logo
شيخة الجابري تكتب: بين واحات العين ونخيلها

شيخة الجابري تكتب: بين واحات العين ونخيلها

الاتحادمنذ 13 ساعات
من «لي سَرَتْ مِ العِين سَرّايَه/ والمَلا بالنّوم نعّاس» إلى «يا رشا يا فوعةْ الفلّي» إلى «يا عِلي اعزف بصوتك وغنْ لي» إلى «تختلي بالشوق سرّايه» ذهاباً إلى «البارحة ما ذال جفني يا هَلي» وصولا وليس انتهاء بـ «يا الشامسي لا اتحّير هات القلم والدوايا، و«تصاويب الهوى والحِب مِشكل»، و«يا كحيل الطرف يا ذاك الجميل» و«شرتٍ عيل بصلايف»، وإلى الكثير الذي حمله لنا الزمن الماضي، وأصوات علي بن روغة، والشراري، وحارب حسن، وجابر جاسم، وميحد حمد، وخالد محمد، ومروان الخطيب، وسلطان محمد، والوسمي، إلى الزمن الذي ما عاد يُطربنا فيه إلاّ القليل من الأصوات النادرة.
ومن والدنا القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، إلى الشاعر الدكتور مانع العتيبة، إلى الشعراء محمد بن سلطان الدرمكي، ومحمد راشد الشامسي، وعوشة بنت خليفة السويدي، وخليفة بن مترف، وبن مهيله، ومحمد وكميدش بن نعمان»، إلى القصائد القلائد التي شدت بها أجمل الحناجر، وبيوت العين الشعبية، وجلسات الضحى وتلك السوالف بين ظليل الغاف، والسدر، وبين ربوع العين الخلاّبة، ومقيض العين، ورطب نخيلها، وهمباها، وخيراتها التي تتجاوز مصايف جنيف وباريس ولندن.
تعود الذكريات كلما أخذنا الحنين إلى القديم، وكلما تهادت صحون «لخلاص، ولخنيزي، وبومعان» وخيرات العين، ومزارعها، وواحتها التي أحبها والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، وحفر الأفلاج في ربوعها لتستمر يانعة يطيب حصادها للقاطفين، الذين ارتحلوا من أبوظبي إلى العين على ظهور المطايا، وعطايا الله ترافقهم في الطريق، إلى أن يصلوا إلى العين دار الزين، ويطيب لهم المقيض بين غرس وعاضد الموز، ومياه «العِيني والصاروج» تروي العطش وتبهج النفوس شربة هنيئة مريئة في صهد الصحراء، ووقيد القيظ.
أيام حلوةٌ كلما طافت بنا ذكرياتها ذهبنا إلى الأشرطة القديمة التي نحتفظ بها لنُلقمها نافذة صغيرة في «مسجّل جديم» ابتعناهُ من أيام محلات أفغان العامة، والسوق الجديم وسط المدينة، أشياء نعتني بها لأننا نعرف أننا نحتاجها، وأننا ذات يوم سنأخذها تحت ظلّة شريشه أو ليمونه أوهمباه أو حنّاه، ونجلس نستمع لتلك الأصوات والقصائد في طقس العين الصيفي بنسيمه العليل رغم سخونته أحياناً، لكننا نحبّه، لأن نسايم العين ترد الروح كما يقولون.
العين اليوم مدينة حديثة، جميلة، تزدان بحدائقها وبالتطور العمراني والحراك الجميل الذي نشاهده هذه الأيام، كلما مررنا بالواحات، أو ذهبنا نحو الأعمق من الطرق، والأقرب من الدروب التي تزينها النخيل والأشجار الوارفة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حلا شيحة تتحدث عن زواجها الثاني: «كنت زعلانة من ربنا»
حلا شيحة تتحدث عن زواجها الثاني: «كنت زعلانة من ربنا»

العين الإخبارية

timeمنذ 15 دقائق

  • العين الإخبارية

حلا شيحة تتحدث عن زواجها الثاني: «كنت زعلانة من ربنا»

