logo
الكاتب والصحفي الكبير أنور عبد الرحمن ..لانقول وداعا

الكاتب والصحفي الكبير أنور عبد الرحمن ..لانقول وداعا

موقع كتاباتمنذ 4 أيام
غيبت الاقدار عنا أحد كواكب الأسرة الصحفية وحاملي رسالة الكلمة وعطرها الفواح الاستاذ أنور عبد الرحمن الفيلي ، رئيس تحرير صحيفة صوت العراق الالكترونية ، في لحظة فارقة وأليمة ، كنا فيها ككتاب وصحفيين أحوج مانكون الى من يبقي سفيتنا تشق عباب بحار الكلمة الهادفة الأصيلة وعالمها الرحب الاصيل، الى حيث تأمل الأجيال الصحفية العراقية وكل كتاب الدنيا أن تكون.
كان وقع خبر رحيلك يا أستاذ أنور فاجعة كبيرة لنا ، وقد أدميت قلوبنا بهذا الرحيل المبكر ، وإن كان رحيلك قدر إلهي لاراد لإرادة الله على خلقه وعباده.
وما دعاؤنا الى رب العزة الا أن يغمرك الله جلت قدرته بجميل عطاياه ويدخلك فسيح جناته ويلهم أهلك وذويك ومحبيك وكل رسل الكتابة الذين هالهم فراقك ليدخلك فسيح جناته ، الرحمن الرحيم ، هو الأول والآخر وهو العزيز الرحيم.
كان لي الشرف الكبير أن تكون أحد رايات إعلام كتابي وفي مقدمة صفاته الاولى وهو كتاب (أقلام..وأعلام..سيرة حياة أبرز نخب الصحافة العراقية) الصادر عن دار نشر وورد الأردنية عام 2022 ، والذي إستعرضت فيه أنشطة وإنجازات وإبداعات العديد من كبار العاملين في الشأن الصحفي والإعلامي والثقافي منذ عقود طويلة.
وأشرت في مقدمة مقالي عنك أنه : / يتذكر الكثير من العاملين في الحقل الصحفي ونخبهم المثقفة والمدونون منهم مآثر الزميل العزيز أنور عبد الرحمن رئيس تحرير وكالة صوت العراق وجريدته الألكترونية التي تطل علينا كل يوم ، بأخبارها وتقاريرها ومقالات الزملاء، ومن الكتاب، وعامة المثقفين، لتكون الكوكب المنير وسط مجاهيل الظلمة المعتمة، وهي من خلال واجهتها تعرض نتاجاتهم وما عبرت عنه قريحتهم ، أزاء كل مايريدون التعبير عنه من هموم الوطن ، وما يقترحونه من رؤى وتوجهات للإسهام في خلاصه من محنه وأزماته/.
وأضفت ضمن مقالي عنك قبل سنوات أنه / وقد بقي رئيس تحرير صوت العراق الزميل العزيز أنور عبد الرحمن الفيلي ممن كان صوت الآلاف من كتاب الصحافة وكلمتهم الحرة، وهي تصدح بكل عنفوان الكلمة غير هيابة ، وهو يغمرهم بفيض اهتمامه، ليجدون مقالاتهم وقد نالت من الإهتمام الذي يستحق، وربما كنت شخصيا ممن أرهقه بالمئآت من المقالات في مختلف مجالات الحياة والسياسة وشجونها ، وقد تحمل الرجل ما نثقل عليه، برحابة الصدر وطيب الخاطر.
/ أجل.. وفي خضم تداعيات مايجري في العراق من أحداث مريرة وقاسية ، كانت جريدة صوت العراق الألكترونية على الدوام، صوت الذين لاصوت لهم، وناطقة بإسم الحرية الصحفية وشعلتها الوهاجة التي يتفيء الكثيرون بظلالها، برغم الغيوم والسحب التي تعكر سماء العراق، وقد حولته الى بلد متهالك تسحقه صراعات السلطة وفسادها الذي يزكم الانوف./
وكان السيد رئيس تحرير صوت العراق الاستاذ أنور عبد الرحمن ، أحد الرايات التي تحملت عبء حمل تلك الرسالة الصحفية ، وقد أوصلها الرجل بفضل مهارته الصحفية والثقافية الى أن تكون صوت النخبة العراقية وكل مواطن عراقي يريد ان يوصل صوته الى أسماع الآخرين من مسؤولي دولة او لهم مكانة لدى أوساط الراي العام، فكان أن بذل الرجل ما يكفي من الجهود القيمة لايصال هذا الصوت الإعلامي الى أعالي القمم، وهي تشق الان طريقها بكل ثقة وقدرة على مجابهة التحديات وهي كبيرة، .
كانت وكالة صوت العراق الإنطلاقة الواعدة التي هي محل اعتزاز الكثير من زملاء المهنة ومن مختلف الاوساط الثقافية والأدبية والسياسية التي وجدت فيها ضالتها في التعبير عما يختلج في صدورها من وجهات نظر ورؤى، تريد إيصالها الى القاريء ، من خلال تلك الواحة الصحفية الرحبة التي إحتضنت كل الكتابات ، حتى من تختلف معها او تقف بالضد منها ولم تتدخل ، وتنشرها ، بلا خوف أو وجل، فكانت أمينة على رسالتها، وهي تستحق منا أن نوفيها حقها من التبجيل والاحترام.
تحية محبة وذكرى طيبة معطرة بأريج الورد والشوق والحنين لك أيها الأستاذ أنور عبد الرحمن رئيس تحرير جريدة صوت العراق الالكترونية، في رحيلك المفجع عنا، وقد تركت غصة ألم مريرة تدمي القلوب.
وأملنا أن تواصل جريدة صوت العراق الألكترونية مسيرتها المعطاء بعد رحيلك ، لتبقى الواحة التي نتنفس من خلالها عطر الكلمة الفواح ورسالتها التي تحملت عبء حملها للأجيال المقبلة..وعهد أن نبقى أمناء على العهد نواصل درب الكلمة الحرة الصادقة الأمينة ، ومن يخلفك بتلك المهمة لابد وان يكون في مستوى ما قدمته من عطاء طيلة تلك العقود المليئة بكل معالم الفخر والإعتزاز ..وهم أعلام الصحافة ورسلها الأمناء بعون الله.
رحم الله فقيدنا الغالي الأستاذ أنور عبد الرحمن رئيس تحرير موقع جريدة صوات العراق الألكترونية والناشط في مجال الصحافة وحقوق الإنسان..ودعاؤنا أن يسكنك الباري فسيح جناته، ويلهم أهلك وذويك وزملائك من الأسرة الصحفية داخل العراق وخارجه الصبر والسلوان ..إنه نعم المولى ونعم النصير..,إنا لله وإنا اليه راجعون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أيها الســـــــــــــــــــــــــــوريين؟محمد محسن
أيها الســـــــــــــــــــــــــــوريين؟محمد محسن

