logo
وزير يمني يتهم الحوثيين بتحويل «الاتصالات» إلى أداة تمويل وقمع

وزير يمني يتهم الحوثيين بتحويل «الاتصالات» إلى أداة تمويل وقمع

الشرق الأوسطمنذ 11 ساعات
اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجماعة الحوثية، بتحويل قطاع الاتصالات إلى أداة تمويل رئيسية لحربها ضد اليمنيين، وتمويل عملياتها العسكرية العابرة للحدود، وإثراء قياداتها وشبكاتها المالية، على حساب الخدمات الأساسية ورواتب الموظفين.
وأوضح الوزير اليمني -في تصريحات رسمية- أن قطاع الاتصالات الذي يُعد من أبرز القطاعات الإيرادية، يُدرّ على الحوثيين نحو نصف مليار دولار سنوياً، بإجمالي يتجاوز 5 مليارات دولار منذ انقلابهم على الدولة؛ مشيراً إلى أن الجماعة المدعومة من إيران استخدمت هذه الأموال في تغذية آلة الحرب والتوسع العسكري، لا في خدمة السكان في مناطق سيطرتها.
وقال الإرياني إن الجماعة استحوذت منذ سيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء في 2014 على الموارد الكاملة لقطاع الاتصالات، بما في ذلك مبيعات خدمات الإنترنت والاتصالات، وضرائب أرباح الشركات، ورسوم التراخيص، إضافة إلى سيطرتها على أصول شركات الاتصالات الخاصة، مثل «سبأ فون» و«واي» و«إم تي إن» سابقاً، إلى جانب «يمن موبايل» الحكومية التي تُدر الجزء الأكبر من إيرادات الهاتف الجوال في البلاد.
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (سبأ)
وزير الإعلام اليمني أشار إلى أن الجماعة تسيطر على البوابة الدولية للإنترنت ومحطات وأبراج الاتصالات، ما يمنحها صلاحية مراقبة شاملة لحركة البيانات والمكالمات، وتحويل هذا القطاع إلى أداة قمع وانتهاك للخصوصية، إلى جانب كونه أداة دائمة لتمويل «المجهود الحربي».
ووفق الإرياني، يبلغ عدد مشتركي الهاتف الجوال في اليمن 17.7 مليون مشترك، بينما تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف الجوال 10 ملايين بنهاية 2021، بالإضافة إلى أكثر من 400 ألف مشترك في الإنترنت الثابت.
ويستخدم الإنترنت نحو 17.7 في المائة من اليمنيين؛ حسب تقارير دولية، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا القطاع في حياة السكان.
وكشف الإرياني تفاصيل خطط الحوثيين للسيطرة على موارد القطاع، موضحاً أن الجماعة عيَّنت موالين لها في إدارة شركات الاتصالات الحكومية ومؤسسات التنظيم، وفرضت ضرائب غير قانونية على الشركات الخاصة وموزعي الخدمة، إضافة إلى فرض إتاوات مالية تحت اسم «المجهود الحربي»، وتحويل القطاع إلى شبكة مالية مغلقة تخدم أهدافها.
وقدّر الوزير اليمني عائدات خدمات الإنترنت بنحو 240 مليون دولار سنوياً، بينما تدرّ خدمات الاتصالات الصوتية والرسائل النصية ما بين 180 و220 مليون دولار.
القائم بأعمال وزارة الاتصالات اليمنية لـ«الشرق الأوسط»: الخطوة المقبلة ستكون تحرير البريد وقطاع الاتصالات بشكل كامل من قبضة الحوثيين#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى#خاص_الشرق_الأوسطhttps://t.co/KxNjy8nvKd pic.twitter.com/cGEJDwfAPb
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 16, 2025
أما الضرائب والرسوم المفروضة فتتراوح –حسب الوزير- بين 50 و80 مليون دولار سنوياً، إلى جانب تراخيص مزودي الإنترنت التي تبلغ 20 مليون دولار، وعائدات الكابلات البحرية الدولية التي تمر في المياه اليمنية، والتي تُدر مئات الملايين ويتم تحويلها عبر النظام المصرفي العالمي إلى حسابات الجماعة.
وأكد الإرياني أن استخدام الحوثيين للاتصالات لم يقتصر على الجانب المالي؛ بل امتد إلى الجانب الأمني والقمعي؛ حيث تستخدم الميليشيا هذا القطاع للتجسس على المواطنين، والتدخل في خصوصياتهم، وقطع الخدمة عنهم في أثناء الحملات الأمنية والعسكرية، ما يعمق الانتهاكات الحقوقية والإنسانية في مناطق سيطرتها.
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى استمرار نهب القطاع، وحرمان الدولة من مليارات الدولارات التي كان يمكن استخدامها لدفع رواتب الموظفين وتحسين الخدمات، كما حرم اليمنيين من خدمات مستقرة وبأسعار عادلة؛ إذ أصبحت هذه الأموال توجَّه لتمويل شراء الأسلحة، ودفع رواتب المقاتلين، وتنفيذ الهجمات على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
مبنى شركة «يمن موبايل» الخاضعة للحوثيين في صنعاء (إكس)
ووصف الإرياني استمرار الحوثيين في استغلال قطاع الاتصالات بأنه «جريمة اقتصادية جسيمة»، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات، والعمل على نقل إدارة القطاع إلى الحكومة الشرعية، بما يضمن استعادة الموارد وتطوير الخدمات لصالح جميع اليمنيين.
وأكد الوزير اليمني أن «سلسلة ملفات الاقتصاد الموازي» التي يديرها الحوثيون ستُكشف تباعاً، بما في ذلك شبكات الصرافة، وغسل الأموال، ونهب المساعدات الإنسانية، ضمن جهود تجفيف تمويل الانقلاب، واستعادة الدولة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القنبلة الإعلامية النووية
القنبلة الإعلامية النووية

