
الشهيد المفترىٰ عليه!!
▪︎ قُتل الشيخ الحافظ المقرئ صالح حنتوس في بيته ولم يُقاتل حتى من مترس مجاور أو من جبل مطل، ومن قُتل في بيته لا شك أنه مسالم وغير معتدٍ، بل معتدىٰ عليه.
▪︎ قُتل في بيته وبيته في مكان بعيد لا يهدد القصر الجمهوري ولا بجواره مطار ولا عنده معسكر ولا هو في عاصمة أو مدينة حتى نقول إن موقع بيته يشكل خطورة أمنية على أي هدف.
▪︎ قُتل في بيته ورغم تفننهم في الكذب والتلفيق إلا أنهم لم يجدوا أي نوع من أنواع الأسلحة لا قنبلة ولا آر بي جي ولا معدل ولا رشاش ولا حتى صندوق ذخيرة، فهل مثل هذا يشكل تهديدًا للأمن؟!!
▪︎ قُتل في بيته وعنده زوجته وعمته وعمرها فوق التسعين، فهل هناك رجل يستعد لمواجهة مسلحة ويشن عملاً عسكرياً يبقي عنده امرأة طاعنة في السن وهي في هذا العمر أم سيذهب بها إلى مكان آمن؟!!
▪︎ قبل أن يقتلوه خاطب العالم أنا في بيتي، هؤلاء يريدون قتلي وأنا في بيتي، وفعلاً كان صادقًا واتضح أنه في بيته، وقُتل في بيته لا في مترس ولا في ثكنة.
• لا البيت يشكل موقعه خطورة.
• ولا أسلحة أو تجهيزات قتالية في البيت.
• وزوجته وعمته عنده في البيت فقط لا كتائب ولا سرايا ولا حتى أفراد.
• ولا سِنه المتقدم وعمره الكبير يؤهله للقتال أو التفكير في الحرب،
فوالذي خلق فيه النفس الشريفة وغذاه بالحرية والكرامة وجعل فيه الشموخ والإباء وأمده بالعزة والأنفة والكرامة لقد قُتل وحيداُ فريداُ أعزل مظلوماُ.
▪︎ أما كذبة الوقوف مع العدو الصهيوني فوالله إنه أصدق في معاداة الصهاينة وأصدق في حب فلسطين من كثير من الفلسطينيين أنفسهم.
ومناصر لفلسطين قبل أن يُولد الأفاك الكذاب عبدالملك الحوثي.
▪︎ أما اتهامه بالداعشية فداعش أخت الحوثية ومرضعتهما إيران ومأواهم وحضنهم الدافئ في طهران وتنطلق داعش من المناطق التي تحتلها جماعة الحوثي لتعبث في مناطق الشرعية ثم تعود إلى قواعدها سالمة، وتفجر وتعبث داعش في كل مكان إلا في الأماكن التي يسيطر عليها الخميني أو الحوثي، لأن هذه الأماكن منها المدد وهي المنطلق فلو كان كذلك وحاشاه لكان من المقربين عند الحوثيين ولكان بينهما من التخادم والتنسيق الكثير والكثير.
أما الزعم بأنه يتلقى أموالًا وحوالات ودعماً من الخارج فمن بيته المتواضع جداً والصور التي أظهرت مكان نومه ونوع سيارته وبساطة مسكنه يتضح لكل ذي عينين بأن الرجل بسيط جداً وأقل من الضعيف في كل إمكانياته المادية وغيرها إلا في شموخه وعزة نفسه وقوة قلبه، فلو وزعت على أهل ريمة واليمن لكفتهم.
• ملاحظة:
التوضيح لمن يسأل ويستفسر من خارج حدود اليمن الذين يجهلون حال المليشيات الكذابة، أما أنا وأنتم فنعلم أن هذه المليشيات معجونة بالكذب والتلفيق والزور من رأسها حتى ذَنَبِها، فلسنا في شك من تزييفها ولا ينطلي علينا كذبها، ولا هو بمستغرب منها قتل الحفّاظ والقرّاء وكبار السن والأبرياء فهذا ديدنها وهذه سيرتها.
