
المطران عطا الله حنا: الاعتداء على كنيسة مار إلياس كشف عمق ظاهرة الكراهية في مجتمعاتنا
وقال المطران إن الفكر التكفيري الإقصائي لا يمت إلى الدين بصلة، بل هو انحراف عن القيم الروحية والإنسانية، وهو ما يظهر جليًا في الاعتداءات المتكررة على مكونات المجتمع السوري الأصيل، والتي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن التطرف الديني والعنصرية ليست مقتصرة على سوريا وحدها، بل موجودة بنسب متفاوتة في مختلف الدول العربية، بما في ذلك فلسطين. وشدد على أن بيانات الشجب وحدها لا تكفي، بل نحن بحاجة إلى نهضة فكرية وثقافية وإنسانية تساهم فيها المؤسسات الدينية والتعليمية والمثقفون من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش.
ورأى أن الطائفية ونشر الفتن من أخطر ما يهدد المجتمعات العربية، داعياً إلى إصلاح جذري في الخطاب الديني والتربوي. وأضاف أن مظاهر التخلف والتكفير تحول دون تقدم المجتمعات، لأن التقدم لا يُبنى بالكراهية، بل بالمحبة والأخوة والاحترام.
وأكد المطران عطا الله أن المسيحيين في المشرق، وخاصة في فلسطين وسوريا، ليسوا أقليات ولا غرباء، بل هم أبناء أصيلون في أوطانهم، وجزء لا يتجزأ من نسيجها التاريخي والحضاري. وشدد على أن التعددية الدينية غنى، وليست مصدر تهديد، كما يصورها البعض.
ودعا المطران إلى مواجهة مشاريع التقسيم والفتنة التي تسعى إلى إلهاء العرب عن قضيتهم المركزية، قضية فلسطين، من خلال إذكاء النزاعات المذهبية والطائفية. وقال: "لن يكون لنا مستقبل مشرق كعرب دون معالجة ظواهر الكراهية والتكفير".
وفي ختام حديثه، ناشد المطران المسلمين والمسيحيين أن يتحلوا بالمحبة والاحترام المتبادل، لأن وحدة الصف العربي ضرورة استراتيجية في مواجهة المخاطر المشتركة، وفي الدفاع عن الحقوق العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 39 دقائق
- خبر صح
انسحاب مفتشي الوكالة الذرية من إيران بسبب تدهور الوضع الأمني
قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة سحب طاقم مفتشيها من إيران، وذلك بسبب تزايد المخاوف الأمنية، وهو ما اعتُبر بمثابة قطع فعلي لقنوات الاتصال المباشر بين المنظمة الدولية وطهران، التي كانت قد علقت تعاونها مع الوكالة في وقت سابق من الأسبوع، وفقًا لمصادر مطّلعة. انسحاب مفتشي الوكالة الذرية من إيران بسبب تدهور الوضع الأمني مقال له علاقة: السفارة الصينية في تل أبيب تنصح مواطنيها بمغادرة إسرائيل في أقرب وقت انسحاب فريق المفتشين وفقًا للمعلومات المتاحة، غادر فريق المفتشين الأراضي الإيرانية براً يوم الجمعة، على الرغم من استئناف الرحلات الجوية الدولية من المطارات الرئيسية في إيران، والتي توقفت خلال الأيام الماضية بسبب التوترات المتزايدة عقب هجوم إسرائيلي. لم يُسمح للمفتشين، الذين كانوا يقيمون في أحد فنادق العاصمة طهران، بالوصول إلى المنشآت النووية منذ الضربة الإسرائيلية التي وقعت في 13 يونيو، ويشير البعض إلى أنهم نُقلوا لاحقًا إلى منشأة تابعة للأمم المتحدة داخل البلاد قبل مغادرتهم. توتر العلاقة بين إيران والوكالة منذ وقوع هذا الهجوم، شهدت العلاقة بين إيران والوكالة توترًا شديدًا، تخللته تصريحات عدائية وتهديدات طالت المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، من قبل نواب في البرلمان الإيراني وبعض وسائل الإعلام التابعة للدولة، مما زاد من حدة الأزمة. أعلنت الوكالة رسميًا عملية الانسحاب في بيان نشرته عبر منصتها على 'إكس'، مشددة على أهمية استئناف الحوار مع السلطات الإيرانية لإعادة تفعيل مهام الرقابة والتحقق في أقرب وقت ممكن. أنشطة البرنامج النووي الإيراني يمثل انسحاب المفتشين تطورًا مقلقًا، كونه يحد من قدرة المجتمع الدولي على متابعة أنشطة البرنامج النووي الإيراني، ويُخشى أن يُستغل هذا الفراغ لتعزيز تخصيب اليورانيوم دون رقابة ميدانية، ومع ذلك تؤكد مصادر استخباراتية غربية وإسرائيلية استمرار مراقبة المواقع النووية الإيرانية عبر تقنيات الاستشعار والصور الفضائية. على مدار السنوات، كانت إيران تخضع لتفتيشات دورية تُجريها فرق الوكالة لمتابعة مسار أنشطتها النووية، بما في ذلك مراقبة مواقع تخصيب اليورانيوم ومخزونها، لتجنب أي انحراف نحو إنتاج أسلحة نووية، إلا أن الوضع الحالي يثير تساؤلات كبيرة حول التزام طهران بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي تحظر امتلاك السلاح النووي وتلزم الدول بالكشف عن أنشطتها النووية. ممكن يعجبك: الرئيس السوري أحمد الشرع يتحدث عن تفجير كنيسة مار إلياس استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% رغم تأكيد إيران المتكرر أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية، فإن القلق الدولي يتزايد، خاصة مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما يُعتبر قريبًا من مستويات تصنيع الأسلحة، كما لم تتعاون طهران مع الوكالة في توضيح ملابسات العثور على مواد نووية غير مصرح بها في بعض المواقع، مما عرقل تحقيقًا دام ست سنوات. أوضحت الوكالة، في تقاريرها الأخيرة، أنها غير قادرة على التأكد من سلمية البرنامج الإيراني منذ أكثر من عامين، مما يزيد من حدة التوترات مع الدول الغربية، خاصة بعد أن أصبحت إيران الدولة الوحيدة غير النووية التي تمتلك هذا المستوى من التخصيب. إيران تعلن وقف التعاون مع الوكالة الدولية في تطور لافت هذا الأسبوع، وقع الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشكيان، على قانون كان البرلمان قد أقره سابقًا، يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية، في خطوة وُصفت بأنها استجابة مباشرة للضغوط الغربية وتطورات الهجمات التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران خلال الشهر الماضي. تضع هذه التطورات الوكالة في موقف حساس، إذ أصبحت الآن بلا وسيلة لرصد أي تغيير في البرنامج النووي الإيراني، مما يزيد من احتمالية اندلاع أزمة أوسع بشأن التزام طهران بالاتفاقيات الدولية، في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة.


