أحدث الأخبار مع #QFever


24 القاهرة
منذ 3 أيام
- صحة
- 24 القاهرة
بعد هروب أبقار إسرائيلية إلى لبنان.. ما أكثر الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان وتسبب الوفاة؟
في واقعة غريبة أثارت جدلًا واسعًا وتصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي، فرّت مجموعة من الأبقار الإسرائيلية باتجاه جنوب لبنان، في حادثة اعتبرها البعض أكثر من مجرد هروب، بل محاولة تسلل بيولوجية قد تحمل فيروسات خطيرة. وبعد مزاعم بالذعر والخوف من إمكانية حمل هذه الأبقار لأمراض خطيرة، يسلّط هذا التقرير الطبي الضوء على أخطر الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل من الأبقار إلى الإنسان وتؤدي إلى الوفاة. مرض الجمرة الخبيثة وحسب ما نُشر في مركز CDC الأمريكي، تُعتبر الجمرة الخبيثة من أكثر الأمراض البكتيرية فتكًا والتي تنتقل من الحيوانات، خاصة الأبقار، إلى الإنسان وتحدث العدوى نتيجة استنشاق الأبواغ البكتيرية، أو ملامسة لجلود أو لحوم الحيوانات المصابة، وقد تؤدي إلى فشل في أجهزة الجسم والوفاة خلال أيام، ويُصنف هذا المرض ضمن أخطر الأسلحة البيولوجية المحتملة، خاصة لقدرته على الانتشار السريع وصعوبة احتوائه في البيئات المفتوحة. أعراض الجمرة الخبيثة مجموعة من البثور أو النتوءات الصغيرة المثيرة للحكة. كمية كبيرة من التورم حول القرحة. قرحة غير مؤلمة تظهر عادة على الوجه أو الرقبة أو الذراعين أو اليد ولها مركز أسود. تظهر القرحة بعد اختفاء النتوءات. بالنسبة للجمرة الخبيثة عن طريق الحقن، تكون القروح المصابة (الخراجات) عميقة تحت الجلد أو العضلات في موقع الحقن. حمى كيو Q Fever حمى كيو مرض بكتيري معدٍ تسببه Coxiella burnetii، وتنتقل العدوى إلى البشر عن طريق استنشاق غبار ملوث بإفرازات الأبقار (مثل المشيمة أو البول الجاف، والمرض قد يبدأ بأعراض تشبه الإنفلونزا، لكنه قد يتطور سريعًا إلى التهاب رئوي حاد أو التهاب في شغاف القلب، ويؤدي إلى الوفاة في حال لم يُشخّص ويُعالج بسرعة، وتُعد حمى كيو من الأمراض التي خضعت للدراسة في برامج الحرب البيولوجية. البروسيلا Brucellosis أو الحمى المالطية ووفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية World Health Organization، البروسيلا مرض بكتيري ينتقل إلى الإنسان عبر الحليب غير المبستر أو ملامسة إفرازات الأبقار المصابة، يُعد من الأمراض المستعصية في كثير من المناطق الريفية، ويؤدي إلى حمى طويلة الأمد، وآلام مفصلية مزمنة، وقد تتطور الحالة إلى التهابات في القلب أو الجهاز العصبي، ويتطلب المرض علاجًا طويل الأمد بمضادات حيوية قوية، وتأخير التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات مميتة. مرض السل البقري وحسب ما أضافته منظمة صحة الحيوان العالمية، جاء مرض السل البقري Bovine Tuberculosis ضمن قائمة أخطر الأمراض المنقولة من الأبقار، حيث ينتج السل البقري عن بكتيريا Mycobacterium bovis، وهو نوع من السل يمكن أن يصيب البشر عند استهلاك منتجات ألبان غير مبسترة أو عند التعرّض المباشر للأبقار المصابة، ويُسبب المرض أعراضًا مشابهة للسل الرئوي العادي، مثل السعال المزمن وفقدان الوزن والتعرق الليلي، في حال لم يُعالج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الرئتين والعظام والأعضاء الحيوية. نفوق 6 أبقار و4 خرفان في حريق بحظائر ماشية بمدينة الصف بالجيزة إعدام كلي.. بيطري كفر الشيخ يتخلص من ذبيحة بقر لإصابتها بالسل


ليبانون 24
٢٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- ليبانون 24
شبح الأمراض يهدد ثروة لبنان الحيوانية.. وتحذير من استهلاك بعض اللحوم والألبان
