
تقرير بريطاني: الهجوم على إيران سيدفع الدول للتسلح بـ"النووي"
وقال أنكيت باندا زميل بارز في برنامج السياسة النووية بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، ومؤلف كتاب "العصر النووي الجديد: على شفا كارثة" في مقال له بالصحيفة البريطانية: إن قرار الولايات المتحدة بالتورط في حرب إسرائيل ضد إيران جاء في لحظة مصيرية للنظام النووي العالمي، فعلى عكس احتفال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "نجاح عسكري مذهل"، فقد تضاءلت احتمالات بقاء إيران غير نووية إلى أجل غير مسمى بشكل كبير مع تداعيات وخيمة على وقف انتشار الأسلحة النووية.
استهداف إيران لحظة مصيرية للنظام النووي العالمي
وتابع 'رغم قوة الحملة الأمريكية الإسرائيلية من الناحية التكتيكية، إلا أن طموحات إيران النووية لم تُمح كما أشار المسؤولون الأمريكيون فلا يزال مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو أثمن أصولها إذا قررت التسلح، ومكونات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، مجهولًا وعلى الرغم من اغتيال إسرائيل لعلماء بارزين، لا تزال إيران تمتلك قاعدة معرفية مهمة يمكن أن تساعدها في التسلح'.
وقال أنكيت باندا: إن العالم يشهد حقبة من التدفق النووي؛ منذ عام 2020، شهدنا روسيا تغزو أوكرانيا غير النووية مدعومة بتهديد نووي، والصين تشرع في تعزيز كبير لقواتها النووية، والهند وباكستان تنخرطان في أخطر أعمال عنف تحت العتبة النووية منذ عقود، بينما يدرس حلفاء الولايات المتحدة المرتبكون من وارسو إلى سيول - بشكل متزايد خياراتهم النووية الخاصة لذا أعاد هذا العصر الجديد الأسلحة النووية إلى مركز السياسة العالمية.
وأوضح أنكيت باندا أن العمل العسكري ضد المنشآت النووية له تاريخ طويل، إلا أنه لا توجد سابقة دقيقة لأحداث هذا الشهر، فإسرائيل وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية، ولكنها لا تعلن عن برنامجها، وليست من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي أخذت على عاتقها قصف العديد من المنشآت النووية بموجب الضمانات الدولية على أراضي طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي ونجحت في تجنيد الولايات المتحدة لضرب الأهداف التي لم تستطع تدميرها بنفسها.
الانتشار النووي يهدد منطقة الشرق الأوسط
وقال انه أمام قادة إيران الآن عدة خيارات، لكن الاعتبار الرئيسي سيكون ما إذا كانوا سيبقون في معاهدة حظر الانتشار النووي أو أن يصبحوا الدولة الثانية فقط، بعد كوريا الشمالية، التي وقّعت وصادقت على تلك الاتفاقية وانسحبت منها ربما لتجري بعد ذلك اختبارًا لقنبلة نووية، كما فعلت كوريا الشمالية في عام 2006.
واعتبر أنكيت باندا أن انسحاب إيران هو الأرجح في هذه المرحلة مع آثار متوالية محتملة في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع واحتمال متزايد لقنبلة إيرانية وقد أقرّت إيران بالفعل قانونًا، أقرّه مجلس صيانة الدستور يدعو إلى الوقف التام للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد ينذر هذا بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأوضح باندا أن العواقب الفعلية ستكون لمثل هذا التطور مدمرة فعلى سبيل المثال، وعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مرارًا وتكرارًا بأن بلاده ستسعى إلى امتلاك سلاح نووي إذا فعلت إيران ذلك، علنًا أو سرًا وقد يحذو آخرون حذوه.
