logo
مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي

مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي

الجزيرةمنذ 7 ساعات

وقّع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اتفاقًا لزيادة الإنفاق الدفاعي مع اختتام القمة السنوية للحلف في لاهاي، بعد يومين من الاجتماعات يومي الثلاثاء والأربعاء.
وتصدّر جدول الأعمال هدفٌ جديدٌ كبيرٌ للإنفاق الدفاعي، طالب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وينصّ على إنفاق أعضاء حلف شمال الأطلسي 5% من ناتجهم الاقتصادي على الدفاع والأمن الأساسيين.
ويمثل هدف الإنفاق الجديد، الذي من المقرر تحقيقه على مدى السنوات العشر المقبلة، قفزة بقيمة مئات المليارات من الدولارات سنويا مقارنة بالهدف الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
أي الدول تحقق الهدف الحالي البالغ 2%؟
في عام 2006، اتفق وزراء دفاع حلف الناتو على تخصيص 2% على الأقل من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. ومع ذلك، لم يلتزم بذلك سوى عدد قليل منها.
ولم توافق الدول الأعضاء على إنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024 إلا بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، وذلك في قمة الناتو التي عُقدت في ويلز عام 2014.
حاليًا، حققت 23 دولة من أصل 32 دولة عضو هذا الهدف، حيث أنفق الحلف ككل 2.61% من ناتجه المحلي الإجمالي المُجمع على الدفاع العام الماضي.
وتتصدر بولندا دول حلف الناتو في الإنفاق الدفاعي، حيث تُخصص 4.1% من ناتجها المحلي الإجمالي، تليها إستونيا والولايات المتحدة بنسبة 3.4% لكل منهما، ولاتفيا بنسبة 3.2%، واليونان بنسبة 3.1%.
ومن الواضح أن دول الناتو المجاورة لروسيا، مثل إستونيا وليتوانيا، زادت إنفاقها الدفاعي بشكل ملحوظ -من أقل من 1% من ناتجها المحلي الإجمالي قبل 10 سنوات فقط.
الدولة الوحيدة في الناتو التي انخفض إنفاقها الدفاعي، كنسبة مئوية من ناتجها المحلي الإجمالي، في عام 2024 عما كان عليه في عام 2014 هي الولايات المتحدة.
كيف سيُطبّق الهدف الجديد المتمثل في 5%؟
يُقاس الهدف الجديد المتمثل في 5% من الناتج المحلي الإجمالي على جزأين:
إعلان
3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي البحت، مثل القوات والأسلحة. 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاستثمارات الدفاعية والأمنية الأوسع نطاقًا، مثل: تطوير البنية التحتية، بما فيها الطرق والجسور والموانئ والمطارات والمركبات العسكرية والأمن السيبراني وحماية أنابيب الطاقة.
تأتي هذه الزيادة في الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو في ظلّ تهديدات مُتصوّرة من روسيا، عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
وصف مارك روته، الأمين العام لحلف الناتو ورئيس الوزراء الهولندي السابق، روسيا بأنها "التهديد الأكثر أهمية ومباشرة" للحلف.
من المتوقع أن يحقق أعضاء الحلف هذا الهدف بحلول عام 2035، ولكن سيتم إعادة النظر في الهدف في عام 2029.
من أين ستأتي الأموال؟
سيتعين على أعضاء حلف الناتو أن يقرروا بأنفسهم مصادر الأموال الإضافية المخصصة للدفاع.
صرح روته بأنه "ليس من الصعب" على الأعضاء الموافقة على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي نظرًا للتهديد المتزايد من روسيا.
لكن الوزراء في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، لم يوضحوا بعد مصدر الأموال الإضافية التي سينفقونها على الدفاع. في غضون ذلك، يسمح الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا لمدة أربع سنوات دون أي إجراءات تأديبية تُطبق بمجرد أن يتجاوز العجز الوطني 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
إضافة إلى ذلك، وافق وزراء الاتحاد الأوروبي على إنشاء صندوق أسلحة بقيمة 150 مليار يورو (174 مليار دولار) باستخدام قروض الاتحاد الأوروبي لتقديم قروض للدول لمشاريع دفاعية مشتركة.
وعندما سُئل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عمّا إذا كان ينبغي على أعضاء الناتو الالتزام بالخمسة في المائة، قال للصحفيين يوم الجمعة: "أعتقد أنه ينبغي عليهم ذلك. لقد دعمنا الناتو فترة طويلة، وفي كثير من الحالات، أعتقد أننا ندفع ما يقرب من 100 في المائة من التكلفة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قانون ترامب للضرائب يهدد التغطية الصحية لـ 12 مليون أميركي
قانون ترامب للضرائب يهدد التغطية الصحية لـ 12 مليون أميركي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