في حديث صريح، تناولت الفنانة حلا شيحة تفاصيل زيجتها الثانية ومعاناتها بعد الطلاق، مؤكدة مرورها بلحظة غضب شديدة من الله. تحدثت "كنت فاكرة الجواز هيكون عونًا ليا" قالت حلا شيحة في الفيديو: "لما لبست الحجاب المرة اللي فاتت، مكنتش عارفة أكمل فيه، لأني كنت داخلة على جوازة جديدة، وكنت فاكرة إن الزيجة دي هتكون عونًا ليا على حياة أفضل. أي ست من حقها تتجوز، ومن حقها تختار اللي يقربها من ربنا، وده اللي ربنا أمرنا بيه. لكن لما لقيت الموضوع مش مضبوط وفيه حاجة غلط، الصدمة كانت صدمتين، لأني إنسانة حساسة جدًا، وباتأثر وبعيط وبتعب نفسيًا." الشعور بألم داخلي تابعت شيحة حديثها قائلة: "رد فعلي بعد الطلاق الأولاني كان صعب جدًا. كنت بسمع كتير إن اللي عنده أولاد ومش عايز يتطلق وبيضطر يمشي، بيحصله تروما ودماغه بتتغير. أنا حاسة إن ده حصل لي فعلًا. حاجة جوايا اتكسرت من كتر الألم، ودخلت في حالة غضب، وكنت بقول لربنا: يا رب، أنا زعلانة منك، أنا سبت كل حاجة وجيتلك، ليه مش واقف جنبي؟ طبعًا ده غلط، بس كنت متضايقة جدًا، وحسيت إني بانتقم من نفسي، ومن حلا اللي جوايا." وأشارت إلى أن هذا الشعور لم يكن يتفق مع القيم التي نشأت عليها، والتي تتمثل في الطاعة والتقرب من الله، قائلة: "زعلت من نفسي جدًا، وحسيت إني في حاجة مش مظبوطة جوايا." خلف المظهر.. معاناة صامتة اختتمت حلا كلامها بالتأكيد على أن المظهر الذي كانت تُظهره للناس لا يعكس واقعها الداخلي: "أنا مكنتش سعيدة، رغم إني كنت ببان أحيانًا إني سعيدة، بس الحقيقة إني كنت تعبانة من جوايا. كنت باختار أظهر بشكل معين، لكن قلبي مكانش مرتاح، وده مش اللي كنت حاسة بيه بصدق." aXA6IDgyLjI1LjI0OS4xMjcg جزيرة ام اند امز FI

كل عام وشارقتنا بخير
كل عام وشارقتنا بخير

الشارقة 24

timeمنذ 6 ساعات

  • الشارقة 24

كل عام وشارقتنا بخير

إنه ميلاد رجل صنع للتاريخ تاريخًا، وللحاضر حضارة تخدم الإنسان، وللمستقبل رؤية تحافظ على جوهر البشرية؛ من خلال مؤلفاته، وأفعاله، وتوجيهاته، وتفاؤله المتجدد كل حين، حتى طعام الأجيال القادمة وشرابهم، حرص أن يكون بجودة عالية. إنه والدنا، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. رجل غرس في نفوسنا صروحًا من المحبة، وتجاوزت أياديه الكريمة أحلامنا وطموحاتنا. نراه في زوايا منازلنا، وفي قلوب أبنائنا، وعقولهم. أعجز عن حصر أفعاله، فالحروف لا تكفي أمام غزارة سيرته التي تسبق كل الجمل. وها هي إمارة الشارقة تشرق كل يوم بحلة جديدة، من فيض محبته لشعبه، ومعه قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي؛ هذه السيدة النموذجية، التي تشهد الدنيا على أدوارها الخيرية الرائدة. إنها عائلة قدوة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. نراهم يتسابقون لتقديم المساعدة مهما كان نوعها أو حجمها. نعم، كل عام وشارقتنا بخير، لأنك يا سيدي نبضها، وسعادتها، ورُقيّها في كل حين. حفظك الله سيدي، وأطال في عمرك، بصحة وسلام وهناء.

