منذ 3 أيام
مستخدمًا «الدقيقة السحرية».. زعيم الديمقراطيين يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب أمام مجلس النواب الأمريكي
حطم زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، حكيم جيفريز، الرقم القياسي لأطول خطاب على الإطلاق أمام مجلس النواب، مستخدما «الدقيقة السحرية»، وذلك احتجاجًا على مشروع «القانون الكبير والجميل»، الذي أقره المجلس أمس الخميس.
مشروع «القانون الكبير والجميل»
واستخدم جيفريز هذه الأداة، في محاولة لعرقلة التصويت النهائي لقانون «خفض الضرائب والإنفاق» الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب، والذي يعرف بـ«القانون الكبير والجميل»، إذ تحدث الزعيم الديمقراطي في قاعة مجلس النواب قبل الساعة 5 صباح الخميس لمدة 8 ساعات و44 دقيقة؛ ما أدى إلى تأخير التصويت النهائي في المجلس على مشروع القانون الذي يمثل قلب أجندة ترامب في ولايته الثانية.
وأقر مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أمس، مشروع القانون، بعد موافقة مجلس الشيوخ، وأحاله إلى البيت الأبيض، لتوقيعه، ومن المنتظر أن يوقع ترامب مشروع القانون ليصبح قانونًا، اليوم الجمعة، وسط احتفالات عيد الاستقلال في 4 من يوليو.
ما هي الدقيقة السحرية؟
خطاب «الدقيقة السحرية» هو إجراء يمنح أعضاء قيادة مجلس النواب وقتًا غير محدود للتحدث بعد انتهاء مناقشة مشروع قانون.
ووفقا لموقع «بوليتيكال ديكشناري»، يشير مصطلح «الدقيقة السحرية» إلى قاعدة إجرائية تتيح للزعماء في مجلس النواب، وعادة ما يكون رئيس المجلس، وقتًا غير محدود للتحدث، على الرغم من أن القاعدة الاسمية تنص على ألا تتجاوز مدة الخطابات دقيقة واحدة.
وتعود جذور هذه القاعدة إلى الأعراف والممارسات التشريعية في مجلس النواب، ويتم استخدامها في ظروف استثنائية لتسهيل المناقشات الشاملة للقضايا الحرجة أو لدفع المسائل التشريعية الخلافية.
وتتيح «الدقيقة السحرية» لرئيس المجلس فرصة فريدة للتعبير عن وجهات نظر شاملة، وتفصيل المقاصد التشريعية، ومعالجة الانتقادات أو سوء الفهم المحتمل حول قضية تشريعية معينة.
ومع ذلك، فإن ممارسة هذا الامتياز تستدعي أيضًا قدرًا كبيرًا من المسؤولية والحكمة لضمان أن يخدم العملية التداولية الديمقراطية بدلًا من إعاقتها.
وفي عام 2021، تحدث زعيم الأقلية في مجلس النواب آنذاك، كيفن مكارثي، وهو جمهوري، لأكثر من 8 ساعات، عندما أقرّ مجلس النواب قانون الرئيس السابق، جو بايدن «إعادة البناء بشكل أفضل»، لكن جيفريز حطم هذا الرقم القياسي أمس الخميس.
جيفريز: عار على المؤسسة إذا تم إقراره
وكان الزعيم الديمقراطي يحمل أكوامًا من الملفات بجانبه على المنصة بينما كان يناقش مشروع القانون وبعض الجمهوريين الذين صوتوا لصالحه، قائلا: «قد يكون الموعد النهائي لدونالد ترامب هو يوم الاستقلال. هذا ليس موعدي النهائي»، مردفا: «هل تعلم لماذا يا سيدي الرئيس؟ نحن لا نعمل لصالح دونالد ترامب، بل لصالح الأمريكيين، لهذا السبب نحن هنا الآن في قاعة مجلس النواب، ندافع عن الشعب».
كما عبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، عن استنكار شديد للقانون، محاطًا بزملائه الديمقراطيين، قائلا: «عار على هذه المؤسسة إذا تم إقرار هذا القانون. هذه ليست أمريكا، نحن أفضل من هذا، نحن أفضل، نحن أفضل»، مركزا جزءًا كبيرًا من خطابه على التأثير المتوقع لمشروع القانون على برنامج «Medicaid- الرعاية الصحية»، وهو البرنامج الفيدرالي الذي يخدم في المقام الأول كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وشارك قصصًا شخصية من أشخاص يقول إنهم سيواجهون صعوبات نتيجة لمشروع القانون الضخم.
جيفريز: لم أتخيل يومًا أن أكون في قاعة مجلس النواب لأقول إن هذا مسرح جريمة
وقال :«سيموت الناس، عشرات الآلاف، ربما عامًا بعد عام، نتيجةً للهجوم الجمهوري على الرعاية الصحية للشعب الأمريكي، أنا حزين. لم أتخيل يومًا أن أكون في قاعة مجلس النواب لأقول إن هذا مسرح جريمة».
وواصل هجومه على القانون: «كما ترى، الميزانيات وثائق أخلاقية. ومن وجهة نظرنا، سيدي الرئيس، ينبغي أن تُصمَّم الميزانيات لرفع معنويات الناس. هذه الميزانية الجمهورية المتهورة التي نناقشها الآن في مجلس النواب تُحطِّم معنويات الناس»، مؤكدا: «يجب على الجميع التصويت ضدها لما فيها من استهداف للأطفال وكبار السن والمواطنين الأمريكيين العاديين، وذوي الإعاقة. هذه الميزانية الجمهورية المتهورة وثيقة لا أخلاقية، ولهذا السبب أقف هنا في قاعة مجلس النواب مع زملائي في الكتلة الديمقراطية في المجلس للوقوف في وجهها والتصدي لها بكل ما أوتينا من قوة».