رحم الله الشهيد المجيد العالم العابد الحافظ المظلوم وأخزىٰ قتلته المجرمين ومن أعانهم أو ساندهم.
*من صفحته على الفيسبوك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
سطيف: وفاة إمرأة وإصابة رجلين في حادث مرور خطير
تسبّب حادث مرور وقع اليوم الأحد، في وفاة إمرأة وإصابة شخصين آخرين بجروح متفاوتة في ولاية سطيف. الحادث وقع إثر اصطدام بين ثلاثة سيارات، على الطريق الإجتنابي الشمالي الشرقي لمدينة سطيف. بالقرب من جامعة محمد لمين دباغين سطيف2. أين لقيت إمرأة مصرعها في عين المكان تبلغ من العمر 61 سنة. وإصابة رجلين آخرين بأضرار جسمانية متفاوتة الخطورة، يبلغان من العمر 35 سنة و61 سنة. وتدخلت فرق الحماية المدنية للوحدة الرئيسية سطيف ظهر اليوم، أين تم إسعاف وإجلاء المصابين إلى إستعجالات المركز الإستشفائي الجامعي سطيف. في انتظار نقل جثة الضحية المتوفاة -رحمة الله عليها- بعد إتمام المصالح المعنية لتحقيقاتها الميدانية في ظروف هذا الحادث الأليم.


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
مؤثرة أمريكية تنهار باكية: كيف تنامون وأطفال غزة جياع؟
تداولت المنصات الاجتماعية، مقطع فيديو لمؤثرة أمريكية تنهار باكية بسبب حرب التجويع التي يخوضها الصهاينة في غزة ضد الأطفال، بالإضافة إلى الجرائم الوحشية. وتساءلت هذه السيدة 'كيف ينام الناس؟'، وكشفت أنها فقدت النوم بسبب هذا الأمر الفظيع، ونقلت للأمريكيين وكل العالم أن 'هناك المئات والآلاف من الناس يموتون جوعا' بينما 'نحن جميعا نواصل حياتنا بشكل طبيعي'. أضافت: 'هناك أطفال يصرخون ويبكون لأنهم لا يملكون الحليب، وليس لهم طعام' معتبرة أنه' إذا لم تكن تقف ضد هذا الامر، فأنت جزء منه'. وكشفت هذه المؤثرة عن رغبتها في تقديم يد العون، قائلة:' ماذا نفعل؟ أنا مجرد أم من نيفادا لا أعرف ماذا أفعل للمساعدة' وألحّت' ليقل لي أحدكم ماذا افعل؟'. تابعت السيدة' أنا هنا أجلس وأشاهد الصين تُسقط الطعام على غزة، ونحن لانفعل شيئا سوى توفير العتاد العسكري، ماذا نفعل بحق الجحيم؟ '. وأصرت السيدة الأمريكية: 'من فضلكم، هل يخبرني أحد ماذا نفعل كيف نساعد؟ ما يحدث ليس صحيحا'. مقطع مؤثر لسيدة أمريكية من ولاية نيفادا تبكي بحرقة حزنا على غزة:' كيف تنامون وهناك الآلاف، مئات الآلاف من الناس يمـ وتون يمـ وتون جوعاً، ونحن جميعا نستمر في حياتنا العادية وهناك أطفال يصرخون ويبكون بلا حليب ولا طعام!' — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) May 25, 2025 وأعرب الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من حرب التجويع التي يقودها الصهاينة وأتباعهم، وكتب أحد الأشخاص: 'لولا الأسلحة الأمريكية والغربية لم يجوّع أطفال غزة ولم يقتلوا كل ذلك من الأسلحة الأمريكية، اللهم اخسف بأسلحتهم في الفيضانات والاعاصير' لولا الأسلحة الأمريكية والغربية لم يجوعوا اطفال غزة ولم يقتلوا كل ذلك من الأسلحة الأمريكية اللهم اخسف بأسلحتهم في الفيضانات والاعاصير — XC HO (@xc_ho96248) July 