
كيف يكسب رئيس 'إلف' الستيني قلوب مستهلكي الجيل زد؟
أخذ الموظفون يهنئون بعضهم بعضا بإنجازاتهم، ويرحبون بالموظفين الجدد من الشباب، فيما امتلأت الدردشة بالرموز التعبيرية من تصفيق ونيران وعلامات تعجب.
وبعد قرابة نصف ساعة، تحدث أمين للمرة الأولى، ليفتتح موضوع الاجتماع.
قال أمين لاحقًا في مقابلة عن نهجه مع موظفيه: 'هذا التواصل مهمٌّ حقًا. لا سيما مع جيلي زد والألفية، فهم يعشقونه!'.
تقول صحيفة وول ستريت جورنال أن أمين، البالغ 60 عامًا، يُحاول جاهدًا فكّ شفرة أمرٍ مُحيّر للغاية: متسوقو الجيل زد وموظفوه.
تبلغ قيمة شركة 'إلف'، ومقرها أوكلاند بولاية كاليفورنيا، 1.3 مليار دولار، وقد بنت قاعدة جماهيرية وفية من المراهقين والشباب تُعرف باسم 'إلفيز'. وتسوق العلامة التجارية نفسها على أنها للجميع، حيث تبيع منتجات مثل تلميع الوجه وبرايمر المكياج وبخاخات التثبيت بسعر لا يتجاوز 10 دولارات، وجميعها نباتية ولا تجرب على الحيوانات.
أطلقت الشركة حملات ناجحة على وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها تحدي على 'تيك توك' في 2019 صاحبته أغنية علقت في أذهان المراهقين.
واحتلت 'إلف' مؤخرًا المرتبة الأولى بين علامات التجميل لدى الفتيات المراهقات، حسب استطلاع أجراه بنك الاستثمار بايبر ساندلر في ربيع 2025.
قال أمين: 'لم نضطر أبدًا لإجراء دراسات على فئاتنا المستهدفة في تاريخ الشركة، لأن فريقنا هو مجتمعنا. وهذا يمنحنا الأفضلية'. يضم الفريق نحو 650 موظفًا، ثلاثة أرباعهم في العشرينات والثلاثينات، ومعظمهم من النساء.
في مايو، قامت الشركة بأكبر استحواذ لها حتى الآن، بشراء خط مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة 'رود' الذي شاركت في تأسيسه عارضة الأزياء هايلي بيبر، مقابل مليار دولار نقدًا وأسهمًا. الصفقة تمنح الشركة موطئ قدم في متاجر سيفورا الأمريكية وتوسع حضورها بين المراهقين وجيل العشرينات.
وُلد أمين في كينيا لعائلة هندية، وهاجر إلى الولايات المتحدة وهو طفل. وعندما بلغ 14 عامًا، بدأ والده ووالدته بشراء وتشغيل موتيلات في ولاية فرجينيا. عمل أمين في كل شيء، من الاستقبال إلى ترتيب الغرف، وتعلّم من التجربة أهمية خدمة العملاء واحترام الموظفين وتحفيزهم.
ابتكر والده نظامًا يمنح المديرين المتميزين دعمًا ماليًا لامتلاك موتيلاتهم الخاصة، حافزا يقلل من السرقات ويعزز الولاء. هذا ألهم أمين ليصر على أن يحصل جميع موظفي شركته على حصص أسهم مقيدة تُستحق بمرور الوقت.
تخرج أمين من جامعة ديوك، ونال منها درجتي البكالوريوس والماجستير في إدارة الأعمال. بدأ حياته المهنية في شركة بروكتر آند جامبل للمواد الاستهلاكية، ثم عمل في 'كلوروكس' نائبًا للرئيس قبل أن يتولى أول منصب له رئيسا تنفيذيا عام ٢٠١١ في شركة شيف نيوترشن، للفيتامينات والمكملات الغذائية.
وفي 2014، اشترت شركة تي بي جي جروث حصة الأغلبية في 'إلف' وعينت أمين رئيسًا تنفيذيًا. نشأت الشركة في 2004 بهدف توفير منتجات تجميل بأسعار معقولة.
اليوم، يستمع أمين لموظفي الشركة الشباب، وقد اقترح بعضهم إرسال طرد إلى مؤثر على 'تيك توك' يُدعى أوليفر ويدجر، الذي جمع 1.3 مليون متابع بعد أن ترك وظيفته وبدأ رحلة حول العالم مع قطه فينيكس. لم يكن ويدجر من مؤثري التجميل التقليديين، لكن هنا جوهر الفكرة.
قبل وصول ويدجر إلى هاواي، أرسلت له الشركة طردًا فيه ساندويشات، وجبات للقط، وواقي شمس من 'إلف'، وقد نشر عنه بسرعة. ثم تعاون مع الشركة في بث مباشر على منصة تويتش ومسابقة على روبلكس.