وأوضح أنكيت باندا أن المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا فشلوا في تسمية الأشياء بمسمياتها عندما يتعلق الأمر بتداعيات أحداث يونيو 2025 على منع الانتشار النووي، وصاغت دعمها لقرار إسرائيل بشن حربها بلغة الدفاع عن النفس وهذا خطأ فقد كان ينبغي على الدول الأوروبية أن تحذو حذو اليابان، التي انتقدت إسرائيل صراحةً وأدركت الضرر الذي يلحقه ذلك بنظام منع الانتشار النووي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 43 دقائق
- بوابة ماسبيرو
عراقجي : برنامجنا النووي سلمي والتكنولوجيا لا يمكن تدميرها بالقصف
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ستواصل تطوير برنامجها النووي السلمي رغم العدوان الأخير عليها، مشددا على أن التكنولوجيا النووية الإيرانية "لا يمكن القضاء عليها بالقصف". وقال عراقجي اليوم /الأربعاء/ - أن بلاده قد "ضحت" بالكثير من أجل برنامجها السلمي لتخصيب اليورانيوم، مضيفا أن "برنامج إيران النووي السلمي قد تحول إلى مسألة فخر وطني ومجد". وأضاف: "سنواصل بالتأكيد إقناع المجتمع الدولي والدول المعنية بأن برنامجنا النووي سيبقى سلميا تماما". وفيما يتعلق بمنشأة "فوردو" النووية، قال عراقجي إن حجم الأضرار الناجمة عن القصف كان "كبيرا للغاية".


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
وزير الخارجية الإيراني: منشأة فوردو النووية تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجوم الأميركي
قال عباس عراقجي، أن منشأة فوردو تعرضت لأضرار جسيمة وبالغة الخطورة بعد الهجوم الأمريكي الذي شنته في أواخر يونيو الماضي. عراقجي: منشآة فوردو النووية تضررت بعد الهجوم الأمريكي وقال الوزير عراقجي مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز:" لا أحد يعلم على وجه الدقة ما حدث في المنشأة النووية. ومع ذلك، ما نعرفه حتى الآن هو أن المنشآت تضررت بشدة وبأضرار بالغة". وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقال وزير الخارجية الإيراني: "تجري منظمة الطاقة الذرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاليًا تقييمًا، وسيُرفع تقريرها إلى الحكومة". وسبق وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربات الأمريكية "قضت تماما وكاملة" على البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤولين الأمريكيين يعترفون بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتشكيل تقييم كامل للأضرار الناجمة عن الضربات العسكرية الأمريكية الشهر الماضي. كما تطرق الوزير عراقجي إلى مسألة المحادثات بشأن الاتفاق النووي، قائلاً إنه:" في حين أن المناقشات قد لا تُعقد على الفور إلا أنها لا تزال خيارًا طالما لم تنفذ الولايات المتحدة أي ضربات أخرى أثناء المحادثات". عراقجي: أبواب الدبلوماسية لم يغلق أمام وجه الولايات المتحدة وأضاف: " لكي نقرر إعادة التفاوض، علينا أولاً ضمان عدم عودة أمريكا إلى استهدافنا بهجوم عسكري خلال المفاوضات. وأعتقد، مع كل هذه الاعتبارات، أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت"، لكن عراقجي أصر أيضا على أن "أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا". وقال ترامب يوم الاثنين إنه لن يعرض على إيران أي شيء ولن يدخل في محادثات لأن المنشآت النووية في البلاد "دمرت تماما". وعندما سُئل عن تقييم رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بأن إيران ربما تكون قادرة على البدء في إنتاج اليورانيوم المخصب "في غضون أشهر"، على الرغم من الأضرار التي لحقت بالعديد من المنشآت النووية، قال عراقجي إن طهران ستكون قادرة