ساحة التحرير

timeمنذ 42 دقائق

  • ساحة التحرير

أيها الســـــــــــــــــــــــــــوريين؟محمد محسن

أيها الســـــــــــــــــــــــــــوريين؟؟؟ محمد محسن تذكروا دائماً، تذكروا دائماً، أنكم تعيشون في بلد مشت الحضارة الإنسانية أولى خطواتها فيه، ومنها انتقل العقل، والفكر، والحرف، إذاً هي أم العالم، مع شقيقاتها العربيات العراق، ومصر، ففي هذه المنطقة العربية، ولدت أولى الحضارات، (في الدنيا)، الحضارة السومرية، والأكادية، والبابلية، والآشورية، والفرعونية، ومن ثم الآرامية، والفينيقية. وأعود فأذكركم بما قاله عالم الآثار الفرنسي (أندريه بارو)، الذي رمم مدينة ماري الأثرية، والتي تعتبر من أقدم المدن في العالم، وبناءً على اكتشافاته في سورية قال: {لكل انسان وطنان سورية ووطنه الأصلي} أيها السوريين، تذكروا أن سورية التاريخية هذه، التي يزيد عمرها عن عشرة آلاف عام، لا تحكم بالمذهبيات الضيقة، ولا بالطائفية المقيتة، ولا بالدعوات القومية الانفصالية، فهذه الأمراض بنت الجاهلية الأولى، التي تجاوزها المسيح عليه السلام، والنبي الأعظم محمد صل الله عليه وسلم، منذ آلاف السنين، ودعا للمحبة والالفة، والتعاضد. فهل تعيدوننا إلى الجاهلية الأولى، إلى ما قبل التاريخ، إلى مرحلة الغابة، مرحلة التوحش، الذي كان فيها الأخ يقتل أخاه، والجار يقتل جاره ، من أجل طريدة، أو مأوى؟؟؟ أيـــــــــــــــــها الســــــــــــــــــــوريين؟؟ قولوا لنا هل نحن لانزال في الغابة، أم تجاوزناها منذ آلاف السنين؟ استيقظوا، استيقظوا وحكموا العقل، والحكمة، وحاربوا كل من ارتكب الجرائم المتوحشة، ضد أشقائه، في الساحل السوري، وفي حمص، وحماة، وأخيراً في جبل العرب. هل يقبل عاقل في القرن العشرين. هذا السلوك الهمجي المتوحش؟؟؟ وهل يمكن ان نبني وطناً موحداً تحت هذه العقلية؟؟ نحــــــــــــــن اخـــــــــــــــوة فـــــــــي وطــــــــــــن واحـــــــــــــــد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عدونا إسرائيل المحتلة لأرضنا،، والمستبيحة لأرضنا وسمائنا، لتركيا الطامعة والطامحة، وأمريكا السيدة الآمرة، ولكل دولة، أو شعب، يتطلع للنيل من استقلالنا، وسيادتنا، ووحدتنا الوطنية. وتوجهوا لمقاومة الأعداء الكثر الطامعين، والطامحين، هنا يجب أن يكون الحشد، والمواجهة، وإلا فنحن نمهد الأرض، والعقل لعدونا، ليحقق ما يريد من مطامع، وأهمها تمزيق الوطن، ودفع الأخ لقتل أخيه. ‎2025-‎07-‎25

الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات!عبد الخالق الفلاح
الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات!عبد الخالق الفلاح

ساحة التحرير

timeمنذ 42 دقائق

  • ساحة التحرير

الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات!عبد الخالق الفلاح

الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات ! عبد الخالق الفلاح* القلم أداة أساسية في حياة الإنسان وحافظ للأسرار ، مؤتمن على ما يستودع ، وخازن للعلم ، وجامع للتجارب عبر القرون والأعصار المختلفة ، في معترك الكلمات الصادقة، تتصارع الرؤى وتتلاقى الأفكار، يبرز صنفان من الأقلام ، قلم حرّ، ينطق بصدق قناعات صاحبه، يدفعه نبض ضميره، ويسعى جاهدًا لكشف الحقائق ونصرة القيم النبيلة، غير عابئ بمغريات المال أو سطوة النفوذ ولا ينحني للمغريات ، والقلم الفاسد لا يهمه سوى ما يكسب من جاه ومكانة في الوقت الراهن رخيصة تبحث عن كل الوسائل المبتذلة الرخيصة باستعمال كل شي مشين كأسلوب حياة من أجل الكفاف و أصبحت شراء الذمم الصحفية و الإعلامية هدف رئيس لتوجيه الرأي العام باتجاه تغيير مفاهيم كانت إلى الأمس القريب من العقائد الاخلاقية الثابتة و من الهوية الراسخة لكل شخص أو إنسان 'الصحافة سلطة رابعة 'لم تكن يوما الصحافة شغف ، هي مهنة المتاعب وريد الحياة الفعلي ، والقلم الوسخ لا يهمه سوى التطبيل والتزمير لمن اعطى المزيد وسوف ترفضهم القلوب ويبصق في وجوههم التاريخ ويرميهم في مزبلة القمامة ، واصحاب الاقلام الشريفة لا ينحنون لغير الحق وهم كثر والحمد لله و سوف يخلدون بلا شك في صفحات الكتب البيضاء ،عليهم ان لا ينغروا بالمال السحت و ألا يستجيبوا لمن يحـاول شراء ضمائرهم قبل أقلامهم مهما بلغ الثمن· فبالأقلام المسمومة تضلل الجماهير و تواجد بعض المنصات الاعلامية غير المنضبطة تثير غبار التناحر و تستفز جهات معينة يجب ايقافها ويجب التعامل معها كمنظمة ارهابية ومقاضاتها لانها تسلط الضوء على الخطاب المتطرف و اثارة التفرقة تحت مسميات مختلفة ولا أدلّ على خطورة مثل اصحاب هذه الكلمة وإذا كان القرآن قد أقسم بالقلم فلهذا السبب ، ،ويقول الشاعر.. إذا أقسم الأبطال يوما بسيفهم * وعدوه مما يجلب المجد والكرم فى قلم الكتاب فخرا ورفعة * مدى الدهر إن الله أقسم بالقلم القسم غالبا لا يكون إلا بأمر عظيم وذي قيمة وشأن، فهو ليس مجرد أداة للكتابة، بل هو وسيلة لنقل الأفكار والمعرفة، وتدوين التاريخ، وصناعة الحضارات. يلعب القلم دوراً حيوياً في التعليم، والتواصل، والإبداع، والتوثيق، ويساهم في حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة ،أن كل ما قيل في شأن القلم، يتعلق بالذي يلتزم جانب الحق والعدل ، ويهدي إلى صراط مستقيم ، أما الأقلام المأجورة و المسمومة والمضلة التي تُدمر العقول وتُزيّف الحقيقة، ، إنها تعتبر أعظم بلاء وأكبر خطر على المجتمعات الإنسانية ،والاقلام الصادقة هي بارومتر الكرامة و منبر الفقراء و المساكين والضعفاء و من لا حول ولا قوة لهم ، و هناك من يعتبرها وسيلة استراتيجية للكشف عن الحقيقة و استقصاء الواقع للجماهير و الذي يتولى نيابة عن المجتمع كل ما يجري من خلال التنبيه من الاخطار التي يواجهها بالاضافة إلى الإشارة لما يجب أن يتمتع به المواطن من وفاء للمبادئ الفضلى و حماية قيم الحرية فهو الآلية التي تشير للتجاوزات و تشم رائحة الفساد في اجهزة الدولة وتفضح الفاعلين – باحث واعلامي ‎2025-‎07-‎25

