logo
#

أحدث الأخبار مع #الجمهورية_الإسلامية

شماتة إيرانيّة بلبنان!
شماتة إيرانيّة بلبنان!

العربية

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • العربية

شماتة إيرانيّة بلبنان!

ليس معروفاً كيف حققت إيران، «نصراً» على إسرائيل وأميركا، خصوصاً إذا نظرنا إلى ما حدث على الأرض. صحيح أن إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة في ضوء الصواريخ التي اطلقتها في اتجاهها «الجمهوريّة الإسلاميّة»، لكن الصحيح أيضاً أنّ هزيمة كبيرة لحقت بالنظام الإيراني بعدما أثبتت الدولة العبرية، بدعم أميركي، قدرة على اختراق الأمن الإيراني في طول البلد وعرضه وضرب أي هدف تريده في كلّ انحاء البلد. معروف، في المقابل، أنّ سماء إيران صارت مستباحة إسرائيلياً وأميركيّاً. أكثر من ذلك، أقامت إسرائيل قواعد عسكريّة في داخل إيران. أطلقت من تلك القواعد صواريخ ومسيرات استهدفت مواقع محددة. خسرت إيران الحرب قبل أن تبدأ بغض النظر عن الأضرار التي لحقت بمشروعها النووي؟ جاء ذلك بعدما خسرت «الجمهوريّة الإسلاميّة» أدواتها في المنطقة، بدءاً بـ«حزب الله» وانتهاء بالنظام السوري. لم تعد «الجمهوريّة الإسلاميّة» تتحكّم بأربع عواصم عربية (بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء) كما كانت تدعي في الماضي. لعلّ أوّل ما يكشفه كلام إيران عن «نصر» وعن هزيمة الولايات المتحدة وإسرائيل، أنها تعيش في عالم خاص بها. في كلّ الأحوال، يتبيّن كلّ يوم أن ظلماً كبيراً لحق بإيران بعد سقوطها تحت تأثير نظريات الحكم الحالي والسلطة المطلقة بغض النظر عن الثمن الذي يدفعه الشعب الإيراني والبلد نفسه. كان الهدف المعلن للحكم جعل إيران دولة مستقلة عن الشرق والغرب وعن الاستغناء عن الدخل الآتي من تصدير النفط والغاز. بعد كلّ هذه السنوات، أي منذ سقوط الشاه في العام 1979، تعتمد «الجمهوريّة الإسلاميّة» على النفط والغاز أكثر من أي وقت. كانت إيران، في عهد الشاه، تصدّر نحو ستة ملايين برميل من النفط. كانت بلداً غنيّاً منفتحاً على العالم الحضاري يعيش في شبه وئام مع جيرانه وذلك على الرغم من طموحات الشاه إلى لعب دور «شرطيّ الخليج». هذا دور كان العرب، خصوصاً أهل الخليج، يأملون بأنّ تضع الجمهورية الإسلامية حدّاً له وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقة بين العرب والفرس. إذا به يرفع شعار «تصدير الثورة» الذي استهدف حماية النظام عن طريق خلق بؤر توتر في المنطقة العربيّة وتفتيت دولها بدءاً بالعراق. يمكن إيجاد عذر لبعض القادة في إيران الجهل بما يدور في العالم، بما في ذلك دولة مثل إسرائيل تبيّن أنّها تمتلك أحدث ما في التكنولوجيا العالمية. لكن ماذا عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يفترض به أن يكون على علم بما يدور في أوروبا وأميركا وفي بلد عربي مثل لبنان راح ضحية السياسة التوسعيّة لـ«الجمهوريّة الإسلاميّة» ورهانها على إثارة الغرائز المذهبية. قال عراقجي فيما يشبه الشماتة و«حزب الله» بالذات أن «إيران ليست لبنان وإذا خرق وقف النار سيكون ردنا حاسماً». خرقت إسرائيل وقف النار مع إيران. تابعت العمليات التي تنفذها في الداخل الإيراني عن طريق طائرات مسيرة. كذلك، تابعت إسرائيل توجيه ضربات إلى أهداف محددة في لبنان. النتيجة واحدة. أن وضع لبنان نسخة عن وضع إيران. في لبنان لايزال «حزب الله» يبحث عن طرف داخلي ينتصر عليه كما فعل في حرب صيف 2006. وقتذاك، انتصر الحزب، وانتصرت معه إيران، على لبنان واللبنانيين بدل الانتصار على إسرائيل. لايزال حالياً لدى الحزب أمل في الانتصار على الدولة اللبنانية في ضوء إصراره على الاحتفاظ بسلاحه. مثل هذا الاحتفاظ بالسلاح، في ظل تهديد بنشوب حرب أهلية لبنانية، سيعني ضمان بقاء دويلة «حزب الله». أي «الدويلة» التي سيطرت في مرحلة ما قبل حرب «إسناد غزّة» على الدولة اللبنانية بعدما دجنتها. في النهاية، يبدو كلام الإيرانيين الخالي من أي نوع من الواقعية كلاماً للاستهلاك الداخلي الإيراني لا أكثر. كذلك كلام «حزب الله» عن دور سلاحه في حماية لبنان وذلك خلافاً لكلّ منطق. إيران ليست أفضل من لبنان ولبنان ليس أفضل من إيران. لكن لا أمل بمستقبل أفضل للبنان بوجود سلاح «حزب الله».

