logo
#

أحدث الأخبار مع #«فوردو»

«فوردو» تنهض من تحت الأنقاض.. صور تعيد التساؤلات النووية
«فوردو» تنهض من تحت الأنقاض.. صور تعيد التساؤلات النووية

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • علوم
  • العين الإخبارية

«فوردو» تنهض من تحت الأنقاض.. صور تعيد التساؤلات النووية

تم تحديثه السبت 2025/6/28 07:02 ص بتوقيت أبوظبي بعد أيام من قصف أمريكي استهدف «فوردو» بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، أظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية نشاطًا حول المنشأة النووية. كانت فوردو واحدة من ثلاث منشآت استهدفتها الضربات الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي. إلا أن صورا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر معداتٍ إنشائيةً في فوردو، أحد المواقع النووية الإيرانية المُدمَّرة، في نشاط فسر على أنه مساعِ لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمنشأة وحفر مساراتٍ جديدةٍ للوصول. وفي الصور التي التقطتها شركة التصوير بالأقمار الصناعية التجارية الأمريكية «ماكسار تكنولوجيز» الجمعة وحصل عليها موقع «بيزنس إنسايدر»، تم توثيق نشاط جديد بالقرب من مداخل الأنفاق، وكذلك النقاط التي ضربت فيها القنابل الأمريكية الثقيلة منشأة فوردو. وأظهرت إحدى الصور حفارات وجرافات تعمل على ما يبدو على نقل الأتربة بالقرب من الحفر والثقوب على سلسلة الجبال الشمالية في فوردو. وتُظهر صور أخرى ما يبدو أنه معدات بناء تحفر طرقًا جديدة للوصول إلى المنشأة، بالإضافة إلى جهود لإصلاح الأضرار على طريق الوصول الرئيسي، بحسب «بيزنس إنسايدر»، الذي قال إن طهران ربما تحاول استعادة الوصول إلى الموقع تحت الأرض لتقييم حالته وحال معداته، مع أن ذلك ليس واضحًا بشكل صريح. وتُعيد الجرافات توزيع التراب حول إحدى فوهات خط التلال، كما تظهر مسارات وصول مُشكّلة حديثًا، بحسب الصور، التي تظهر علامات تشير إلى أن مداخل النفق ربما تم إغلاقها عمداً قبل الضربات. وتُظهر صورٌ سابقةٌ التقطت في 19 و20 يونيو/حزيران الجاري، جرافاتٍ وشاحناتٍ متعددةً متمركزةً بالقرب من مدخل النفق. ويعتقد المراقبون الآن أن هذا كان جزءًا من جهدٍ مُنسّقٍ لإغلاق أو تعزيز نقاط الدخول. تبدو المداخل مليئةً بالتراب. وأشار تقرير صادر عن معهد الخدمات الملكية المتحدة في مارس/آذار من هذا العام إلى أنه إذا لم تكن هناك حملة ضربات طويلة الأمد تمنع إيران من القيام بذلك، فإن «جهود الحفر إلى المنشآت لإعادة تأسيس الوصول والإمدادات من المرجح أن تبدأ على الفور تقريبا»، بعد توجيه ضربة إلى برنامجها النووي. ومع وقف إطلاق النار الأخير، انتهت الجهود الأمريكية والإسرائيلية لقصف المنشآت النووية الإيرانية. وصرح الرئيس دونالد ترامب بأن الضربات "دمرت المنشآت تمامًا"، بينما اعتبرت إسرائيل أن هذه الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء سنوات. وكانت فوردو واحدًا من ثلاثة مواقع نووية استهدفتها الولايات المتحدة في الضربات التي شُنت نهاية الأسبوع الماضي بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني. كما ضربت الولايات المتحدة نطنز وأصفهان، الأولى بقنابل جوية مثل فوردو، والثانية بصواريخ كروز توماهوك تُطلق من البحر. لم يتضح بعد حجم الضرر الكامل الذي لحق بهذه المواقع، ومدى تدهور البرنامج النووي الإيراني، ومخزونات اليورانيوم المخصب، والمعدات، نتيجة الضربات. ولا يزال تقييم مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج جاريًا. وكان خبراء المعهد الملكي للخدمات المتحدة قد توقعوا في وقت سابق أن توجيه ضربة معوقة لمنشأة فوردو لتخصيب الوقود «من المرجح أن يتطلب ضربات متعددة على نفس نقطة الهدف من أجل الحصول على فرصة جيدة لاختراق المنشأة». وفي مؤتمر صحفي عقده البنتاغون يوم الخميس، قال الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه خلال غارات «عملية المطرقة منتصف الليل، تم إسقاط القنابل الخارقة للتحصينات واحدة تلو الأخرى». وأضاف الجنرال أن موظفي وكالة الحد من التهديدات الدفاعية أمضوا نحو 15 عاما في دراسة موقع فوردو والعمل على أفضل السبل لتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران لن تتمكن أبدًا من إعادة بناء المنشآت. وصرح مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون آخرون، بالإضافة إلى خبراء في الأسلحة النووية، بأن الضربات أعاقت طموحات إيران لبضعة أشهر أو سنوات، لكن هذا لا يعني تحديد ما إذا كانت إيران لا تزال قادرة على صنع أسلحة نووية. جاءت الضربات الأمريكية بعد أن شنت إسرائيل حملة جديدة في وقت سابق من هذا الشهر بهدف إضعاف البرنامج النووي الإيراني، الذي تزعم طهران أنه للاستخدام المدني. وكانت الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران عبر المفاوضات، إلا أنها اختارت نهجًا بديلًا في نهاية الأسبوع الماضي، فضربت إيران بدلًا من ذلك، ثم دعت إلى السلام. aXA6IDIzLjI3LjY4LjEwMCA= جزيرة ام اند امز US

