعرفون أن مهر هذا الوطن غالٍ لكنهم مؤمنون بدفعه.. مؤمنون بأن أرواحهم فداء له وضمان لمستقبل «نظيف» لأبنائهم ولجيل مقبل يستحق حياة أفضل من التى عشناها.. هم يعرفون أن الجماعة الحاكمة لن تستسلم بسهولة وستدفع بأبناء غيرها -لا أبناء قياداتها- فى هذه المعركة.. لكنهم مستعدون للمواجهة والتضحية. لقد كان يوم الجمعة بروفة ليوم الأحد المقدس -30 يونيو-.. امتلأت ميادين مصر كلها بالمصريين فى مواجهة جماعة.. مجرد جماعة.. خرجوا مبكراً عن الموعد المحدد رداً على رسائل التخويف التى أرسلتها الجماعة وأنصارها طوال الأيام الماضية.. تزينت الشوارع لاستقبال المصريين انتظاراً لفرحة كبرى.. فى طريقى إلى ميدان التحرير - يوم الجمعة- وجدت إصراراً لا مثيل له على إسقاط هذه الجماعة.. فى المعادى خرج الأهالى فى مظاهرة هتفوا فيها برحيل محمد مرسى، ورفعوا لافتات مكتوب عليها «يا رئيس الجمهورية.. المعادى مش بلطجية» و«يسقط يسقط حكم المرشد».. كانوا يرددون الأغانى الوطنية ومعظمها كان من نصيب العندليب عبدالحليم حافظ.. الأغانى التى جرى تقديمها فى زمن الزعيم جمال عبدالناصر.. فى شارع البحر الأعظم نظم الأهالى مظاهرة أستعانوا فيها بالدى جى ولافتات مكتوب عليها كل كوارث الجماعة الحاكمة فى سنة.. لم يضق أصحاب السيارات بالمظاهرة بل راحوا يشجعون المتظاهرين بكلاكسات تضامناً معهم واستجابة للافتة مكتوب عليها «اللى بيكره الإخوان يضرب كلاكس».. فى ميدان التحرير كان المشهد رائعاً.. مشهد استعاد معه الميدان أجواء ثورة يناير.. منصة وحيدة أمام الجامعة الأمريكية.. أغانى وطنية وباعة جائلون يرزقون من بيع الشاى والمياه والشعارات والأعلام وصور الزعماء والرؤساء بمن فيهم الذين أساءوا لهذا الوطن.. القبطى بجوار المسلم يرفعان الصليب مع المصحف.. محجبات ومنقبات.. أسر بكاملها.. أطفال وشباب وكبار فى السن.. الحماس يضرب الميدان والحضور على قلب رجل واحد.. لا تجد واحداً يرفض مَن بجواره حتى لو كان مؤمناً بأشخاص خربوا هذا البلد وأصبحوا من الماضى.. الكل نحى رأيه فى معارضين يأكلون على كل موائد الأنظمة.. معارضين يرفعون شعارات ولا يعملون بها.. معارضين لا يسعون لشىء سوى مصالحهم ومكاسبهم الشخصية.. الكل هدفه رحيل الجماعة أولاً ثم يبدأ الحساب فيما بعد للمعارضين المزيفين والمنافقين والطبالين والزمارين العابرين للأنظمة.. الكل ارتضى بأن يكون سيناريو ما بعد رحيل هذه الجماعة أن يتولى السلطة رئيس المحكمة الدستورية -رئاسة شرفية- على أن تشكل حكومة ائتلاف وطنية تترأسها شخصية وطنية لا تنتمى لأى حزب مع تشكيل مجلس رئاسى يعبر عن كل أطياف المجتمع، ويتم خلال المرحلة الانتقالية -6 شهور- كتابة دستور جديد وبعده الإعلان عن انتخابات رئاسية وبرلمانية. كان خروج المصريين فى المحافظات متجلياً.. فى المحلة خرجوا فى مظاهرات مهيبة تندد بسياسات الإخوان.. رافضين لتهديداتها وإهاناتها للقضاء والإعلاميين.. خرجوا وقد صمموا على إقصاء هذه الجماعة.. لم يثنهم عن الصمود محاولات التيارات الإسلامية إفساد مظاهراتهم بالتحرش والضرب وإطلاق الخرطوش.. المحلة تبدأ وعلينا جميعاً أن نتذكر أهاليها عندما يغضبون.. علينا ألا ننسى أن أهل المحلة أحرقوا صور مبارك وهو فى الحكم.. حدث هذا فى سنة 2008.. أهل المحلة لا يخافون.. يحملون