حماس تشارك في تشييع شهداء إيران: دماؤهم ستعجل بزوال الاحتلال
حماس تشارك في تشييع شهداء إيران: دماؤهم ستعجل بزوال الاحتلال

الميادين

timeمنذ 17 ساعات

  • سياسة
  • الميادين

حماس تشارك في تشييع شهداء إيران: دماؤهم ستعجل بزوال الاحتلال

شارك وفد قياديّ من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، في مراسم التشييع الشعبية التي أُقيمت في إيران لعدد من القادة العسكريين والمدنيين الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية. وفي بيان رسمي، عبّرت الحركة عن "أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها"، في استشهاد مجموعة من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، الذين وصفتهم بـ"الشهداء الأبرار". اليوم 11:45 اليوم 10:22 واعتبرت حماس أنّ استهداف هؤلاء القادة، إلى جانب قرابة 600 مدني بينهم نساء وأطفال، يُعدّ "جريمة إرهاب صهيوني منظّم لا يستثني أحداً من شعوب المنطقة"، يندرج ضمن "مخطّط خبيث يسعى إلى الهيمنة على شعوب المنطقة، وإخضاعها، وإسكات صوت المقاومة فيها وتصفية قواها الحيّة". وشدّدت الحركة على أنّ "الدماء الزكية لهؤلاء الشهداء ستبقى نبراساً لمعركة الحرية، ومواجهة مشاريع الهيمنة الصهيونية، وستعجّل من زوال الاحتلال الصهيوني المجرم". وختمت حماس بيانها بتأكيد ثقتها الكاملة بقدرة الجمهورية الإسلامية على "مواصلة طريقها نحو التقدّم والريادة في شتى المجالات، واستمرار إسناد الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر ضد الاحتلال". وصول جثمان الشهيد اللواء أمير علي حاجي زاده (قائد القوة الجو فضائية) إلى "بِهشْتِ زهرا" حيث سيوارى في جنوب العاصمة الإيرانية طهران.#الميادين #إيران

وزير الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
وزير الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية

صحيفة سبق

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • صحيفة سبق

وزير الدفاع يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية

تلقى الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع, اتصالًا هاتفيًا، من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية اللواء عبدالرحيم موسوي.

في حرب الـ 12 يوماً..صمدت إيران والعدو هو من صرخ أولاً!
في حرب الـ 12 يوماً..صمدت إيران والعدو هو من صرخ أولاً!

الميادين

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • الميادين

في حرب الـ 12 يوماً..صمدت إيران والعدو هو من صرخ أولاً!