أنصع الشموس تشرق غداً!اضحوي جفال محمد
أنصع الشموس تشرق غداً!اضحوي جفال محمد

ساحة التحرير

timeمنذ 42 دقائق

  • ساحة التحرير

أنصع الشموس تشرق غداً!اضحوي جفال محمد

أنصع الشموس تشرق غداً! اضحوي جفال محمد* بعد ساعات، وبعد إكسافٍ تواصل واحداً واربعين عاماً، تبزغ من عتمة آفاقنا الكئيبة شمسٌ من لحم ودم، من عزة وكرامة وكبرياء، من عزم واصرار، من أعلى درجات الشهامة والنجدة لحقوق المقهورين من البشر.. والحزانى والمعذبين. بطلٌ عربي شمخ عالياً وبعيداً فوق هذا الغثاء المقرف من جحافل الخيانة والعمالة والارهاب. المناضل النقي في زمن شح فيه المناضلون والأنقياء.. جورج إبراهيم عبد الله، اللبناني المسيحي الماروني الذي كان يقاتل إسرائيل يوم كان مواطنوه يقتتلون طائفياً، فاعتقله الفرنسيون عام 84 وحكموا عليه بالمؤبد، واستحق الإفراج قانوناً عام 99 لكن العدالة الاستعمارية الزائفة أبقته وراء القضبان ربع قرن إضافي، دون تهمة او جريرة، رضوخاً لمشيئة الاحتلال الصهيوني. ليصبح بذلك أقدم سجين سياسي في كل اوربا وربما العالم. هذا الطود الأشم يعادل في موازين الشرف والفداء جميع ملايين الارهاب التي أسالت بحاراً من الدماء دون ان تسجل اسماً واحداً يستحق الثبات في ذاكرة الاجيال. سيرى جورج النور بعد قليل ليعلم من لا يعلم أن هذه الامة ليست للجبناء والمنحرفين فقط كما يراد لها ان تكون، وانما هي أمة ثائرين وأحرار، ولا يحط من قدرها قلة العدد ما دام واحدهم يعادل الف الف مجرم ولص ومرتزق يقاتل للسلب والسبي والحقد الاعمى. وكان لبنان وفيّاً لوفائك ايها العظيم، فلم يتوقف بعدك عن بذل الشهداء على درب فلسطين، ولم تجف دماء الكوكبة الاخيرة منهم.. كوكبة شهداء الطوفان مكللةً بقادة المقاومة الأجلاء، وستجد في سفر استشهادهم الوضاء دفاعاً عن فلسطين بلسماً يعوض نفسك الظمأى لمآثر الامجاد ومرابع التضحيات. ولقد منّ الله عليك بخلود تقصر عنه همم كثيرين لن تغني عنهم كثرتهم شيئا. ( اضحوي _ 2193 ) ‎2025-‎07-‎25

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store