logo
الرصد الفضائي للأرض: منصة وطنية تعزز مكانة السعودية في قطاع الفضاء والتقنيات الجيوفضائية

الرصد الفضائي للأرض: منصة وطنية تعزز مكانة السعودية في قطاع الفضاء والتقنيات الجيوفضائية

مجلة سيدتيمنذ 2 ساعات
تشكل منصة الرصد الفضائي للأرض، حيث تُشكل المنصة مستقبل البيانات الجيوفضائية في السعودية، وذلك في خطوة إستراتيجية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية في قطاع الفضاء والتقنيات الجيوفضائية، وأطلقتها اليوم مجموعة نيو للفضاء NSG الشركة الوطنية للفضاء، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة PIF والرائدة عالميًّا في خدمات الاتصالات الفضائية وتقنيات الفضاء.
أول سوق رقمية متقدمة
وفقًا لوكالة الفضاء السعودية "واس"، تعدُّ منصة "NSG UP42" أول سوق رقمية متقدمة، تهدف إلى تسهيل الوصول إلى بيانات الرصد الفضائي للأرض EO في ظل رؤية مبتكرة لتسريع استخدام البيانات الجيوفضائية، خاصة مع النمو المتسارع لعدد الأقمار الصناعية ، إذ شهد عام 2023 أكثر من 223 عملية إطلاق تضمّنت أكثر من 1,000 قمر مخصص لرصد الأرض.
وتأتي منصة "NSG UP42" لتوفر حلًّا متكاملًا لتحديات السوق، من خلال إتاحة البيانات عبر واجهة موحدة وسلسة، إذ تُعد أداة تمكينية للمستخدمين من المؤسسات العامة والخاصة، كونها تلغي العوائق الفنية والتجارية التي غالبًا ما تعرقل الاستفادة من بيانات الأقمار الصناعية، وتوفر إمكانات غير مسبوقة للتكامل مع الأنظمة التحليلية والبرمجيات الجغرافية GIS.
كما أن منصة "NSG UP42" سوق رقمي يجمع بين مزودي البيانات والعملاء، منهم مزودو بيانات الأقمار الصناعية الذين يمكنهم الآن تسويق منتجاتهم بسهولة والوصول للسوق عبر واجهة موحدة، إضافة إلى المستخدمين النهائيين، ويمكنهم طلب صور أرشيفية أو تشغيل طلبات تصوير مباشرة "Tasking"، والحصول على تقديرات فورية للأسعار، وتحميل البيانات بأشكال متوافقة مع أنظمتهم الحالية.
وللمنصة أهميتها الوطنية، فهي توفر واجهة موحدة لطلب وتحليل بيانات الأقمار الصناعية من مجموعة من مزودي بيانات الأقمار الصناعية، وتمكّن الجهات من تصفح الأرشيف أو إطلاق مهام تصوير مخصصة بدقة عالية، وتعمل على تبسط عمليات الامتثال والتكامل مع الأنظمة الجغرافية، وتدعم فرق العمل الفنية بمحتوى موثوق وسريع التنفيذ.
منصة الرصد الفضائي للأرض علامة فارقة في بنية تحتية جيوفضائية
وتخدم المنصة وزارات وهيئات الدولة المعنية بالبنية التحتية والبيئة، والشركات الكبرى ومقاولو المشاريع الوطنية، والجامعات ومراكز الأبحاث، إضافة إلى الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وهي أداة تكامل وتوفير في التكاليف من خلال توحيد إدارة الحسابات، وأتمتة الامتثال، وإتاحة خصومات الحجم، وتوفر المنصة وفورات تشغيلية ملموسة، وتسهّل التكامل مع أدوات التحليل الجغرافي؛ مما يعزز كفاءة التعاون بين الفرق المختلفة داخل المؤسسة الواحدة.
