logo
خطاب الكراهية والتحريض في الإعلام الإسرائيلي: تصاعد العنصرية والتطبيع مع العنف!لؤي صوالحة

خطاب الكراهية والتحريض في الإعلام الإسرائيلي: تصاعد العنصرية والتطبيع مع العنف!لؤي صوالحة

ساحة التحريرمنذ 3 أيام
خطاب الكراهية والتحريض في الإعلام الإسرائيلي: تصاعد العنصرية والتطبيع مع العنف!
لؤي صوالحة
'ملامح خطاب متكامل لا يكتفي بالتغطية المنحازة، بل يتحول إلى أداة لتبرير سياسات الإقصاء والضم وشرعنة العنف ضد الفلسطينيين'- جيتي
'ملامح خطاب متكامل لا يكتفي بالتغطية المنحازة، بل يتحول إلى أداة لتبرير سياسات الإقصاء والضم وشرعنة العنف ضد الفلسطينيين'- جيتي
في فترة لا تتجاوز الأسبوع (من 29 حزيران/ يونيو وحتى 5 تموز/ يوليو 2025)، سجّل الإعلام الإسرائيلي موجة متصاعدة من الخطاب التحريضي والعنصري، اتسمت بكثافة عالية في نزع الشرعية عن الفلسطينيين، وتكريس لغة الكراهية، والترويج العلني للحلول العسكرية، بل والدينية، كبديل لأي مسار سياسي عقلاني.
ما بين المقالات الصحفية، والتغريدات السياسية، والتحليلات الأمنية، تبرز ملامح خطاب متكامل لا يكتفي بالتغطية المنحازة، بل يتحول إلى أداة لتبرير سياسات الإقصاء والضم وشرعنة العنف ضد الفلسطينيين.
من الصفقة إلى الفزاعة: اختطاف لغة التفاوض
لم يقتصر التحريض على وسائل الإعلام التقليدية، بل انتقل بكثافة إلى منصات التواصل، وعلى رأسها 'إكس' (تويتر سابقا). سياسيون ووزراء ونواب في الكنيست استخدموا لغة علنية تدعو إلى استمرار الحرب، ورفض أي هدنة، وشيطنة كل من يتحدث عن تسوية
يبدأ الخطاب التحريضي من حيث يُفترض أن يبدأ النقاش الإنساني: ملف الأسرى والمحتجزين. لكن، بدلا من التعامل مع هذه القضية من منطلق إنساني أو سياسي، أعاد الإعلام الإسرائيلي تقديمها بوصفها خطرا أمنيا، كما جاء في مقال تسفيكا يحزكيلي على موقع 'معاريف أونلاين'، حيث تم تصوير الصفقة المتوقعة مع حماس كتهديد لا كمبادرة إنسانية، والوساطات الدولية كخديعة تمكّن 'العدو' من التقاط أنفاسه. بهذا، يتم توجيه وعي الجمهور الإسرائيلي ضد كل ما هو تفاوضي، واعتباره تفريطا أو ضعفا.
إعادة إنتاج نفي الوجود الفلسطيني
مقال آخر للكاتب مئير بن شابات في صحيفة 'مكور ريشون' نفى تماما شرعية السلطة الفلسطينية، ليس فقط من باب الانتقاد السياسي، بل من خلال إعادة رسم المشهد الإقليمي بصورة تستبعدها بالكامل من أي معادلة مستقبلية. الخطير في هذا الخطاب أنه لا يقدّم بدائل، بل يدعو صراحة إلى مقاربة تتجاهل وجود الشعب الفلسطيني، وتتعامل مع السلطة كـ'عائق' يجب الحذر منه، لا كطرف يسعى لدور تفاوضي أو سيادي.
عسكرة الدين وتحويل الاحتلال إلى فريضة
في سلسلة مقالات لكتّاب محسوبين على التيار الديني القومي، برز توجه خطير يتمثل في توظيف الدين لتبرير العنف، ليس كأداة ردع، بل كفريضة أخلاقية. الحاخام أفيعاد غدوت، على سبيل المثال، يرى أن أعلى درجات الأخلاق هي 'حسم العدو وقتله'، فيما يدعو الحاخام حاييم نڤون إلى التعامل مع غزة كأرض يجب قمعها بالكامل دون اعتبار للمحتجزين أنفسهم، تحت شعار 'الجيش الأخلاقي'، مما يخلق سردية تحوّل الاحتلال إلى رسالة توراتية، وتمنح العقاب الجماعي شرعية دينية.
