أحدث الأخبار مع #إبراهيمالنهام


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- سياسة
- البلاد البحرينية
رحيل سلمان الصباغ.. أول سفير بحريني لدى بغداد
إبراهيم النهام: انتقل يوم أمس إلى رحمة الله تعالى السفير سلمان عبدالوهاب الصباغ عن عمر يناهز 93 عامًا، بعد مسيرة زاخرة بالعطاء تخللها عمل دبلوماسي ووطني بارز في محطات مختلفة عدة، وبدأت رحلته من 'فريج الحطب' بالمنامة، الذي وُلد به في العام 1932، ليصبح بعدها صوتًا للبحرين في الدبلوماسية الرزينة التي تعبر عن روح ابن البلد الوفي. وتخرج الصباغ في جامعة القاهرة بالعام 1957 بصفته مدقق حسابات، ليضع بعدها قدمه الأولى في وزارة الخارجية، ومن ثم تنقل في مناصب دبلوماسية عدة، أثبت فيها تميزًا وتفوقًا على جميع الأصعدة. وفي سنوات من العطاء، عمل الراحل مديرًا لإدارة الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية، ثم شغل منصب أول سفير لمملكة البحرين لدى بغداد بالأعوام من 1975 - 1981، ثم عُين سفيرًا لمملكة البحرين لدى لندن بالعام 1984، ثم سفيرًا لدى باريس بالعام 1979، كما عمل مديرًا للإدارة الاقتصادية في وزارة الخارجية لمدة سبع سنوات، ثم عُين سفيرًا لمملكة البحرين لدى إيران بالأعوام 1998 - 2001. وثَمّن الصباغ في لقاءات عدة الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة للدبلوماسيين البحرينيين؛ ما مكّنهم من اكتساب المهارات والقدرات المتميزة لكي يؤدوا عملهم على أكمل وجه في سفارات المملكة بالخارج، موضحا أنه حين يتم إرسال الدبلوماسيين إلى الخارج يتم تعيين سفير يقودهم، وقائم بالأعمال، وملحق صحافي، وملحق اقتصادي، وملحق للجوازات، وفي بعض الأحيان يكون هنالك ملحق ثقافي يتولى شؤون الطلبة البحرينيين الذين يدرسون في البلد الذي يمثلون البحرين فيه. وبين أن هنالك مواقف تحتم على الدبلوماسي أن يتعامل مع الدبلوماسيين في البلد الآخر، بما يحقق الأهداف ويخدم مصالح المملكة، ويتناغم مع مراحل التطور المختلفة. وكان الراحل يرى أن الدبلوماسي الحقيقي لا يقول 'لا'، إذ قال ذات مرة 'حين ينطق الدبلوماسي بكلمة (لا)، لا أعتبره دبلوماسيًا'. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- منوعات
- البلاد البحرينية
لقبطان البحري محمد البلوشي: غياب المنقذين يهدد سلامة مرتادي السواحل
