
هل يتعانق المدرسون في المدارس؟
كان هذا سؤال وجه لأستاذ التاريخ ونحن في الثانوية، وكانت إجابته من شقين، بدأ في الأول يحاول أن يتلمس أسبابًا مثل عدد الجيوش ونوعية المستشارين عند أمير المؤمنين، ودهاء القادة الذين سيروا في المعارك، ولم ينس الخيانات التي قد تكون سببا، إلا أنه في الشق الثاني تذكر آية «قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين» فقال: إنها إرادة الله للصابرين، فربما لم تصبر دمشق على القسطنطينية بما يكفي لتتحقق إرادة الله.
لم يكن أستاذ التاريخ متدينًا، لكنه يحب المتدينين كعادة كثير من المدرسين آنذاك، لهذا لم أنْس قوله: «لتتحقق إرادة الله»، وأذكر أن أحد الزملاء عرضها على أستاذ العقيدة فعلق عليها تعليقًا لا أذكر نصه بالضبط، لكنه يعترض على سردها بهذه الطريقة. وغاية ذلك أن مدرسيْن لم يتعانقا وهما في حمى واحد، فكيف بأستاذ الفيزياء مثلا عندما ينطق ويعرض منطوقه على أستاذ العقيدة؟ لهذا أستعيد هذه الحكاية الآن، لأتخيل قاعة الدرس تلك تبعث من جديد، وأتخيل إجابة أستاذ التاريخ بأسلوب يتعانق فيه مع أستاذ الفيزياء الذي خرج قبله منهيًا حديثه للطلاب بقول: لا يسير الجسيم في خط مستقيم. بل كل جسيم -كالإلكترون- يصل إلى غايته لأنه أخذ جميع المسارات الممكنة في الوقت نفسه، كل مسار له سعة احتمالية (موجة)، هذه الموجات تتراكب، تتعزز أو تلغى، حتى يظهر الجسيم في نقطة معينة كحصيلة أصوات الاحتمال. ثم يأتي أستاذ التاريخ ليقول بعده: ومثل هذا الإلكترون الموضوع في أنبوب التجربة، كانت المعارك الأموية تسير بمجموع الجيوش الممكنة، وليس كل جيش على حدة، لهذا لم يكن يخطو جيش خطوة نحو هدفه إلا وكانت الاحتمالات تتراكب خلفه، فيكون جواب سؤالك أيها الطالب: لأن المسارات الممكنة هناك -في الأندلس مثلًا- تراكبت تراكبًا بناءً، بينما في القسطنطينية تعارضت المسارات فتلاغت (لفظة تلاغت اقتراح بدل الجملة التي لا أحبها ألغت بعضها البعض). يكمل أستاذ التاريخ ليقول: تخيل أيها الطالب -بعد أن انتهت الدولة الأموية في المشرق- أن عبدالرحمن الداخل جسيم كمومي يفر من الشام، هاربًا عبر الفرات، ثم مصر، ثم إلى طنجة، ثم يعبر إلى الأندلس، هل كانت تلك خطة تحسب كما تحسب حركات العرب ومعاركهم في منطقة الحجاز؟ أم سلسلة احتمالات تتراكب؟ هل دخول عبدالرحمن إلى الأندلس كان فعلًا ذا مسار بسيط يشرح باليقينيات المركزية، أم نقطة تداخل بين موجات: موجة العداء للعباسيين في الأندلس، وموجة ذاكرة الاسم (بنو أمية) وتاريخه المهم في وجدان العرب في الأندلس، وموجة الفوضى السياسية بعد مقتل يوسف الفهري، وموجة دهاء عبدالرحمن الداخل وقدرته على التحالف؟ ألا يمكن أن تكون كل هذه الموجات تراكبت في لحظة واحدة، فظهر اسم الداخل على لوحة الكشف الأندلسية: أميرًا ناجيًا، يعيد تشكيل المعنى في طرف العالم. ولك -أيها الطالب- أن تضع حكاية توحيد الجزيرة مكان الداخل، ليظهر اسم الملك عبد العزيز أميرًا ناجيًا وحد المعنى في كل الجزيرة العربية.
