
ما أسباب تراجع الدولار؟ خبراء يُفسّرون
وتزامن هذا التحوّل اللافت مع سياسات اقتصادية وتجارية مثيرة للجدل تنتهجها الإدارة الأميركية ، ما دفع الكثير من المستثمرين إلى إعادة النظر في مدى الاعتماد على الدولار كملاذ آمن.
ويُشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ، إلى تسجيل الدولار أسوأ نصف عام منذ سنة 1973، في ظل دفع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية والاقتصادية المستثمرين العالميين إلى إعادة النظر في تعرضهم للعملة المهيمنة في العالم.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات أخرى تشمل الجنيه الإسترليني واليورو والين، بأكثر من 10 بالمئة حتى الآن في عام 2025، وهي أسوأ بداية للعام منذ نهاية نظام بريتون وودز المدعوم بالذهب.
ونقلت الصحيفة عن استراتيجي العملات الأجنبية في بنك آي إن جي، فرانسيسكو بيسول، قوله: "لقد أصبح الدولار بمثابة كبش فداء لسياسات ترامب غير المتوقعة".
وأضاف أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي ، واحتياجات الاقتراض الهائلة في الولايات المتحدة ، والمخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قوضت جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين.
من جانبه، يشير الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات، طارق الرفاعي، إلى مجموعة من الأسباب وراء أسوأ بداية للدولار في النصف الأول من العام منذ عام 1973:
- تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي: تُقدّر الأسواق الآن تخفيضات أسعار الفائدة بما يصل إلى 137 نقطة أساس بحلول أوائل عام 2027، والتي قد تبدأ في وقت لاحق من هذا العام، مما يُقلل من جاذبية الدولار.
- الضغط السياسي يُضعف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: أثارت انتقادات ترامب اللاذعة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وحديثه عن تعيين رئيس احتياطي "ظلي"، قلق المستثمرين، مما قوّض الثقة في السياسة النقدية الأميركية.
- سياسات التجارة والمالية في عهد ترامب: تؤدي الرسوم الجمركية الصارمة، علاوة على "مشروع القانون الضخم الجميل"، والتهديدات بفرض رسوم جمركية أوسع، والارتفاع الهائل في الدين الأميركي، إلى ظهور اتجاه "بيع أميركا" بين المستثمرين الأجانب.
- إعادة توازن واسعة النطاق للمحافظ الاستثمارية من قبل المستثمرين العالميين: بدأت صناديق التقاعد/التأمين الأوروبية ومستثمرو البنوك المركزية الآسيوية بالتخارج من استثماراتهم في الدولار الأميركي وسندات الخزانة الأميركية.
- تحوّل أوسع نحو الأصول غير الأميركية: مع النمو القوي في الصين والتيسير المالي في ألمانيا ، يتجه المستثمرون نحو الأسهم الأوروبية، والتكنولوجيا الصينية ، والسلع، والذهب - مما يُضعف الدولار.
- تراجع الملاذات الآمنة الجيوسياسية: على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط ، انخفض الطلب على الدولار وسندات الخزانة الأميركية، حيث فضّل المستثمرون الأسهم والسلع بدلاً منها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 19 دقائق
- النهار
نزاع مع "سي بي أس"... ترامب يحصل على 16 مليون دولار
ستدفع "براماونت"، الشركة الأم لشبكة "سي بي أس نيوز" 16 مليون دولار لإنهاء الملاحقات القضائية التي أطلقها دونالد ترامب ضد القناة الإخبارية ويتّهمها بالانحياز لكامالا هاريس في مقابلة. ويعد هذا الاتّفاق الودّي الذي أوردته وسائل الإعلام الأميركية الثلاثاء، أحدث تنازل من إحدى وسائل الإعلام الكبرى في مواجهة هجمات الرئيس الجمهوري. وستتجنّب القناة محاكمة عقب الشكوى التي قدّمها الملياردير في تشرين الاول/أكتوبر 2024، عندما كان مرشّحاً للبيت الأبيض. وطالب محامو دونالد ترامب بمبلغ 20 مليار دولار. وقالت شركة "براماونت" في بيان نقلته وسائل إعلام أميركية إن مبلغ 16 مليون دولار سيدفع لمكتبة دونالد ترامب الرئاسية المستقبلية وليس مباشرة للرئيس. وأشارت مجموعة المحتوى الإعلامي والترفيهي إلى أن الاتفاقية لم تتضمّن أي اعتذار علني من جانبها. خلال حملته الانتخابية الرئاسية رفع ترامب دعوى على برنامج "60 دقيقة" الشهير على شبكة "سي بي أس" بتهمة تعديل مقابلة مضلّلة مع منافسته الديموقراطية كامالا هاريس. وتحديداً اتّهم شبكة "سي بي أس نيوز" بتحرير فقرة من المقابلة أجابت فيها المرشّحة بشكل مربك على سؤال بشان الحرب بين إسرائيل و"حماس". ورفضت الشبكة هذه الاتّهامات موضحة أنّه من الشائع في مهنة الصحافة اختيار المقاطع التي سيتم بثها من مقابلة. ويأتي الاتفاق الودي بينما يرى بعض كبار المسؤولين التنفيذيين في "براماونت" أن الخلاف مع ترامب يعوق دمج المجموعة المقرّر مع شركة الإنتاج "Skydance"، للتنافس مع عمالقة البث المباشر. في أيار/مايو دعا 7 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين الديموقراطيين والمستقلين رئيسة شركة "براماونت" غلوبال شاري ريدستون إلى عدم "الاستسلام" للملاحقات القضائية التي أطلقها ترامب. وأحدث اختبار القوة القانوني بين ترامب وشبكة "سي بي أس نيوز" ضجة، مع استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" بيل أوينز في نيسان/أبريل الذي أسف للمساس باستقلاليته المهنية. وبعد شهر، استقالت رئيسة شبكة "سي بي أس نيوز"، ويندي مكماهون. وكان ترامب الذي ينتقد بشدّة وسائل الإعلام التقليدية، شن ملاحقات قضائية على مؤسسات صحافية أخرى أبرزها صحيفة "دي موين ريجستر" المحلية وأرغم "أيه بي سي" (مجموعة ديزني) على دفع 15 مليون دولار تحت طائلة رفع دعوى تشهير.


