logo
#

أحدث الأخبار مع #«أبيضأسود»

الأديبة زحل المفتي تشهر كتابها أبيض أسود في اتحاد الكتاب والأدباء
الأديبة زحل المفتي تشهر كتابها أبيض أسود في اتحاد الكتاب والأدباء

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الدستور

الأديبة زحل المفتي تشهر كتابها أبيض أسود في اتحاد الكتاب والأدباء

عمان بدعوة من اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، أقيم جفل إشهار كتاب «أبيض أسود» للأديبة زحل المفتي، يوم الأربعاء الماضي، بحضور رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، وكوكبة من المثقفين والأدباء، فيما أدارت مفردات الحفل الأديبة عزة خليفه. وفي كلمتها قالت الأديبة المفتي: «إجابة على بعض من يتساءل لماذا اختارت (أبيض وأسود)؟ في الحقيقة اخترت هذا العنوان بعد زيارتي لعدة دور لرعاية المسنين في عمان وسوريا والعراق، فالفكرة السوداوية المتعارف عليها والشائعة في المجتمع أن الغالبية يتخلون عن كبار السن من العائلة ويتركونهم في دور رعاية المسنين لعدم القدرة على رعايتهم أو لأسباب عائلية. لكن من خلال حواراتي مع النزلاء وتعرّفي على أسباب تواجدهم في دور المسنين اكتشفت أن هناك أسبابًا مختلفة دفعت البعض منهم إلى هذا الخيار فتغيرت الفكرة لدي، فمنهم من اختار هذا المكان برضاه ومنهم من أُجبر عليه، فلهذا كانت النظرة تختلف بين الأشخاص كاختلاف الأبيض والأسود، فنسجت من قصصهم حكايات واقعية لأضعها بين أيديكم لعلَّ كتابي يروق لكم». وفي شهادتها الإبداعية حول الكتاب قالت الدكتورة ريما الشهوان: «حين تصمت الكلمات، تتكلم الحكايات، ويصبح الأبيض باهتًا، والأسود أبلغ من ألف خطبة. في لحظة صدق إنساني، نكتشف أن «أبيض وأسود» ليس مجرد ألوان متضادة، بل حالات إنسانية تنبض وجعًا وصمتًا وحنينًا. كتاب زحل المفتي هو دفتر يوميات من عاشوا في الظل، ودفنوا أحلامهم في زاوية منسية تدعى: دار المسنين. لماذا «أبيض وأسود»؟ سؤال تبدأ به الكاتبة مقدمتها... وتجيب من خلال القصص. الأبيض هو نقاء نوايا المسنين، والأسود هو القسوة التي تحيطهم من أقرب الناس إليهم. الأبيض هو أحلامهم التي لم تشِخ، والأسود هو الواقع الذي خانهم في خريف العمر. شخصيات من لحم ودم ليست القصص في هذا الكتاب مجرد حكايات أدبية؛ بل هي شهادات حيّة. «زهرة» التي طردها والدها لأنها عبء على زوجته، و»سليم» الذي فقد عائلته ووطنه وذكرياته تحت ركام الموصل، و»أميرة» التي ودّعها ابنها في دار المسنين كأنها حقيبة سفر قديمة كل شخصية تصفعنا بحقيقة واحدة: الخذلان ليس دائمًا من الغريب اللغة والأسلوب زحل المفتي لا تكتب بالحبر، بل بالدمع. تنقل المشهد ببساطته، دون رتوش أدبية مفتعلة، لكنها تمسّك من أعماقك. أسلوبها يجمع بين الصدق السردي، واللمسة الوجدانية، دون أن تقع في فخ العاطفة المبالغ بها. وفي دراسة نقدية بعنوان (إلماحة أمل متأخرة في كتاب «أبيض وأسود» للكاتبة زحل المفتي) قالت الدكتورة فداء أبو فرده: «إن الكتاب ليس مجرد حكايات بل هو مرآة مشروخة يرى القارئ فيها ملامح من ذاته أو مجتمعه بواقع مرير مليء بالخذلان والتخلي العتبة النصية الأولى العنوان يمثل مفارقة واضحة بين المتناقضات الوضوح والغموض الأمل والألم وهي ثنائية تعيد الكاتبة طرحها في مجمل القصص إذ يطغى الحزن الأسود على حياة أبطال القصة لكنه لا يلغي بياض نفوسهم المتجذر فيهم. والأسلوب الأدبي سردي بسيط قريب من اللغة المحكية لكنه غني بالتفاصيل القادرة على تحريك مخيلة المتلقي وعاطفته وهي تفتح أفق التأويل حول العلاقة بين الوحدة وفقدان الأبناء دون إدانة مباشرة للابن مما يدفع المتلقي للتساؤل من المذنب الابن أم الزمن وهي تعيد تعريف الزمن في ذهن القارئ من تسلسل خطي إلى زمن شعوري مشبع بالحزن وتترك مساحات صامتة ونهايات مفتوحة في بعض القصص. تستخدم الكاتبة الرمز بطريقة واقعية شفافة تلامس الخيال دون انفصال عن الواقع وهي رموز عفو الخاطر بسيطة تقليدية دون تكلف تسهم نوعا ما في خلق بعد دلالي أعمق للنصوص ولو توسعت باستخدام الرمز المفتوح لأصبحت البنية التأويلية أكثر عمقا وأضفت على النص كثافة ورونقا مختلفا وخدمت المعنى بفاعلية أعلى وهو عمل أدبي يحمل في طياته بعدا إنسانيا واجتماعيا عميقا يتسم بالصدق والانسياب ويتكئ على مفارقات درامية ورمزية. واختتم الحفل قدم رئيس الاتحاد الشهادات التكريمية للمشاركين في هذا الحفل المميز والتقاط الصور التذكارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store