
انخفاض أسعار النفط عالميًا بعد مهلة ترامب لروسيا
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.8% إلى 68.65 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.9% إلى 66.36 دولارًا للبرميل، بحسب بيانات السوق حتى الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش.
ترامب يهدئ الأسواق مؤقتًا
وقال جيوفاني ستافونو، محلل شؤون الطاقة لدى بنك UBS، إن "الأسواق كانت تترقب رد فعل فوري من ترامب تجاه روسيا، إلا أن منحه مهلة جديدة خفف من حالة القلق بشأن تشديد الإمدادات في المدى القريب".
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في وقت سابق بفعل التوقعات بفرض عقوبات فورية، إلا أن إعلان المهلة الزمنية خفف الضغط، مع ازدياد الشكوك بشأن إمكانية تنفيذ واشنطن لرسوم جمركية صارمة على الدول التي تواصل استيراد النفط الروسي.
العقوبات المحتملة قد تقلب السوق رأسًا على عقب
وفي تقرير اقتصادي حديث، أكد محللو بنك ING أن "تنفيذ العقوبات المقترحة سيغير بشكل جذري مشهد سوق النفط"، مشيرين إلى أن الدول الثلاث الكبرى المستوردة للنفط الروسي – الصين، الهند، وتركيا – ستواجه ضغوطًا اقتصادية إذا تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة نتيجة العقوبات التجارية.
ترامب كان قد أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءًا من 1 أغسطس، في خطوة قد تؤثر سلبًا على نمو الاقتصاد العالمي وتقلص الطلب على الوقود، وهو ما يضع أسعار النفط تحت ضغط إضافي.
وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه بيانات رسمية عن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام، في ظل ضعف الصادرات واستمرار تراجع الأسعار وانخفاض ثقة المستهلك، ما يثير المخاوف بشأن الطلب العالمي على الطاقة.
وقال المحلل توني سيكامور من شركة IG: "بيانات الصين جاءت ضعيفة، رغم الدعم المالي القوي، ما ينعكس مباشرة على سوق السلع مثل النفط وخام الحديد".
ورغم التوترات الجيوسياسية والتباطؤ الاقتصادي، توقعت منظمة أوبك استمرار الطلب القوي على النفط خلال الربع الثالث من العام، مما قد يدعم استقرار السوق على المدى القصير، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام روسية عن الأمين العام للمنظمة.
تم نشر هذا المقال على موقع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرآة البحرين
منذ ساعة واحدة
- مرآة البحرين
استثمار بحريني بـ17 مليار دولار في أمريكا وترامب لولي العهد: ضرباتنا لإيران كانت مدمّرة
مرآة البحرين : أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه بولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة في البيت الأبيض الخميس 17 يوليو، أن المحادثات تناولت الضربات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، واصفًا إياها بـ"المدمّرة"، ومشيدًا في الوقت نفسه بالبحرين كحليف إستراتيجي للولايات المتحدة. وأشاد ترامب بالبحرين كحليفٍ ممتاز، مسلطًا الضوء على متانة العلاقة، والدعم المتبادل، والنجاح العسكري الأخير الذي تحقق في مواجهة إيران. من جهته، أعلن ولي العهد أن البحرين ستستثمر 17 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، في حزمة تشمل اتفاقيات وتفاهمات متعددة. وقال إن هذه الخطوة تعكس الشراكة المتينة والثقة المتبادلة بين البلدين. ونشرت وكالة الأنباء البحرينية الخبر بلغة احتفائية، مشيرة إلى "شراكة استراتيجية تمتد لأكثر من 130 عامًا"، دون التطرق إلى أي تبعات سياسية أو اقتصادية للصفقة. وتثير هذه الاستثمارات الخارجية علامات استفهام داخلية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تشمل ارتفاع الدين العام إلى أكثر من 120% من الناتج المحلي، وتصنيف ائتماني منخفض، وتباطؤ في القطاع الخاص وارتفاع نسب البطالة. وبينما تعاني البلاد من تحديات مالية تتطلب إصلاحات جذرية، تًوجه رؤوس الأموال لتعزيز علاقات خارجية، ما يُعيد إلى الواجهة الجدل حول أولويات السلطة في إدارة المال العام. وسجل الدين العام في العام الماضي ارتفاعًا تجاوز 120% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من إطلاق الحكومة ما عُرف بـخطة "التوازن المالي" لتقليص العجز وتقليل الاعتماد على الدعم الخليجي، لكن الخطة واجهت تحديات، مع تباطؤ نمو القطاع الخاص وضعف الاستثمارات الأجنبية وارتفاع نسب البطالة. الجدير بالذكر أن البحرين أعلنت قبل شن الولايات المتحدة ضرباتها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية "أنها لن تساعد بأي شكل من الأشكال في الضربات المحتملة على إيران"، وتبين فيما بعد مساهمة الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين وقاعدة العديد في قطر لوجستيا في العملية العسكرية.


