logo
حكاية قرنين.. سوق «الثلاثاء» في النماص بعدسة «عكاظ»

حكاية قرنين.. سوق «الثلاثاء» في النماص بعدسة «عكاظ»

عكاظمنذ 15 ساعات
-------------
- السوق تستقبل السياح بروائح الكادي والريحان
- الهوية المحلية حاضرة في كل تفاصيل السوق
- منتجات تراثية وأزياء تقليدية تنعش موسم الصيف
----------------
مع بداية موسم الصيف، تشهد سوق الثلاثاء الشعبية في محافظة النماص، إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح، ممن يبحثون عن تجربة تراثية أصيلة، تجمع بين عبق الماضي ونبض الحاضر.
وتعد السوق الأسبوعية من أعرق الأسواق الشعبية في منطقة عسير، ويعود تاريخها إلى أكثر من 200 عام، وكانت تُعرف سابقًا بـ«سوق ابن مدحان»، قبل أن يستقر اسمها على «سوق الثلاثاء» نسبة إلى يوم انعقادها.
ورغم أن السوق تفتح أبوابها طيلة أيام الأسبوع، إلا أن الثلاثاء يظل اليوم الأهم والأكثر ازدحامًا، إذ تتحول إلى ملتقى اجتماعي واقتصادي، يجمع الأهالي والزوار، في مشهد نابض بالحياة، تتناغم فيه الروائح العطرية والألوان الزاهية والأهازيج الشعبية.
ملتقى للتراث والذاكرة
تقع السوق في قلب مدينة النماص، وتضم عشرات المحلات (الدكاكين)، التي تعرض منتجات يدوية وتراثية مثل المصنوعات الفخارية، والمباخر الخشبية، والملابس المطرزة، والعسل، والسمن، والقمح، والتمور بأنواعها، إضافة إلى النباتات العطرية كالريحان والبرك والكادي.
ويجد زوار في السوق أثناء تنقّلهم بين أركانها تجربة مفعمة بالحيوية والحنين، إذ يمكنهم تذوق المأكولات الشعبية، واقتناء الهدايا التذكارية، والتفاعل مع الحرفيين المحليين. وتُعد السوق فرصة ثمينة لالتقاط الصور وسط مشاهد نابضة بالتراث والجمال، لاسيما الزي التقليدي والصناعات اليدوية، التي تعكس هوية المنطقة.
وتحرص الجهات السياحية في المنطقة على إبراز السوق وجهةً رئيسيةً ضمن خارطة الفعاليات الصيفية؛ نظراً لما تمثله من أهمية ثقافية واقتصادية، ودورها في دعم الأسر المنتجة والحرفيين المحليين.
حضور عائلي متجدد
يُلاحظ في السوق حضور لافت للعائلات والأطفال، إذ خصصت بعض المحلات لبيع الألعاب، والملابس التقليدية المعروفة بـ«المكلفات» والشيال المطرزة.
وتعد السوق اليوم شاهداً حيّاً على استمرارية التراث في ذاكرة المكان، وحلقة وصل بين الأجيال، وركيزة من ركائز الهوية العسيرية. وفي ظل الإقبال المتزايد عليها خلال موسم الصيف، تثبت السوق أنها لا تزال قادرةً على جذب الانتباه، رغم كل جديد وحديث.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«شؤون الأسرة» ترفّه الأطفال بغابة رغدان
«شؤون الأسرة» ترفّه الأطفال بغابة رغدان

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

«شؤون الأسرة» ترفّه الأطفال بغابة رغدان

شاركت لجنة شؤون الأسرة بمنطقة الباحة في فعاليات صيف الباحة 2025 المقامة في غابة رغدان، بالشراكة مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، ومركز العلامة الفارقة، ومركز التأهيل الشامل. وهدفت المشاركة إلى إدخال السرور على قلوب الأطفال ومشاركة ذويهم أجواء الفرح، من خلال برامج ترفيهية وتوعوية متنوعة تضمنت أركانًا للرسم والأنشطة الإبداعية، إضافة إلى مسابقات وهدايا للأطفال. وشهدت الفعالية حضورًا لافتًا من الأهالي والزوار الذين عبّروا عن سعادتهم بالمشاركة والتنظيم، مثمنين الجهود التي تبذلها اللجنة وشركاؤها في رسم البهجة على وجوه الأطفال وتعزيز القيم الأسرية.