غياب الفلسطيني: محو لغوي وسياسي
في مقال لآري شافيط نُشر في 'مكور ريشون'، تتضح خطورة خطاب المحو؛ إذ لا يظهر الفلسطيني في أي فقرة، لا كعدو ولا كضحية، بل يتم إلغاء وجوده بالكامل من السردية. يتحدث المقال عن غزة كـ'غلاف' وعن الحرب كـ'ردع' دون الإشارة إلى أن هناك بشرا يُقتلون ويُهجّرون تحت القصف. هذا الغياب البنيوي ليس مجرد تقصير، بل موقف سياسي قائم على الإلغاء والإقصاء.
التطبيع مع الضم والاستيطان
في مقالات أخرى، يُصوَّر الاستيطان الزاحف في الضفة الغربية بوصفه 'ثورة صامتة'، كما ورد في صحيفة 'يسرائيل هيوم'. يتم الاحتفاء بقرارات توسيع المستوطنات، وشق الطرق الالتفافية، وتقنين البؤر الاستيطانية، لا باعتبارها خرقا للقانون الدولي، بل كنجاحات إدارية وطنية، بينما تُغيب تماما أي إشارة إلى الشعب الفلسطيني، وكأن الأرض 'مُستردة' وليست محتلة.
'حل سياسي' بلا سيادة فلسطينية
حتى المقالات التي تطرح وقف الحرب في غزة، كما فعل الصحفي آفي يسسخاروف في 'يديعوت أحرونوت'، تُفرغ الحل السياسي من مضمونه، وتعيد تقديم السلطة الفلسطينية كجسم تنفيذي بلا دور تمثيلي، وتتعامل معها كأداة لإدارة القطاع لا كشريك في تقرير المصير. هذا النهج لا يسعى إلى تسوية، بل إلى إعادة إنتاج السيطرة بأدوات جديدة.
التحريض السياسي على منصات التواصل
لم يقتصر التحريض على وسائل الإعلام التقليدية، بل انتقل بكثافة إلى منصات التواصل، وعلى رأسها 'إكس' (تويتر سابقا). سياسيون ووزراء ونواب في الكنيست استخدموا لغة علنية تدعو إلى استمرار الحرب، ورفض أي هدنة، وشيطنة كل من يتحدث عن تسوية.
إيتمار بن غفير طالب بإخضاع غزة بالكامل.
خطورة هذا الخطاب لا تكمن فقط في التحريض المباشر، بل في إعادة تشكيل الوعي العام بحيث يرى في أي مسعى للسلام تهديدا، وفي أي وجود فلسطيني عقبة يجب تجاوزها
تسفي سوكوت وصف وقف الحرب بـ'البصقة في وجه المقاتلين'.
ليمور سون هارميلخ ويوليا مليونوفسكي هاجمتا المساعدات الإنسانية واعتبرتاها دعما للإرهاب.
أفيغدور ليبرمان اتهم الحكومة بدعم حماس.
بنيامين نتنياهو نفسه ربط بين 'النصر' ومشاريع الطاقة، متجاهلا كليا ملف الاحتلال.
النتيجة: تكريس سردية الإلغاء والإقصاء
هذا التصعيد في الخطاب لا يُمثّل مواقف فردية، بل يعكس توجها ممنهجا داخل المؤسسات السياسية والإعلامية في إسرائيل، يقوم على ثلاثة مرتكزات:
1- شيطنة الفلسطيني والتفاوض معا: بحيث يُمنع أي أفق سياسي مستقبلي.
2- تحويل الحرب إلى غاية بحد ذاتها: ليست وسيلة لإنهاء صراع، بل غاية يُروَّج لها كضرورة دينية واستراتيجية.
3- تطبيع الإقصاء: من الأرض، ومن اللغة، ومن التحليل السياسي.
إن خطورة هذا الخطاب لا تكمن فقط في التحريض المباشر، بل في إعادة تشكيل الوعي العام بحيث يرى في أي مسعى للسلام تهديدا، وفي أي وجود فلسطيني عقبة يجب تجاوزها.
‎2025-‎07-‎08
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل انتهاء المفاوضات، ترامب يعلن عن رسوم جمركية بنسبة 35 في المئة على الواردات الكندية
قبل انتهاء المفاوضات، ترامب يعلن عن رسوم جمركية بنسبة 35 في المئة على الواردات الكندية