ولأن المنصة سعودية بأفق عالمي، يُمثل إطلاقها اليوم علامة فارقة في بناء بنية تحتية جيوفضائية متكاملة تخدم المملكة والمنطقة، وتفتح المجال أمام الشراكات في مجالات تحليل البيانات، الأمن، والبنية التحتية، كما تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد معرفي متقدم، قائم على التقنيات الفضائية والبيانات الذكية.
وتُعد المنصة أداة لتكامل البيانات وتنوع المصادر، إذ تضم مصادر عالمية مثل "Umbra"، "ICEYE"، "BlackSky"، "Satelogic"، "Capella"، "21AT"، "Planet"، "Maxar"، كما تضم أيضًا "Sentinel-2" و "Landsat" للبيانات المفتوحة، مع واجهات "API" و "SDK"، وتتيح التكامل المباشر مع الأنظمة الجغرافية وخدمات تحليل الصور.
وتتميز المنصة بأدوات تشغيلية بارزة منها تقديرات فورية للتكلفة، وتخفيضات على الكميات، ودعم فني متقدم، وأتمتة الامتثال والعقود، وتوحيد الصيغ ومرونة التكامل، كما تسهم رفع التحول الرقمي في السعودية من خلال تعزيز السيادة الرقمية في مجال الرصد الفضائي لأرض، وتمكين الشراكات في قطاع البيانات الفضائية، كذلك دعم الابتكار المحلي وريادة الأعمال في التقنيات الجيوفضائية.
وتشتمل المنصة على شبكة متنامية من مقدمي بيانات الرصد الفضائي للأرض، ومقدمي خدمات القيمة المضافة، الذين يقدمون أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، لتمكين المستفيدين من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية، من خلال توفير مجموعة واسعة من خيارات بيانات الرصد الفضائي للأرض وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وغيرها من مجموعات البيانات المهمة، إذ تشكل هذه المنصة مصدرًا شاملًا ومبسطًا لدعم مطوري الحلول الرقمية، ومقدمي الخدمات المضافة، للحصول على بيانات الرصد الفضائي، ومجهّزة بالكامل لدعم القطاع الحكومي المحلي في المستقبل القريب.
ذكر أن المنصة تُسهم في النمو والتوسع في توفير بيانات الرصد الفضائي للأرض، التي تخدم عدة تطبيقات في قطاعات رئيسة مختلفة، بما في ذلك: البيئة والبنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية، والزراعة، وغيرها من القطاعات الرئيسة، وذلك في إطار مبادرات ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنفاق أسبوعي يتجاوز 15.6 مليار ريال عبر 244 مليون عملية نقاط بيع في المملكة
إنفاق أسبوعي يتجاوز 15.6 مليار ريال عبر 244 مليون عملية نقاط بيع في المملكة