5, 2025 وعبر الدكتور سعد عن امتنانه للكلام الذي قالت المؤثرة الأمريكية: 'شكرًا جزيلًا لك على وقوفكِ مع الحق، أبكي بشدة وأنا أستمع إليها، فأطفال غزة يموتون ألما من الجوع والعطش، جزاها الله خيرًا في الدنيا والآخرة' Thank you so much for your stand with the truth. I am really crying listening to her because the children of Gaza are dying in pain because of the hanger and starvation. May Allah SW rewards her in this life and hereafter. Amen. — Dr. Saad (@drsaadalharran) May 25, 2025 وقال مصطفى الشرقاوي: 'قلوب تحس، تحب، تتألم، حتى أنك لا تصدق أنه لا يزال يعيش بيننا هؤلاء الأشخاص، لكنها الحقيقة، هذه السيدة ستجادل عن نفسها يوم القيامة كونها صاحت بكل ألم أنها ترفض الظلم، بل وذرفت الدموع لأجل الإنسانية' قلوب تحس تحب تتألم حتى أنك لا تصدق أنه لا يزال يعيش بيننا هؤلاء الأشخاص لكنها الحقيقة هذه سيدة ستجادل عن نفسها يوم القيامة كونها صاحت بكل ألم أنها ترفض الظلم بل و ذرفت الدموع لأجل الإنسانية . — Mustapha Cherkaoui (@mustapha4111) May 26, 2025 وكتبت شام 'الغرب الذي يبكي اليوم على غزة وفلسطين وما يحصل فيها هم من زرعوا الصهاينة في أراَضينا وتقاسموا المنافع ودفعوا الأموال والعدة والعتاد ثم زرعوا بيننا أجندتهم وسخروا الغالي والنفيس لتبقى الصهيونية بيننا تنهش ما تبقى من أرضنا وتقتل أطَفالنا ولا يحرك فيهم ساكن' الغرب الذي يبكي اليوم على غزة وفلسطين وما يحصل فيها هم من زرعوا الص*هاينه في أراَضينا وتقاسموا المنافع ودفعوا الأموال والعده والعتاد ثم زرعوا بيننا اجندتهم و سخروا الغالي والنفيس لتقبى الصهي*ونية بيننا تنهش ما تبقى من أرضنا وتقتل أطَفالنا ولا يحرك فيهم ساكن — sham🇸🇾💚🇵🇸 (@sham1063003) May 25, 2025


الشروق
منذ 18 ساعات
- الشروق
ترامب وسلام القوة!
'سلام القوة'، طريقة ابتدعها دونالد ترامب لوقف الحروب وحل النزاعات، فالسلام في الوضع الطبيعي يؤسس على رغبة طرفي النزاع –كليهما أو أحدهما- في وضع حد للمواجهات والجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد استشعار حالة إنهاك كبيرة في عتادهما الحربي أو عنصرهما البشري، مما يجعل الاستمرار في الحرب شكلا من أشكال المغامرة التي لا تحمد عقباها، وهناك أمثلة كثيرة عن هذا السلام في تاريخ الصراعات العالمية لا يتسع المقام لذكرها. وأما السلام عند ترامب فسلامٌ من نوع آخر وهو 'سلام القوة ' الذي يعني اللجوء إلى القوة العسكرية لحمل الأطراف المتنازعة أو طرف بعينه على قبول عرض السلام أو مواجهة العقوبات، وقد تجلى ذلك في حالات كثيرة: في الحرب الروسية الأوكرانية، وفي الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية. إن اللجوء إلى استخدام القوة لا يكون بقرار انفرادي بل بقرار جمعي، ويكون في حالة واحدة وهي رفض طرف من الأطراف عرض السلام واستمراره في العدوان كما يرد تفصيله في قوله تعالى: 'وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين'. (الحجرات 