عمل يوثق السدو ويعزز الحرف اليدوية
عمل يوثق السدو ويعزز الحرف اليدوية

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

عمل يوثق السدو ويعزز الحرف اليدوية

أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عملاً توثيقيًا يلقي الضوء على قصة "سلمى"، إحدى بنات المجتمع المحلي، التي بدأت شغفها بحرفة السدو، وتمكنت –بدعم مباشر من الهيئة– من التحول إلى مدربة معتمدة دوليًا في هذا الفن العريق، في إطار جهودها الرامية إلى حفظ التراث وتعزيز الموروث الثقافي. ويأتي إطلاق العمل متزامنًا مع إعلان عام 2025 عامًا للحرف اليدوية، حيث تسعى الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى إبراز الحرف التقليدية بوصفها جزءًا أصيلًا من هوية المجتمعات المحلية، ورافدًا ثقافيًا واقتصاديًا مستدامًا. ويظهر العمل مشاهد إنسانية مؤثرة تجمع سلمى بوالدتها، وهما تمارسان حياكة السدو التقليدية، في لحظة توثق انتقال المعرفة بين الأجيال، وتجسّد حضور الموروث الثقافي في تفاصيل الحياة اليومية. كما يُبرز الفيلم كيف استطاعت سلمى تطوير مهاراتها وتحويل شغفها إلى مسار مهني يسهم في تمكينها ويوسّع من فرصها محليًا ودوليًا. ويهدف هذا العمل إلى تسليط الضوء على الحرفيين المحليين ودعمهم، وتعزيز قدراتهم، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم، ضمن رؤية الهيئة لبناء نموذج تنموي تتكامل فيه الهوية المحلية مع البيئة، ويتم فيه استثمار الموروث الثقافي بصفته قيمةً اقتصاديةً واجتماعيةً. ويُعد السدو من أعرق الحرف اليدوية في المملكة، وقد أُدرج عام 2020 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ويُبرز العمل السدو رمزًا للهوية البيئية والثقافية، ووسيلة فعّالة لنقل المعرفة وتعزيز الانتماء المجتمعي. وأكدت الهيئة أن دعم الكفاءات المحلية وتمكين الحرفيين وتوثيق الممارسات الثقافية يُعد من الركائز الأساسية في إستراتيجيتها، ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنمية القدرات البشرية، وحماية التراث الوطني، وتعزيز حضور الهوية الثقافية بأساليب معاصرة تحافظ على الجذور وتفتح آفاق المستقبل.

«الثقافة» تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في أوساكا
«الثقافة» تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في أوساكا

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

«الثقافة» تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في أوساكا

انطلقت اليوم فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في مدينة أوساكا اليابانية، التي تنظمها وزارة الثقافة، وتستمر حتى الـ 15 من يوليو الجاري، وذلك في مقر «إكسبو 2025 أوساكا». وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان، إذ يُسلّط الأسبوع الثقافي الضوء على مبادرة «عام الحرف اليدوية 2025» بوصفها عنصرًا بارزًا في الثقافة السعودية، ويُبرز حضور الصناعات الإبداعية، والمشغولات اليدوية، وينقل إبداعات الحرفيين السعوديين إلى الجمهور الياباني والدولي ضمن تجربة ثقافية تفاعلية، إلى جانب تنظيم معرضٍ فوتوغرافي يوثّق مسيرة العلاقات السعودية اليابانية، ويُجسّد محطاتها التاريخية، ومظاهر التقارب بين الشعبين. ويشهد البرنامج مشاركة هيئة التراث، والمعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث)، ومركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، ودارة الملك عبد العزيز، وشركة حرف السعودية، التي تقدم طيفًا متنوعًا من الأنشطة التفاعلية، والعروض الحيّة. وتنظّم هيئة التراث خلال الأسبوع معرضًا لنماذج من الحرف التقليدية السعودية، بالتعاون مع شركة حرف السعودية، إلى جانب أداء مشترك لتجارب نسج سعف النخل، وحرفة السدو، وتشكيل الأواني الطينية بين حرفيين من البلدين، فيما يقام مجلس تراثي سعودي يجسّد كرم الضيافة من خلال تقديم القهوة السعودية والتمر مصحوب بعرض موسيقي مشترك. وتُقدّم (ورث) مجموعةً من المنتجات، التي تدمج بين الفنون الحِرفية السعودية واليابانية بمشاركة طلابها، في تجارب حية تتيح للزوار خوض تجربة العمل الحِرفي بأنفسهم، متضمنةً نماذج من الحِرف التقليدية في البلدين، مثل زخرفة الكيمونو الياباني، وحياكة البشت على يد حرفي سعودي متخصص، بينما يستعرض مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي عروضًا فنية مباشرة تجمع بين خطاط سعودي وآخر ياباني، مستخدِمَين ورقًا مصنوعًا يدويًا من سعف النخل، إلى جانب عرض مرئي يُوثّق مراحل صناعة الورق، ويُبرز أنشطة المركز، فيما تعرض دارة الملك عبد العزيز محتوىً فوتوغرافيًا يوثّق العلاقات السعودية - اليابانية عبر العقود السبعة الماضية. ويستمر جناح المملكة المشارك في معرض إكسبو 2025 بتقديم أكثر من 700 فعالية ثقافية متنوعة، تتيح للزائر خوض تجربة شاملة تُحاكي تنوّع المملكة وثراءها الحضاري. ويعرض محتوى توعويًا متكاملًا يعرّف الزوّار بمكوّناته المتعددة، التي تتجاوز الجانب الثقافي لتشمل الاستدامة والتحوّل الوطني، من خلال عروض إبداعية ومعرفية تجسد روح السعودية وتبرز ملامحها الحاضرة والمستقبلية. ويأتي هذا الحدث امتدادًا للأسابيع الثقافية، التي تنظّمها وزارة الثقافة بشكلٍ دوري، تعزيزًا للتبادل الثقافي، وتفعيلًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store