قانون ترامب للضرائب يهدد التغطية الصحية لـ 12 مليون أميركي

قال مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي إن مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق يهدد تغطية التأمين الصحي لنحو 12 مليون أميركي، ويضيف 3.3 تريليونات دولار إلى الديون. ومن شأن التقييم الصادر عن المكتب غير الحزبي، أن يُعقّد جهود الجمهوريين لإقرار قانون "مشروع قانون واحد كبير وجميل" للرئيس دونالد ترامب في الأيام المقبلة. وتمت الموافقة على خطة الإنفاق بفارق ضئيل في تصويت تمهيدي في مجلس الشيوخ في وقت متأخر من يوم السبت، بعد أن سارع قادة الحزب إلى الضغط على الأعضاء المترددين من قاعدتهم. وأعلن أحد المنشقين، السيناتور توم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية، أنه لن يسعى لإعادة انتخابه بعد تصويته ضد التشريع الرئيسي لترامب. انتقادات قاد المشرعون الديمقراطيون انتقادات لمشروع القانون، وتشير أرقام مكتب الميزانية في الكونغرس إلى تخفيضات في تمويل الرعاية الصحية بقيمة تريليون دولار في حال إقرار هذا الإجراء. وقُدِّمت النسخة الأخيرة من مشروع القانون في تصويتٍ بمجلس الشيوخ مساء السبت بأغلبية 51 صوتًا مقابل 49. وانضمّ الجمهوريان، تيليس وراند بول من كنتاكي، إلى الديمقراطيين في معارضة هذه الخطوة. عارض بول مشروع القانون لأنه يرفع سقف الدين الأميركي، بينما صرّح تيليس بأن مشروع القانون سيُكلّف ولايته مليارات الدولارات من تمويل الرعاية الصحية. بينما ناقش أعضاء مجلس الشيوخ مشروع القانون يوم الأحد، لم يتضح بعد ما إذا كان يحظى بدعمٍ كافٍ لإقراره في النهاية. ويتمتع الجمهوريون بأغلبيةٍ ضئيلةٍ في مجلس الشيوخ، ويشغلون 53 مقعدًا، ويملك نائب الرئيس صوتَ حسم التعادل، لذا لا يستطيع الحزب تحمّل سوى معارضة 3 أعضاء منهم. إعلان واستغلّ أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون قواعد المجلس لفرض قراءةٍ لمدة 16 ساعة لمشروع القانون الذي يبلغ عدد صفحاته 940 صفحة، في محاولةٍ لتأجيل التصويت على إقراره. وبموجب قواعد مجلس الشيوخ، يُخصّص للمشرّعين الآن 20 ساعةً لمناقشة مشروع القانون، ومن المتوقع أن يستغل الديمقراطيون كل وقتهم لتأجيل التصويت، بينما يحاول الجمهوريون تسريع العملية. ويقترح المشرعون كذلك تعديلات على مشروع القانون، وإذا أقرّ مجلس الشيوخ مشروع القانون المعدّل، فلا يزال