
برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس مجلس المستشارين
وبهذه المناسبة، رفع رئيس مجلس المستشارين، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، إلى صاحب الجلالة، أسمى وأصدق آيات الولاء والوفاء والإخلاص، 'داعين العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويديم عليكم أردية الصحة والعافية، حتى تحققوا لشعبكم الوفي التقدم والازدهار الذي ترضونه والمنزلة العليا التي تتطلعون إليها وتعملون من أجل بلوغها بإيمان صادق وعزيمة ثابتة'.
ومما جاء في هذه البرقية 'ومما يضاعف من ابتهاجنا، يا مولاي، أن يتزامن اختتام هذه الدورة مع احتفالات الوفاء والاعتزاز التي تعم ربوع مملكتكم الشريفة، من طنجة إلى الكويرة، تخليدا للذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالتكم نصركم الله وأيدكم، على عرش أسلافكم الميامين، وهي مناسبة سعيدة نتشرف فيها بأن نجدد لكم، يا مولاي، ولسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، أصدق التهاني وأطيب الأماني وأسمى عبارات التبريك وخالص الدعاء بدوام موفور الصحة والعافية'.
وأضاف رئيس مجلس المستشارين، 'مولاي صاحب الجلالة، لقد شملتم بعطفكم السامي وعنايتكم الموصولة مختلف ربوع المملكة، وأنعمتم على شعبكم الوفي بأوراش الخير والنماء، ومشاريع تنموية اقتصادية واجتماعية مهيكلة، في إطار حاضر زاهر و مستقبل مشرق'.
ومضى رئيس المجلس قائلا في هذا السياق، 'يجدد مجلس المستشارين، بكافة مكوناته، انخراطه الراسخ في هذه المسيرة التنموية المظفرة، وهو يعتز بما أسفرت عنه أشغاله خلال هذه الدورة الربيعية من حصيلة، سواء على مستوى تجويد الإنتاج التشريعي، لا سيما في ما يخص إصلاح المنظومة القضائية وتعزيز نظام الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وتقويم مالية الجماعات الترابية وتحصين المالية العمومية وحماية التراث، أو في ما يتعلق بمواصلة تثمين دينامية المبادرة التشريعية لأعضاء المجلس في تقديم التعديلات واقتراح القوانين، وكذا في تفعيل الرقابة البرلمانية، من خلال مساءلة الحكومة حول القضايا ذات البعد الاستراتيجي والتي تحظى باهتمام المواطنات والمواطنين وتتجاوب مع انشغالاتهم كالماء والفلاحة والتشغيل والاستثمار والاقتصاد الاجتماعي وقضايا الانتقال الطاقي والتحول الرقمي والإصلاح الإداري إلى جانب متابعة نهوضه بوظيفة تقييم السياسات العمومية وفق منهجية علمية وميدانية'.
وسجل السيد ولد الرشيد أن المجلس واصل تعزيز التنسيق والتعاون مع مجلس النواب ومع باقي المؤسسات الدستورية في إطار رؤية مؤسساتية تستحضر النجاعة والتكامل بين مختلف وظائف المجلس الدستورية.
وتابع في هذا السياق، أنه وتعزيزا لأدواره كفضاء مؤسساتي للنقاش العمومي والحوار المجتمعي التعددي، واصل المجلس ديناميته الانفتاحية على القضايا المجتمعية الراهنة والمستقبلية، انخراطا منه في مواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وسعيا إلى أن يظل منبرا معبرا عن تطلعات وانتظارات المواطنات والمواطنين ومواكبا لانشغالاتهم وقضاياهم الحيوية.