أرواحهم على أكفهم.. نفس الحالة ستجدها فى بورسعيد.. المدينة الباسلة.. المدينة التى كسرت إرادة الجماعة الفاشية عندما قررت إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول.. لا شىء يخيف أهالى بورسعيد وقد تعودوا على مواجهة المحتلين.. جيناتهم تؤكد على أنهم الأبرع فى المقاومة.. ما جرى فى هذه المحافظة من قبل هذه الجماعة أثناء حكمها كان من الممكن أن ينال من عزيمتها وإرادتها.. مدينة جرت فيها مجزرة فى استادها لا أحد حتى هذه اللحظة يعرف مَن وراءها.. جرى معاقبتها على جريمة لم ترتكبها.. عاقبوها فقط لأن المجزرة جرت على أرضها، وقتها تم شن حملة سخيفة على البورسعيدية بهدف عزلها، وفشلت الحملة.. ثم كانت محاكمة المتهمين وحدثت فوضى راح ضحيتها أكثر من 60 شهيداً.. خرج أبناء المدينة لتوديعهم فتعاملت معهم الشرطة بقسوة مفرطة وعنف شديد زاد من غضب البورسعيدية تجاه الجماعة الحاكمة التى لم تجد ما تفعله سوى إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول فما كان منهم سوى أن دهسوه تحت أقدامهم.. بورسعيد أشعلت الدنيا ثورة وخرج الآلاف فى مظاهرات حاشدة يرفضون حكم الجماعة.. قدمت بورسعيد أول شهيد صحفى كان موجوداً فى مكان جرى تفجيره بعبوة ناسفة بدائية الصنع.. سقوط شهيد يعنى أن البورسعيدية سيصمدون حتى جلاء حكم الجماعة وهو ما حدث فعلاً. أما الإسكندرية فدائماً ما تعطى درساً للمصريين جميعاً.. دائماً ما تنتشر من بوابتها الأفكار لتعم مصر كلها.. المسيحية جاءت عبر بوابتها وانتشرت فى مصر، والإسلام أيضاً دخل مصر عن طريقها.. حتى الأفكار الوهابية دخلت لنا مصر عبرها، لكنها انتفضت منذ فترة ونفضت عنها غبار السلفية.. اغتسلت من الأفكار الوهابية، وها هى الآن تنتفض من جديد ضد الجماعة وأنصارها.. ها هى تقدم شهداء من أجل حرية وطن بأكمله.. فى الإسكندرية قُتل أمريكى لا أحد يعرف من قتله، وجرى الترويج للحادث للنيل من هذه المظاهرات.. كما حدث وجرى الترويج لواقعة تحرش بسائحة أمريكية لتشويه المظاهرات قبل أن تصل إلى ذروتها يوم 30 يونيو.. لم تمر مظاهرات الإسكندرية كما فى باقى المحافظات على خير.. وقعت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين راح ضحيتها أكثر من 70 مصاباً وفق إحصائية لوزارة الصحة.. كما تم حرق مقر لحزب الحرية والعدالة لم يتبين بعد من قام بحرقه. اشتعلت أيضاً الغربية والمنصورة والشرقية والمنوفية بالمظاهرات ووقعت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين أصيب فيها نحو 500 شخص.. كما انتفضت بنى سويف المعروفة بسيطرة السلفيين عليها ومسقط رأس المرشد محمد بديع.. كما انتفضت المنيا وسوهاج وأعلنت قبائل هوارة بمحافظة قنا انضمامها لمظاهرات 30 يونيو. 30 يونيو كانت نقطة تحول فى الصعيد وموقفه من الجماعة الحاكمة.. فقد كان منحازاً لها ومنحها أصواته فى انتخابات الرئاسة وقبلها الانتخابات البرلمانية.. لكنه فى هذا اليوم قرر أن يتخلص من هذا العقد غير الأبدى.. سوهاج خرجت فى هذا اليوم وأعلنت استقلالها عن مصر حتى يظهر لنا رئيس، ومثلها فعلت الأقصر التى أعلنت أنها مدينة مستقلة، ولأول مرة العرب والهوارة يتفقان على شىء وهو إسقاط الجماعة الحاكمة.. الجماعة التى عليها الآن أن تؤمن أن ملايين المصريين يكرهونها الآن.. فقدوا تعاطفهم معها واتخذوا منها عدواً أبدياً! خرج الشعب على الجماعة وأبهر العالم كله.. كان فقط أمامه خطوة واحدة ليتوج انتصاره وترحل الجماعة نهائياً.. فى هذه اللحظة ظهر الجيش المصرى العظيم ليؤدى دوره كما عهدناه.. كان يعنيه أن يوقف بحور الدم المحتملة.. فخرج ببيان قوى «شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروج شعب مصر العظيم.. ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق.. لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى.. وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام.. ومن المحدد أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية فى هذه الظروف الخطيرة.. المحيطة بالوطن» وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته.. كان البيان يمهل القوى السياسية 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخى وأنه فى حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها. كالعادة لم تستجب الجماعة لمطالب الذين خرجوا عليها.. لم يكن أمامها سوى تهديد المصريين بالإبادة.. بل وتهديد قادة الجيش كما سبق وأن فعلوها أثناء الانتخابات الرئاسية التى جرت بعد 25 يناير، وبالتحديد عند جولة الإعادة بين شفيق ومرسى، ونجحت الجماعة وبالتحديد مرشدها الفعلى خيرت الشاطر فى تهديده وخاف المسئولون وقتها على البلد وعلى المصريين من إراقة الدماء.. لكن فى 30 يونيو فشل خيرت الشاطر ووجد ما لا يسره عندما حاول إعادة تهديده مرة أخرى بإراقة دماء المصريين، نسى هذه المرة أن المصريين فى الشارع فهموا طبيعة الجماعة الفاشية.. هذه المرة لن يتعاطفوا معها وقد سقط القناع عنها.. كان الرد على خيرت الشاطر قاسياً جداً.. عاد إلى مكتب الإرشاد ليس حزيناً بل خائفاً من مصير ينتظره هو وجماعته.. عاد وقد تأكد له أن الجيش المصرى العظيم سوف ينحاز وكعادته إلى الشعب لا أحد غيره.. عاد وقد تأكد له أن الجماعة لن تعود إلى كرسى الحكم مرة أخرى.. لقد كان على رأس الجيش الفريق عبدالفتاح السيسى.. تحمل سخافات قادة الجماعة الفاشية وفوت عليهم ألاعيبهم وتصدى لتهديداتهم عندما كانوا فى الحكم.. فى مساء 2 يوليو خرج علينا الفريق عبدالفتاح السيسى ببيان أنهى فيه حكم الجماعة الفاشية.. وعرض خارطة طريق سياسية للبلاد اجتمعت عليها كل الأطياف.. الأزهر والكنيسة والتيار السلفى وحركة تمرد ومحمد البرادعى وغيرهم.. الصورة التى ظهر يتوسطها الفريق السيسى كانت تضم الجميع باستثناء الجماعة الفاشية وأنصارها من التيارات الدينية المتطرفة.. اتفق المجتمعون على تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وأداء رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. كان الفريق عبدالفتاح السيسى حريصاً على أن يؤكد فى بيانه أمام الجميع على ضرورة التزام كل أطياف الشعب بالتظاهر السلمى وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دماء الأبرياء، وأن القوات المسلحة سوف تتصدى بالتعاون مع وزارة الداخلية بكل قوة وحسم لأى خروج عن السلمية طبقاً للقانون وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية.. كان البيان تتويجاً لخروج الشعب المصرى على الجماعة الفاشية.. انتصر الشعب ولم تجنِ الجماعة سوى الحسرة والندم.