شفق نيوز

timeمنذ 40 دقائق

  • شفق نيوز

قبل انتهاء المفاوضات، ترامب يعلن عن رسوم جمركية بنسبة 35 في المئة على الواردات الكندية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 35 في المئة على السلع الكندية اعتباراً من الأول من أغسطس/آب، قبل انتهاء المدة التي حددها البلدان للتوصل إلى اتفاق تجاري جديد. وجاء الإعلان على شكل رسالة نشرها ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "سوشيال تروث"، ضمن تهديدات أخرى بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة تتراوح بين 15 في المئة و 20 في المئة على معظم الشركاء التجاريين. من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن حكومته ستواصل حماية العمال والشركات في البلاد، بينما يقترب الموعد النهائي للمدة المحددة للمفاوضات التجارية. وأرسل ترامب أكثر من عشرين رسالة مماثلة إلى شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة هذا الأسبوع، كما قال إنه سيعلن قريباً عن رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي. وكما هو الحال مع كندا، تعهد ترامب بتنفيذ تلك الرسوم الجمركية بحلول الأول من أغسطس/آب. وتم بالفعل فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 في المئة على بعض السلع الكندية، كما تضررت كندا بشدة من الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب على الصلب والألمنيوم والسيارات - على الرغم من وجود إعفاء حالي للسلع التي تتوافق مع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. وتشير وسائل إعلام أمريكية إلى أن الإعفاء من اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA) سيظل سارياً حتى مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية. كما فرض ترامب رسوماً جمركية عالمية بنسبة 50 في المئة على واردات الألومنيوم والصلب، ورسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع السيارات والشاحنات المُصنّعة خارج الولايات المتحدة. كما أعلن مؤخراً عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على واردات النحاس، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل. وتبيع كندا حوالي ثلاثة أرباع بضائعها إلى الولايات المتحدة، كما أنها تعتبر مركزاً لتصنيع السيارات ومورداً رئيسياً للمعادن، مما يجعل الرسوم الجمركية الأمريكية مضرة لهذه القطاعات بشكل خاص. وجاء في رسالة ترامب أن الرسوم الجمركية البالغة 35 في المئة، ستكون منفصلة عن تلك الرسوم المفروضة على قطاعات محددة. وأضاف ترامب: "كما تعلمون، لن تكون هناك رسوم جمركية إذا قررت كندا - أو الشركات داخلها - بناء أو تصنيع منتجات داخل الولايات المتحدة". كما ربط ترامب الرسوم الجمركية بما سمّاه "فشل كندا" في وقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن الرسوم التي تفرضها كندا حالياً على مزارعي الألبان في الولايات المتحدة والعجز التجاري بين البلدين. ما هي الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب؟ ولماذا؟ يقول ترامب: "إذا تعاونت كندا معي لوقف تدفق الفنتانيل، فربما ندرس تعديل هذه الرسالة. قد تُعدّل هذه الرسوم، بزيادتها أو نقصانها، حسب علاقتنا". واتهم ترامب كندا في السابق - إلى جانب المكسيك - بالسماح "لأعداد كبيرة من الناس بالدخول إلى الولايات المتحدة ودخول الفنتانيل". وفي رده على منصة إكس، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن بلاده حققت تقدماً جوهرياً "لوقف آفة الفنتانيل" في أمريكا الشمالية، وإن حكومته ملتزمة بمواصلة العمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة لحماية المجتمعات في كلا البلدين. وفقًا لبيانات الجمارك وحرس الحدود الأمريكي، تُصادر حوالي 0.2 في المئة فقط من جميع كميات الفنتانيل التي تدخل إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الكندية، أما باقي الكمية، فتُصادر عبر الحدود الأمريكية مع المكسيك. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت كندا أيضاً عن زيادة التمويل لأمن الحدود وعينت مسؤولاً عن مكافحة الفنتانيل رداً على شكاوى ترامب. Reuters وانخرطت كندا في محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تجاري وأمني جديد. وفي قمة مجموعة السبع في يونيو/حزيران الماضي، قال كارني وترامب إنهما ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق جديد خلال 30 يوماً، وحددا موعداً نهائياً لانتهاء المفاوضات في 21 يوليو/تموز الجاري. وهدّد ترامب في رسالته بزيادة الرسوم الجمركية على كندا إذا ردّت بالمثل. وفرضت كندا بالفعل رسوماً جمركية مضادة على الولايات المتحدة، وتعهّدت بفرض المزيد إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي. وفي أواخر يونيو/حزيران، ألغى رئيس الوزراء الكندي ضريبة على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بعد أن وصفها ترامب بأنها "هجوم صارخ" وهدد بإلغاء محادثات التجارة. وقال كارني إن الضريبة تم إلغاءها "كجزء من مفاوضات أكبر" بشأن التجارة بين البلدين. ورفضت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي، الجمعة، أسئلة وسائل الإعلام حول ما إذا كانت أوتاوا تبذل جهداً كافياً للدفاع عن الكنديين، واكتفت بالقول: "لن نتفاوض علناً".