وأشار رئيس المجلس إلى أن هذه الدورة البرلمانية جسدت أيضا الحضور المتميز والنوعي للدبلوماسية البرلمانية لمجلس المستشارين، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، من خلال توطيد التعاون مع مختلف البرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والقارية والدولية، انسجاما مع التوجيهات السامية لجلالة الملك، المؤطرة للعمل البرلماني الدبلوماسي و انخراطا في منظومة الدبلوماسية الوطنية، في إطار الدفاع المستميت عن المصالح العليا للمملكة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار واصل المجلس، – يضيف السيد ولد الرشيد- انفتاحه على الفضاءات البرلمانية في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، وكذا آسيا، بالمشاركة الفاعلة في مختلف الملتقيات والمنتديات، وتنظيم والقيام بزيارات نوعية تهم مختلف المناطق الجيوسياسية، وتظاهرات كبرى تحت الرعاية الملكية السامية، من قبيل (المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي مع المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا +سيماك+)، و(منتدى الحوار البرلماني جنوب – جنوب)، و (المنتدى البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي).
وخلص إلى أن المجلس يؤكد بذلك دعمه المتواصل لمبادرات التعاون جنوب-جنوب، وترسيخ مكانة المغرب كفاعل محوري في تعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب والبرلمانات، والمواكبة البرلمانية لتثبيت الاعتراف الدولي المتزايد للمبادرة المقدامة للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة كحل وحيد وأوحد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 3 ساعات
- صوت العدالة
'صفا ومروة… والهرولة خارج شعائر الله!'
بقلم: دواي طارق في زمن تتعدد فيه الأقنعة، وتغيب فيه النية، صرنا نرى طوابير من الساعين… لا إلى الحق، بل خلف مصالحهم. ساعون هرولوا بين الصفا والمروة، لا كما أمر الله، بل كما أمرهم ذكاؤهم الماكر في التحايل على القانون، وتطويعه حتى صار القانون نفسه أداة مرنة في يد من يمسك بالقلم لا بالميزان. هم ليسوا بسطاء، بل فقهاء قانون،أشخاص امتهنوا النصوص لا لتطبيقها بعدل، بل لتدويرها مثل عجلة الحظ، فيخرج منها دوماً الرابح نفسه،المتحايل،هؤلاء لا يشبهون الطغاة الذين يهدمون القانون علناً… بل هم أخطر !يعبدونه في الظاهر، ويذبحونه في السر. هم يعلمون الفروق الدقيقة بين 'الفقرة' و'العبارة'، ويعرفون كيف يصوغون مرسوماً بوجهين، ويحررون عقداً له لسانان: لسان للعلن ولسان للبنوك. المشي بين الصفا والمروة… شعيرة،لكن مشي هؤلاء هرولة مشبوهة بين مصالح متضاربة، بين كرسي وكرسي، بين مصلحة حزب ومصلحة جيب. نسوا أن السعي الذي شرعه الله كان طاعةً، لا مناورة، وكان إخلاصاً لا التواءً. رئيس حكومة؟ ووزير عدل؟ ونواب؟كلهم في مسيرة قانونية… لكن أين الوجهة؟هل يطوفون حول مصلحة الشعب؟ أم أنهم عاكفون حول مصالحهم؟يرفعون شعار 'دولة القانون'، لكنهم أول من يغرس المسامير في نعشه. يدّعون حماية الدستور، وهم أول من يشوه روحه بلغة باردة في مذكرات تفسيرية ملتوية.والمثير أن المواطن البسيط حين يُخطئ، يُسحق تحت عجلة القانون، أما هم، فالقانون نفسه يقف ليحيّيهم، ويمنحهم ممرًا آمناً،نعم، لقد أبدعوا في الهرولة هرولة تشبه رقصة الظلال… لا تثبت على موقف، ولا تمسك بمبدأ. يركضون، يتسابقون، يتناوبون على تبرير القرارات والتعيينات والتراجعات، حتى نسينا ملامح الحقيقة تحت غبار خطبهم. أين هي العدالة؟ هل اختبأت بين دفتي الدستور؟ أم ضاعت في دهاليز المحاكم؟هل يعقل أن تكون 'المشروعية' أداة للمكر؟ أم أن 'النية' أصبحت شيئاً منسيّاً في عُرف المشرّعين الجدد؟ لا يا سادة، لا يليق أن نُشبّه ما تفعلونه بشعيرة من شعائر الله. الشعائر تُؤدّى بنقاء، وأنتم تسعون بالقلوب الميتة. تمشون، تسرعون، تبرّرون، وتظنون أنكم تطوفون… لكن الطواف لا يُقبل بنية ملتوية