لك أن تتخيل أيها الطالب أن الخلافة الإسلامية تصور قديم انتهى، كتصور نيوتن للعالم (مركز واحد يتحكم في الأطراف)، وهذا يحلل به معارك المسلمين في الحجاز مع أبناء عمومتهم الذين لم يسلموا، ثم تخيل الامتداد الأموي ومعاركه وكيف صارت نظرية الخلافة ومركزيتها لا تستطيع أن تفسر كيف صار الأمر في مكان يختلف عما صار في مكان آخر مع أن المقدمات المركزية واحدة؟ فغير معاوية المعادلة الرياضية، وأكمل تغييرها عبد الملك ومن بعده إلى أن يكون المركز شبكةً من المسارات تتنازع، فإما أن تتكامل أو تتخاذل، فالذي حصل في حاضر الدولة الأموية من انفتاح سمرقند وانغلاق القسطنطينية لم يكن من يقين مسار اتخذه المسلمون، بل مما كان ممكنًا في الماضي، فكيف بك -أيها الطالب- وأنت تقرأ في أحداث الدولة المدنية الحديثة وما بعدها؟
التفاتة:
لعل الطالب في المدرسة كقارئ النص كان قديمًا متلق مفعولًا به ثم أصبح فاعلًا. ومن فاعلية الطالب الحديثة رسم المدرسين متعانقين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الناس نيوز
منذ ساعة واحدة
- الناس نيوز
الشرع : سورية لن تكون مُقسمة أو مكاناً للفتن والفصائل المحلية ستقود إدارة السويداء
دمشق وكالات – الناس نيوز :: أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع ،فجر الخميس ،في كلمة متلفزة له على خلفية وقع الأحداث في محافظة السويداء ، والقصف الإسرائيلي لمقر قيادة أركان الجيش في قلب العاصمة دمشق، أعلن تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل إدارة شؤون السويداء ، مؤكدا على أن الدروز مكون سوري أصيل. وقال الشرع إنه سيتم محاسبة كل من أرتكب انتهاكات بحق أي شخص سوري من أي طرف كان ، مشدداً على وحدة سوريا واستعادتها لقوتها وحمايتها وانها لن تكون مقسمة أو مكاناً للفتن . فيديو كلمة الرئيس الشرع كاملة . الكلمة كاملة . بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى إله وصحبه اجمعين اما بعد في خضم الاحداث التي تعصف بوطننا العزيز، أجد أنه من الواجب الوطني أن أوجه إليكم هذه الكلمات، كرسالة من القلب إلى هذا الشعب الذي طالما تحدى الصعاب، ولم يتراجع يوماً عن مبادئه الثابتة. شعبنا الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل أن تظل سوريا حرة أبية، وفي مقدمة الشعوب التي تتطلع إلى العزة والكرامة. لقد خرج شعبنا في ثورة من أجل نيل حريته، فانتصر فيها، وقدم تضحيات جسيمة، ولا يزال هذا الشعب على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسها أي تهديد. أيها الشعب السوري الأبي، إننا اليوم ونحن نواجه هذا التحدي الجديد، نعيش في قلب معركة تهدف إلى حماية وحدة بلادنا وكرامة شعبنا وصمود أمتنا. إن الكيان الإسرائيلي، الذي عودنا دائماً على استهداف استقرارنا وخلق الفتن بيننا منذ إسقاط النظام البائد، يسعى الآن مجدداً إلى تحويل أرضنا الطاهرة إلى ساحة فوضى غير منتهية، يسعى من خلالها إلى تفكيك وحدة شعبنا، وإضعاف قدراتنا على المضي قدماً في مسيرة إعادة البناء والنهوض. إن هذا الكيان لا يكف عن استخدام كل الأساليب في زرع النزاعات والصراعات، غافلاً عن حقيقة أن السوريين بتاريخهم الطويل رفضوا كل انفصال وتقسيم. إن امتلاك القوة العظيمة لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، كما أن الانتصار في ساحة معينة لا يضمن النجاح في ساحة أخرى. قد تكون قادراً على بدء الحرب، ولكن ليس من السهل أن تتحكم في نتائجها. فنحن أبناء هذه الأرض، والأقدر على تجاوز كل محاولات الكيان الإسرائيلي الرامية إلى تمزيقنا، وأصلب من أن تزعزع عزيمتنا بفتن مفتعلة. نحن أبناء سوريا نعرف جيداً من يحاول جرنا إلى الحرب، ومن يسعى إلى تقسيمنا. ولن نعطيهم الفرصة بأن يورطوا شعبنا في حرب يرغبون في إشعالها على أرضنا؛ حرب لا هدف لها سوى تفتيت وطننا وتشتيت جهودنا نحو الفوضى والدمار. فسوريا ليست ساحة تجارب للمؤامرات الخارجية، ولا مكاناً لتنفيذ أطماع الآخرين على حساب دماء أطفالنا ونسائنا. إن الدولة السورية هي دولة الجميع، هي كرامة الوطن وعزته، هي حلم كل سوري في أن يرى وطنه يعيد بناء نفسه من جديد. من خلال هذه الدولة نتحد جميعاً دون تفرقة من أجل أن نعيد لسوريا