إبراهيم النهام | تصوير: محمود القلاف أكد مدرب الغوص ومدرب قبطان بحري محمد البلوشي أهمية توفير المنقذين في جميع السواحل العامة، موضحًا أن حالات غرق الأطفال تتحملها أطراف عدة، على رأسها الأب والأم. وأشار البلوشي في حواره مع 'البلاد' بضرورة معرفة طبيعة الموقع الذي سيتم السباحة فيه، وهل هو مهيأ لذلك؟ خصوصًا لمرتادين لا يعرفون السباحة، وفي موقع تكون به تيارات وأمواج عالية، وحركة عكسية للتيارات، تسحب المرتادين إلى داخل البحر، وذلك كله بخلاف الحال في بركة السباحة. ولفت إلى النظر بعناية للإجراءات الاحترازية في برك السباحة، أهمها تطويقها بسياج يمنع دخول الأطفال إليها إلا عن طريق مشرف، وتوفير عوامات، و'جاكيت' الأمان، والأهم وجود الأهالي المستمر في موقع البركة والأطفال بداخلها. شهدنا في الفترة الأخيرة حوادث غرق مؤسفة، آخرها غرق طفل ساحل البديع، ما أبرز أسباب ذلك؟ - الوسائل الآمنة المطلوب توافرها في بركة السباحة، تختلف تمامًا عن نظيراتها في البحر، فالبركة تحتاج لإجراءات احترازية، كتطويقها بسياج يمنع دخول الأطفال إليها إلا عن طريق مشرف، وتوفير عوامات، و 'جاكيت' الأمان وبكمية كافية، ووجود الأهالي المستمر في موقع البركة والأطفال بداخلها. حتى لو كان الطفل يرتدي 'عوامة'، فإن هذا ليس بضمان كافٍ بأنه في وضع آمن وبحيث يترك لوحده، لأي عطب طارئ قد يحدث بـ 'الجاكيت' أو بالعوامة أو غيرها، والتي قد تكون رخيصة الثمن، أو متهالكة. أما البحر، فيجب أن يتوافر بمكان السباحة ما يسمى بـ 'المنقذ'، وهو الذي لم يكن متوافرًا بساحل البديع أثناء غرق الطفل عبدالرحمن، وحين تسألني عن المسؤول في هذه الحالة، فهنالك أطراف عدة، أولها الأم والأب. ثانيًا طبيعة الموقع الذي سيتم السباحة فيه، وهل هو مهيأ لذلك؟ خصوصًا لمرتادين لا يعرفون السباحة، وفي موقع تكون به تيارات وأمواج عالية، وحركة عكسية للتيارات، تسحب المرتادين إلى داخل البحر، وذلك كله بخلاف الحال في بركة السباحة. بماذا تنصح؟ - بالنسبة للخروج إلى البحر، يجب التأكد من الأحوال الجوية، وهل هي مناسبة للسباحة أم لا؟ فعلى سبيل المثال إذا كانت الريح مقبلة من الشرق إلى الغرب، فإن ذلك يعني أن الإبحار في الغرب بها حماية، لأن الأرض نفسها تحمي البحارة أو الغواصين وتصبح مثل جدار الحماية، وعليه فمن المهم اختيار اليوم المناسب للإبحار أو السباحة على الشواطئ. من المهم، أن تكون السباحة في الشواطئ المخصصة للسباحة، ومعرفة إذا ما كان هنالك منقذون أم لا؟ وأنا أؤكد دائمًا أهمية زيادة المنقذين بفترة الصيف، حيث تشهد السواحل إقبالًا كبيرًا من العوائل والأفراد، وهو ما يتطلب أخذ مزيد من الحيطة والحذر. وأشكر في هذا الصدد وزارة الداخلية، والدفاع المدني تحديدًا على دورهم في التوعية، وتذكير الناس، بالاشتراطات الآمنة أثناء السباحة، سواء في البرك أو السواحل، وأهمية التزام الأهالي بهذه الإرشادات وتطبيقها على أرض الواقع، لتجنب وقوع حوادث مؤسفة لا قدر الله. هل تعتقد أن التوعية المجتمعية بشأن مخاطر السباحة العشوائية موجودة؟ - نحتاج إلى مزيد من الرسائل التوعوية للناس، وبالتنسيق ما بين وزارة الاتصالات والمواصلات والإعلام ووزارة الداخلية، خصوصًا بفترة الصيف، والتي - كما ذكرنا - يتزايد فيها إقبال الناس على الشواطئ وبرك السباحة، وأنصح بأن تشمل الرسائل التوعوية، تشجيع أولياء الأمور على دخول دورات في الإسعافات الأولية، وفي السباحة، وكذلك في دورات المنقذين، والتي ستمكنهم من مساعدة ذويهم، والآخرين إن لزم الأمر. بفترة الصيف والتقلبات الجوية، ماذا تنصح البحارة؟ - قبل الخروج في أي رحلة بحرية، يجب التأكد من حال الطقس، لتخطيطها بشكل مناسب، والتأكد من أدوات السلامة الموجودة في القارب، سواء 'جاكيت' الإنقاذ، الـ GPS، وغيرها، وكذلك التأكد من قدرة القارب في تحمل مسافة الرحلة، ومدى وفرة البنزين الكافي به. ما أهم الاحتياطات التي يجب أن يتخذها الغواص المبتدئ؟ - يفضل أن يخرج للبحر عبر مراكز دولية معتمدة، بسبب توفيرها لجميع إجراءات الأمن والسلامة المطلوبة، وبطريقة احترافية وصارمة، فضلا عن أن هنالك تأمينا يشمل تغطية مصاريفه العلاجية، أو لا قدر الله الوفاة، في حالة حدوث أي طارئ مؤسف. كما أن على الغواص المبتدئ ألا يغوص إلا في حدود قدرته، التي تصل إلى 18 مترًا، وإذا كان المكان الذي زاره جديدًا عليه، ولاحظ أن مهاراته في السباحة ضعيفة، فيفضل بألا ينزل، بمعنى أن يحترم حدود قدرته. ومن الأهمية ألا يغوص الغواص المبتدئ لوحده، وإنما بوجود زميل، احتياطًا لأي طارئ. كيف تنظر للوعي البحري بالنسبة للهواة وللصيادين مقارنة بالفترة الماضية؟ - هنالك تطور ملحوظ بهذا الشأن، وفي العام الماضي، تم إحداث نقلة كبيرة في الوعي العام البحري بالنسبة للبحارة المحترفين، خصوصًا بطرق الصيد، والالتزام بالمشروع منها، والسير وفق الاشتراطات الحكومية الحامية للبيئة البحرية من الهدر، والتلوث، والتدمير. هذا الأمر، ترصد نتائجه اليوم في ارتفاع منسوب المخزون السمكي في البحر، وفي التنوع في الأسماك، وتكاثرها، وعودة الكثير من أنواع الأسماك التي هجرت بحارنا إليها مرة أخرى. كيف يمكن دعم الصياد البحريني في ظل التحديات التي تواجهها الثروة السمكية؟ - تقوم وزارة الداخلية والموانئ بدور مشكور، فإجراءات البحار سواء كان هاويًا أو تجاريًا مسهلة من هذه الناحية، والتوعية موجودة، ولكن ليس بالشكل الكثيف، ومن الأهمية تقليل عدد الأجانب الذين يدخلون البحر، وإنفاذ مشروع النوخذة البحريني بأسرع وقت ممكن. ما توصياتك لحماية البحر؟ - أن تكون لأي شخص يدخل البحر، المعرفة بالقوانين والاشتراطات المعتمدة لممارسة الصيد أو غيرها في البحر، وأن يكون على القارب جميع أدوات الأمن والسلامة اللازمة، والحفاظ على الثروة السمكية عبر استخدام طرق ووسائل الصيد المشروعة والمناسبة.