الميادين
منذ 20 دقائق
- الميادين
تباين في بورصات الخليج قبل أيام على إعادة الفرض المحتملة للرسوم الجمركية الأميركية
تباين أداء البورصات في منطقة الخليج عند الإغلاق اليوم الأربعاء، في وقت يراقب فيه المستثمرون تطورات التجارة العالمية قبل إعادة فرض محتملة للرسوم الجمركية الأميركية في الـ9 من تموز/يوليو الجاري. ويُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه "لا يفكر في تمديد الموعد النهائي للدول للتفاوض على اتفاقيات تجارية مع البلاد"، وواصل التعبير عن شكوكه حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق مع اليابان. وبحسب الأرقام، ارتفع المؤشر السعودي 0.1% بعد جلستين متتاليتين من الخسائر، مدعوماً بارتفاع سهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بما يعادل 1.7%. كذلك، ارتفع مؤشر البحرين 0.3%، وتقدّم أيضاً مؤشر سلطنة عمان 0.3%. في المقابل انخفض مؤشر الكويت 0.6%، وانخفض مؤشر دبي 0.4% متأثراً بانخفاض سهم سالك 1.3%. وفي أبوظبي، انخفض المؤشر الرئيسي 0.1%، بينما أغلق المؤشر القطري دون تغيير يذكر. وخارج منطقة الخليج ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.4% مع ارتفاع سهم طلعت مصطفى القابضة 0.9%. 1 تموز 30 حزيران وفي السياق، أوضح المدير الإداري في "تيك ميل" جوزيف ضاهرية أن الحذر السائد في المنطقة ساهم في تباين أداء القطاعات. وقال إنّ "المستثمرين يترقبون المزيد من التطورات من أجل مزيد من الوضوح، بينما لا تزال أسعار النفط المنخفضة تشكّل خطراً". ويأتي ذلك على الرغم من التوقعات الاقتصادية الإيجابية ومن الأسهم الرابحة، إذ ارتفع سهم شركة النفط العملاقة "أرامكو" 0.8%. وارتفعت العقود الآجلة للنفط بشكل طفيف مع تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقييم الأسواق لتوقعات زيادة الإمدادات من كبار المنتجين الشهر المقبل، في حين استمر الدولار في التراجع. وذكر تقرير، صدر أمس الثلاثاء، أن سوق العمل الأميركي حافظ على متانته في شهر أيار/مايو الماضي، مما زاد من التركيز على بيانات الوظائف غير الزراعية المقرّر صدورها غداً الخميس، إذ يحاول المستثمرون تحديد موعد خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وأكّد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باو، أمس الثلاثاء، خطط البنك "للانتظار ومعرفة المزيد" قبل خفض أسعار الفائدة.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
الذهب يستقر مع ترقب بيانات الوظائف الأمريكية وتأكيد باول موقفه الحذر بشأن الفائدة
استقرت أسعار الذهب في تداولات اليوم الأربعاء، مع ترقّب الأسواق لبيانات الرواتب الأميركية وتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة، في ظل استمرار رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول في تبنّي موقف حذر حيال خفض أسعار الفائدة. وقد قدّم ضعف الدولار وبعض الدعم السياسي في واشنطن دعماً نسبياً للمعدن الأصفر. وسجّل سعر الذهب في المعاملات الفورية 3339.99 دولاراً للأونصة، بينما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3349.70 دولاراً. ضعف الدولار يدعم الذهب وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، في وقت تُسجّل فيه الأسواق تذبذباً في توقعات السياسة النقدية الأميركية. وفي واشنطن، أقرّ الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الثلاثاء، مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الخاص بالضرائب والإنفاق، والذي من شأنه إضاف تصريحات ترامب وباول تعمّق حالة الترقب وفي تطور آخر، قال ترامب إن بلاده قد تقترب من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند من شأنه تعزيز تنافسية الشركات الأميركية في السوق الآسيوية، لكنه شكّك في إمكانية التوصّل لاتفاق مماثل مع اليابان، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يعتزم تمديد المهلة المحددة في التاسع من يوليو تموز للتفاوض التجاري مع عدد من الدول، ما يزيد من حالة الترقب في الأسواق العالمية. من جانبه، أكد جيروم باول مجدداً أن الفدرالي يفضّل «الانتظار وجمع المزيد من البيانات» قبل اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة، في موقف يتعارض مع دعوات الرئيس ترامب المتكرّرة لخفض فوري وعميق للفائدة لدعم النمو. وفيما يتعلّق بالمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.07 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1359.78 دولاراً، وصعد البلاديوم بنحو 1% ليبلغ 1108 دولارات.