يتعين إعادته إلى مجلس النواب للموافقة النهائية عليه قبل أن يُعرض على مكتب الرئيس للتوقيع عليه ليصبح قانونا نافذا. ودفع ترامب باتجاه إقرار مشروع القانون من قِبل الكونغرس قبل الموعد النهائي الذي حدده بنفسه في 4 يوليو/ تموز، ووصف البيت الأبيض عدم إقراره بأنه "خيانة عظمى". ويوم السبت، وصف ترامب تصويت مجلس الشيوخ على مشروع القانون بأنه "نصر عظيم". نقطة خلاف لكن التخفيضات المقترحة في مشروع القانون على برنامج "ميديكيد"، وهو برنامج رعاية صحية يعتمد عليه ملايين الأميركيين المسنين والمعاقين وذوي الدخل المحدود، أصبحت نقطة خلاف سياسية. ونقلت شبكة سي إن إن عن السيناتور الديمقراطي مارك وارنر قوله إن هذا الإجراء سيؤثر سلبًا على الملايين، مضيفًا: "هذه تخفيضات ضريبية للأثرياء، ما يؤدي في النهاية إلى خفض الرعاية الصحية، بكل بساطة". وبموجب مشروع القانون، سيحصل أكثر من 80% من الأميركيين على تخفيض ضريبي العام المقبل، مع أن دافعي الضرائب الأكثر ثراءً سيستفيدون أكثر من غيرهم، بما في ذلك كنسبة مئوية من دخلهم، وفقًا لمركز السياسة الضريبية غير الحزبي. ونقلت شبكة إن بي سي عن السيناتور ماركوين مولين، الجمهوري، قوله إن التشريع يهدف إلى القضاء على الاحتيال والإهدار وإساءة الاستخدام. وأكد أن الكثير من الأميركيين المستفيدين من برنامج ميدكيد ليسوا تحت خط الفقر. مشروع القانون وتمت مراجعة بعض أجزاء مشروع قانون الإنفاق في مجلس الشيوخ لإرضاء الجمهوريين الرافضين. ولا يزال المشروع يحتوي على بنود كالتخفيضات الضريبية التي اعتمد عليها ترامب في حملته الانتخابية، مثل خصم ضريبي على استحقاقات الضمان الاجتماعي، وإلغاء الضرائب على العمل الإضافي والإكراميات. ويمدد مشروع القانون التخفيضات الضريبية التي أقرها الجمهوريون عام 2017، كما يقترح تخفيضات في بعض البرامج لتغطية الخصومات الضريبية. فيما يتعلق بالرعاية الصحية، يقترح مشروع قانون الإنفاق شرط العمل على معظم البالغين للتأهل للحصول على المزايا. ويُقلل مشروع القانون من قيمة الضرائب التي يمكن للولايات فرضها على مقدمي الخدمات الطبية، والتي تُستخدم أموالها بكثافة لتمويل برامج ميدكيد. يتضمن مشروع القانون قيودًا على برنامج كوبونات الطعام الأميركي، من خلال مطالبة معظم البالغين الذين لديهم أطفال يبلغون من العمر 14 عامًا أو أكثر بإثباتات إضافية لإثبات الاستحقاق.