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

القنبلة الإعلامية النووية

لم تعد الحروب تُخاض على السهول المكشوفة، ولا تُقاس الانتصارات بخرائط الدمار أو جثث المقاتلين، برز سلاحٌ لا يُرى، لا تُشمّ رائحته، ولا يُسمع له دويُّ انفجار، لكنه يهزّ عروشاً بل ويسقطها، ويُغيّر عقولاً، ويُعيد تشكيل العالم في صمت. إنه سلاحٌ فتّاك تفوّق على أزيز الرصاص و«رجد» المدافع، إنه «القنبلة الإعلامية النووية»، سلاح العصر الذي يحارب بالكلمة والصورة، ويُدمّر بالرواية والقصّة. لم يعد الإعلام مجرّد مرآة تعكس الواقع، بل صار مصنعاً يصوغ «حقائق» و«أكاذيب» جديدة حسب اقتضاء الحاجة، لقد تحوّل من ناقلٍ للأخبار إلى مهندسٍ للوعي الجمعي، من كاشفٍ للحقائق والأكاذيب إلى مُنتجٍ لها. إن مَنْ يمسك بزمام الصورة يتحكّم في المشاعر، ومَنْ يملك الميكروفون يفرض السردية، ومَنْ يتقن فنّ «التركيب» والتقطيع والإيحاء، يستطيع أن يوجّه الجماهير: متى يغضبون، وكيف يحبّون، وما يجب أن يعتقدون. إنها عملية جراحية دقيقة تُجرى للعقل الجمعي، لا تترك ندوباً ظاهرة، لكنها تشوّه البُنى التحتية للهوية والانتماء. تلك القنابل لا تُخزّن في صوامع تحت الأرض، بل تُصنع في استوديوهات زاهية الإضاءة، تُطلَق من شاشاتٍ صغيرة في أيدينا، وتنفجر في صمّام أذهاننا. تراها في ابتسامة مذيعةٍ «جميلة» تبث السم بابتسامة، أو في تقريرٍ «محايد» شكلاً ويحمل في طياته الغام التضليل. إنها حرب لا تعرف الجبهات التقليدية، تُشنّ من دولةٍ على أخرى، أو من فردٍ على مجتمعه، بل ومن شابٍّ على ذاته وهو يغوص في دوّامة المحتوى. نحن لسنا تحت القصف، بل تحت «سردية خفية»، تحاول أن تجعل منّا مُستَعمَرين بالقصص المُغلفة بأصوات ناعمة، وموسيقى خلفية رومانسية جذابة، وترجمات ذكية تخترق دفاعاتنا غير القابلة للتشكيك لمواطنين أحبوا بلدهم وتفانوا بالدفاع عنه بالسيف وبالقلم؛ فالسعوديون لا يدافعون بالوكالة وليسوا موظفين بوظيفة (مدافع) إنما إخلاصهم وولاؤهم وانتماؤهم جعلهم هدفاً للأعداء ومن يسير على نهجهم بإلصاق تهمة (وطنجي) بهم، لنرى للأسف بعض المواطنين يرددونها دونما وعي منهم أنها معول تصنيف لشق صف الوحدة الوطنية. حروب الهوية تُشعل الروايات المتنافِرة لنيران الفرقة داخل المجتمع الواحد، فتتحول الخلافات إلى هاويات سحيقة. السؤال الذي يلحّ كوجع الضمير: كم من وطنٍ سقطت حصونه الداخلية بلا طلقة رصاص؟! كم من شعبٍ رأى قناعاته تتآكل وهو منبهرٌ ببريق الشاشة؟! كم من شابٍ ظنّ نفسه حُرّاً في تفكيره، وهو في حقيقة الأمر مجرّد رهين لخوارزميةٍ مدفوعة الثمن، أو لروايةٍ مُعدّة سلفاً في غرف عمليات إعلامية نووية؟! في مواجهة هذا الطوفان، لم يعد الصدق وحده درعاً كافياً، فالخطر لا يكمن فقط في الكذب الصريح، بل في «نصف الحقيقة»، وفي «التضليل بالانتقاء»، وفي التلاعب بالعواطف عبر قصصٍ كاذبة منطقياً، لم يعد رفض الكذب ضمانة، بل يجب فكّ شيفرة الرسالة، وتفكيك آليات التأثير الخفيّة: السؤال الدائم: مَنْ وراء هذا المحتوى؟! وما هدفه الحقيقي؟! ومَنْ المستفيد؟! صمت المواطن أمام القصف الإعلامي الخبيث ليس حياداً نبيلًا، بل هو انتحار بطيء للعقل الجمعي. إنها معركة الوجود الفكري التي تُخاض الآن، هنا في هذه اللحظة بالذات، عند فتحنا هاتفنا، أو مشاهدتنا نشرة أخبار، أو مشاركتنا منشوراً. إن ساحتها الحقيقية ليست في الميادين العامة، بل في عزلتنا الرقمية، في حواراتنا الداخلية على منصات التواصل، وفي اختياراتنا الواعية لما نستهلكه من أفكار. في عصر القنبلة الإعلامية النووية، حيث تحوّلت الكلمات إلى أسلحة فتاكة، والصور إلى قذائف موجهة، والخوارزميات إلى قادة معارك غير مرئية، فإن امتلاك المناعة النقدية والبوصلة الأخلاقية لم يعد كافياً فكرياً، بل إما أن نكون صُنّاع وعي بالأسلحة الحديثة، أو سنكون ضحايا لتشكيل وعي الآخرين. انتهى زمن أن نضيء شمعة اليقظة في ظلام التضليل، أو نستسلم للانفجار الصامت الذي يمحو هوياتنا ويذرونا رماداً على ركام ذواتنا الضائعة. إنه زمن الحرب النووية الإعلامية، والاكتفاء بالأسلحة الإعلامية الكلاسيكية أصبح جزءاً من التاريخ في عصر «الإعلام النووي». أخبار ذات صلة