على "تعويض الوقت الضائع". وأضاف عراقجي: "لا يمكن القضاء على تكنولوجيا وعلم التخصيب بالقصف. إذا توفرت لدينا هذه الإرادة - وهي موجودة بالفعل - لإحراز تقدم جديد في هذه الصناعة، فسنتمكن من إصلاح الأضرار بسرعة وتعويض الوقت الضائع"، مضيفاً إنه:" على الرغم من أن المرافق قد لا تكون سليمة، إلا أن "التكنولوجيا والمعرفة لا تزال موجودة". وعندما سُئل عما إذا كانت طهران ستعود إلى تخصيب اليورانيوم، قال عراقجي إن:" طهران في طور التقييم... وتطوير سياستنا.. لقد بذلنا الكثير من أجل ازدهار صناعة التخصيب لدينا. تحملنا الكثير، وتحمل شعبنا الكثير. والآن، أصبح البرنامج النووي السلمي لإيران مصدر فخر واعتزاز وطني. ونواصل بالتأكيد إقناع المجتمع الدولي والدول المعنية بأن برنامجنا النووي سيظل سلميًا تمامًا". ونجحت إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي أعلى من المستويات اللازمة للاستخدام المدني. إلا أن طهران لا تزال تصر على أن برنامجها النووي للأغراض السلمية وليست عسكرية.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
بعد الضربات الأمريكية والصهيونية ..هل إيران قادرة على امتلاك قنبلة نووية؟
قدرات إيران النووية وتأثير الهجوم الأمريكي على مفاعلات فوردو وأصفهان ونطنز مازالت تثير جدلا حادا فى الأوساط العالمية خاصة عقب قرار إيران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع مراقبى الوكالة من دخول الأراضى الإيرانية . البعض يذهب إلى أن الضربات الأمريكية والصهيونية استنزفت إيران إلا أن طهران لم توقف برنامجها النووي بشكل كامل . واكد خبراء ومراقبون، أن طابع هذه الهجمات، دون تغطية استراتيجية أو دبلوماسية معمقة، يجعلها مؤثرة لكنها غير حاسمة وليس لها خطط متابعة دولية وهذا يجعل البرنامج الإيراني قابلا للاستئناف كانت القناة ال12 الصهيونية قد بثت مؤخراً صورا من الأقمار الصناعية تُظهر نشاطًا إيرانيًا واضحًا في موقع نطنز النووي، عقب الهجمات الأمريكية التى استهدفت منشآت إيرانية في إطار الحرب بين إيران والكيان الصهيونى . قنبلة نووية فى هذا السياق رجحت صحيفة "مترو" البريطانية أن إيران أصبحت على مقربة من امتلاك قنبلة نووية، مشيرة إلى أن طهران تتحدث عن برنامجها النووي وتتفاوض بشأنه بشكل علني دون الاعتراف بتطوير أسلحة نووية فعلية. وأضافت الصحيفة: وفقًا لمعلومات حديثة، تعزز إيران إنتاجها للمواد المشعة منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية عدم الانتشار النووي عام 2018، ووصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة العسكرية عند 60%، وهو ما يتجاوز الحدود المسموح بها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان يقتصر على 3.67%. وأوضحت أنه وفقًا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، تمتلك إيران حوالي 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بهذا المستوى، وهو كمية كافية لإنتاج حوالي 10 رؤوس حربية إذا تم تخصيبها إلى 90%. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لا تزال تواجه تحديات كبيرة، وتحتاج إلى تطوير رأس حربي وصاروخ قادر على حمله، بالإضافة إلى التأثيرات الناتجة عن الهجمات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة والكيان الصهيونى على منشآتها النووية مثل نطنز وفوردو وأصفهان. وأوضحت أن هذه الهجمات، التي وصفها الرئيس ترامب بأنها دمرت تمامًا المنشآت، قد تؤخر خطط إيران، خاصة مع تعليقها التعاون مع وكالة الطاقة الدولية، مما يجعل تقييم الضرر أكثر صعوبة لافتة إلى أنه وفقًا لمراقبين، قد تستغرق إيران أربعة أشهر لتخصيب كمية كافية لرأس