9). إن الجهة التي تقوم بمهام قتال الفئة الباغية في العصر الحاضر تتمثل في قوات حفظ السلام المكلفة بحفظ السلام ومنع خرق وقف إطلاق النار وقتال المتسببين في ذلك، تقوم بهذه المهمة باسم القوة الدولية المجتمعة وليس باسم الإرادة المنفردة لدولة أو رئيس دولة كما هو الشأن في نموذج السلام الذي يسعى ترامب لتكريسه في الوقت الحاضر. يتجلى سلام القوة الذي ينتهجه ترامب من خلال ما سماه 'صفقة السلام' بين روسيا وأوكرانيا وبين إيران وإسرائيل، وصفقته بشأن وقف الحرب في غزة. أولا: ترامب وصفقة السلام بين روسيا وأوكرانيا قد يتوهم بعض سطحيي الثقافة السياسية أن دونالد ترامب يسعى إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من منطلق الرغبة المجردة في تكريس السلام، هذا وارد، ولكن المتمعن في التصريحات التي أدلى بها ترامب يدرك أنه يريد استخدام القوة الأمريكية واستغلال حالة الإنهاك الاقتصادي والاجتماعي والعسكري لطرفي النزاع لحملهما على توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار أو مواجهة العقوبات، وفي الحالة الروسية، لمح دونالد إلى إمكانية ازدياد شوكة التحالف الأوروبي ضد موسكو في حالة رفضها العرض الأمريكي للسلام وإلى ازدياد حالة الإنهاك الاقتصادي داخل المجتمع الروسي، وكأن ترامب يريد بذلك أن يلتمس مخرجا لفلاديمير بوتين من المأزق الذي وضع نفسه فيه باجتياحه لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 وعدم قدرته على إحراز النصر رغم التفوق العسكري للجيش الروسي. ولدى استقبال ترامب للرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بدا وكأنه يسدي أوامر لهذا الأخير من خلال توبيخه وتهديده بالمصير المجهول الذي ينتظره في حالة رفض المقترح الأمريكي والذي سيزيد من تفاقم حالة الانهيار التي لحقت بالبنية التحتية لأوكرانيا.كل هذا له تفسير واحد في الأدبيات السياسية، وهو أن ترامب يؤمن بسلام القوة لا بثقافة السلام. ثانيا: ترامب وصفقة السلام بين إيران وإسرائيل كان لترامب خطابٌ مزدوج ومتناقض في كثير من الأحيان حيال المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في حرب الاثني عشر يوما، فهو يتظاهر من جهة بتغليب منطق السَّلام على منطق الحرب ويبدي تخوُّفه من اتساع هذه الحرب إقليميًّا بما يكون له آثار مدمرة على أمن الخليج والعالم، ويفصح من جهة أخرى وعلى النقيض من ذلك عن تحيزه لإسرائيل بذريعة الخطر الوجودي الذي يهددها في حالة استمرار إطلاق الصواريخ الإيرانية، وينتقد ترامب التصرف الإيراني ويبارك التصرف الإسرائيلي، بل اقتنع أخيرا بأن الحل الحاسم يكمن في ضرب مفاعلات إيران. وحتى عند وضع صفقة لإنهاء الحرب لم يكفّ ترامب عن تحذير إيران وتهديدها بضربة أمريكية مزلزلة في حالة العودة إلى تخصيب اليورانيوم. يمكن تقبل هذا التحذير وهذا التهديد لو كان يشمل إيران وإسرائيل على سواء، فالحرص على شرق أوسط آمن هو رغبة كل عربي وكل مسلم، ولكن أن يقتصر ذلك على إيران فهو في اعتقادي قسمة ضيزى لا تساهم