جريدة الصباح
منذ 5 ساعات
- جريدة الصباح
وزيرة خارجية فلسطين: الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية جلالة الملك
أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، فارسين اغابكيان شاهين، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ثابت أساسي في دبلوماسية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأبرزت الوزيرة الفلسطينية، في تصريحات صحفية بمناسبة عيد العرش المجيد، أن جلالة الملك ما فتئ يؤكد على أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية ودفاعه عن القدس الشريف يشكلان ثابتا أساسيا في دبلوماسيته ومبادئه الاستراتيجية. واستحضرت المسؤولة الفلسطينية التاريخ الطويل للعلاقات الفلسطينية المغربية، التي نمت بشكلها المعاصر من خلال علاقة دينامية د شنت منذ عهد المغفور له الملك محمد الخامس. وأبرزت أنه 'في الظرف الراهن المؤلم والصعب، الذي تمر به القضية الفلسطينية، عبر جلالة الملك في خطاب عيد العرش الماضي عن موقف المملكة الثابت والرافض لاستباحة الحق الفلسطيني'، مشددة على أن هذا الموقف ينسجم مع التوجه الملكي بترسيخ القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة. وسجلت أن هذه المواقف السياسية تزامنت مع تقديم المملكة الدعم لفلسطين في كل المجالات، خاصة في ما يتعلق بتحسين الواقع الطبي، مشيرة في هذا الصدد إلى إقامة المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي في قطاع غزة. كما استحضرت الوزيرة إطلاق عمليات إنسانية، بتعليمات ملكية سامية، لتوجيه مساعدات طبية وغذائية لصالح الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، مجموعة من المساعدات النوعية والمكثفة لفائدة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، منذ العدوان في أكتوبر 2023'. وأضافت أن هذه المساعدات شملت دعما إنسانيا عاجلا تمثل في إرسال شحنات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توزيع آلاف الوجبات الساخنة والقفف الغذائية خلال فترات الطوارئ، لا سيما في شهر رمضان في مدينة القدس. كما أبرزت المشاريع والعمليات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف مثل البرنامج الخاص لكفالة الأطفال الأيتام والمصابين، الذي شمل مئات الأطفال، من ضمنهم مبتورو الأطراف، إلى جانب توفير دعم نفسي متخصص لهم. وفي مجال التعليم، أشارت الوزيرة إلى تمويل الوكالة منحا دراسية ومساعدات جامعية لصالح طلبة من جامعة الأزهر بغزة، شملت تغطية الرسوم وتجهيز البنية الرقمية للجامعة، بالإضافة إلى مواصلة دعم الطلبة الفلسطينيين في المغرب. وفضلا عن ذلك، واصلت وكالة بيت مال القدس، تضيف السيدة شاهين، مشاريعها التنموية والثقافية في القدس وغزة، بميزانية إجمالية تجاوزت 2.2 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس التزامها المتواصل بخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود أهلها.


جريدة الصباح
منذ 5 ساعات
- جريدة الصباح
جلالة الملك يهنئ الرئيس المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليوز
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، بمناسبة تخليد بلاده لذكرى ثورة 23 يوليوز. وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية، باسم جلالته الخاص وباسم الشعب المغربي، عن أطيب التهاني للسيسي، 'راجيا من الله تعالى أن يعيد هذا اليوم الوطني المجيد على الشعب المصري الشقيق بمزيد الرخاء والازدهار'. ومما جاء في البرقية 'كما أود، بهذه المناسبة السعيدة، أن أجدد لفخامتكم اعتزازي بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بلدينا، والتي لي كامل اليقين أنها ستواصل تطورها المطرد بفضل إرادتنا المشتركة وتنسيقنا المستمر في خدمة مصالح وتطلعات شعبينا الشقيقين'.