«سي إن إن»: ترامب يدرس تعويض إيران ببرنامج نووي سلمي بـ30 مليار دولار
«سي إن إن»: ترامب يدرس تعويض إيران ببرنامج نووي سلمي بـ30 مليار دولار

الوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • سياسة
  • الوسط

«سي إن إن»: ترامب يدرس تعويض إيران ببرنامج نووي سلمي بـ30 مليار دولار

كشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس استبدال موقع «فوردو» النووي الإيراني ببرنامج يدفع تكاليفه حلفاء واشنطن العرب في الخليج. وأوضحت في تقرير لها مساء أمس الخميس نقلا عن مصادرها أنه من بين الأفكار التي جرى طرحها الأسبوع الماضي والتي ينظر فيها حاليا فكرة أن يقوم حلفاء الولايات المتحدة في الخليج بدفع تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية. 30 مليار دولار لإيران وأفادت «سي إن إن» بأن البيت الأبيض يناقش مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لإنشاء برنامج نووي مدني، ويدرس استبدال منشأة فوردو النووية الإيرانية ببرنامج يموله حلفاء الولايات المتحدة في الخليج. وأضافت: من بين الشروط قيد المناقشة استثمار ما يقرب من 20 إلى 30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد لا يسمح بالتخصيب وسيجرى استخدامه لأغراض مدنية. فيما تشير المصادر إلى أن «هذه الأموال، برأي السلطات الأميركية، يجب أن تقدمها دول عربية». كما أوضحت أن الحوافز الأخرى تشمل رفع بعض العقوبات المحتملة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى 6 مليارات دولار في حسابات مصرفية أجنبية. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الخميس، بحسب الشبكة، بأن الولايات المتحدة تسلك حاليا مسارا دبلوماسيا للمفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط. وقالت للصحفيين: نحن الآن على مسار دبلوماسي مع إيران. ويواصل الرئيس وفريقه، وخاصة المبعوث الخاص ويتكوف، التواصل مع الإيرانيين، ونتطلع إلى سلام طويل الأمد في المنطقة. وأشارت جريدة «فايننشال تايمز» بأن الدول الأوروبية تعتقد بأن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يجر تدميره نتيجة الضربات الصاروخية والقصف الأميركي. القدرات النووية المتبقية لإيران كما أكدت أن الولايات المتحدة لم تقدم لحلفائها في الاتحاد الأوروبي معلومات استخباراتية نهائية عن القدرات النووية المتبقية لإيران. بالإضافة إلى ذلك، تمتنع واشنطن عن إصدار تصريحات واضحة حول كيفية تخطيط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء العلاقات المستقبلية مع طهران. وشنت إسرائيل في 13 يونيو هجوما ضد إيران دام 12 يوما لضرب برنامجها النووي، فيما ردت طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل. ودخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، فيما استهدفت طهران قاعدة «العديد» الأميركية في قطر ردا على الهجوم الأميركي قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.

