
هل يضم نتنياهو الضفة؟!
خلال اجتماع عقده مع يوسى داجان، زعيم المستوطنين، أو رئيس ما يوصف بـ«مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية»، قال ياريف ليفين، وزير العدل الإسرائيلى، إن الوقت قد حان لضم الضفة، مشددًا على أن هذه القضية يجب أن تكون على رأس قائمة الأولويات، وطبقًا لبيان أصدره مكتب داجان ومقطع فيديو نشره ليفين، أضاف الأخير: «بعيدًا عن القضايا الحالية، أعتقد أن هذه الفترة هى الفرصة التاريخية التى يجب ألا نضيعها». والإشارة قد تكون مهمة إلى أن «داجان» كان قد تمكّن، فى يناير الماضى، من تأسيس رابطة فى الكونجرس الأمريكى، من أجل ضم «يهودا والسامرة»، الاسم التوراتى للضفة الغربية.
قبل ذلك بكثير، تحديدًا فى ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٣، أى قبل أسبوعين من عملية «طوفان الأقصى»، كان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، يتحدث عن آفاق التطبيع والسلام مع دول المنطقة، أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مستعينًا بخريطة اكتست فيها ست دول عربية، من بينها السعودية، باللون الأخضر، بينما كانت فلسطين التاريخية كلها، من النهر إلى البحر، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة، باللون الأزرق، وعليها كلمة إسرائيل. والأكثر من ذلك، هو أن المملكة الأردنية نفسها ظهرت داخل حدود ذلك الكيان على منصة تحدث خلفها بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلى، فى مارس ٢٠٢٣، خلال حفل تأبين، أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس.
مبكرًا، التفتنا إلى تصاعد اعتداءات، أو إرهاب، المستوطنين الإسرائيليين فى الضفة الغربية، وأوضحنا، هنا، أن التركيز على ما يحدث فى غزة استغله مستوطنون ومسئولون إسرائيليون لإعادة رسم خريطة الضفة. ورأينا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال، يترجم خريطة نتنياهو، على الأرض: ضم الضفة الغربية، وقطاع غزة، وإهدار ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطينى، واقتلاعه من أرضه، وقطع أى طريق أمام إقامة دولته، أو حل الدولتين. ومبكرًا، أيضًا، تحديدًا فى ١٨ أكتوبر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى السابق أولاف شولتس، إن «فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر تعنى حدوث أمر مماثل، وهو تهجير للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن».
المهم، هو أن تصريحات وزير العدل الإسرائيلى الأخيرة تزامنت مع قيام ١٥ وزيرًا من حزب الليكود، الذى يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وأمير أوحانا، رئيس الكنيست، بالتوقيع على مذكرة أو عريضة تدعو إلى الاستفادة من «انتصارات إسرائيل» الأخيرة على إيران وحلفائها، واستغلال «الفرصة» التى أتاحها «الدعم الأمريكى المطلق» للحكومة الإسرائيلية، والقيام، فورًا، بضم «يهودا والسامرة»، قبل عطلة البرلمان «الكنيست» نهاية يوليو الجارى، زاعمين أن «هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أظهر أن مفهوم إقامة تكتل تجمعات يهودية وفلسطينية جنبًا إلى جنب يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل».
.. وتبقى الإشارة إلى أن مصر، شددت فى البيان الصادر مساء الأربعاء، على رفضها الانتهاكات الإسرائيلية السافرة فى الضفة الغربية، بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية والاعتقالات والتوسع فى إنشاء المستوطنات غير القانونية، بالتزامن مع ما يجرى فى قطاع غزة من جرائم تستهدف تقويض كل مقومات حياة الشعب الفلسطينى المناضل. وطالبت مصر المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوضع حد للانتهاكات السافرة التى يتعرض لها الفلسطينيون على أراضيهم، وشددت على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطنى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 27 دقائق
- يمني برس
سرايا القدس تؤكد مصرع وإصابة 40 ضابطاً وجندياً صهيونياً بكمين الشجاعية النوعي بغزة.. فيديو
يمني برس || طوفان الأقصى: أكدت المقاومة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة 9 محرم تمكنها من قتل وإصابة أكثر من 40 ضابطاً وجندياً صهيونياً بعملية نوعية نقذتها ضد تجمعات قوات العدو في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة. وأكد قائد عملية الشجاعية في سرايا القدس: أن مجاهدي السرايا استهدفوا نحو 40 جنديا وضابطا صهيونيا وأوقعوهم بين قتيل وجريح بفضل الله تعالى خلال العملية. وأوضح أن المجاهدين نفذوا كميناً مركّباً بتخطيط مسبق كان مطابقا لمسرح العمليات وأحكموا بالنار على العدو وآلياته المتوغلة في مربع الهدى شرق الشجاعية. وأكد أن قوات الاحتلال فقدت خلال هذه العملية بالذات القدرة على المبادرة ورد الفعل حيث اكتفى ضباط وجنود الاحتلال بالهروب والصراخ ولم يطلقوا أي نار تجاه المجاهدين الفلسطينيين. وأضاف قائد عملية الشجاعية بقوله: عاينا جثثا متفحمة من جنود وضباط العدو الإسرائيلي، والعدو يكذب كالعادة ويتستر خلف إصبع إخفاء الخسائر في الميدان. إلى ذلك نشرت سرايا القدس مشاهد من العملية النوعية المركبّة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة التي استهدفت جنود وضباط وآليات العدو والمباني التي تحصّنت قوات الاحتلال فيها.


