منذ يوم واحد
ظاهرة الفجر.. لماذا يرتفع سكر الدم لديك صباحاً؟
يُعد ضبط مستويات السكر في الدم تحديًا يوميًا لمرضى السكري، ومن المشكلات الشائعة ارتفاع مستويات سكر دم أعلى من المتوقع فى الصباح، مما قد يكون مُربكًا ومُحبطًا، ويطلق عليها "ظاهرة الفجر"، والتي تشير إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم الذى يحدث في الفجر أو ساعات الصباح الباكر، ويُعدّ قياس مستويات السكر في الدم بدقة في الصباح أمرًا أساسيًا لوضع استراتيجيات مُخصصة للتحكم في مستوياته، بما في ذلك الأدوية والنظام الغذائي وتعديل نمط الحياة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ما هي ظاهرة الفجر وأهمية فحص مستويات السكر في الصباح؟
سكر الدم ، المعروف أيضًا باسم جلوكوز الدم، وهو كمية الجلوكوز (السكر) الموجودة في الدم، والجلوكوز نوع من السكر يُمثل المصدر الرئيسي للطاقة لخلايا الجسم، وترتفع مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي في ساعات الصباح الباكر نتيجةً لإفراز هرمونات مثل الكورتيزول وهرمون النمو، ويُطلق على هذا الارتفاع في مستويات السكر في الدم صباحًا اسم " ظاهرة الفجر".
وظاهرة الفجر هي ظاهرة طبيعية تحدث عند مرضى السكر، وتتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم في ساعات الصباح الباكر، عادة بين الساعة 4 و8 صباحًا، وتشير الدراسات إلى أنه يصيب أكثر من 50% من مرضى السكري من النوع الأول أو الثاني، لذلك من الضروري إدارة ومراقبة مستويات السكر في الدم، خاصةً في الصباح، ويساعد ذلك على إجراء تعديلات على النظام الغذائي وعادات نمط الحياة.
ما هو سبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في الصباح؟
وفقًا للجمعية الأمريكية للسكرى، فإن السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم هو انخفاض نشاط الأنسولين، بين الساعة 3 و8 صباحًا، حيث يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول وهرمون النمو، مما يُحفز الكبد على زيادة إنتاج الجلوكوز، وتُوفر هذه الزيادة الطاقة اللازمة للاستيقاظ، ومع ذلك، في الأفراد المصابين بالسكري، قد لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، ويمكن أن يحدث مقاومة الأنسولين ، مما يجعل من الصعب على الجلوكوز دخول الخلايا ونتيجة لذلك، ترتفع مستويات السكر في الدم في الصباح.
فيما يلى.. أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم في الصباح:
المؤشر الأساسي لظاهرة الفجر هو ارتفاع مستويات السكر في الدم في الصباح، والذي يتم اكتشافه غالبًا من خلال قراءات جهاز قياس السكر وأجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM)، وتشمل أعراض ظاهرة الفجر إذا ارتفعت مستويات السكر في الدم بشكل كبير، الشعور بالعطش والجوع، وكثرة التبول، والصداع والتهيج، وعدم وضوح الرؤية، والتعب والدوخة.
كيفية تشخيص مستويات السكر في الدم في الصباح
الطريقة الأكثر فعالية للكشف عن ظاهرة الفجر تكمن في المراقبة المستمرة لمستويات الجلوكوز (CGM)، والذى يقيس مستويات الجلوكوز كل بضع دقائق، ويرسم رسمًا بيانيًا يوضح أنماط سكر الدم مع مرور الوقت، وهذا يوفر صورة شاملة لتقلبات الجلوكوز، مما يساعد على: تحديد نوبات انخفاض سكر الدم أثناء الليل (نقص سكر الدم)، والتمييز بين ظاهرة الفجر وتأثير سوموجي.
مضاعفات "ظاهرة الفجر" غير المعالجة
إذا تركت ظاهرة الفجر دون علاج، فإنها قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات مرض السكرى، بما في ذلك: اعتلال الشبكية (تلف العين)، واعتلال الكلية (تلف الكلى)، والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب)، ومرض قلبي، كما أن الفشل في معالجة ظاهرة الفجر يمكن أن يؤدي إلى فترات طويلة من ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤثر في نهاية المطاف على الحالة الصحية على المدى الطويل.
طرق الوقاية من ظاهرة الفجر تشمل بعض تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية التي قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم في الصباح .. ما يلي:
زيادة تناول البروتين في الوجبات الخفيفة المسائية.
ممارسة النشاط البدني في المساء.
تناول وجبة الإفطار يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.
شرب كوب كبير من الماء.
وفي حال استمرار ارتفاع مستويات السكر في الدم وبشكل متكرر (أكثر من ثلاث مرات خلال أسبوعين)، يُنصح باستشارة الطبيب، حيث يجب قبل تجربة أي علاجات منزلية أو إجراء أي تغيير في الأدوية لمرضى السكري استشارة الطبيب المعالج لإجراء تعديلات إذا لزم الأمر وفقًا لكل حالة.
ما هو الوقت الشائع لاختبار نسبة السكر في الدم؟
يعد توقيت إجراء هذه الاختبارات أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تتقلب مستويات السكر في الدم بعد تناول الكربوهيدرات، وعند الاستيقاظ (قبل الأكل أو الشرب)، وبعد ساعتين من تناول الطعام، ووقت النوم.
فيما يلى.. طرق إدارة مستويات السكر في الدم لتجنب أي ارتفاعات:
تحدث مع الطبيب حول تغيير الأدوية.
تناول وجبات الطعام بانتظام.
أخذ الجرعات المناسبة من الدواء حسب الوصفة الطبية.
تجنب تناول الكربوهيدرات قبل الذهاب إلى النوم.
بدلاً من تناول الأدوية مع العشاء، تناولها قبل موعد النوم بفترة قصيرة.
تناول العشاء في وقت مبكر من المساء.
بعد العشاء، قم ببعض الأنشطة الخفيفة، مثل، المشي أو الركض أو ممارسة اليوجا.
إذا استمرت مستويات السكر المرتفعة في الدم في الصباح، فمن الضروري التحدث مع الطبيب من أجل الحصول المشورة وفقًا لحالتك الصحية.