"السعودية للكهرباء" تحقق قفزة نوعية في تقييم الاستدامة وتتجاوز المتوسط العالمي
"السعودية للكهرباء" تحقق قفزة نوعية في تقييم الاستدامة وتتجاوز المتوسط العالمي

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

"السعودية للكهرباء" تحقق قفزة نوعية في تقييم الاستدامة وتتجاوز المتوسط العالمي

الرياض - مباشر: أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن تحقيق قفزة نوعية في تقييم الممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة (ESG)، الصادر عن وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال"، حيث حصلت على 65 نقطة من أصل 100، بزيادة بلغت 30% مقارنة بـعام 2024، وبارتفاع نسبته 85% مقارنة بـتقييم عام 2023. ويُعد هذا الإنجاز مؤشراً واضحاً على التقدم الاستراتيجي الذي أحرزته الشركة في مجالات الاستدامة، حيث تجاوز تقييمها المتوسط العالمي لقطاع المرافق العامة بنسبة تصل إلى 66%، مع العلم أن المتوسط العالمي يبلغ 39 نقطة فقط. ويعزز هذا الأداء مكانة "السعودية للكهرباء" كجهة رائدة على المستوى الإقليمي، ونموذج يُحتذى به في التميز المستدام في قطاع الطاقة. ويعكس هذا التقدم التزام الشركة المؤسسي المتكامل تجاه مبادئ الاستدامة، مدعوماً بأطر حوكمة فعالة، واستراتيجيات طموحة، وتحسينات ملموسة في الأداء البيئي والاجتماعي. كما يبرز التقييم شفافية الشركة في الإفصاح الاستباقي، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية لتقارير الاستدامة. ويمثل هذا التقييم أيضاً انسجاماً واضحاً مع أهداف "رؤية المملكة 2030"، لا سيما في ما يتعلق بالتحول نحو الطاقة المستدامة، وتعزيز الشفافية، وترسيخ ثقة المستثمرين، وتبني أفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة. وأكدت الشركة في بيانها استمرارها في تحسين أدائها في مجالات البيئة والمجتمع والحوكمة، من خلال تعميق دمج مفاهيم الاستدامة في مختلف عملياتها، بما يعزز من مكانتها كمزود موثوق ومسؤول للطاقة على المستويين الإقليمي والدولي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

لبنان.. الجيش يوقف 90 سورياً لتجولهم بدون أوراق قانونية
لبنان.. الجيش يوقف 90 سورياً لتجولهم بدون أوراق قانونية

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

لبنان.. الجيش يوقف 90 سورياً لتجولهم بدون أوراق قانونية

أعلن الجيش اللبناني، السبت، توقيف 90 سورياً بسبب تجوّلهم داخل أراضي البلاد بدون أوراق قانونية. وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن وحدات تابعة له تؤازرها دوريات من مديرية المخابرات "أوقفت 90 سورياً لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية". سوريا سوريا والشرع سوريا: اللقاء مع الإسرائيليين بباريس تمحور حول "احتواء التصعيد" ولفت البيان إلى أن التوقيفات حصلت في مناطق القرعون وخربة قنافار بقضاء البقاع الغربي (شرق)، وجب فرح وكفر مشكي وضهر الأحمر وكوكبا وراشيا الوادي في قضاء راشيا (جنوب)، وبريح في قضاء الشوف (وسط). وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن الجيش اللبناني أيضاً أن وحداته أوقفت 56 مواطناً سورياً في عدة مناطق من لبنان بسبب تجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق ثبوتية قانونية. وتضم الحدود بين لبنان وسوريا، الممتدة على طول 375 كيلومتراً، معابر غير نظامية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس (آذار) الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع أنباء عن استياء في دمشق جراء عدم التقدم في ملف الموقوفين السوريين بالسجون اللبنانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store