البلاد البحرينية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
النواب يوافقون على رفع إعانة التعطل للجامعيين إلى (300) دينار
إبراهيم النهام: وافق مجلس النواب على تقرير لجنة الخدمات بخصوص مشروع قانون بتعديل مادة من المرسوم بقانون بشأن التأمين ضد التعطل، وتم إحالة المشروع إلى مجلس الشورى. ويهدف مشروع القانون إلى زيادة إعانة التعطل من 200 دينار إلى 300 دينار للعاطلين عن العمل من ذوي المؤهلات الجامعية، ومن 150 دينارًا إلى 250 دينارًا للمتعطلين من غيرهم. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
ما حكاية الثعابين التي خرجت للسطح مؤخراً؟
إبراهيم النهام: ما حكاية الثعابين التي خرجت للسطح مؤخراً؟ البلاد-إبراهيم النهام قبل أيام عدة، نشرت "البلاد" تقريرًا مهمًا على لسان خبير الآفات خالد بورشيد، أكد خلاله على تزايد انتشار الثعابين في البحرين، لاسيما في شارع البديع. وأكد بورشيد أن بعضًا منها قد تكون سامة، بخلاف الأخرى، مضيفًا بأن "تواجدها بالقرب من المناطق السكنية يمثل خطرًا حقيقيًا على الناس". واليوم، خرجت لنا منصات التواصل الاجتماعي بفيديو صادم لثعبان متوسط الحجم في منطقة مقابة، حيث تعاملت معه أجهزة الدفاع المدني، لينتشر بعدها فيديو آخر لثعبان أصغر حجمًا في منطقة الشاخورة، وجده صاحب المنزل في باحة البيت، حيث تم التواصل مع أجهزة الدفاع المدني والتي تعاملت معه فورًا وفقًا للإجراءات المعتمدة، لضمان سلامة السكان. خروج الثعابين هذه الأيام إلى السطح، أوجد حالة من التساؤلات عن الأسباب والمسببات، وإمكانية تكرار هذا الأمر مرة أخرى. وفي هذا السياق، قالت نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية زينة جاسم لـ"البلاد" بأن هذا أمر طبيعي، خصوصًا في المناطق الوعرة والترابية، والتي يشوبها إنشاء مساكن جديدة أو حفريات، حيث تتسبب بشكل أو بآخر في خروج ثعابين صغيرة ومحدودة، مبينة بأنها في الغالب غير سامة وغير ضارة، وأن تخوف الناس منها أمر طبيعي. ولفتت جاسم إلى ضرورة التحذر أثناء إجراء الحفريات أو بناء المساكن الجديدة، وضرورة إبلاغ أجهزة الدفاع المدني فورًا عند رؤية أي ثعبان أو وجود أي شكوك عن رؤية أو وكر قد يكون للثعابين، مؤكدة بأن وجودها من واقع التجربة محدود جدًا. إلى ذلك، قال عضو مجلس بلدي الشمالية محمد سعد الدوسري إن الأجهزة المختصة تتعامل مع مثل هذه الحالات بحزم وسرعة، تشكر عليها، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى عدم التعامل مع أي ثعابين عند رؤيتها بشكل شخصي أو فردي، وترك الأمر للجهات المعنية. وقلل الدوسري من انتشارها وتواجدها، داعيًا في ذات السياق إلى عدم التهويل والمبالغة في الأمر، لأنه غير صحيح، ولأنه سيضر سمعة البحرين ومكانتها السياحية، وسيوجد خوفًا غير مبرر للناس. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
تحويـل لقـاءات 'مـن ذاكـرة الأحيـاء' إلــى كتــاب خطـــوة لحفـــظ سيـــرة الـــرواد