هيبتها، ونضعها في مقدمة الأمم التي تعيش في أمن واستقرار. إن بناء سوريا جديدة يتطلب منا جميعاً الالتفاف حول دولتنا والالتزام بمبادئها، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فردي أو مصلحة محدودة. إنما نحتاجه اليوم هو أن نكون جميعاً شركاء في هذا البناء، وأن نعمل يداً بيد لنتجاوز كافة التحديات التي تواجهنا. الوحدة هي سلاحنا، والعمل الجاد هو طريقنا، وإرادتنا الصلبة هي الأساس الذي سنبني عليه هذا المستقبل الزاهر. كما أخص في كلمتي هذه أهلنا من الدروز الذين هم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن. إن سوريا لن تكون أبداً مكاناً للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها. نؤكد لكم أن حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا، وأننا نرفض أي مسعى يهدف لجركم إلى طرف خارجي أو لإحداث انقسام داخل صفوفنا. إننا جميعاً شركاء في هذه الأرض، ولن نسمح لأي فئة كانت أن تشوه هذه الصورة الجميلة التي تعبر عن سوريا وتنوعها. لقد تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها وقياداتها، بكل إرادة وعزم، من أجل وقف ما جرى في السويداء من قتال داخلي بين مجموعات مسلحة من السويداء ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة. وبدلاً من مساعدة الدولة في تهدئة الأوضاع، ظهرت مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن. وقادة هذه العصابات هم أنفسهم من رفضوا الحوار لشهور عديدة، واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن، وارتكبوا في الأيام الأخيرة ما ارتكبوا من الجرائم بحق المدنيين. رغم ذلك، قامت وزارتا الدفاع والداخلية بتنفيذ انتشار واسع في محافظة السويداء، في إطار جهودهما الحثيثة لضبط الأمن وإنهاء حالة التصعيد التي شهدتها المنطقة، وقد نجحتا في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون، رغم التدخلات الإسرائيلية. وهنا، لجأ الكيان الإسرائيلي إلى استهداف موسع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود، مما أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ودفع الأمور إلى تصعيد واسع النطاق، لولا التدخل الفعال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول. فكنا بين خيارين: الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وأمنهم وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، وبين فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم وتغليب المصلحة الوطنية على من يريد تشويه سمعة أهل الجبل الكرام. فلسنا ممن يخشى الحرب، ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار، فكان الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو اتخاذ قرار دقيق لحماية وحدة وطننا وسلامة أبنائه بناءً على المصلحة الوطنية العليا. فقررنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء، مؤكدين أن هذا القرار نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية، وتجنب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة قد تجرها بعيداً عن أهدافها الكبرى في التعافي من الحرب المدمرة، وإبعادها عن المصاعب السياسية والاقتصادية التي خلفها النظام البائد. وختاماً، فإننا حريصون على محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز، فهم في حماية الدولة ومسؤوليتها، والقانون والعدالة يحفظان حقوق الجميع دون استثناء. ونؤكد على أن الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وسلامة أهلنا، والعمل على تأمين مستقبل أبنائهم بعيداً عن أي مخاطر، قد يقود مسار النهوض والتعافي الذي نخوضه بعد تحرير بلادنا. والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
انتقل إلى رحمة الله في مصر الزميل المصور محمد شعيب، بعد معاناة مع المرض، وقد سبق له العمل في عدد من الصحف السعودية لأكثر من 30 عامًا؛ منها صحيفة البلاد، ومال وأعمال، ومجلة التجارة، وغرفة
شعيب في ذمة الله البلاد نشر في البلاد جدة. نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته. أسرة"البلاد" تتقدم لذوي الفقيد بصادق العزاء والمواساة. "إنا لله وإنا إليه راجعون". انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