قال أمين إنه كان قلقًا من عدم وجود شعار إلف على الطرد، لكن موظفي جيل زد طمأنوه: 'لا نحتاج إلى العلامة التجارية. هكذا تفعل الشركات الكبرى. فتأثير الخبر أقوى'.
وقد حدث ذلك فعلًا. حقق البث المباشر 150 ألف مشاهدة، ووصل لاحقًا إلى ملايين المستخدمين. هذا النوع من الحملات يعزز ولاء العملاء وينشر الوعي بالعلامة التجارية.
قال كيرك بيري، المدير التنفيذي المؤقت في شركة كينڤيو لمنتجات العناية: 'تارانج من أفضل من رأيتهم في فهم سلوك المستهلك'.
فحين اكتشف أن إحدى الموظفات من هواة الألعاب الإلكترونية، ضمّها إلى قناة الشركة على منصة تويتش وجعل ذلك جزءًا من دورها الوظيفي.
واختتم أمين بقوله: 'أبناء جيل زد لا يريدون أن يُحصروا في قوالب. لا يريدون منا أن نقول: هذا دوركم، ولا تفعلوا شيئا غيره'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 24 دقائق
- اليمن الآن
'فايننشال تايمز': شركات السيارات تواجه خسائر بالمليارات بسبب رسوم ترامب الجمركية
يمن إيكو|أخبار: قالت صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، ستكبد صناعة السيارات خسائر مليارية في الربع الثالث من العام، وخصوصاً الشركات الأوروبية. ونشرت الصحيفة، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه 'من المتوقع أن تفقد أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في ألمانيا أكثر من 10 مليارات يورو من تدفقاتها النقدية هذا العام، حيث تضيف تكاليف التعريفات الجمركية الأمريكية الضغوط على الصناعة التي تعاني بالفعل من تباطؤ الأحجام وتدفق السيارات الكهربائية الصينية'. وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة السيارات من بين القطاعات الأكثر تضرراً من الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات المصنعة في الخارج. ونقلت الصحيفة عن بيانات شركة (فيزيبل ألفا) أنه من المرجح أن تنخفض التدفقات النقدية لشركة (مرسيدس-بنز) من 9.4 مليار يورو العام الماضي إلى 3 مليارات يورو، و(فولكس فاجن) من 7.1 مليار يورو إلى 3.5 مليار يورو، و(بي إم دبليو) من 4.8 مليار يورو إلى 4.4 مليار يورو. وأوضحت أن الوضع قد يتدهور، مشيرة إلى أن 'الرسوم الجمركية المرتفعة تعني ارتفاع تكاليف التصدير إلى الولايات المتحدة، وشراء الأجزاء، فضلاً عن تعديلات سلسلة التوريد، وهو ما من شأنه أن يفرض ضغوطاً على التدفقات النقدية'. وبحسب التقرير فإن شركات (فولكس فاجن) و(مرسيدس بنز) و(بي إم دبليو) تدفع بالفعل تعريفة جمركية بنسبة 27.5% على العديد من الشحنات إلى الولايات المتحدة من دول مثل ألمانيا والمكسيك. وأوضح التقرير أن شركة (فولكس فاجن) كشفت، يوم الجمعة، أن قيمة الرسوم الجمركية بلغت 1.3 مليار يورو في الربع الثاني، وتوقعت أن يرتفع العبء إلى عدة مليارات إذا لم تُخفَّض الرسوم الجمركية على السيارات. وسجّلت الشركة صافي تدفق نقدي سلبي في قطاع السيارات بلغ 523 مليون يورو في الربع الثاني، حسب التقرير. وقالت شركة (جنرال موتورز) الأمريكية إن تكاليف التعريفات الجمركية من المرجح أن تكون أكبر في الربع الثالث من الـ 1.1 مليار دولار التي تم الإبلاغ عنها خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، محذرة من تأثير سنوي يصل إلى 5 مليارات دولار. وبحسب الصحيفة، يتوقع المحللون أن ينخفض التدفق النقدي الحر المعدل لشركة (جنرال موتورز) من أعمالها في مجال السيارات خلال هذا العام من 14 مليار دولار إلى 7.7 مليار دولار. وقالت شركة (ستيلانتيس) الهولندية إنها ستتكبد خسائر بقيمة 300 مليون يورو نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال النصف الأول من العام، لكنها أقرت بأن التأثير في النصف الثاني سيكون أكبر حيث تتوقع أن يصل إلى 1.5 مليار يورو بحلول نهاية العام، حسب ما ذكرت الصحيفة. وواجهت شركة (تسلا) الأمريكية تكاليف إضافية بقيمة 300 مليون دولار مرتبطة بالتعريفات الجمركية في الربع الثاني، وحذرت من أن هذا الرقم سيرتفع خلال العام.