في وقت يحاول فيه لبنان الرسمي النهوض بالقطاع الزراعي عقب الحرب الإسرائيلية المدمرّة، شبح من نوع آخر يهدد الثروة الحيوانية ومربّي المواشي الذين يعتاشون من توفير اللحوم ومنتجات الألبان للأسواق، ما يشكّل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والاقتصاد في لبنان. فقد برز مؤخراً انتشار أمراض وبائية قد تفتك بقطعان المواشي وتترك آثارًا مدمرة على المزارعين والمستهلكين على حد سواء. وفي التفاصيل، أعلن مربو المواشي في جبل أكروم العكارية تفشّي أمراض خطيرة تفتك بالقطعان، مشيرين إلى أن فريقاً طبياً تابعاً لوزارة الزراعة عاين المواشي المريضة، وأكد إصابتها بأمراض " الطاعون"، و"الحمّى العراقية"، و"الباستوريلا"، محذّراً من استهلاك لحومها أو ألبانها. وأوضح البيان أن غالبيّة الإصابات سُجّلت في قطعان الماعز، وأن المواشي تحتاج إلى تلقيح فوري للحد من انتشار العدوى، إلا أن وزارة الزراعة لا تملك حالياً هذه اللقاحات، مشددين على أن معالجة هذه الأزمة تقع على عاتق وزارة الزراعة، خاصة وأنهم غير قادرين على تأمين اللقاحات. تكمن خطورة بعض هذه الأمراض، كالطاعون على وجه الخصوص الذي سجّل حالات نادرة جدًا في معظم أنحاء العالم بفضل التقدم الطبي والمضادات الحيوية الفعالة، بكونه مؤشرًا على انتشار كبير للمرض في البيئة المحيطة، وهو أمر لم يُسجل على نطاق واسع في لبنان في العقود الأخيرة، ما يستدعي أعلى درجات اليقظة والتدخل السريع. أما "الحمى العراقية"، فهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى أمراض حيوانية مشتركة تنتقل بين الحيوانات والبشر تسبب الحمى وتنتشر في منطقة الشرق الأوسط. ولعل أبرز هذه الأمراض التي قد تندرج تحت هذا الوصف هي الحمى المالطية (Brucellosis) التي تصيب الماشية، الأغنام، والماعز بشكل كبير، مسببة الإجهاض والعقم في القطعان، وخسائر اقتصادية فادحة للمربين. يمكن أن تنتقل إلى البشر عبر الحليب غير المبستر أو التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة. كما أن حمى كيو (Q Fever) تصيب الأغنام والماعز والأبقار بشكل أساسي، فتنتشر هذه البكتيريا بشكل كبير في بيئة الحيوانات المصابة، ويمكن أن تنتقل إلى البشر عن طريق استنشاق الجسيمات الملوثة. ورغم أنها غالبًا ما تسبب أعراضًا خفيفة في الحيوانات، إلا أنها قد تسبب أمراضًا تنفسية أو أعراضًا مزمنة لدى البشر. اما الباستوريلا، فهي مجموعة من الأمراض البكتيرية الشائعة التي تؤثر على الثروة الحيوانية بشكل واسع. تعتبرPasteurella multocida أحد الأنواع الرئيسية التي تسبب مشاكل تنفسية خطيرة تعرف باسم "حمى الشحن" في الأبقار، وتؤدي إلى التهابات رئوية حادة يمكن أن تؤدي إلى النفوق، خاصة في الحيوانات التي تتعرض لضغوط مثل النقل أو التغيرات المناخية. كما يمكن أن تسبب الباستوريلا التهابات أخرى في الأغنام والدواجن والأرانب، مسببة خسائر كبيرة في الإنتاجية. تعتبر الباستوريلا من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها جزئيًا من خلال التحصين والإدارة الجيدة للقطعان، والتقليل من عوامل الإجهاد التي تضعف مناعة الحيوانات. ومع ذلك، فإن تفشيها يمكن أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمربين اللبنانيين. تتطلب حماية الثروة الحيوانية في لبنان من هذه الأمراض، نهجًا شاملاً يرتكز على جهود مشتركة بين وزارتي الزراعة والصحة العامة، تشمل التحصين، الفحص الدوري للقطعان، وتثقيف المزارعين حول الممارسات الصحية السليمة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان بهدف حماية الثروة الحيوانية.