نافذة - المملكة وإندونيسيا.. شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك و حضور اقتصادي مؤثر
نافذة - المملكة وإندونيسيا.. شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك و حضور اقتصادي مؤثر

نافذة على العالم

timeمنذ 30 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة - المملكة وإندونيسيا.. شراكة تاريخية تعززها ثمانية عقود من التعاون المشترك و حضور اقتصادي مؤثر

الأربعاء 2 يوليو 2025 02:50 مساءً تتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا بالنمو المتواصل والتطور المستمر منذ نحو ثمانية عقود، شملت مختلف المجالات، ويُعد البلدان الشقيقان من الأعضاء الفاعلين في منظمة التعاون الإسلامي، كما يجمعهما حضور اقتصادي مؤثر ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب ما يربط شعبيهما من علاقات شعبية وثيقة ومتميزة. ويعود تاريخ العلاقات الرسمية بين البلدين إلى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إذ كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا، لتبدأ بعدها مرحلة تبادل المفوضيات بين الجانبين، التي تطورت لاحقًا إلى تبادل السفراء، وقد افتُتِحت أول سفارة إندونيسية في مدينة جدة عام 1948م، فيما افتُتِحت السفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م. ومنذ ترسيخ العلاقات الدبلوماسية، توالت الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين على أعلى المستويات، إلى جانب تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982م؛ لبحث أوجه التعاون وتطويرها. زيارات رفيعة المستوى وشهدت السنوات الماضية زيارات رفيعة المستوى بين قيادتي البلدين، حيث أسهمت زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى المملكة في عام 2015م، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى إندونيسيا ضمن جولته -أيده الله- الآسيوية في عام 2017م، في فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوطيد أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات. وشهد القائدان خلال الزيارة توقيع إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون، شملت (18) اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، مما ارتقى بالعلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة. قمة 2017م واستمرارًا للعلاقات الوثيقة، لبّى الرئيس الإندونيسي دعوة خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي استضافتها الرياض في مايو 2017م. مباحثات 2019 م وفي عام 2019م، عقدت بالرياض جلسة مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وفخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال زيارته الرسمية للمملكة، واستعرضا خلالها العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية. كما عُقد اجتماع بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- والرئيس الإندونيسي، ناقشا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون. زيارة ولي العهد في 2022م وجسّدت زيارة سمو ولي العهد لإندونيسيا في 15 نوفمبر 2022م، أثناء ترؤسه وفد المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة بالي، حرص البلدين على تعزيز الشراكة الإستراتيجية، حيث وُقّعت على هامش القمة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الطاقة، شملت: البترول، والغاز، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وكفاءة الطاقة، والاقتصاد الدائري للكربون، إضافة إلى التحول الرقمي، والابتكار، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهدفت الاتفاقية إلى تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم المؤتمرات والندوات، وإجراء الدراسات المشتركة، وتوطين المنتجات والخدمات، وتعزيز التعاون بين الشركات في البلدين. مباحثات 2023م وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، قام الرئيس جوكو ويدودو بزيارة رسمية إلى المملكة في 19 أكتوبر 2023م، حيث استقبله سمو ولي العهد في قصر اليمامة بالرياض، وعُقدت جلسة مباحثات رسمية استعرضت العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها في شتى المجالات. مجلس التنسيق الأعلى ورحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية "إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي - الإندونيسي"، مؤكدين تطلعهما إلى توسيع الشراكة وتكثيف التعاون بما يخدم المصالح المشتركة. وأسهم التنسيق بين المملكة وجمهورية إندونيسيا ضمن أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية برئاسة المملكة، في إيجاد تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة؛ لتحقيق السلام الدائم وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، ونتج ذلك اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية. علاقات إستراتيجية ويرتبط البلدان بعلاقات إستراتيجية في مجال الطاقة، وتعد شركة أرامكو أكبر مورد للبنزين إلى جمهورية إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30% على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن "أرامكو" أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، حيث بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنويًا، ويتطلع الجانبان إلى بحث سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030 والمشروعات الكبرى؛ لتوثيق التعاون المشترك في مختلف المجالات في ضوء ما للبلدين من مكانة اقتصادية عالمية وعضويتهما في مجموعة العشرين. الشريك التجاري الأكبر وتعد المملكة الشريك التجاري الأكبر لإندونيسيا في المنطقة، ويحرصان على استمرار العمل المشترك لتعزيز التجارة بينهما وتنويعها، وتذليل أي تحديات تواجههما، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.5 مليارات دولار حتى نهاية العام 2024م. وجاءت أهم السلع المصدرة إلى إندونيسيا: (منتجات معدنية، منتجات كيماوية عضوية، لدائن ومصنوعاتها، منتجات كيماوية غير عضوية، فواكه)، وأهم السلع المعاد تصديرها: (سفن وقوارب ومنشآت عائمة، آلات وأدوات آلية وأجزاؤها، أجهزة طبية وبصرية وتصويرية، منتجات من خزف، أجهزة ومعدات كهربائية وأجزاؤها) فيما تمثلت أهم السلع المستوردة للمملكة في: (السيارات وأجزائها، شحوم وزيوت حيوانية أو نباتية، سفن وقوارب ومنشآت عائمة، آلات وأدوات آلية وأجزائها، خشب ومصنوعاته؛ فحم خشبي). المساعدات السعودية وبحسب منصة المساعدات السعودية، نفذت المملكة في إندونيسيا 113 مشروعًا، بمبلغ إجمالي (669,453,900) دولار، توزعت على قطاعات: التعليم، النقل والتخزين، الصناعة والتعدين والموارد المعدنية، الزراعة والغابات والأسماك، الصحة والتعافي المبكر، الإيواء والمواد غير الغذائية، وقطاعات متعددة أخرى كمساعدات تنموية وإنسانية وخيرية وتطوعية. مبادرة "طريق مكة" ورغبة في تقديم التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام من جمهورية إندونيسيا، قدمت مبادرة "طريق مكة" التي تنفذها وزارة الداخلية ضمن مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، خدماتها في عدد من المطارات الإندونيسية، وكانت للمبادرة أصداء إيجابية على جميع المستويات الإندونيسية الرسمية والشعبية، ورسخت ريادة المملكة للعالم الإسلامي وحرصها على خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. ويفد سنويًا إلى المملكة مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين القادمين من إندونيسيا، الذين يتميزون بقدرٍ عالٍ من الانضباط والتنظيم والالتزام بالتعليمات، ما أكسبهم سمعة حسنة، وجعلهم مثلًا يُحتذى به. وثقافيًا نفذ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة إندونيسيا في مدينتي (جاكرتا)، و(مالانج)، وهو عبارة عن مجموعة من البرامج التدريبيّة والأنشطة العلميّة التي تُقام في جهاتٍ تعليميّةٍ عديدة؛ لتطوير مناهج تعليم اللُّغة العربيّة، وتحسين أداء معلّميها، وتعزيز وجودها؛ دعمًا من المملكة لجميع القضايا المتعلّقة باللُّغة العربيّة، وتعليمها للنّاطقين بغيرها، ومد جسور التّعاون بين المجمع وبين الجهات المهتمّة بتعليمها للنّاطقين بغيرها خارج المملكة. الزيارة الحالية وتتزامن زيارة رئيس جمهورية إندونيسيا الحالية للمملكة مع ما تشهده المنطقة من تطورات في الوقت الراهن، تستدعي التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتتوافق رؤى البلدين حول ضرورة حل الأزمات وإنهاء الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية من خلال الحوار، وتيسير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

