منذ 2 أيام
إماراتية تتغلب على متلازمة نادرة بعد رحلة تعافٍ في «إن إم سي بروفيتا»
في قصة ملهمة عن الصمود والإرادة والرعاية الطبية المتخصصة، تمكنت الإماراتية عائشة خميس(51 عاماً)، من التعافي التام من متلازمة «غيلان باريه» النادرة والمهددة للحياة، وذلك بعد خضوعها لبرنامج إعادة تأهيل شامل في مركز «إن إم سي بروفيتا» بأبوظبي.
بدأت رحلة عائشة خميس في أغسطس/آب 2024، بعد عودتها من عطلة عائلية، إذ ظهرت عليها في البداية أعراض هضمية بسيطة، لكنها سرعان ما تطورت إلى ضعف تدريجي في الأطراف وضيق في التنفس. وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة، شُخصت حالتها بمتلازمة «غيلان باريه»، وهي اضطراب مناعي نادر يصيب الجهاز العصبي المحيطي.
وفي غضون أيام قليلة، تدهورت حالتها إلى ضعف رباعي تصاعدي سريع، استدعى إدخالها إلى وحدة العناية المركزة. وفي 20 أغسطس/آب 2024، نُقلت عائشة خميس إلى مركز «إن إم سي بروفيتا» لتلقي رعاية تأهيلية مكثفة ومتخصصة.
وعند دخولها، كانت تعاني ضعفاً شديداً في التحكم بالجذع والحوض، وضعفاً حاداً في الأطراف العلوية والسفلية، وعدم القدرة على استخدام يديها.
وعلى الرغم من هذه التحديات الجسدية الكبيرة، أظهرت عائشة تفاؤلاً كبيراً، وشاركت بنشاط في جميع جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي بإصرار وأمل.
وقالت بيربتشوا كاباهوغ، أخصائية العلاج الوظيفي في مركز «إن إم سي بروفيتا»: «عائشة لم تكن مجرد مريضة، لقد كانت مصدر إلهام لنا جميعاً، فعلى الرغم من القيود الجسدية الهائلة التي واجهتها، ظلت متفائلة ومتمسكة بخطة التعافي. وكان حماسها وثقتها في الفريق الطبي وفي مسار العلاج مفتاحاً لتحقيق تقدمها المذهل».
وبفضل العمل الجماعي المتكامل بين الفريق الطبي، وأخصائيي إعادة التأهيل، ودعم العائلة، استعادت عائشة تدريجياً استقلاليتها في الاعتناء بنفسها وحركتها. ومع مرور الوقت، استطاعت المشي دون مساعدة، وعادت لممارسة أنشطتها اليومية مثل الطهي، والمشاركة في الزيارات المنزلية والرحلات المجتمعية، مما ساعدها على استعادة ثقتها بنفسها واندماجها الاجتماعي.
وخلال رحلة إعادة تأهيلها، أصبحت عائشة خميس مصدر أمل لغيرها من المرضى وعائلاتهم، إذ كانت تشارك قصتها وتمنح من حولها كلمات التشجيع والدعم.
واليوم، تعيش عائشة بين أحبتها مجدداً، وتتمتع بحياة كاملة وحيوية. وتبقى رحلتها شاهداً على قوة الصبر والروح الإنسانية، وأهمية الرعاية الطبية المتخصصة، والدعم النفسي والاجتماعي.