' جبل الفأس ' حصنٌ جديد لنووي إيران. ماذا نعرف عنه ؟
' جبل الفأس ' حصنٌ جديد لنووي إيران. ماذا نعرف عنه ؟

التحري

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • التحري

' جبل الفأس ' حصنٌ جديد لنووي إيران. ماذا نعرف عنه ؟

*الشرق الأوسط* قبل أيام، أسقطت الولايات المتحدة باستخدام قاذفات شبح من طراز «بي-2»، أكبر قنابل تقليدية في ترسانتها، على منشآت نووية إيرانية، سعياً للقضاء على مواقع تشمل منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم المقامة أسفل جبل، وكذلك منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم ومفاعل «أصفهان» للأبحاث، في ضربة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها «دمرت» البرنامج النووي الإيراني. لكن، قبل الضربة، شوهدت 16 شاحنة تصطف خارج منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم، وصرح خبير في البرنامج النووي الإيراني لصحيفة «التلغراف» البريطانية بأن النظام نقل جزءاً كبيراً من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع سري قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من قصف منشآته. يرى بعض الخبراء أن المكان الأمثل لإخفاء وتكثيف إنتاجها من اليورانيوم المخصب هو «جبل الفأس» الذي يقع على بُعد 90 ميلاً جنوب فوردو، وتفصل بينه وبين منشأة نطنز النووية دقائق فقط. ووفق «التلغراف»، فإن إيران تقوم ببناء منشأة هناك في الوقت الحالي، وقد بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز المنطقة وتوسيعها بهدوء خلال السنوات الأربع الماضية. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن هذه المنطقة توسعت سراً بتحصينات جديدة حول ما يبدو أنه موقع لتخصيب اليورانيوم. ويقول الخبراء إن حجم وعمق «جبل الفأس» يشيران إلى أن المنشأة ستكون ذات قدرة تخصيب كبيرة يمكن أن تُضاهي أو تتجاوز قدرة منشأة فوردو المتضررة. ولفوردو مدخلا أنفاق، لكن جبل «الفأس» له 4 مداخل على الأقل، اثنان على الجانب الشرقي من الجبل، واثنان على الجانب الغربي. الأهم من ذلك، أنه يمتد إلى عمق ربما يتجاوز 100 متر تحت السطح مقارنةً بعمق فوردو الذي يتراوح بين 60 و90 متراً. ويعتقد الخبراء أن حجم المشروع يعني أن إيران قد تستخدم المنشأة ليس فقط لبناء أجهزة الطرد المركزي، بل أيضاً لتخصيب اليورانيوم. وصرّح بن تاليبلو، الخبير في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات، لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت إيران ستنقل، أو ربما قامت بالفعل بنقل مواد انشطارية إلى منشأة (جبل الفأس) أو أي منشأة أخرى مجهولة». وزاد من هذه الشكوك حول كون هذا الجبل «الحصن النووي السري الجديد لإيران» بعد رد طهران الغامض والمقتضب على سؤال للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي بشأن الموقع في نيسان. فقد قال غروسي: «بما أنه من الواضح أن الموقع يقع في مكان تُجرى فيه أنشطة عدة ومهمة تتعلق بالبرنامج النووي، فإننا نسألهم: «ماذا يحدث هناك بالضبط؟»، لترد عليه إيران بقولها: «هذا ليس من شأنكم». وخلال الأيام الماضية، دعا غروسي إلى السماح للمفتشين بزيارة المواقع النووية الإيرانية في محاولة «لكشف» مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب. والثلاثاء، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن خطر محاولة إيران تخصيب اليورانيوم سراً قد تضاعف. وهناك مخاوف من أن إيران قد تستغل وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل، الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للقيام بذلك تحديداً ولصنع قنبلة نووية. وقال ماكرون: «لقد ازداد الخطر بالفعل مع ما حدث مؤخراً»، مضيفاً أنه «يجب علينا منع إيران تماماً من السير في هذا الطريق». وتفاقمت هذه المخاوف مع كشف تقرير استخباري أولي أميركي سرّي أن الضربات الأميركية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال ترامب. وقال مسؤولون لصحيفة «نيويورك تايمز» إن قصف المواقع النووية أدى إلى إغلاق مداخل بعض من المنشآت من دون تدمير المباني المقامة تحت الأرض. ومع استمرار سيطرة إيران على معظم موادها النووية، فهذا يعني أنها لا تزال قادرة على صنع قنبلة في غضون 6 أشهر، على حد قولهم. استمرت المخاوف في التزايد مع إقرار البرلمان الإيراني مشروع قانون لتعليق تعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتنفي طهران سعيها لحيازة أسلحة نووية، وتقول إن القرار الذي اعتمدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر ويقول إن إيران خالفت التزاماتها بمنع الانتشار النووي، مهد الطريق للهجمات الإسرائيلية.