كواليس انسحاب 3 أحزاب من جلسة قانون الإيجار القديم
كواليس انسحاب 3 أحزاب من جلسة قانون الإيجار القديم

النبأ

timeمنذ 31 دقائق

  • النبأ

كواليس انسحاب 3 أحزاب من جلسة قانون الإيجار القديم

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب مناقشات حادة، واعتراضات شديدة حول مشروع قانون الإيجار القديم؛ خاصة فيما يتعلق بجزئية المستأجر الأصلي، وصلت إلى انسحاب بعض النواب. بدأت الأزمة عندما تقدم النائب أحمد الشرقاوي، والنائب ضياء الدين داود، اقتراحًا باستثناء المستأجر الأصلي وزوجته وأولاده من الإخلاء بعد انتهاء مدة الـ7 سنوات، إلا أن الحكومة رفضت المقترح، وصوت البرلمان لصالح موقف الحكومة. وأكد الشرقاوي خلال المناقشات أن هذا الاستثناء ضروري؛ نظرًا للظروف الاجتماعية الصعبة، محذرًا من أن إنهاء العقود سيعرض المستأجرين الأصليين وعائلاتهم لزيادات كبيرة في الإيجارات. وأضاف ساءل النائب: "الحكومة لما بتكلمنا عن تمويل عقاري أو وحدات إيجار تمليكي، كده هي جايبة زبون مش حد هتعوضه؟". وأضاف الشرقاوي: "المستأجر إما هيكون على المعاش وإما كبر في السن، وما عندوش دخل"، متسائلًا: هتوفر له الوحدة ببلاش؟ وهتوفرها له فين؟"، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تستطيع الوفاء بوعدها بتوفير وحدات بديلة. وأيد النائب ضياء الدين داود هذا المقترح بقوة، قائلًا: "كل مَن تجبر ويظن أنه ملك من القوة أن يفرض شيئًا على هذا الشعب.. نستغفر الله أن نشارك في هذا العمل". مضيفًا: "نتطهر أمام الله وأمام الشعب منه، بأننا حاولنا ولكننا فشلنا". وأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، ردًا على هذه المطالب، أن المقترح جيد؛ لكنه ليس الوحيد، مشيرًا إلى أن الحكومة تحملت الجزء الأكبر في هذا القانون.وأوضح فوزي أن قبول هذا الاستثناء سيؤدي إلى استمرار النظام الاستثنائي، وبالتالي استمرار المشكلة، مؤكدًا تمسك الحكومة بالنص الأصلي للقانون. وتنص المادة 2 على أن "تنتهي عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون لغرض السكنى بانتهاء مدة سبع سنوات من تاريخ العمل به، وتنتهي عقود إيجار الأماكن للأشخاص الطبيعية لغير غرض السكنى بانتهاء مدة خمس سنوات من تاريخ العمل به، وذلك كله ما لم يتم التراضي على الإنهاء قبل ذلك". وصوت أغلبية أعضاء المجلس في النهاية لصالح موقف الحكومة ورفض المقترح الذي قدمه النائبان، ليظل النص الأصلي للقانون كما هو.وأدى ذلك إلى انسحاب نواب المعارضة من الجلسة؛ اعتراضًا على إقرار المادة الثانية من قانون الإيجار القديم، التي توجب الإخلاء بعد ٧ سنوات. بيان المنسحبين من الجلسة وأصدر أحزاب العدل والتجمع، والمصري الديمقراطي، بيانًا مشتركًا، كشفوا خلاله أسباب وتفاصيل انسحاب نوابهم، من الجلسة خلال مناقشة تعديلات مشروع قانون الإيجار القديم. وجاء نص البيان المشترك، الذي كشف خلاله النواب أن موقفهم الذي تجسد في الانسحاب لتبرئة ذممهم أمام المصريين، على النحو التالي: بيان إلى الشعب المصري: ‏‎انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والدستورية، ووفاءً واحترامًا للقسم الذي أقسمناه لحماية مصالح الشعب ورعاية حقوقه، فقد بذلنا منذ اللحظة الأولى لدخول مشروع تعديلات قانون الإيجار القديم كل جهد مخلص وأمين، سواء خلال مناقشات اللجان النوعية أو في الجلسة العامة، حفاظًا على استقرار الوطن وسلامة الجبهة الداخلية، وتقديم منتج تشريعي يحافظ على حقوق الملاك والمستأجرين بشكل متوازن، ومنعًا لمحاولات الحكومة استغلال فرصة حكم الدستورية لتشمل مراكز قانونية لم تكن محل حكم المحكمة الدستورية العليا، والتي اقتصر حكمها على مسألة تحريك الأجرة فقط. ‏‎وقد سعينا جاهدين، خلال مناقشات الجلسة العامة اليوم، لاستثناء المستأجر الأصلي وزوجه وأولاده من إنهاء العلاقة الإيجارية، حرصًا على عدم المساس بحقوقهم الاجتماعية والإنسانية. وقدمنا، وغيرنا، العديد من الحلول التي تحافظ على حقوق المستأجرين والملاك بتوازن مناسب، إلا أن كل المحاولات قد باءت بالفشل، ولم تستجب الحكومة لتلك المقترحات لتحقيق التوازن المطلوب، ولم تقدم حلولًا بديلة مرضية، وتم إقرار المادة (2) بشكل نهائي، إيذانًا بإغلاق باب الأمل في الوصول إلى حل تشريعي عادل. ‏‎وعليه، قرر ممثلو الهيئات البرلمانية للمعارضة والمستقلين الانسحاب من قاعة المجلس عقب تمرير المادة (2) من القانون بصيغتها الحالية، والتأكيد على رفضنا النهائي للقانون بشكله الحالي، وهو موقف نعلنه أمام الشعب المصري، نبرأ به ذمتنا، ونؤكد به انحيازنا الكامل لمصالحه وحقوقه. الموقعين من الاحزاب: ‎العدل - التجمع - المصرى الديمقراطى الاجتماعى ‎النواب الاتى اسمائهم: ‎ضياء الدين داود ‎احمد الشرقاوى ‎عبد المنعم امام ‎احمد فرغلى ‎محمد عبد العليم داود ‎عاطف مغاورى ‎نبيل عسكر ‎هانى خضر ‎احمد بلال خالد الحداد ‎مارسيل سمير ‎يوسف الحسينى ‎ايهاب منصور ‎مها عبد الناصر ‎احمد دراج ‎سحر بشير معتوق ‎ضحى عاصى ‎زينب السلايمى ‎سلمى مراد ‎علاء عصام ‎سناء السعيد ‎ريهام عبد النبى ‎سميرة الجزار اميرة صابر

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store