صحيفة سبق

timeمنذ 10 دقائق

  • صحيفة سبق

إنفاق أسبوعي يتجاوز 15.6 مليار ريال عبر 244 مليون عملية نقاط بيع في المملكة

بلغ عدد عمليات نقاط البيع في المملكة خلال المدة من 27 يوليو إلى 2 أغسطس 2025م نحو 244,038,000 عملية، بقيمة إجمالية بلغت 15,606,245,000 ريال، مقارنة بـ11,870,322,000 ريال عن المدة نفسها من الأسبوع السابق. ووفقًا للنشرة الأسبوعية الصادرة عن البنك المركزي السعودي لنقاط البيع، فقد بلغ عدد العمليات في قطاع النقل 6,616,000 عملية بقيمة 1,212,917,000 ريال، بينما سجل قطاع الصحة 11,057,000 عملية بقيمة 1,028,683,000 ريال. أما المطاعم والمقاهي فقد شهدت 59,637,000 عملية بقيمة 1,902,222,000 ريال، في حين بلغت عمليات المخبوزات والحلويات 5,256,000 عملية بقيمة 251,903,000 ريال. وفي قطاع الفنادق تم تسجيل 1,016,000 عملية بقيمة 353,511,000 ريال، بينما بلغت عمليات قطاع الأطعمة والمشروبات 54,635,000 عملية بقيمة 2,344,124,000 ريال، وسجل قطاع الملبوسات والإكسسوارات 9,211,000 عملية بقيمة 1,118,598,000 ريال، وبلغ عدد العمليات في قطاع الثقافة والترفيه 4,003,000 عملية بقيمة 398,845,000 ريال. أما الخدمات المهنية والتجارية فقد سجلت 16,279,000 عملية بقيمة 1,197,461,000 ريال، وبلغ عدد العمليات في الأجهزة الإلكترونية والكهربائية 1,766,000 عملية بقيمة 194,603,000 ريال، في حين بلغ عدد العمليات في الأثاث والمستلزمات المنزلية 2,868,000 عملية بقيمة يبدو أنها تحتوي على خطأ رقمي واضح حيث ذُكرت كـ552,452,222,000 ريال، وهو رقم لا يتسق مع باقي الفئات. وسجّل قطاع مواد البناء والتعمير 2,562,000 عملية بقيمة 442,082,000 ريال، بينما بلغ عدد العمليات في قطاع المجوهرات 331,000 عملية بقيمة 377,907,000 ريال، وفي قطاع الاتصالات 3,798,000 عملية بقيمة 193,823,000 ريال، وقطاع التعليم 166,000 عملية بقيمة 190,034,000 ريال. أما المنافع والخدمات العامة فقد سجلت 767,000 عملية بقيمة 54,845,000 ريال، وبلغ عدد عمليات محطات الوقود 18,463,000 عملية بقيمة 1,097,439,000 ريال، بينما سجلت خدمات غسيل الملابس 3,259,000 عملية بقيمة 67,574,000 ريال، وبلغ عدد العمليات الأخرى 42,346,000 عملية بقيمة 2,627,222,000 ريال. وعلى مستوى مدن المملكة، سجلت مدينة الرياض أعلى عدد من عمليات نقاط البيع بـ75,662,000 عملية بقيمة 5,082,730,000 ريال، تلتها مدينة جدة بـ28,062,000 عملية بقيمة 2,114,310,000 ريال، ثم الدمام بـ9,139,000 عملية بقيمة 698,913,000 ريال. وفي مكة المكرمة بلغت العمليات 9,773,000 عملية بقيمة 646,017,000 ريال، وفي المدينة المنورة 9,941,000 عملية بقيمة 632,365,000 ريال، أما أبها فسجلت 5,152,000 عملية بقيمة 301,680,000 ريال، وفي بريدة بلغ عدد العمليات 5,373,000 بقيمة 365,993,000 ريال. وسجلت تبوك 5,016,000 عملية بقيمة 298,516,000 ريال، وحائل 4,559,000 عملية بقيمة 276,597,000 ريال، والخبر 4,615,000 عملية بقيمة 399,834,000 ريال، بينما سجلت المدن الأخرى مجتمعة 22,614,000 عملية بقيمة 1,030,454,000 ريال.

169 مليار دولار... إنفاق تقني في الشرق الأوسط بحلول 2026
169 مليار دولار... إنفاق تقني في الشرق الأوسط بحلول 2026

