منذ يوم واحد
«له الحَقُّ في أَنْ يُغَنِّي»: الجارةُ التي اشتكت من صياح الديك ريكو تُدان بدفع 4500 يورو كتعويض
باريس ـ «القدس العربي»: هل كان يحقُّ للديك ريكو أن يصيح في فنائه الخلفي في منطقة؟ اعتبرت محكمة بورغوان-جاليو نفسها غير مختصة للبتّ في هذه المسألة، لكنها دانت الجارة التي رفعت القضية بالتسبب بأذى معنوي لصاحبي الديك.
الجارة، التي انتقلت عام 2021 إلى بلدية نيفولا-فيرميل في شمال الإيزير، طالبت المحكمة بإبعاد الديك ريكو، متهمةً إياه بالصياح بصوت مرتفع جداً، بالإضافة إلى مطالبتها بـ 4500 يورو كتعويض.
لكن المعركة القضائية لن تعرف نهاية حاسمة: فقد نفق الديك ريكو قبل أيام في فنائه، بعدما قتله ثعلب، كما اعتبرت المحكمة أن القضية لا تدخل ضمن اختصاصها. ومع ذلك، قضت بإلزام المدعية بدفع 2000 يورو تعويضاً معنوياً للمالكين المقيمين في الحي منذ 25 عاماً بالإضافة إلى 1500 يورو كتكاليف محاماة.
وقالت أليكسا شارّيتون، مالكة الديك: 'هذا حكمٌ عظيم لأنه يردع كل من يستخدم القضاء كوسيلة لتخويف جيرانه'. وأضافت: ريكو كان له الحق في التواجد هنا، وكان له الحق في الصياح، معربةً عن أملها في أن يكون هذا الاعتراف الجميل، دعماً لأشخاص آخرين في نفس الوضع. وأكدت أن ريكو سيكون له خلف، ليواصل حماية الدجاجات.
القضية سلطت الضوء على مسألة الحدود بين المناطق الحضرية والريفية: فصياح الديكة يُعد جزءاً من التراث الحسي للمناطق الريفية، وهو محميٌّ بموجب القانون الفرنسي منذ عام 2021.
لكن محامي المدعية، برياك مولان، قال خلال الجلسة في أيار/مايو إن 'المنطقة محل النزاع مخصصة للسكن'، وليست ريفاً خالصاً. إذ تصنّف مؤسسة الإحصاء الوطنية شمال الإيزير كـ'منطقة شبه حضرية' نشأت وتطورت تحت تأثير التوسع الحضري لمنطقة ليون.
في المقابل، أكد المالكان أنهما يعيشان في منطقة ريفية، وأن صياح ديكهم الجميل كان موضع ترحيب من باقي الجيران. وقالت أليكسا شارّيتون، بتأثر بالغ: 'ليس من الطبيعي أن يأتي أحد إلى مكان له هويته الخاصة ويريد أن يغيّر كل شيء'.
وقد حظي الزوجان بدعم عريضة جمعت أكثر من 33 ألف توقيع، كما قاما بتركيب كاميرا في فنائهم لتوثيق عدد مرات صياح ريكو، الذي لم يكن يتجاوز خمس إلى ست مرات في اليوم.