أكسيوس: واشنطن تطلب من حماس تأجيل مفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي
أكسيوس: واشنطن تطلب من حماس تأجيل مفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي

شفق نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • شفق نيوز

أكسيوس: واشنطن تطلب من حماس تأجيل مفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي

شفق نيوز- الشرق الأوسط أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بأن الولايات المتحدة طلبت من الحركة تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال إلى بحث قضايا أخرى، في محاولة لمنع انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. ويأتي هذا التطور، وفق الموقع الأمريكي، في ظل استمرار الخلافات بين الجانبين، حيث تعتبر خرائط الانسحاب التي عرضتها إسرائيل خلال الأيام الأخيرة محور الخلاف الأساسي. وبحسب المصادر، وعلى الرغم من إبداء إسرائيل مرونة معينة بخصوص حجم الانسحاب في جنوب القطاع، إلا أن حماس ترى أن هذه الخرائط ستُبقي الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة من القطاع. وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على المفاوضات، تحدثوا لـ"أكسيوس"، لم تُسجل أي تقدم في المحادثات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "محادثات قربى" حقيقية بين الطرفين. في هذه الأثناء، ما يزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي متواجدًا في الدوحة، بينما لم يغادر المبعوث الأمريكي ويتكوف إلى المنطقة حتى الآن، بحسب أكسيوس. وتشير المعلومات إلى أن حماس وافقت على توسيع منطقة العازل الحدودي مع إسرائيل لتكون بعرض كيلومتر بدلاً من 700 متر، بينما تطالب إسرائيل بمنطقة عازلة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات في منطقة رفح، وبين 1 و2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية مع القطاع. ولمنع الخلاف حول مسألة الانسحاب من التسبب في انهيار المفاوضات، اقترح الجانب الأمريكي على حماس تأجيل النقاش حول هذه القضية إلى نهاية المفاوضات، والتركيز حاليًا على قضايا أخرى مثل قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة، ومسألة توزيع المساعدات الإنسانية. وبحسب المقترح الأمريكي، يعود الطرفان لمناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع فقط بعد التوصل إلى تفاهمات نهائية حول جميع القضايا الأخرى.

نتنياهو وإكذوبة السلام
نتنياهو وإكذوبة السلام

الزمان

timeمنذ 12 ساعات

  • الزمان

نتنياهو وإكذوبة السلام

نتنياهو وإكذوبة السلام – دهام العزاوي في مشهد أقرب إلى التهريج السياسي، سلّم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وفي مأدبة عشاء في البيت الابيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شهادة تزكية لنيل جائزة نوبل للسلام. مشهد عبثي يثير السخرية، خاصة مع اقترانه بخطاب عنصري ألقاه نتنياهو في ذلك اللقاء، أكد فيه على 'حق' جيش الاحتلال الصهيوني في سحق حركة حماس، دون أي اعتبار للمجازر الإنسانية أو للكارثة التي يعيشها ملايين الفلسطينيين بفعل آلة الحرب الصهيونية المدججة بأحدث تقنيات القتل والمسنودة بعقيدة ترى في الفلسطينيين ( حيوانات ) لا تستحق الحياة. ولعلّ المثل العراقي 'غراب يكول لغراب وجهك أسود' خير ما يلخص هذه المسرحية التراجيدية؛ فنتنياهو، المطلوب دولياً بتهم جرائم حرب والمسؤول عن دماء مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمهجرين في فلسطين ولبنان، يمنح شهادة 'سلام' لرئيس مهرج معروف بتعطشه للضوء والشهرة. ترامب الذي اعتاد المناورة والصفقات الخلفية، بارك علناً العدوان الصهيوني على إيران واستهداف بنيتها العسكرية والاقتصادية، بل وشارك لاحقاً في خطط ضرب منشآتها النووية، في محاولة مكشوفة لإضعاف طموحاتها وإبقاء إسرائيل القوة الوحيدة القادرة على فرض إرادتها على مستقبل المنطقة ووحدة شعوبها الاسلامية.وهكذا ما بين اجرام نتنياهو وبهلوانية ترامب، تتساقط الأقنعة المزيفة، ويبقى السلام الحقيقي مرهونا بايادي شيطانية ونفوس شريرة، لاتعرف معنى للرحمة او الانسانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store