ضابط إسرائيلي سابق: حماس متماسكة وحرب غزة تضعف مواجهة إيران
ضابط إسرائيلي سابق: حماس متماسكة وحرب غزة تضعف مواجهة إيران

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

ضابط إسرائيلي سابق: حماس متماسكة وحرب غزة تضعف مواجهة إيران

بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران برعاية أميركية، تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها من جديد أمام مفترق إستراتيجي مألوف، في وقت تتعثر فيه أهدافها من الحرب على غزة الرئيسية المتمثلة في تدمير قدرات حركة حماس العسكرية والحكومية وإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، رغم "الإنجازات العسكرية على الأرض" وفق ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق مايكل ميلشتاين. وفي مقال نشره اليوم الاثنين بصحيفة يديعوت أحرنوت، قال ميلشتاين، وهو أيضا رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، إن حماس ما تزال متماسكة وتسيطر على غزة رغم العمليات العسكرية. وحذر ميلشتاين من أن استمرار الحرب يبدد تركيز إسرائيل على التهديد الإيراني، ويعرقل فرص التطبيع مع الدول العربية، وفق قوله. لا بديل لحماس ويستهل الكاتب مقاله بالقول إن "إسرائيل قامت بجولة كبيرة لتكتشف أنها تواجه نفس المفترق الإستراتيجي الذي وقفت أمامه قبل أكثر من عام، والذي يتضمن بديلين سيئين: احتلال قطاع غزة بأكمله، وترتيب بثمن مؤلم لإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة". ويشدد ميلشتاين على أن معضلة إسرائيل لا تزال كما هي رغم مرور 3 أشهر على استئناف الحرب على غزة. ويقول إنه رغم اغتيال الجيش الإسرائيلي عددا من قيادات حماس وسيطرته على معظم أراضي القطاع، فإن حماس "لا تزال مهيمنة على الأرض، وقادرة على خوض القتال والسيطرة على المجال العام". ويلفت إلى أن الضغط العسكري والسياسي المتواصل لم يؤد حتى الآن إلى تليين مواقف حماس حيال ملف المحتجزين، باستثناء إطلاق الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية والذي كان لفتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وليس لإسرائيل، مشيراً إلى أن المشاريع التي يجري الترويج لها لإدارة القطاع، مثل آلية توزيع المساعدات أو تسليح المليشيات، تتراوح بين "التعثر والفشل". كما ينتقد الضابط السابق ما يصفه بالأوهام التي تتسلل إلى الخطاب الإسرائيلي حول غزة، وأبرزها الاعتقاد بإمكان القضاء على حماس خلال بضعة أشهر، دون إيضاح تبعات احتلال القطاع كاملاً. ويحذر من أن "دوافع احتلال غزة بأكملها في الغالب أيديولوجية، تحت ستار الحجج الإستراتيجية". أما الأكثر خطورة -حسب رأيه- فهو الإيمان بتنفيذ خطة ترامب لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه "لا دولة في العالم توافق على الفكرة أو ترغب في التعاون معها". التداعيات المتوقعة ويربط ميلشتاين استمرار الحرب في غزة بتداعيات إستراتيجية أوسع، خاصة في مواجهة إيران. ويشير إلى أن عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني وألحقت به أضراراً جسيمة، كانت مجرد "جولة أولى في حملة مطولة" إذ من المتوقع أن تسعى إيران لإعادة تأهيل مشروعها النووي ونظامها الصاروخي، فضلاً عن شبكة "حلقة النار" الإقليمية التي تطورها، بحسب وصفه. ولذلك فهو يحذر من أن الحرب الممتدة في غزة "تؤدي إلى تحويل الانتباه والجهد بعيدا عن إيران، وتسبب أضراراً إستراتيجية مثل استنزاف الجيش، خصوصاً قوات الاحتياط، وتصاعد النزاعات الداخلية، والانتقادات الدولية القاسية. وفي السياق ذاته، يرى الضابط السابق أن إنهاء الحرب في غزة ضروري "لتحقيق الفرصة الإستراتيجية التي فتحت في الشرق الأوسط مع انتهاء الصراع مع إيران" مع التركيز على إمكانية تعزيز التطبيع مع الدول العربية. لكنه في الوقت ذاته يحذر من أن استمرار الحرب، خصوصا مع ضم أراضٍ أو تجديد المستوطنات في غزة، قد يحبط تحركات التطبيع التي يعتبرها ترامب هدفاً إستراتيجياً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، مما ينذر أيضا بإمكانية حدوث توتر بين واشنطن وإسرائيل. ويقول ميلشتاين إن أي حسم في غزة عبر اجتياح كامل سيكون ثمنه باهظا، إذ يعني السيطرة على مليوني فلسطيني بمنطقة فوضى، مع ما يرافق ذلك من خطر العزلة الدولية والانقسام الداخلي الشديد، دون ضمان إطلاق المحتجزين أو التركيز على الجبهة الإيرانية أو تحقيق تعاون إستراتيجي مع الدول العربية. ويضيف "كما هو الحال في لبنان، سيكون من الضروري في غزة، حتى بعد التوصل إلى اتفاق، العمل ضد التهديدات. وفي حين ستستمر حماس في الوجود في مثل هذا السيناريو، إلا أنها ستكون ضعيفة عسكريا، ومحدودة سياسيا، وتخضع للمراقبة والإحباط الإسرائيليين المستمرين". ويختم مقاله بالقول إن إحداث تغيير جذري في واقع غزة يبقى رهين 3 شروط غير متوفرة حاليا وهي "خطة مفصلة ورصينة، وإجماع داخلي، ودعم خارجي".

روسيا تهاجم خاركييف ودونيتسك وتحشد آلاف الجنود حول سومي
روسيا تهاجم خاركييف ودونيتسك وتحشد آلاف الجنود حول سومي