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 دقائق

  • الشرق الأوسط

169 مليار دولار... إنفاق تقني في الشرق الأوسط بحلول 2026

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موجة تصاعدية متسارعة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، ما ينعكس بوضوح في توقعات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات المقبلة. ووفقاً لأحدث توقعات مؤسسة «غارتنر» (Gartner)، من المنتظر أن يبلغ الإنفاق التقني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 169 مليار دولار أميركي بحلول عام 2026، بزيادة 8.9 في المائة عن عام 2025، مما يعكس التزاماً إقليمياً متنامياً بتطوير منظومات رقمية متقدمة. تعد ميم بيرت، نائب الرئيس للممارسات لدى «غارتنر» أن دول مجلس التعاون الخليجي توظف الاستقرار السياسي والبنى التحتية المتطورة والسياسات المستقبلية، لبناء مهارات رقمية قادرة على تسريع الابتكار وتعزيز اقتصادات أكثر مرونة تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي. على الرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، يواصل قادة تقنية المعلومات في المنطقة ضخ استثمارات استراتيجية في مجالات رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة الذكية واستراتيجيات السحابة المتعددة، وتعزيز الدفاعات السيبرانية. تقول بيرت إن هذه التحركات لا تقتصر على تحفيز الابتكار، بل تسهم أيضاً بشكل مباشر في رفع حجم الإنفاق على التكنولوجيا عاماً بعد عام. وفي هذا السياق، ستشهد أنظمة مراكز البيانات أكبر نسبة نمو في عام 2026، حيث يتوقع أن ترتفع بنسبة 37.3 في المائة لتصل إلى 12.98 مليار دولار. ويُعزى هذا النمو جزئياً إلى الطلب الزائد على بنى تحتية قادرة على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلم الآلي المتقدم، وهي تطبيقات تتطلب قدرات حوسبة عالية. ويذكر إياد طاشوالي، نائب الرئيس للاستشارات لدى «غارتنر» أن «الطلب الزائد على الذكاء الاصطناعي التوليدي سيؤدي إلى استثمارات كبيرة في البنى التحتية الحديثة، خصوصاً من قبل الحكومات ومزودي الخدمات السحابية ومطوري نماذج الذكاء الاصطناعي». «غارتنر»: أنظمة مراكز البيانات ستحقق أعلى معدل نمو بين القطاعات التقنية بنسبة 37.3 % في 2026 (غيتي) كما سيشهد الإنفاق على البرمجيات قفزة بنسبة 13.9 في المائة ليبلغ 20.5 مليار دولار في 2026، مدفوعاً بوتيرة التبني المتسارعة لحلول الذكاء الاصطناعي المدمجة في التطبيقات المؤسسية وأدوات الإنتاجية والنماذج اللغوية الكبيرة. وتتوقع «غارتنر» أن 75 في المائة من الإنفاق العالمي على البرمجيات بحلول عام 2028 سيكون موجهاً لحلول تحتوي على خصائص ذكاء اصطناعي توليدي. تُعلق بيرت على ذلك بالقول إن «المؤسسات في المنطقة سيُعرض عليها مزيد من الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بدءاً من التطبيقات اليومية إلى الأدوات التخصصية، ما يستوجب نماذج تسعير مبتكرة من قبل مزودي الخدمات». من جهة أخرى، سيرتفع الإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات بنسبة 8.3 في المائة ليبلغ 36.9 مليار دولار، في حين سيصل الإنفاق على الأجهزة إلى 35.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 7.4في المائة. أما خدمات الاتصالات، التي ما زالت تشكّل الجزء الأكبر من السوق، فستسجل نمواً معتدلاً بنسبة 4.2 في المائة، لتبلغ 63.5 مليار دولار. ويشدد طاشوالي على أن المؤسسات لم تعد تنظر إلى الذكاء الاصطناعي كمجرد أداة إنتاجية، بل بات عنصراً مركزياً في استراتيجيات النمو. ويضيف: «الميزة التنافسية المستقبلية ستعتمد على البيانات القوية، والمنصات القابلة للتوسّع، والمهارات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي». الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة بل أصبح عنصراً أساسياً في الخطط الاستراتيجية للمؤسسات وتشير«غارتنر» إلى أن السوق الإقليمية تنتقل من مرحلة التوسع السريع إلى مرحلة النمو المستدام والمدروس، وهو ما يتطلب إعادة ترتيب الأولويات، خصوصاً مع ازدياد الضغوط لتقديم عوائد واضحة على الاستثمارات التقنية. وتعتمد «غارتنر» في توقعاتها على قاعدة بيانات موسعة تضم تحليلات مبيعات لأكثر من 1,000 مزود خدمات تقنية عالمي، إلى جانب أبحاث أولية وثانوية لتقديم نظرة دقيقة عن توجهات الإنفاق. تُظهر هذه الأرقام أن التحول الرقمي في الشرق الأوسط لم يعد خياراً مستقبلياً، بل أصبح واقعاً يتسارع بتأثير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الحديثة. ومع توسع نطاق الاستخدامات التقنية من القطاعات الحكومية إلى الشركات الخاصة، يتضح أن النجاح لن يُقاس فقط بحجم الاستثمار، بل بمدى القدرة على بناء أنظمة رقمية مرنة، وذكية، ومترابطة تستجيب لتحديات المستقبل، وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي.

