إدانة كارلو أنشيلوتي بالتهرب الضريبي في إسبانيا.. حكم بالسجن وغرامة تتجاوز 386 ألف يورو
الحكم لا يُنفذ.. وغرامة مالية كبيرة
ورغم إصدار الحكم بالسجن، فإن أنشيلوتي، المدرب الحالي لمنتخب البرازيل لكرة القدم، لن يُلزم بقضاء العقوبة فعليًا، نظرًا لطبيعة القضايا الضريبية التي تتيح في إسبانيا استبدال العقوبة بالغرامة أو عدم تنفيذها إذا كانت المدة أقل من عامين ولم تتكرر المخالفة.
وقد فرضت المحكمة غرامة مالية على أنشيلوتي بقيمة 386,361 يورو، أي ما يعادل نحو 452,821 دولارًا أميركيًا، ضمن تسوية تشمل الضرائب المستحقة عن عوائد حقوق الصور.
وجاء في نص الحكم الرسمي الصادر عن المحكمة: "نُدين كارلو أنشيلوتي، بصفته مرتكبًا لجريمة ضد الخزانة العامة، بالسجن لمدة عام"، في إشارة واضحة إلى المخالفة المتعلقة بالإفصاح الضريبي.
كارلو أنشيلوتي.. مسيرة نُسجت من الذهب
ويُعدّ الإيطالي كارلو أنشيلوتي من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم، لاعبًا ومدربًا، إذ تميّز برحلة حافلة بالألقاب والنجاحات الاستثنائية، سواء على أرضية الملعب أو على خطوط التماس.
وُلد أنشيلوتي في العاشر من يونيو عام 1959 في مدينة ريغولو الإيطالية، وبدأ مسيرته مع الكرة في عام 1976 ضمن صفوف بارما، حيث تنقّل في مختلف الفئات العمرية حتى انتقاله عام 1979 إلى نادي روما.
وفي العاصمة الإيطالية، تألق أنشيلوتي في خط الوسط بفضل رؤيته الدقيقة للعب، وتسديداته القوية من خارج المنطقة، وأسهم في تتويج الفريق بالدوري الإيطالي مرة واحدة، إضافة إلى أربع بطولات في كأس إيطاليا.
وفي عام 1987، التحق أنشيلوتي بنادي ميلان في فترة ثورية تحت قيادة المدرب أريغو ساكي، ضمن فريق ضم أساطير مثل الهولنديين ماركو فان باستن وفرانك رايكارد، والمدافع التاريخي باولو مالديني.
ونجح أنشيلوتي في التتويج بلقب الدوري الإيطالي مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرتين، إلى جانب كأس السوبر الإيطالي وبطولتين في كأس الإنتركونتيننتال، ما جعله يُصنّف بين أفضل لاعبي خط الوسط في جيله.
وبعد اعتزاله، بدأ أنشيلوتي رحلته التدريبية عام 1995 مع نادي ريجينا، وقاده إلى دوري الدرجة الأولى، ثم انتقل في العام التالي إلى بارما، وقاده لتحقيق المركز الثاني خلف يوفنتوس بفارق ثلاث نقاط فقط.
وفي عام 1999، تولّى تدريب يوفنتوس، وقاده إلى المنافسة الشرسة على اللقب في موسمين متتاليين، مكتفيًا في النهاية بلقب كأس إنترتوتو عام 1999.
وفي عام 2001، عاد أنشيلوتي إلى نادي ميلان، لكن كمدرب هذه المرة. بعد موسم أول دون ألقاب، دعّم الفريق بعناصر بارزة مثل روي كوستا وأندريا بيرلو، ليبدأ مسلسل الإنجازات.
ففي عام 2003، حقق ثلاثية ضمّت دوري الأبطال، والكالتشيو، وكأس السوبر الأوروبي، ثم عاد لتكرار المجد عام 2007 بعد حصد دوري الأبطال مجددًا، والدوري الإيطالي، وكأس العالم للأندية.
عام 2009، انتقل أنشيلوتي إلى تشيلسي، وحقق في موسمه الأول الثنائية المحلية بالفوز بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، ثم أضاف كأس الدرع الخيرية في الموسم التالي.
وبعد مغادرته للنادي اللندني عام 2011، تولّى تدريب باريس سان جيرمان، ونجح في قيادته لتحقيق لقب الدوري الفرنسي في موسمه الثاني.
وفي خطوة بارزة، انتقل إلى العاصمة الإسبانية مدريد لتدريب ريال مدريد، وقاد النادي الملكي إلى لقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام أكثر من 11 عامًا، وأضاف إلى خزائنه ثلاث بطولات أخرى خلال موسمين، قبل أن يُقال من منصبه بعد موسم خالٍ من الألقاب.