النبأ
منذ 19 ساعات
- النبأ
سوريا: مستعدون للتعاون مع أمريكا للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، إن دمشق مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لإحياء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، في ظل تزايد القلق من تكرار الضربات الإسرائيلية في جنوبي سوريا. سوريا: مستعدون للتعاون مع أمريكا للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن الشيباني صرح في بيان عقب مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن سوريا "تتطلع للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974." وكان قد تم التوصل إلى هذا الاتفاق في الأصل بعد حرب 1973، ونص على إقامة منطقة عازلة في مرتفعات الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة للفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية. وتعد سوريا وإسرائيل في حالة حرب عمليا منذ عام 1948. وقالت وكالة سانا السورية، إن المناقشات خلال المكالمة الهاتفية تناولت مجموعة من القضايا، بما في ذلك العقوبات الأمريكية، وأسلحة الدمار الشامل، والنفوذ الإيراني في سوريا، ومكافحة الإرهاب، والعلاقات الدبلوماسية. ودعا الشيباني إلى رفع العقوبات الأمريكية، وخاصة قانون قيصر، الذي اتفق الطرفان على أنه يعيق تعافي الاقتصاد السوري. وقال روبيو، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل مع الكونجرس على إلغاء هذا القانون خلال الأشهر المقبلة. وأعلن الجانبان عن خطط لتشكيل لجنة مشتركة بشأن الأسلحة الكيماوية، وأعربا عن قلقهما المشترك إزاء تزايد الوجود الإيراني في سوريا. وناقش الوزيران أيضا استمرار التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية، في إشارة إلى الهجوم الأخير على كنيسة مار إلياس في دمشق. وأشارت وكالة سانا إلى أنه في ختام المكالمة أعربت واشنطن عن اهتمامها بإعادة فتح سفارتها في دمشق، وتوجيه دعوة للشيباني لزيارة الولايات المتحدة، في إشارة إلى احتمال اتخاذ خطوة نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

مصرس
منذ 20 ساعات
- مصرس
وزير خارجية سوريا: نتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل
قال وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، اليوم الجمعة، سوريا تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات على رأسها قانون قيصر، وكذلك تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، حيث تناول فيه الجانبان مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها العقوبات الأمريكية وملف الأسلحة الكيميائية والتدخل الإيراني ومكافحة داعش والانتهاكات الإسرائيلية والعلاقات الدبلوماسية الثنائية، وفقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية السورية عبر حسابها على فيسبوك، اليوم الجمعة.كما ناقش الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، حيث أعرب الشيباني عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل.وأكد الشيباني أن سوريا تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات على رأسها قانون قيصر، حيث أوضح الوزيران على أن استمرار قانون قيصر يقيد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصادياً في سوريا على المدى الطويل.كما تناول الاتصال الحديث عن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أعلن الوزيران السوري والأمريكي عن التنسيق المشترك لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية يشارك فيه البلدان.أما حول التهديد الإيراني في سوريا، أعرب الوزير السوري عن قلقهم المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، خصوصاً في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخرا.من جانبه، أكد روبيو، خلال الاتصال، أن الإدارة الأمريكية تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك العمل مع الكونجرس لإلغاء قانون قيصر خلال الأشهر المقبلة، معتبرا قرار ترامب بشأن سوريا قرارا تاريخيا من شأنه أن يعيد تشكيل مستقبل سوريا والمنطقة.وأكد الوزير الأمريكي أن أسوأ ما يمكن أن تشهده المنطقة هو انقسام سوريا أو عودتها إلى الحرب الأهلية، محذرًا من أن إيران رغم انشغالاتها الحالية لن تتوقف عن السعي لتغيير موازين القوى داخل سوريا.وفي ملف مكافحة الإرهاب، أكد الطرفان أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا فعليا خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق مؤخرًا.وأشار الوزيران السوري والأمريكي إلى أن الهجوم كان واحدًا من عشرات الهجمات التي تمكنت الأجهزة السورية من إحباطها خلال الأشهر الماضية.وشدد روبيو على أن تنظيم داعش يمثل التهديد الأكبر حاليا للحكومة السورية، وأبدت التزامها ب"مشاركة المعلومات الاستخباراتية وبناءالقدرات السورية في هذا المجال.وفي ختام الاتصال عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في إعادة فتح سفارتها في دمشق، موجهة دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة واشنطن في أقرب وقت، في خطوة تؤكد وجود تحوّل ملموس نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.