ترامب: لم يتم إخراج أي مواد من منشأة فوردو قبل الضربة الأمريكية
ترامب: لم يتم إخراج أي مواد من منشأة فوردو قبل الضربة الأمريكية

مصرس

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • مصرس

ترامب: لم يتم إخراج أي مواد من منشأة فوردو قبل الضربة الأمريكية

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقارير المتداولة بشأن إخراج إيران لليورانيوم المخصب من منشأة «فوردو» قبل الضربة الأمريكية. وكتب في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، مساء الخميس: «لم يتم إخراج أي شيء من منشأة فوردو النووية الإيرانية التي ضربناها.. الأمر يستغرق وقتًا طويلاً، وسيكون خطيرًا للغاية، وثقيلًا جدًا ويصعب نقله!».وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية، وقال إنه «تحت الأنقاض».وشن الرئيس دونالد ترامب هجوما عنيفا على وسائل إعلام أمريكية، بعدما نشرت تقريرا استخباراتيا سريا يشكك في فعالية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة دعما لإسرائيل، واستهدفت مواقع فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط).ومنذ تنفيذ الضربات النوعية، أكد ترامب أكثر من مرة أنها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل.لكن خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، البالغ وزنه حوالى 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.وكشفت مصادر إيرانية سابقا أنها نقلت يورانيوم مخصبا من موقع «فوردو» إلى مواقع أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

انتهت الحرب وتغيّرت المعادلات!
انتهت الحرب وتغيّرت المعادلات!

وكالة خبر

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • وكالة خبر

انتهت الحرب وتغيّرت المعادلات!