إبراهيم النهام | تصوير: رسول الحجيري في العام 2022، أطلق الكاتب جمال زويد تجربة وثائقية مميزة، ركزت على إجراء سلسلة من اللقاءات مع عدد من شخصيات المجتمع الذين تركوا أثرًا في مختلف الجوانب الفنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، تحت مظلة برنامج أطلق عليه اسم 'من ذاكرة الأحياء'، وبثه عبر منصات 'اليوتيوب' و'انستغرام'. عكست هذه التجربة رغبة زويد في أخذ خلاصة التجربة من الشخصيات الرائدة ذات الخبرة والأثر الحقيقي في الناس، ونقلها إلى الأجيال المقبلة. في هذا اللقاء، تسلط 'البلاد' الضوء على جوانب هذه التجربة الجميلة مع الكاتب. البداية بداية، كيف جاءت فكرة هذه المبادرة 'من ذاكرة الأحياء'؟ كتبْتُ ذات مرة في عمودي الصحافي، ومن بعده في مدونتي عن بعض الشخصيات البحرينية المؤثرة بعد وفاتها، حيث كنتُ أكتب عن مآثرهم وأعمالهم وعطائهم وأخلاقهم وتواضعهم وحب الناس لهم، وما شابه ذلك. وكان آخر من كتبت عنهم آنذاك، عيد القحطاني رحمه الله، الذي كان قنصل البحرين في دولة الكويت الشقيقة أثناء الغزو العراقي للكويت في عام 1990. حيث رفض رحمه الله مغادرة الكويت إلا بعد أن يغادرها آخر بحريني، رغم خطورة الوضع آنذاك، وأصرّ أن يعرض نفسه للخطر، ويضحي بحياته في سبيل إنقاذ وإعادة البحرينيين المتواجدين هناك. وفي نفس الفترة توفيت طبيبة العيون، الدكتورة هيفاء محمود رحمها الله، وكتبت عنها أيضًا، بأنها كانت تعالج فقراء ومحتاجين بالمجان بشكل يومي ضمن مرضاها، وتتبرع من ريع مستشفاها لعلاج مرضى العيون في القارة الأفريقية. لقد تفاعل بعض القراء مع هذين المقالين وقالوا: لماذا نكتب عن أمثال هؤلاء بعد وفاتهم؟ لماذا لا نكتب عنهم وهم أحياء؟ نوفيهم حقهم وننشر أعمالهم وإنجازاتهم، وهم أحياء بيننا. فهناك الكثير من الشخصيات ورجالات البلد من أصحاب السبق والأقدمية، الذين عاصروا أوقاتًا وظروفًا صعبة، وساهموا في تأسيس ونهضة البلد، من حقهم علينا أن يعرفهم الناس والأجيال الحالية، ولا ننتظر رحيلهم حتى نتحدث عنهم. وتحقيقًا لهذه الفكرة، أسست في بداية عام 2022 مبادرة وطنية عبارة عن قناة يوتيوب، وحساب انستغرام، وحساب تيك توك باسم 'من ذاكرة الأحياء'، حيث حرصت على أن تكون الفئة المستهدفة هي ممن تزيد أعمارهم عن 70 سنة فما فوق من الآباء والأجداد، ممن ندين بفضلهم وعطائهم. من هذه الشخصيات: الدكتور حبيب الطريف، السفير محمد المعاودة، يوسف بن حسن العربي، اللواء المتقاعد خالد العبسي، الشيخ أحمد بن محمد بن علي آل خليفة الوكيل السابق لوزارة الدفاع، الفنان أحمد الجميري، محمد حماده، الفنان سعد البوعينين، عواطف الجشي. أول المرحبين مَن أول من رحب بهذه المبادرة، وكيف كان أثّر ذلك عليك؟ أول من رحب بهذه المبادرة كان الدكتور عيسى أمين، رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين، حيث سجلت معه أول حلقة، وحصلنا منه على الكثير من التشجيع. وكذلك من الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة بوتركي، الذي كان مديرًا للمرور ثم وكيلًا لوزارة الداخلية، وكان أيضًا من أوائل من سجلنا معهم حلقاتنا. عدد الحلقات كم عدد الحلقات التي تم تسجيلها حتى الآن؟ تم تسجيل 81 حلقة مع شخصيات من مختلف المجالات. هل توفيت أي من الشخصيات التي أجريت معها اللقاءات؟ نعم، توفيت 6 شخصيات ممن سجلنا معهم. حيث شكرني أبناؤهم وأقاربهم وقالوا لي: 'جزاك الله خيرًا، لقد قدمت لنا مثل الكنز الذي نحتفظ به كذكرى. والدنا يتحدث بالصوت والصورة عن نفسه، يذكر ولادته ونشأته والمدارس التي درس فيها، والوظائف والأعمال التي قام بها، وإنجازاته وذكرياته، ومشاعره. كلما اشتقنا له وتذكرناه، نرجع إلى لقاءاته في مبادرتكم'. هذه الشخصيات هي: خليفة الحوطي، محمد العيد، أحمد العثمان، عبدالرحمن جمشير، نجم آل بورشيد، والشيخ عبدالحليم غلوم القارئ، رحمهم الله. التوثيق هل تجسد المبادرة توثيقًا شخصيًّا للأفراد بعينهم؟ المبادرة أصبحت توثيقًا ليس للشخص وحده، بل هي توثيق لحقبة تاريخية للوطن، تتضمن أحداثًا ومحطات هامة ينقلها معاصروها بأنفسهم، وكانوا شهودًا عليها. وهي أيضًا سجل حافل للأجيال الحالية والقادمة، ليتعرفوا على المصاعب التي عايشها هؤلاء الكبار، ولما لهم من إسهام في التأسيس والتطوير في وطننا العزيز. لقد تنوعت الشخصيات التي سجلنا معهم، من وزراء ووكلاء وسفراء وأطباء ومهندسين وعلماء دين ومعلمين وعسكريين وفنانين ورياضيين ونواخذة وعمداء عوائل وغيرهم. معلومات لقاء استوقفك كثيرًا وتأثرت به؟ لقائي مع وزير الصحة والتربية الأسبق الدكتور علي فخرو، والذي ذكر فيه معلومات عن فضل المعلمين المصريين على البحرين، حيث كانت مصر ترسل خيرة معلميها وتتحمل تكاليفهم. كما تحدث عن بدايات إنشاء وزارة الصحة والمصاعب التي واجهوها، وحرصه على بحرنة الوظائف، وتميز البحرينيين في هذا المجال. بهجة ما أكثر ما تعلمته وتأثرت به عبر إجرائك سلسلة لقاءات 'من ذاكرة الأحياء'؟ كان الانطباع والفرح الذي كنت أراه على وجوه الضيوف محل بهجة في نفسي، حيث كانوا يسردون قصصهم وذكرياتهم خلال السنوات الماضية. كنت أتقصى من أبنائهم في الأيام التي تلت اللقاء عن انطباع الأب من اللقاء، فكانوا يقولون لي إنهم رأوا سعادة في وجوههم لم يرونها منذ فترة طويلة. لذا، الرسالة التي تعلمتها هي أن ثقافة التقدير بالغة الأهمية في إحياء الناس واستذكار مواقفهم ومآثرهم، وفي حقب زمنية مختلفة قدموا خلالها الكثير لوطنهم. كما أن هذه الرسالة موجهة للجيل الصاعد ليتعرف على الشخصيات التي ساهمت في بناء البلد، ممن عاصروا ظروفًا مختلفة ومراحل تأسيسية متنوعة، وقدموا تضحيات كبيرة. هؤلاء يجب أن يكونوا نموذجًا يحتذى به في سائر جوانب الحياة. الطموح ما طموحك في هذا المشروع خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيستمر إلى ما لا نهاية؟ لدي عشرات الأسماء المقترحة، وأطمح لإجراء لقاءات توثيقية معهم حسب الإمكانيات المتاحة. كما أطمح إلى تحويل هذه الحلقات فيما بعد إلى كتاب يحمل مسيرة هؤلاء الشخصيات، باعتبارها مرحلة مهمة من تاريخ هذا الوطن العزيز. الصعوبات ما الصعوبات التي تعترض استمرار هذا المشروع الجميل؟ من أبرز الصعوبات هي التكلفة المالية المتعلقة بالتصوير والمونتاج وما شابه. لقد تواصلت مع ثلاثة بنوك رئيسة لتبني المبادرة أو المساعدة في تحمل تكاليفها. اعتذر أحدهم، ولم يرد آخر، فيما قال المسؤول في البنك الثالث إن رسالتي لم تصله، رغم أنني أوصلتها إلى مكتبه مرتين. ولأني مقتنع بفكرة هذه المبادرة ونبل أهدافها ومقاصدها، والوفاء لهؤلاء من الآباء والأجداد، فقد استمررت في تحمل هذه التكلفة. شكرًا أشكر جميع الحسابات ووسائل الاتصال التي تتفاعل وتنقل مقاطع مسجلة من حلقات هذه المبادرة الوطنية، وأتمنى منها أن تحرص على الإشارة إلى مصدرها حفاظًا على حقوق النشر. كما أتوجه بالشكر إلى فريقي المتعاون، وعلى رأسهم أحمد عادل المرزوقي، وابني مهند جمال زويد، ود. هشام العمال، وأحمد سيار، وعزام جناحي، وناصر الخاجة.