مصر اليوم
منذ 44 دقائق
- مصر اليوم
10 إسرائيليين مُقابل 1000 فلسطيني.. التفاصيل الكاملة لـ"هدنة الـ60 يوم" في غزة
بينما تلوح في الأفق "مؤشرات إيجابية" حول موافقة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأت تتكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق غزة، الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما. وتقترح الصفقة جدولاً للإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل 1000 من الأسرى الفلسطينيين، بحسب القناة 14 الإسرائيلية. وتفاصيل المقترح الأميركي كالتالي: - الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و15 جثة لأسرى إسرائيليين، وحماس هي من ستحدد هوية المفرج عنهم. - سيتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين الأموات على 3 دفعات منفصلة خلال فترة الـ 60 يوما. على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات. 1000 أسير فلسطيني بالمقابل، سيتم الإفراج عما لا يقل عن ألف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالمؤبد. وينص الاقتراح على دخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار. كما أن إسرائيل لن تتنازل في الوقت الراهن عن استمرار تشغيل مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع. انسحاب الجيش الإسرائيلي ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع ، حسب خرائط متفق عليها. وستعمل فرق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح. والمفاوضات حول إنهاء الحرب يمكن أن تستمر بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يومًا)، طالما تتم بحسن نية. والولايات المتحدة ستكون ضامنة لتنفيذ هذا البند. في حين أنه لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وفق القناة الإسرائيلية. 4 نقاط ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية: 1- تبادل ما تبقى من الأسرى. 2 - الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة. 3 - ترتيبات "اليوم التالي" في القطاع. 4 - إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وفي اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو قتلوا، مع تقارير طبية. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وسيقدم الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستجري خلال فترة الهدنة. نقاط الخلاف أما نقاط الخلاف التي ما زالت قائمة فهي وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية: مطالبة حركة حماس بالتزام واضح بإنهاء الحرب، حيث من المقرر أن تأتي بصيغة متفق عليها يعلن عنها المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وأيضا إعلان رسمي من الرئيس الأميركي عن الاتفاق. معارضة إسرائيل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ومطالبة حماس بوجوب انسحاب إسرائيل إلى مواقع ما قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأول في 18 مارس. إضافة ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تصر إسرائيل على بقاء مؤسسة غزة الإنسانية، فيما تطالب حماس بأن يتم توزيع المساعدات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة. رد إيجابي وقدمت حركة حماس "رداً إيجابياً" للوسطاء على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة يستمر 60 يوماً، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، الجمعة. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل وافقت على الصفقة، وتنتظر رد حماس، بحسب القناة 11 الإسرائيلية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء سيتولون تقديم مقترح نهائي، وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأن الأمر لن يتحسن، بل سيزداد سوءا". ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
القيادة المصرية للفاو تفتح آفاقاً جديدة للزراعة والتنمية في أفريقيا
