منذ 5 أيام
الكشكي: مصر لم تتخلَّ يومًا عن القضية الفلسطينية وتحملت عبء التحرير منذ 1948
أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، أن مصر تحملت منذ عام 1948 العبء الأكبر في تحرير المنطقة العربية، ودفعت ثمن مواقفها القومية دفاعًا عن القضية الفلسطينية وكافة قضايا التحرر العربي.
وأضاف الكشكي، في مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز"، أن مصر خاضت حرب 1948 طواعية وبإرادة سياسية واضحة دفاعًا عن فلسطين، قبل أن تقود ثورة يوليو 1952، التي أعادت صياغة دور الدولة المصرية ووضعت هدف تحرير الشعوب العربية من الاستعمار على رأس أولوياتها.
وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كان رمزًا لتحرير الإرادة العربية، ونجحت مصر في جلاء الاحتلال البريطاني عن أراضيها، لتصبح ملهمة لحركات التحرر في الجزائر وليبيا وتونس وغيرها.
كما أشار الكشكي، إلى تصريحات تاريخية للرئيس الجزائري، الذي أكد أن أحد أسباب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 كان دعم القاهرة لحركات التحرر في الجزائر، مضيفًا أن الدور المصري لم يتوقف رغم الحروب والضغوط.
وأردف أن نكسة 1967 لم تكن إلا نتيجة مباشرة لدفاع مصر عن سوريا في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضية مركزية في وجدان الدولة المصرية، التي قدمت الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي بلا انقطاع.
وتابع الكشكي، بالإشارة إلى أن مصر وقفت إلى جانب الفلسطينيين في محطات مفصلية، منها التصدي لمحاولات طرد المقاومة من جنوب لبنان عام 1982، ودعمها لاحقًا في معركة الكرامة عام 1968، ثم إشراك القيادة الفلسطينية في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، بناء على تنسيق مباشر بين الرئيس السادات والرئيس ياسر عرفات.
كما لفت إلى أن مصر، منذ اتفاق أوسلو عام 1993 وحتى اليوم، لم تتوقف عن لعب دور الوسيط النزيه والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ولم تستخدمهم في أي معارك جانبية، بل عملت على تمكينهم من بناء دولتهم واستعادة حقوقهم عبر المفاوضات والمواقف الثابتة.