في إرساء السلام بل تؤجل العودة إلى الحرب إلى حين لتعود بعد ذلك أشد وأنكى مما كانت. إن العمل للسلام يتناقض مع خطاب النصر الذي ألقاه ترامب ومع التبريكات التي أسداها لنتنياهو بمناسبة ما سماه 'النصر المؤزر' على إيران. إن السلام لا يتحقق بهذه الطريقة، فشتان بين إرادة تحقيق السلام وسلام القوة. ثالثا: ترامب وصفقة السلام في غزة يتحدث ترامب عن صفقة وقف الحرب في غزة، وتفيد الأخبار الواردة من البيت الأبيض أن نص الصفقة قد أصبح جاهزا وأن إسرائيل قد وافقت عليه، ويحقّ لنا أن نتساءل: بأي صيغة تمت هذه الصفقة ووفق أي شروط موضوعية أو توافقات أو تفاهمات؟ إذا كانت هذه الصفقة تتماهى مع ما صرّح به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فإنها بئس الصفقة؛ إنه يتحدّث عن تحرير 'المخطوفين' وعن القضاء المبرم على حماس ونفي قادتها إلى الخارج، فماذا بقي للطرف الآخر أن يقول؟ وهل يمكن لحماس القبول بهذه الشروط المذلة والإملاءات في صفقة تسوَّق أمريكيًّا وإسرائيليًّا على أنها تجري وفق مفاوضات ومقترحات من طرفي النزاع؟ الإنهاك الذي يعانيه الجيش الإسرائيلي هذه الأيام بسبب الضربات الموجعة التي يتلقاها على يد المقاومة قد يجعل نتنياهو يتخلى عن شروطه التعجيزية وانتصاراته الوهمية ويقبل بالشروط التوافقية التي لن تحدث في غياب حماس ولا بتغييبها بفرض 'سلام القوة' الذي اتخذه ترامب وسيلة لتمكين إسرائيل من 'فتح' ثان بعد 'الفتح الكبير' على إيران كما يروِّج لذلك في تغريداته المتكررة. نتنياهو يريد من خلال هذه الصفقة تحقيق ما عجز عنه عسكريًّا، فبعد 21 شهرا من العدوان لم يستطع نتنياهو تحقيق ذلك. إن الإنهاك الذي يعانيه الجيش الإسرائيلي هذه الأيام بسبب الضربات الموجعة التي يتلقاها على يد المقاومة قد يجعل نتنياهو يتخلى عن شروطه التعجيزية وانتصاراته الوهمية ويقبل بالشروط التوافقية التي لن تحدث في غياب حماس ولا بتغييبها بفرض 'سلام القوة' الذي اتخذه ترامب وسيلة لتمكين إسرائيل من 'فتح' ثان بعد 'الفتح الكبير' على إيران كما يروِّج لذلك في تغريداته المتكررة. رابعا: دور الوساطة القطرية أظن أن دور الوسيط القطري بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة –ولو لستين يوما كما هو متداول– سيكون حاسما، فلن تكون قطر جسرا يعبُر منه نتنياهو لتحقيق أحلامه الوردية في غزة على حساب دماء الذين حصدتهم آلة الإجرام الصهيوني وأشلائهم، ولن تعطي قطر صكًّا على بياض ولن تبيع صكوك الغفران لنتنياهو، إنها ستدير المفاوضات بشأن الصفقة وفقا لمبدأ العدل والإنصاف. إن صفقة ترامب بشأن وقف الحرب في غزة لا تخدم إلا طرفا واحدا وهي أقرب إلى الأمر المفروض منها إلى التفاوض، وهي بالصيغة التي تحدَّث عنها نتنياهو مرفوضة من حماس، فمن ذا الذي يسلّم رقبته للذبح ويتنازل عن سلاحه لعدوه؟ أعتقد أن اللمسة القطرية على الصفقة ستهذّبها وتجعلها قابلة للتطبيق ومتوافقة مع العدل والمنطق. هذا ما أعتقده حول الدور القطري في إنصاف الطرف الفلسطيني، ولكل شرعة هو مولّيها.