٠٢-٠٧-٢٠٢٥
بسبب عمليات زراعة الأعضاء.. عدوى طفيلية نادرة تصيب الرجال في أمريكا
كشف الأطباء عن إصابة نادرة لرجلين أمريكيين أُصيبا بـ
عدوى طفيلية
خطيرة عقب خضوعهما لعمليتي زرع كلى من متبرع واحد، ما أثار مخاوف بشأن معايير فحص المتبرعين في الولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته مجلة نيو إنجلاند الطبية.
عدوى طفيلية نادرة تصيب الرجال في أمريكا
وأكد الأطباء أن الرجلين البالغين من العمر 61 و66 عامًا، قد تلقى كل منهما كلية من متبرع ينحدر من منطقة البحر الكاريبي، أُجريت العملية الأولى في مستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن، بينما نُفذت الثانية في المركز الطبي ألباني بولاية نيويورك، وفي البداية تحسنت حالة المريضين بعد الزرع، قبل أن تتدهور بشكل مفاجئ بعد نحو 10 إلى 11 أسبوعًا.
وعانى أحد المريضين من عطش مفرط وآلام في البطن وظهور طفح جلدي بنفسجي اللون على البطن، بينما ظهرت على الآخر أعراض مثل الإرهاق الحاد وتراجع وظائف الكلى وانخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء، وبعد فشل المضادات الحيوية واستبعاد عدوى فيروسية أو بكتيرية، اكتشف الأطباء وجود طفيليات Strongyloides stercoralis في عينات البراز والجلد.
أدوية مضادة للطفيليات
وأفاد التقرير بأن العدوى نُقلت على الأرجح من المتبرع، إذ تبين لاحقًا أنه يحمل أجسامًا مضادة للطفيلي، ولم يكن أي من المتلقيَين يحمل هذه الأجسام قبل العملية، ما يرجح إصابتهما بعد الزرع، وأكد الأطباء أن هذا النوع من الطفيليات يمكن أن يدخل الجسم عبر الجلد عند التعرض للتربة الملوثة، ويُسبب أعراضًا هضمية وجلدية قد تمر دون أن يلاحظها المريض.
يُذكر أن الولايات المتحدة تُجري نحو 48 ألف عملية زرع أعضاء سنويًا، وتشكل عمليات زرع الكلى أكثر من ثلثيها، وتخضع الأعضاء لفحوص دقيقة قبل الزرع، غير أن فحص بعض الطفيليات لا يُعد دائمًا من ضمن الإجراءات الروتينية.
تم علاج المريضين بأدوية مضادة للطفيليات، منها الإيفرمكتين وألبيندازول، وتمكنا من التعافي الكامل، إلا أن الحادثة سلطت الضوء على ضرورة تعزيز بروتوكولات فحص المتبرعين لتفادي نقل العدوى عبر الأعضاء.
عميد طب قصر العيني: زراعة الأعضاء ليست مجرد مشروع قومي بل مسار طبي وإنساني كبير
الصحة تستقدم خبيرًا مصريًا عالميًا في زراعة الأعضاء لتدريب الكوادر الطبية ونقل الخبرات