الدخول في مُساجلات ليس لها معيار حول الذي انتصر، وحول الذي لم ينتصر، وكيف انتصر هذا الفريق، وكيف انهزم الفريق الآخر ليس له أيّ قيمة، لا علمية، ولا منطقية طالما أنّ معيار النصر والهزيمة ليس محدّداً، ولا هو معرف بمؤشّرات قابلة للقياس. للتدليل على ذلك تعالوا نأخذ مثالاً واحداً فقط. لنفترض أنّ معيار النصر والهزيمة هو معيار تدمير الأصول الإيرانية لبرنامجها النووي، على اعتبار أنّ الهدف المعلن من هذه الحرب كان تدمير هذا البرنامج أو إضعافه، أو إعاقة تطوّره، أو منع تحوّله إلى برنامج عسكري لتصنيع القنابل والرؤوس النووية، إذا افترضنا أنّ هذا هو المعيار فنحن أمام عدّة أسباب تجعل عملية القياس عملية مشكوكاً في أهميتها، ومشكوكاً في موضوعيتها إلى أبعد الحدود. ضربة الصدمة والترويع التي قامت بها دولة الاحتلال كانت، وكما ثبت بكلّ الوقائع تستهدف إسقاط النظام، ولم يكن «هدف» البرنامج النووي هو الهدف، بدليل أنّ الولايات المتحدة الأميركية قد دخلت على خطّ «تدميره» بعد أيّام من شنّ الهجوم الإسرائيلي على كلّ شيء في إيران. 200 طائرة مقاتلة، ومئات من الصواريخ التي انطلقت من البحر، لاغتيال أكثر من 400 شخصية سياسية وعسكرية وأمنية، بمشاركة أكثر من 8000 آلاف من قوى المعارضة، وآلاف من عملاء الموساد والمخابرات الغربية، ثم الإعلام الإسرائيلي الذي بدأ يتحدّث عن إزالة النظام، وبدأ يخاطب الشعب الإيراني مباشرة بتوجيه من أعلى المستويات السياسية، ثم دخول الرئيس الأميركي نفسه دونالد ترامب على خطّ «تغيير النظام» تلميحاً ثم تصريحاً.. كل ذلك يعني أنّ «التركيز» على البرنامج النووي كان سياقاً، وليس أكثر، وغطاءً على هدف إسقاط النظام، وتحوّل الحديث عن البرنامج النووي إلى هدف، ثم إلى ذريعة بسبب فشل هدف إسقاط النظام. أقصد أنّ معيار تحقيق الهدف من هذه الحرب، ومكانة هذا الهدف في قراءة معادلة النصر والهزيمة ملتبسة إلى حد بعيد، لأنه يصبح مطلوباً منّا في هذه الحالة أن نقبل قياس نتائج وتبعات ليس لها أيّ صلة مباشرة بالمقدّمات والأسباب التي نقيسها. ولو افترضنا جدلاً وسجالاً أنّ كل هذه الحملة الهجومية الضارية كانت مجرّد «تحضيرات» لهدف تدمير البرنامج النووي فعلاً، وأنّ علينا قياس النتائج بالمقدّمات وفق هذا الهدف تحديداً فالمسألة هنا، أيضاً، أكثر التباساً، وأكثر تعقيداً. هنا نحن أمام معايير علمية لا تقبل الحسم على شاشات «الجزيرة» و»العربية» و»العربية الحدث». هنا ليست تصريحات بنيامين نتنياهو، ولا حتى ترامب هي معيار النجاح من عدمه، وخصوصاً هذين الاثنين تحديداً بسبب سجلّهما الحافل بالأكاذيب والمراوغة والخداع، لأنّ المعيار هنا هو التسرّب، وليس غيره. يستحيل أن يتمّ تدمير ثلاثة مفاعلات تحتوي على مئات الأطنان، إن لم نقل أكثر، من المواد المشعّة، سواء كانت معالجة، أو في طور المعالجة، وآلاف من أجهزة الطرد المركزي، وعلى معادن أخرى مساعدة ولا ينتج عن «التدمير» الذي تحدّثت عنه الأوساط الإعلامية العربية تحديداً، ثم ما تشدّق به نتنياهو وترامب تباعاً دون أن يثبت حتى الآن على الأقلّ وجود أيّ نوعٍ من التسرّب. واضح، وسيتمّ الكشف عن مزيد من الوضوح في الأيام القادمة، أنّ الإيرانيين قد احتاطوا بدرجات أعلى من توقّعات نتنياهو وترامب، بل إن كل ما قيل عن الضربات الأميركية لمفاعل «فوردو» كانت تتعلّق