شيخة الجابري تكتب: بين واحات العين ونخيلها
شيخة الجابري تكتب: بين واحات العين ونخيلها

الاتحاد

timeمنذ 13 ساعات

  • الاتحاد

شيخة الجابري تكتب: بين واحات العين ونخيلها

من «لي سَرَتْ مِ العِين سَرّايَه/ والمَلا بالنّوم نعّاس» إلى «يا رشا يا فوعةْ الفلّي» إلى «يا عِلي اعزف بصوتك وغنْ لي» إلى «تختلي بالشوق سرّايه» ذهاباً إلى «البارحة ما ذال جفني يا هَلي» وصولا وليس انتهاء بـ «يا الشامسي لا اتحّير هات القلم والدوايا، و«تصاويب الهوى والحِب مِشكل»، و«يا كحيل الطرف يا ذاك الجميل» و«شرتٍ عيل بصلايف»، وإلى الكثير الذي حمله لنا الزمن الماضي، وأصوات علي بن روغة، والشراري، وحارب حسن، وجابر جاسم، وميحد حمد، وخالد محمد، ومروان الخطيب، وسلطان محمد، والوسمي، إلى الزمن الذي ما عاد يُطربنا فيه إلاّ القليل من الأصوات النادرة. ومن والدنا القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، إلى الشاعر الدكتور مانع العتيبة، إلى الشعراء محمد بن سلطان الدرمكي، ومحمد راشد الشامسي، وعوشة بنت خليفة السويدي، وخليفة بن مترف، وبن مهيله، ومحمد وكميدش بن نعمان»، إلى القصائد القلائد التي شدت بها أجمل الحناجر، وبيوت العين الشعبية، وجلسات الضحى وتلك السوالف بين ظليل الغاف، والسدر، وبين ربوع العين الخلاّبة، ومقيض العين، ورطب نخيلها، وهمباها، وخيراتها التي تتجاوز مصايف جنيف وباريس ولندن. تعود الذكريات كلما أخذنا الحنين إلى القديم، وكلما تهادت صحون «لخلاص، ولخنيزي، وبومعان» وخيرات العين، ومزارعها، وواحتها التي أحبها والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان «طيب الله ثراه»، وحفر الأفلاج في ربوعها لتستمر يانعة يطيب حصادها للقاطفين، الذين ارتحلوا من أبوظبي إلى العين على ظهور المطايا، وعطايا الله ترافقهم في الطريق، إلى أن يصلوا إلى العين دار الزين، ويطيب لهم المقيض بين غرس وعاضد الموز، ومياه «العِيني والصاروج» تروي العطش وتبهج النفوس شربة هنيئة مريئة في صهد الصحراء، ووقيد القيظ. أيام حلوةٌ كلما طافت بنا ذكرياتها ذهبنا إلى الأشرطة القديمة التي نحتفظ بها لنُلقمها نافذة صغيرة في «مسجّل جديم» ابتعناهُ من أيام محلات أفغان العامة، والسوق الجديم وسط المدينة، أشياء نعتني بها لأننا نعرف أننا نحتاجها، وأننا ذات يوم سنأخذها تحت ظلّة شريشه أو ليمونه أوهمباه أو حنّاه، ونجلس نستمع لتلك الأصوات والقصائد في طقس العين الصيفي بنسيمه العليل رغم سخونته أحياناً، لكننا نحبّه، لأن نسايم العين ترد الروح كما يقولون. العين اليوم مدينة حديثة، جميلة، تزدان بحدائقها وبالتطور العمراني والحراك الجميل الذي نشاهده هذه الأيام، كلما مررنا بالواحات، أو ذهبنا نحو الأعمق من الطرق، والأقرب من الدروب التي تزينها النخيل والأشجار الوارفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store