غرب الإخبارية
منذ 8 ساعات
- غرب الإخبارية
سمو الأمير سلطان بن سلمان يدشن مركز الأمير سلطان للخدمات الخاصة في الطائف
المصدر - دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالطائف ، كأول عملية إسناد مع القطاع غير الربحي وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الطائف ومعالي وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان وعدد من قيادات الوزارة والجهات الحكومية والأهلية والقطاع الغير ربحي . ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - على الجهود الموصولة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، منوها بعناية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله بهذه الفئة الغالية في إطار رؤية المملكة 2030. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز : بمناسبة تدشين المركز الجديد بالطائف ، بأن الجمعية تشهد حالة توسع كبير وتطوير غير مسبوقين على مختلف المستويات، وأن افتتاح المركز الخامس عشر لها في الطائف يأتي استكمالاً لسلسلة من المراكز في مناطق ومدن أخرى سيتم افتتاحها قريبا في الخفجي والمدينة المنورة وشمال جدة. وأشاد سموه: بالتعاون المتميز بين الجمعية ووزارة التعليم والذي جسد في العديد من البرامج التي كان لها أثر بالغ في علاج وتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة والتي تم تتويجها مؤخرًا بتدشين مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة الطائف. وأشار سموه :إلى أن الجمعية بالاتفاق مع وزارة التعليم قامت بإعادة التأهيل والتجهيز الشامل لمبنى المركز وتوفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجال العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق والكلام والعلاج النفسي والسلوكي وخدمات القياس والتشخيص والإرشاد الأسري، إضافة إلى مجموعة من البرامج المساندة والتوعية لطلاب وطالبات التربية الخاصة، حيث تقوم الجمعية بتشغيل المركز والإشراف عليه لصالح وزارة التعليم، ويأتي ذلك ضمن سلسلة توسعات الجمعية في تشغيل المراكز والمرافق لصالح الجهات الحكومية والخاصة. وأشتملت فقرات الحفل المصاحب لتدشين المركز على كلمة لمدير عام التعليم بمحافظة الطائف، الدكتور سعيد بن عبد الله الغامدي، أوضح فيها: أنه في هذا اليوم التعليمي المتميز، الذي يُعنى بالأطفال من ذوي الإعاقة، ويحظون باهتمام وعناية كبيرين من القيادة الرشيدة، يشهد الجميع تدشين مركز الأمير سلطان للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالطائف، بعد أن تم إسناده إلى جمعية الأطفال ذوي الإعاقة كأول عملية إسناد مع القطاع غير الربحي. وأضاف الدكتور الغامدي : أن هذا الإسناد يأتي تكاملًا وتعاونًا بين وزارة التعليم – ممثلة في وكالة تنمية قدرات الطلاب – والإدارة العامة للتعليم بالطائف، وإدارتي الاستثمار والمسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، مع جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وذلك في إطار مواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تفعيل دور القطاع غير الربحي، وتعزيز جودة الخدمات التعليمية والتأهيلية المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقة، وضمان استدامتها وتوسيع أثرها. وأشار الدكتور الغامدي: إلى أن هذه الشراكة تُعد أنموذجًا وطنيًا مميزًا للتكامل بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي، في ظل ما تنعم به المملكة العربية السعودية – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – من دعم سخي ورؤية طموحة تمنح كل فئة موقعها في البناء والمستقبل . كما تضمن الحفل عرضا مرئيا حول مراحل إعادة تأهيل المبنى وتجهيزه، وفي الختام تم تكريم الجهات الراعية لإعادة تأهيل المبنى وتجهيزه. الجدير بالذكر أن تدشين مركز الطائف يأتي في إطار استراتيجية توسعية للجمعية بالتعاون مع العديد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، بهدف مد مظلة خدماتها إلى نطاق جغرافي أوسع، وترسيخ العلاقة مع وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة وغيرها.