ويُعدّ أنشيلوتي المدرب الوحيد في التاريخ الذي خاض نهائي دوري أبطال أوروبا أربع مرات وحقق اللقب في ثلاث مناسبات. وبفضل مسيرته الممتدة لعقود، تُقدّر ثروته الشخصية بنحو 50 مليون يورو، حسب تقديرات بعض المواقع المتخصصة.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
100 مليون إسترليني .. تشيلسي يحدد سعر بيع نيكولاس جاكسون وميلان يترقب
وضع نادي ميلان الإيطالي اسم نيكولاس جاكسون، مهاجم تشيلسي، ضمن قائمة مختصرة مكوّنة من ستة لاعبين لتعزيز خط الهجوم خلال الميركاتو الصيفي، وسط مؤشرات على إمكانية إقناع اللاعب بالرحيل بعد تراجع مكانته داخل النادي اللندني. وبحسب تقارير إنجليزية، فإن الإدارة الفنية لميلان واثقة من قدرتها على إغراء المهاجم السنغالي الدولي بالانتقال إلى 'سان سيرو'، بعد أن أصبح خارج حسابات المدرب إنزو ماريسكا في تشيلسي، خاصة بعد التعاقد مع كل من ليام ديلاب وجواو بيدرو، واللذين تفوقا عليه في ترتيب المهاجمين. أرقام متذبذبة وقرارات مثيرة للجدل يعاني جاكسون من تراجع واضح في المستوى، حيث لم يسجل سوى أربعة أهداف فقط منذ بداية العام، كما تعرض للطرد في مباراتين من آخر خمس مشاركات له، أمام نيوكاسل في الدوري الإنجليزي، وفلامنغو في كأس العالم للأندية. وكان اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا قد انضم إلى تشيلسي قادمًا من فياريال في صفقة قُدّرت بـ32 مليون جنيه إسترليني قبل عامين، وسجل خلالها 30 هدفًا بقميص البلوز، لكنه لم ينجح في فرض نفسه كهداف حاسم على مستوى الدوري الإنجليزي. تشيلسي لا يستعجل البيع… ويُقدّر اللاعب بـ100 مليون! رغم تراجع مستوى اللاعب، إلا أن إدارة تشيلسي لا تبدو في عجلة من أمرها للتخلي عنه، بل تصر على أن قيمته السوقية لا تقل عن 100 مليون جنيه إسترليني، وهو ما قد يُصعّب إتمام الصفقة، خاصة في ظل رغبة ميلان بإبرام صفقات ذكية ماديًا. ويُعرف عن ميلان علاقته الجيدة مع تشيلسي في سوق الانتقالات، بعد عدة صفقات مشتركة في السنوات الأخيرة، لكن مصادر مقربة من المفاوضات تؤكد أن السعر المطلوب قد يكون العائق الأكبر، رغم أن وسطاء أبلغوا الروسونيري بأن اللاعب منفتح على الانتقال إلى الدوري الإيطالي. تحركات هجومية مرتقبة في ميلان يسعى ميلان إلى تدعيم هجومه بعد انتهاء إعارة تامي أبراهام وعودته إلى روما، قبل أن يُعار مجددًا إلى بشكتاش التركي، بالإضافة إلى رحيل لوكا يوفيتش، مما يفتح الباب أمام التعاقد مع مهاجم جديد قبل انطلاق الموسم الجديد.
الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
الدرعية يقدم 4 ملايين يورو لشراء عقد لابورد... ونيس: لا تكفي
قدّم نادي الدرعية، المنافس في دوري الدرجة الأولى السعودي، عرضاً بقيمة 4 ملايين يورو لشراء عقد مهاجم نيس الفرنسي غايتان لابورد، وذلك وفقاً لمصادر موقع «فوت ميركاتو» الفرنسي. ووفقاً للمصادر ذاتها فإن نيس الفرنسي يعد العرض المقدم غير كافٍ، ويطالب بضعف المبلغ، أي 8 ملايين يورو. وأكدت المصادر ذاتها أن المهاجم صاحب الـ31 عاماً يريد الانتقال إلى نادي الدرعية بعد مفاوضات جادة من مدرب الفريق الجديد صبري لاموشي. ولعب المهاجم الفرنسي 437 مباراة خلال مسيرته التي كانت داخل فرنسا فقط؛ حيث مثّل أندية نيس، ومونبيليه، وبوردو، وريمس، وبريست. وسجل في مسيرته 137 هدفاً وصنع 48 هدفاً، ويجيد المهاجم اللعب على الطرف الأيمن أيضاً.
الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
«مبالغات مالية» تدفع الأخدود للانسحاب من صفقة راموس
انسحب الأخدود من صفقة البرتغالي كلاوديو راموس حارس مرمى بورتو البرتغالي، الذي كان قريباً من تمثيل الفريق الأول خلال الموسم الكروي الجديد. ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، فإن انسحاب الأخدود يعود إلى المبالغة في المطالبات المالية. وكان الأخدود قريباً من التعاقد مع الحارس البرتغالي بتوصية من مواطنة البرتغالي باولو سيرجيو المدير الفني للفريق خلفاً للحارس البرازيلي باولو فيتو الذي رحل عن الفريق بنهاية الموسم الماضي منتقلاً إلى أتلتيكو غويانيينسي البرازيلي.