المشهد اليمني الأول
منذ 38 دقائق
- المشهد اليمني الأول
نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات
في خطوة غير مسبوقة بعالم الرياضة كشفت مصادر صحفية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالد أصبح أول لاعب كرة قدم في التاريخ يحقق صافي ثروة يتجاوز مليار دولار من أرباحه فقط. وتصدر خبر رونالدو جميع الصحف والمجلات العالمية والمواقع الإخبارية في الوطن العربي عقب تجديد تعاقده مع النصر السعودي بـ 936 مليون دولار، وهذا ما يجعل مكانته كواحد من أعظم الرياضيين في التاريخ من حيث الإنجازات المالية والرياضية. وكانت تقارير عام 2020 مغلوطة عندما أشيع أنه قد حقق 'مليار دولار' بالفعل لأنه حقق 105 ملايين دولار خلال عام واحد فقط من الرواتب والإعلانات مما رفع دخله المهني التراكمي إلى أكثر من مليار دولار فقط، لكن في الوقت الحالي تغيرت المعادلة تماما بفعل عقده الجديد مع نادي النصر. وبجانب قيمة العقد الاستثنائي الذي تم توقيعه مع النجم رونالدو تم الاتفاق على أن يتضمن امتيازات أخرى غير مسبوقة حيث نال رونالدو ملكية 15% من أسهم نادي النصر تقدر بنحو 42 مليون دولار إضافة إلى تغطية نفقات طائرة خاصة بمبلغ 5 ملايين دولار مع تحمل النادي لرواتب الموظفين بالمنزل الخاص بكريستيانو رونالدو وعددهم 16 موظف، وحوافز إضافية بقيمة 20 مليون دولار وعقود دعائية ورعاية بقيمة 76 مليون دولار سنويا. وفي إنجاز يضاف إلى سجل رونالدو الذهبي الحافل بالبطولات الفردية يصل اليوم إلى مرحلة تاريخية بثروة صافية تؤهله للقب 'الملياردير' رسميا ويضعه في قمة هرم نجوم كرة القدم عالميا.


المشهد اليمني الأول
منذ 5 ساعات
- المشهد اليمني الأول
إنتل تعيد هيكلة عملياتها في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة إنتل الأميركية لأشباه الموصلات التي لا تزال متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي، إعادة هيكلتها أملا في العودة إلى الربحية، وقد أعلنت الخميس أنها ستتخلى عن بناء مصانع في ألمانيا وبولندا. في الربع الثاني، حققت إنتل إيرادات تقارب 13 مليار دولار، وهي نتيجة مستقرة على أساس سنوي تفوق توقعاتها وتوقعات السوق. وتكافح الشركة منذ سنوات للحاق بركب الشركات الأكثر تقدما في مجال الرقاقات لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو محرك نمو لمنافسيها، وفي مقدمتهم إنفيديا. ولهذه الغاية، اعتمدت إنتل الكثير من الخطط لخفض التكاليف، بدءا من تخفيض القوى العاملة ووصولا إلى إبطاء مشاريع بناء المصانع. وقد أعادت الشركة النظر في هذه الخطط في بيان أرباحها الصادر الخميس. وأشارت المجموعة التي تتخذ في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا مقرا لها، إلى أنها أوشكت على الانتهاء من تنفيذ أحدث خطة تسريح للعمال كانت أعلنت عنها في نيسان/أبريل، لخفض قوتها العاملة بنسبة 15%. بلغ عدد موظفي إنتل نحو مئة وألف موظف بنهاية حزيران/يونيو، بانخفاض عن 125 ألف موظف في العام الماضي. وتتوقع الشركة أن تختتم العام بـ75 ألف موظف. ولتحقيق عوائد استثمارية أفضل، قلّصت المجموعة بشكل كبير مشاريع بناء المصانع التي أطلقتها بحماسة بالغة في السنوات الأخيرة. أما المشاريع في ألمانيا وبولندا، والتي كانت قد عُلّقت لعامين في خريف العام الماضي، فقد توقفت تماما الآن، وسيتباطأ بناء موقع في ولاية أوهايو الأميركية مجددا. تكبّدت الشركة 1,9 مليار دولار من التكاليف لمرة واحدة، ما أدى إلى اتساع خسائرها الصافية إلى 2,9 مليار دولار في الربع الثاني، مقارنةً بـ1,6 مليار دولار في العام الماضي. ووعد الرئيس التنفيذي ليب بو تان خلال مؤتمر للمحللين بأن إنتل 'ستزيد الطاقة الإنتاجية مستقبلا فقط إذا حصلنا على التزامات كمية كافية من عملائنا، وليس قبل ذلك'. أعرب بو تان الذي عُيّن في آذار/مارس، عن أسفه للإنفاق 'المفرط وغير المدروس' على المشاريع الجديدة قبل تلقي ضمانات بشأن الطلب.