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

روسيا تهاجم خاركييف ودونيتسك وتحشد آلاف الجنود حول سومي

أعلنت أوكرانيا اليوم أن روسيا هاجمت مقاطعتي خاركيف ودونيتسك بـ107 مسيرات، في حين نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر عسكرية أوكرانية أن روسيا تحشد 50 ألف جندي حول مدينة سومي في شمال شرقي أوكرانيا. وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إنها أسقطت 64 من المسيرات وحيدت 10، وفق تعبيرها. وفي تقرير ميداني لها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن القوات الروسية أصبحت على بعد 12 ميلا (20 كيلومترا) فقط من مدينة سومس العاصمة الإقليمية شمال أوكرانيا، وهي هدف جديد لموسكو، في الوقت الذي يعزز فيه الكرملين تفوقه العسكري في عدد متزايد من المواقع على طول الجبهة. وذكرت الصحيفة أن القوات الروسية تدفقت عبر الحدود في الاتجاه المعاكس نحو سومي. ودفعت بـ50 ألف جندي في المنطقة، بعد أن طردت القوات الأوكرانية بالكامل تقريبا من منطقة كورسك الروسية في وقت سابق من هذا العام، مشيرة إلى أن الجنود الروس يفوقون الأوكرانيين عددا بنحو 3 إلى 1، وفقا لعسكريين يقاتلون هناك. ونقلت الصحيفة عن الجنرال أوليكساندر سيرسكي، القائد العسكري الأعلى لأوكرانيا قوله "إن إستراتيجية الروس الرئيسية هي استنزافنا بأعدادهم". وخلال العام الماضي، اتسع خط المواجهة بأكثر من 160 كيلومترا، وفقا لسيرسكي، ويمتد الآن لأكثر من 1200 كيلومتر في قوس من الشمال الشرقي إلى الجنوب. ودأب الروس على استكشاف مواقع مختلفة على طول الخط، ثم يضغطون بقوة عندما يجدون نقطة مناسبة، كما فعلوا في سومي الشهر الماضي. يأتي التقدم الروسي نحو سومي في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُعرب عن إحباطه المتزايد إزاء عدم رغبة الكرملين في التوسط لوقف إطلاق النار. ورغم استمرار الاجتماعات بين المسؤولين الأوكرانيين والروس في تركيا طوال الأسابيع الأخيرة، صعّدت موسكو هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية خلال الفترة نفسها. الضحايا الروس وأعلنت أوكرانيا ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، إلى مليون و20 ألفا و10 أفراد، من بينهم 1070 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية. وجاء ذلك في بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على موقعها على الـ"فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم)، اليوم الاثنين. وحسب البيان دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10 آلاف و980 دبابة، منها 4 دبابات أمس الأحد، و22 ألفا و922 مركبة قتالية مدرعة، و29 ألفا و718 نظام مدفعية، و1427 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1190 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 420 طائرة حربية، و340 مروحية، و42 ألفا و796 طائرة مسيرة، و3436 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و53 ألفا و593 من المركبات وخزانات الوقود، و3921 من وحدات المعدات الخاصة. لكن يتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل. في غضون ذلك قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول لدى وصوله إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة غير معلنة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتنازل عن أي من مطالبه المتطرفة، فهو لا يريد مفاوضات، بل يريد استسلاما". وقال فادفول في بيان صادر عن وزارته: "حرية أوكرانيا أهم مهمة في سياستنا الخارجية والأمنية وروسيا تراهن على تراجع دعمنا" وتريد الغزو والخضوع بأي ثمن حتى لو كلف ذلك مئات الآلاف من الأرواح الإضافية". ووصل وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إلى كييف في أول زيارة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ توليه منصبه الشهر الماضي. وظلت الزيارة طي الكتمان لأسباب أمنية حتى وصوله صباح اليوم الاثنين، حيث سافر فادفول إلى كييف بالقطار برفقة ممثلين عن صناعة الأسلحة الألمانية. وتُعدّ ألمانيا أحد الموردين الرئيسيين للمعدات العسكرية والأسلحة والمساعدات المالية لأوكرانيا، في الوقت الذي تواصل فيه البلاد صد غزو روسي شامل، دخل عامه الرابع. ومن المقرر أن يُجري فادفول محادثات مع وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا، ويُحيي ذكرى ضحايا مذبحة بابين يار عام 1941، حيث قتلت قوات الاحتلال النازية أكثر من 33 ألف رجل وامرأة وطفل يهودي في وادٍ على مشارف المدينة. ومن المقرر أيضا إجراء مناقشات رفيعة المستوى بين قادة الأعمال الألمان والمسؤولين الأوكرانيين، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية. وسبق أن زار فادفول أوكرانيا في التاسع من مايو/أيار الماضي، بعد أيام من توليه منصبه، حيث شارك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة لفيف الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store