ميزة جديدة من ChatGPT.. هل تنجح OpenAI في تقليل إدمان الذكاء الاصطناعي؟
ميزة جديدة من ChatGPT.. هل تنجح OpenAI في تقليل إدمان الذكاء الاصطناعي؟

الرجل

timeمنذ 23 دقائق

  • الرجل

ميزة جديدة من ChatGPT.. هل تنجح OpenAI في تقليل إدمان الذكاء الاصطناعي؟

في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي، كشفت OpenAI عن ميزة جديدة داخل ChatGPT، تتمثل في تنبيهات استراحة تلقائية، تظهر للمستخدمين في حال استمر الحوار لفترة طويلة. الرسالة التي تظهر على الشاشة تسأل ببساطة: "هل هذا وقت مناسب لأخذ استراحة؟"، مع خيارين: "الاستمرار" أو "كان هذا مفيدًا"، وتهدف هذه الميزة إلى جعل المستخدم أكثر وعيًا بالوقت الذي يقضيه مع الذكاء الاصطناعي، على غرار ما تفعله بعض منصات المشاهدة. وأكدت الشركة أنها تسعى إلى تقييم نجاح ChatGPT، ليس بعدد النقرات أو الزمن المستغرق، بل بناءً على ما إذا كان المستخدم قد أنجز هدفه بالفعل. تأتي هذه المبادرة في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية والإدمان الرقمي، خاصة مع استخدام البعض للمنصات الذكية كمصدر دائم للدعم العاطفي أو الإرشاد الشخصي. هل تنجح تنبيهات الاستراحة في الحد من إدمان الذكاء الاصطناعي؟ ورغم النوايا الجيدة، فإن بعض الخبراء يشككون في مدى فعالية هذا النوع من "الرسائل اللطيفة"، وتقول د. آنا ليمبكي، أستاذة الطب النفسي في جامعة ستانفورد، إن هذه الإشعارات قد تفيد الأشخاص الذين لم يدخلوا بعد في مرحلة الإدمان الحقيقي، لكنها ليست كافية لمن يعانون من استخدام قهري للمنصة. وأشارت د. ليمبكي، إلى أن الشركات التكنولوجية لم تكشف حتى الآن عن بيانات واضحة تثبت نجاح هذه الأساليب في تغيير السلوك على المدى الطويل، فيما ترى أن الحل يكمن في تحديد الاستخدام بوعي، مثل تخصيص أيام محددة لاستخدام المنصات، وكتابة قائمة بالأهداف التي يريد المستخدم تحقيقها داخل التطبيق، لتجنب الانغماس في محادثات جانبية أو تصفح غير هادف. كيف تعالج OpenAI تأثير ChatGPT على الصحة النفسية؟ لم تقتصر تعديلات OpenAI على تذكيرات الاستراحة فقط، بل أشارت إلى أنها تعمل على تحسين استجابة ChatGPT للحالات العاطفية والنفسية، بعد أن أظهرت بعض التجارب السابقة عدم قدرة النموذج على التعرف على علامات الاضطراب أو الهلوسة لدى المستخدمين. كما أكدت الشركة أنها تعمل على تدريب النماذج لاكتشاف مؤشرات الضغط النفسي وتحويل المستخدم إلى مصادر موثوقة عند الحاجة. كما تعمل OpenAI على ضبط طريقة تفاعل ChatGPT مع الأسئلة الحساسة المتعلقة باتخاذ قرارات شخصية، مثل "هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟"، حيث سيُمنع النموذج من تقديم إجابات مباشرة، بل سيساعد المستخدم على التفكير، من خلال طرح أسئلة تساعده على التقييم الذاتي. في النهاية، يبقى السؤال: هل تُعد تنبيهات التوقف هذه كافية فعلًا لتغيير سلوك المستخدم؟ أم أنها مجرد خطوة رمزية وسط موجة من الاستخدام المتصاعد للذكاء الاصطناعي؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store