في خطوة وصفها المتخصصون بالتاريخية، والتي تؤسس لمرحلة جديدة من الحضور المصري الدولي في المؤسسات متعددة الأطراف، تم الإعلان عن اختيار مصر لرئاسة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة 'الفاو' لأول مرة منذ تأسيس المنظمة. القيادة المصرية للفاو تفتح آفاقاً جديدة للزراعة والتنمية في أفريقيا من نفس التصنيف: تحذير من تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل وفقاً لآراء باحث سياسي هذا الاختيار يفتح المجال للعديد من التساؤلات: ما هي الفاو؟ ولماذا يمثل هذا الإنجاز أهمية كبيرة على المستويين الدولي والوطني؟ ما هي منظمة الفاو؟ تُعتبر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، المعروفة اختصارًا بـ'FAO'، واحدة من أبرز المنظمات الدولية المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، تأسست في 16 أكتوبر 1945 ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الإيطالية روما، وتضم حاليًا أكثر من 190 دولة عضو. أهداف منظمة الفاو الأساسية تهدف المنظمة إلى القضاء على الجوع والفقر الغذائي في العالم، وتحقيق الأمن الغذائي وضمان حصول الجميع على أغذية آمنة ومغذية، وتطوير الزراعة المستدامة والموارد الطبيعية، ودعم صغار المزارعين والمنتجين من خلال توفير المعرفة التقنية لهم، بالإضافة إلى مواجهة التغير المناخي وتأثيراته على الزراعة والإنتاج الحيواني والمائي. تُسهم المنظمة بشكل محوري في توجيه السياسات الزراعية، وتمويل مشروعات التنمية، وتقديم الدعم الفني للدول النامية في مجالات مثل الري وتحسين البذور وحماية الأراضي ومكافحة الآفات وصيد الأسماك. دلالة اختيار مصر لرئاسة الفاو لأول مرة يُعتبر اختيار مصر لرئاسة مجلس منظمة الفاو حدثًا فاصلًا وغير مسبوق في تاريخ علاقتها بالمنظمة، كما يمثل تقديرًا دوليًا لدور مصر المتنامي في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، خاصة في ظل الأزمات العالمية المتتالية مثل الحرب في أوكرانيا والتغيرات المناخية وتحديات سلاسل الإمداد. يؤكد عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لموقع خبر صحأن هذا الاختيار يُعتبر اعترافًا دوليًا بكفاءة الدبلوماسية المصرية في الملفات التنموية والزراعية، مما يعزز من مكانة مصر كصوت للدول النامية، خاصة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، ويمنحها دورًا أكبر في رسم السياسات الزراعية العالمية، خاصة ما يتعلق بالتمويل والمساعدات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى توسيع شبكة علاقاتها التنموية والاقتصادية مع الدول الأعضاء في المنظمة. مواضيع مشابهة: مقتل شاب برصاص آخر في الدبايات بقنا مصر وملف الأمن الغذائي على مدار السنوات الماضية، كثفت الدولة المصرية جهودها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، خاصة في ظل الزيادة السكانية الكبيرة والضغط على الموارد المائية، وشهدت مصر إطلاق عدد من المشروعات القومية في هذا الإطار مثل: مشروع الدلتا الجديدة لزيادة الرقعة الزراعية مراكز تجميع الألبان لدعم الإنتاج الحيواني، وتوسعات في الصوب الزراعية والتكنولوجيا الحديثة، ومشروعات تبطين الترع وتحديث أنظمة الري. كما شاركت مصر بفعالية في مؤتمرات الفاو، وكانت دائمًا ضمن الدول التي تطرح مبادرات واقعية للتنمية الزراعية المستدامة سواء في إفريقيا أو في المناطق الأكثر تأثرًا بالجفاف والتصحر. رئاسة مصر للفاو ما الذي يمكن أن تحققه من خلال حصول مصر على هذا المقعد القيادي، تتاح لها فرص هائلة لقيادة ملفات حيوية تمس حياة الملايين، خاصة في دعم المزارعين الصغار في إفريقيا، وتمويل مشروعات الزراعة المستدامة، وتنسيق الجهود الدولية لمواجهة الجوع وسوء التغذية، ودعم الابتكار الزراعي وتبادل المعرفة بين الشمال والجنوب. من المتوقع أن تعزز مصر من صوت الدول العربية والإفريقية داخل المنظمة، وأن تعمل على بناء شراكات أكثر فاعلية لخدمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولا تعتبر رئاسة مصر لمنظمة الفاو مجرد منصب دولي رمزي، بل هي منبر عالمي جديد لمصر لطرح رؤيتها التنموية وتعزيز دورها الريادي في قضايا الغذاء والزراعة والمناخ، وهي أيضًا فرصة لتقوية علاقاتها مع المجتمع الدولي، ولتصبح نموذجًا إقليميًا في تحقيق الأمن الغذائي العادل والمستدام.