حربي واحد، لكن هذا الوضع يمكن أن يتغير بسرعة إذا استمرت التوترات الإقليمية. بنية معرفية وقال الدكتور هادي دلول، مستشار القانون الدولي والفيزياء النووية، إن الحديث عن تدمير قدرات إيران النووية بالكامل غير دقيق، لأن امتلاك طهران للمعرفة التقنية "النو-هاو" يجعل من الصعب إنهاء البرنامج بالقوة العسكرية وحدها. وأكد دلول فى تصريحات صحفية أن ضرب المنشآت قد يُعطّل البنية التحتية مؤقتًا، لكن المعرفة المتعلقة بتصنيع أجهزة الطرد المركزي والأنظمة المرتبطة بها متجذرة في العقول وليست محفوظة في منشآت يمكن استهدافها. وأضاف أن إيران تتبع نظامًا علميًا لا يعتمد على احتكار المعلومة، بل توزع المهام على لجان تقنية تضم نخبة من الكفاءات، وهو ما يمنع تعطل البرنامج النووي حتى في حال غياب أو فقدان أحد أفراده. وأشار دلول إلى أن إيران طورت بنيتها التقنية بما يتيح لها الاستمرار في أنشطتها النووية دون الاعتماد على مستوردات خارجية، وهو ما يجعل مشروعها أكثر صلابة أمام الضغوط والهجمات. وشدد على أن ما جرى من استهداف لمنشأة "فوردو" لم يكن مبنيًا على معلومات دقيقة، بل على استنتاجات استخباراتية أمريكية رصدت انخفاض الحركة حول المنشأة بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واعتبر دلول أن هذا دليل على أن البرنامج النووي الإيراني يستند إلى بنية معرفية يصعب قصفها، مشددًا على أن محاربة فكرة لا يمكن أن تُحسم بالصواريخ . أجهزة الطرد المركزي واعتبر خبير العلاقات الدولية الدكتور مصطفى موسى: إن ما بثته القناة 12 الصهيونية مستفز مشيرا إلى أن هذه القناة كعادتها تؤجج البينيات وبالتالى أعلنت نقلا عن الاستخبارات العسكرية الصهيونية، إن الإيرانيين بدأوا فوراً إعادة تشغيل نظام الطرد المركزي في نطنز، مع تهديدات باستئناف جهود التخصيب وقال موسى فى تصريحات صحفية : أما عن وكالة الطاقة الذرية (IAEA) فقد قال رئيس الوكالة ماريو جروسي إن سبل الوصول إلى تقييم دقيق داخل الأنفاق تحت الأرض معدومة حاليًا، وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء قد يؤدي إلى أضرار جسيمة لأجهزة الطرد المركزي. وأضاف: وكالات مثل "وايرد" المتخصصة فى المجال النووى قالت عقب الضربات بساعات قليلة أن ضرب الأنفاق ربما أحدث فجوات كبيرة في القاع، ولكن احتمال أن الأصناف الحرجة في المفاعل أو آليات الطرد المركزي بُعدت من الموقع قبل الهجمات وارد جدًا. واشار موسى إلى أن دراسات لاحقة أكدت أن إيران غالبًا نقّلت المواد المخصّبة والمعدات قبل الهجمات. الأقمار الصناعية فى المقابل قال رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار هائلة جراء الهجمات الأمريكية والصهيونية التي استهدفت مواقع حيوية هي "نطنز وأصفهان وفوردو"، مؤكدًا أن هذه المواقع لم تعد قيد التشغيل .وأضاف جروسى فى تصريحات صحفية : أن ما جرى ليس تدميرًا كاملًا لكنه ضرر بالغ لا يمكن إنكاره .ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي زعم أن البرنامج النووي الإيراني تراجع عقوداً إلى الوراء، أعرب عن تحفظه، قائلاً إن مثل هذه التقديرات الزمنية غالبًا ما تكون مبالغًا فيها .وشدد جروسى على أن قدرة إيران على استئناف نشاطها النووي ترتبط بالنوايا السياسية أكثر من المعطيات التقنية.وزعم أن الوكالة تمتلك معرفة دقيقة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وأجرت تقييمًا أوليًا استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، موضحا أن الأضرار في موقع فوردو، على سبيل المثال، شملت تدمير أجهزة الطرد المركزي بسبب استخدام قنابل خارقة للتحصينات، مما أدى إلى تعطيل النشاط تمامًا في قاعات التخصيب.