باختراق حاجز الـ (90) متراً من الخرسانة، وبمداخل المفاعل، وهو أمر كما يبدو حتى الآن، وكما بدأت أوساط متزايدة في دولة الاحتلال، وفي «الغرب» بالكشف عنه.. واضح أنّ كلّ ما قيل عنه حتى الآن بات في موضع الشكّ والغموض. الحاجز الخرساني على ما يبدو ليس سوى الطبقة السطحية من المفاعل، لأنّ هناك مئات من الأمتار الصخرية، وأخرى من الطبقات الغرانيتية الصلبة، والتي يُقال إن اختراقها أصعب من اختراق الخرسانة المسلّحة. باختصار كان مستحيلاً تدمير المفاعل إلّا بالسلاح النووي، وهو مفاعل آمن تماماً، ولا يُستبعد أبداً أنّ إيران نقلت إلى المفاعل نفسه كلّ ما أرادت تأمينه قبل الهجوم الإسرائيلي، أو أنها أمّنت كلّ المواد التي تؤدّي «مهاجمتها» إلى التسرّب بالطريقة الآمنة. ونعود هنا إلى تحقيق الأهداف من عدمها. لا النظام سقط، ولا البرنامج النووي تدمّر، والخسائر الإيرانية مهما كانت باهظة ــ وهي باهظة فعلاً ــ ليست على صلة مباشرة بأيّ من أهداف الحرب على إيران، فكيف انتصر نتنياهو، وما هو معيار هذا الانتصار؟ إيران لم تبدأ الحرب، وكان هدفها هو التصدّي للعدوان على أراضيها، وأن تحفظ وتحافظ بقدر ما هو ممكن ومتاح على مقدّراتها، وكان لها ذلك بدليل أن فشل الأهداف الأميركية والإسرائيلية قد أدّى إلى تحوّل الحرب إلى تقاصف تتفوّق به دولة الاحتلال جوّاً واستخباريّاً، وتتفوّق به إيران قصفاً صاروخياً دقيقاً ومؤلماً، وبما يعادل في بعض الأحيان القوّة التدميرية للغارات الجوّية. وبالاستناد إلى قدرٍ مهم وكبير من المعلومات الاستخبارية، ومن هذه الزاوية بالذات فقد تفوّقت إيران في ثلاث مسائل على أعلى درجات الأهمية: الأولى، هي ذهول المجتمع الإسرائيلي من شدّة ودقّة القصف الإيراني، وهو القصف في/ وعلى مراكز المدن الإسرائيلية، وهي مسألة تحصل للمرّة الأولى بهذا القدر من الأذى والإيلام والتدمير. وقد رأينا عمليات الهروب، ولاحظنا علامات اليأس والإحباط بادية بكلّ وضوح، وكانت المدن الرئيسة على أبواب نزوح أعداد ضخمة، بعد حالة من الإرهاق النفسي، ومن النزول إلى الملاجئ وصولاً إلى تحذيرات رسمية إسرائيلية بأن الوضع لم يعد يحتمل المزيد. الثانية، سقوط مدوّ للدفاع الجوّي الإسرائيلي، واستباحة الأجواء، عندما يتعلّق الأمر بالصواريخ الإيرانية الثقيلة والمتطوّرة، مقابل استباحة الأجواء الإيرانية أمام الطيران الحربي الإسرائيلي حتى ولو كانت الاستباحة الإسرائيلية للأجواء الإيرانية أكبر وأوسع وأشمل. الثالثة، هي ضرب منشآت حسّاسة إسرائيلية، وأهداف على أعلى درجات الأهمية من التدمير، مقابل تدمير في إيران دون أن يكون للتفوّق الإسرائيلي أفضلية كبيرة في نوعية الأهداف المدمّرة. فبأيّ معنى كان هناك انتصار إسرائيلي وأميركي على إيران، وما هي مقاييس هذا الانتصار مقارنة بالأهداف، ومقارنة بالأهداف المباشرة تحديداً، الصريحة والمواربة؟ فإذا كانت الأهداف الإسرائيلية والأميركية هي تغيير الشرق الأوسط، ووضعه تحت الهيمنة الإسرائيلية كما يقول نتنياهو، فهل كانت هذه الحرب في ما أفرزته من نتائج وتبعات في خدمة هذه الأهداف أم بالضدّ منها تماماً؟ لقد تبيّن بوضوح لم يعد يقبل الجدل أنّ دولة الاحتلال، بكلّ ما تملكه من قوّة وبطش وجبروت وغطرسة عاجزة عن الدفاع الإستراتيجي عن نفسها، وهي تحتاج إلى كلّ قوّة وجبروت أميركا لتأمين مثل هذا الدفاع، وتحتاج إلى كلّ مقدّرات «الغرب» الاستخبارية، والتقنية لتأمينه، وتحتاجه كلّه، أيضاً، لتأمين وجودها وبقائها قبل أن تحتاج إلى توفير شروط انتصارها، مع أنّها استندت في هذه الحرب منذ صبيحة «طوفان الأقصى» الشهيرة، وإلى يومنا هذا إلى كلّ هذا الدعم، وإلى واقع عربي وإسلامي لم يكن على هذه الدرجة من التخاذل والهوان، إذا لم نقل على هذه الدرجة من المساهمة الفاعلة، المعلنة والمخفية في مجهودات الدولة العبرية لتغيير الشرق الأوسط، وقلب معادلاته، وفي محاولة تأسيس واقع من الهيمنة عليه. ولسوء حظّ دولة الاحتلال فقد تبيّن الآن أن أميركا لم تعد ترغب، ولم تعد قادرة على التورّط في حروب كبيرة، ولا التورّط في المشاركة المباشرة فيها، ولسوء حظّها، أيضاً، فإنّ التخاذل والهوان العربي والإسلامي ليس فقط هو من النوع المؤقّت تاريخياً، وإنّما تحوّل في ضوء نتائج هذه الحرب تحديداً إلى عابر، وسينقلب سريعاً على شروط تخاذله نحو استدارات سريعة، بل ونحو مفاجآت لم تخطر للذين خطّطوا لها. وأمّا المجتمع الإسرائيلي فقد فهم وأدرك بعمق لم يسبق له أن أدركه من قبل، أنّ زمن الحروب «البعيدة» عن هذا المجتمع قد ولّى إلى غير رجعة، وأنّ على الإسرائيلي أن يدفع ثمناً باهظاً من أمنه، ومن استقراره، ومن وجوده، ناهيكم عن رغد عيشه، ورفاهيته، وهو تحوّل إلى أعلى درجات الأهمية في معادلات الصراعات المستقبلية كلّها، لأن خيار التمسّك بالبقاء في الدولة العبرية، وفي تحمل تبعات هذا التمسك قد بدأ بالتحوّل التدريجي، وقد لا يكون تدريجياً بالكامل، من خيار معيشي، إلى خيار مشفوع بالانتماء العقائدي والسياسي، وهو بهذا المعنى سيتحوّل إلى نزف بشري نوعي وجديد وخطير على وجود ومستقبل الدولة العبرية. كل هذا دون أن نتحدث عن الخسائر الاقتصادية، وهروب رؤوس الأموال، وتكاليف إعادة الإعمار والترميم، والخسائر التي أصيب بها جيش الاحتلال، وتردّي كلّ المستويات المعيشية، ودون أن نتحدّث عن العزلة الدولية، ودون العودة السريعة إلى أعلى درجات الانقسام السياسي، وربما الاجتماعي والديني مع نهاية هذه الحرب. بالمقابل، إيران تحرّرت الآن من وكالة الطاقة الذرّية ودورها، وتحوّلت الوكالة من سلاح بيد «الغرب»، إلى سلاح بيد إيران بالتهديد الإيراني بتعليق التعاون معها في أيّ ظرفٍ مناسب. وطالما أن إيران تمتلك كل مقوّمات التصنيع العسكري للسلاح النووي كما يدّعي «الغرب» كلّه فقد تتوفّر لها فرصة جديدة تختلف بعد هذه الحرب عمّا كانت عليه قبلها. ناهيكم أنّ كل عاقل يعرف أنّ تصريح ديمتري مدفيدف نائب الرئيس الروسي حول القدرة على امتلاك الرؤوس النووية من قبل إيران إذا أردت لم تكن للتسلية والمزاح، وفي ظنّي أنّه كان يتحدث عمّا حصل، وليس عمّا يمكن أن يحصل. وإيران لديها فرصة الآن لبناء منظومات جديدة للدفاع الجوّي أكثر نجاعة ممّا كانت تمتلك، ولديها فرصة لاستخلاص العِبر من مخزونها وترسانتها الصاروخية، بحيث تصبح الأخيرة خارج أيّ حرب قادمة جديدة على المسّ بها. معادلة النصر والهزيمة واضحة أشدّ الوضوح، وهي مهما كانت ملتبسة فإنها في كلّ الأحوال ومطلقها قد غيّرت المعادلات لمصلحة إيران، أما انعكاسات الحرب الإبادية والاقتلاع على قطاع غزّة، وعلى فلسطين، فهي عنوان وعناوين المقالات القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store