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
قفزة 60% في أرباح TSMC مع نمو رقائق الذكاء الاصطناعي
سجلت شركة TSMC، أكبر مُصنّع عالمي للرقائق الإلكترونية المتقدمة، أرباحًا فصلية غير مسبوقة خلال الربع الثاني من عام 2025، مدفوعة بالطلب المتسارع على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها حذرت من أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تُلقي بظلالها على الأرباح في وقت لاحق من العام. وأعلنت الشركة التايوانية، المعروفة بتصنيعها رقائق لشركات مثل Nvidia وApple، أن صافي أرباحها بين أبريل ويونيو ارتفع بنسبة 60.7% على أساس سنوي، ليصل إلى 398.3 مليار دولار تايواني (ما يعادل 13.5 مليار دولار أمريكي)، وهو رقم قياسي تجاوز تقديرات السوق البالغة 377.9 مليار. نمو قوي في الإيرادات بفضل الذكاء الاصطناعي أرجعت TSMC هذا الأداء القوي إلى الطلب المتزايد عالميًا على الرقائق المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة لشركة Nvidia باستئناف بيع شريحة H20 AI إلى الصين. وهو ما وصفه الرئيس التنفيذي للشركة، سي. سي. وي، بأنه "خبر إيجابي جدًا يعزز أعمال عملائنا، وبالتالي يعزز موقع TSMC في السوق". كما توقعت الشركة نموًا يصل إلى 40% في الإيرادات للربع الثالث من العام، ورفعت تقديراتها للنمو السنوي بالدولار الأمريكي إلى نحو 30%، ارتفاعًا من توقعات سابقة كانت تشير إلى نمو بحدود 25%. تحديات العملة والرسوم الجمركية تلوح في الأفق رغم الأداء المالي القوي، حذّرت TSMC من أن ارتفاع سعر صرف الدولار التايواني أمام نظيره الأمريكي بنسبة 12% منذ بداية العام قد يُضعف هوامش أرباحها، بالإضافة إلى التأثير المتوقع لاستثماراتها المكثفة في مصانع جديدة داخل الولايات المتحدة واليابان. وأشارت الشركة إلى أن هامش الربح الإجمالي قد ينخفض في الربع الثالث إلى ما بين 55.5% و57.5%، مقارنة بـ58.6% في الربع الثاني. استثمارات ضخمة ومخاوف من السياسات التجارية وتواصل الشركة تنفيذ خطتها الاستثمارية التي تتراوح بين 38 و42 مليار دولار لعام 2025، والتي تشمل توسعًا بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مشاريع بقيمة 65 مليار في ولاية أريزونا، حيث بدأ أحد المصانع العمل فعليًا. مع ذلك، يلوح في الأفق خطر الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المحتملة على أشباه الموصلات، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نية فرض رسوم تستهدف هذا القطاع الحيوي. كما تواجه تايوان تهديدًا بفرض رسوم متبادلة تصل إلى 32%، رغم عدم صدور قرار رسمي بعد. ورغم القفزة الكبيرة في أرباح TSMC، فإن أسهم الشركة لم تُحقق إلا ارتفاعًا محدودًا بنسبة 5% منذ بداية العام، مقارنة بارتفاع نسبته 80% في 2024، وذلك بسبب القلق من تأثير الرسوم الجمركية وتقلبات أسعار الصرف. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
ارتفاع النفط مع تحسن التجارة وتصاعد التوترات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس بشكل طفيف، مدعومة بانفراج نسبي في التوترات التجارية العالمية، وبيانات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وسجل خام برنت القياسي زيادة بنسبة 0.3% ليصل إلى 68.67 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% ليسجل 66.69 دولارًا للبرميل، وفق بيانات السوق في الساعة 08:56 بتوقيت غرينتش. مخاطر إقليمية تعيد زخم السوق عادت المخاطر الجيوسياسية إلى الواجهة مجددًا بعد تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية في إقليم كردستان العراق، ما تسبب في خفض الإنتاج اليومي بنحو 150 ألف برميل، بحسب مصادر في قطاع الطاقة. كما جاءت الأنباء حول ضربات إسرائيلية داخل الأراضي السورية لتضيف توترًا جديدًا للأسواق، ما عزز توقعات استمرار ارتفاع الأسعار بسبب المخاوف من تعطّل الإمدادات. المحلل في "PVM Oil Associates"، جون إيفانز، أشار إلى أن هذه الأحداث "أعادت الانتباه إلى هشاشة الوضع في المنطقة، وأن أي تهديد للإمدادات قد يدفع الأسعار لمزيد من الصعود في ظل انخفاض المخزون العالمي". تفاؤل الأسواق بتهدئة ترامب التجارية في سياق موازٍ، ساهمت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهدئة مخاوف المستثمرين، بعدما أشار إلى قرب إرسال إخطارات تتعلق بخفض الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الدول الصغيرة، كما أبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاقات مع الصين والاتحاد الأوروبي. وقالت المحللة المستقلة تينا تينغ إن "تخفيف الخطاب الأمريكي تجاه الصين والتلميحات بخفض الرسوم الجمركية شكّلت دفعة إيجابية لأسواق الطاقة، وسط تحسن في التوقعات التجارية العالمية". بيانات داعمة من الصين والولايات المتحدة دعمت البيانات الاقتصادية أيضًا أسعار النفط، إذ أظهرت تقارير أن مستوى معالجة الخام في الصين خلال يونيو ارتفع بنسبة 8.5% مقارنة بالعام الماضي، مما يشير إلى نمو الطلب المحلي على الوقود. وفي الولايات المتحدة، تراجعت مخزونات النفط الخام بأكثر من التوقعات بنحو 3.9 ملايين برميل لتصل إلى 422.2 مليون برميل، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة، مما يعكس زيادة في استهلاك المصافي وارتفاعًا في الطلب. إلا أن زيادة غير متوقعة في مخزونات البنزين والديزل حدّت من المكاسب، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب الموسمي على الوقود خلال فصل الصيف، وفق تحليل مصرف ANZ. تم نشر هذا المقال على موقع