بعد 12 يوماً من العدوان الإسرائيلي-الأميركي المركّب على الجمهورية الإسلامية، انسحب العدو من الحرب بارتجال إعلامي غير مفهومة أسبابه إلا من سياق الحرب التي كرّست انتصاراً إيرانياً كبيراً، وفشلاً صهيو-أميركياً واضحاً. في اللحظة الأولى للعدوان على إيران، الذي استهدف منظومة القيادة العسكرية، ومراكز حساسة ومدنيين، تمكنت الجمهورية الإسلامية من امتصاص الضربة ومعالجة تداعياتها سريعاً، وقلبت المعادلة بإطلاق عملية الوعد "الصادق3"، التي تصاعدت نوعاً وكمّاً. وضع العدو الإسرائيلي والأميركي والقوى الغربية خطة الحرب المركبة على إيران، بضرب منظومة القيادة العسكرية وتصفيتها وشلّ القرار العملياتي، واستهداف الدفاع الجوي، وتحريك شبكات واسعة من العملاء في الداخل، مع إطلاق حرب نفسية كثيفة لزعزعة معنويات الجماهير، والدفع بتحريك الفوضى الشاملة في الشارع الإيراني، وذلك بهدف تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، أو إخضاعها وكسر إرادتها وموقفها، لكنّ أياً من ذلك لم يحدث. ردّت إيران بإطلاق عملية "الوعد الصادق"، التي استهدفت الكيان الصهيوني بقوة، وأعلنت أنها ستقوم بإنزال العقاب والانتقام الشديد بالكيان الصهيوني. كانت إيران تضرب الكيان الإسرائيلي بقوة، بهدف تدفيعه ثمن الغطرسة وكلفة العدوان، ووضعته أمام شبح انهيار وزوال حقيقي، حيث فرّ المستوطنون إلى الخارج، ودخل الملايين منهم الملاجئ ومعابر الصرف الصحي ومحطات القطار، وشمل الدمار والحرائق كل الكيان الذي تصاعدت أزماته وتراكمت خسائره. عززت إيران معادلة الصمود بتعزيز حالة التوازن القيادية في منظومة القرار، ما مكّنها من تثبيت معادلة الردّ الموجع، كما عملت على تعزيز وتمتين صلابة الموقف الشعبي من خلال استنهاض الروح المعنوية الوطنية، وكذلك الروح الجهادية لدى الشعب الإيراني الذي التحم واتّحد بشكل لم يكن يتصوره أحد. الردّ الإيراني الذي أخذ شكلاً من الضرب بقوة وقسوة، جعل كيان العدو هو من يصرخ أولاً، وكانت الضربات مدروسة ومحسوبة ومدمّرة، في غضون أيام، بدأ العدو الصهيوني يترنّح مستنجداً بشكل معلن بالأميركي لإنقاذه بالدخول إلى الحرب فعلياً. دخل الأميركي الحرب على إيران، لكن لم يحدث أي تغيير في مسارها، بل ردت إيران بضرب عصب القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة. تحكمت إيران بتوقيت كل شيء بما في ذلك اللحظات الأخيرة للحرب، وكانت الموجة ال22 من عملية "الوعد الصادق" هي الأعنف على كيان العدو الصهيوني، وبها أرادت إيران تكريس معادلة الردع بالنار، وتثبيت معادلة أنها هي من تتحكّم بوقف إطلاق النار، وليس العدو الذي حاول من خلال المبادرة في العدوان والهجوم كسر إيران وردعها. في المحصلة، فإن حرب الاثني عشر يوماً، كانت نتيجتها انتصاراً إيرانياً كبيراً وصموداً وثباتاً ورداً، وفشلاً صهيو-أميركياً في كل المستويات. لم تصرخ إيران أولاً، بل صرخ المجرم نتنياهو، ولم تعلن إيران الموافقة على شروط الاستسلام لترامب، بل ترامب هو من أعلن مرتجلاً وقفها بعدما استهدفت إيران أكبر القواعد الأميركية في المنطقة. العدو هو من انسحب من المعركة، وذلك بعد فشلٍ كامل في تحقيق أيٍّ من أهدافه العسكرية والسياسية والأمنية؛ وبعد ضربات إيرانية قوية وفعّالة ومدمّرة للكيان، وبعد رد إيراني وازن استهدف قلب منظومة الهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة قاعدة "العديد". بذريعة النووي الإيراني، شنّ العدو الإسرائيلي العدوان على الجمهورية الإسلامية، وبدعوى نجاحه في تدمير المنشآت النووية "نطنز - أصفهان - فوردو"، أعلن ترامب وقف الحرب على إيران. وقد ظل ترامب يكرر خلال أيام الحرب قبل أن يتورط في العدوان، بأن على إيران الإذعان والاستسلام غير المشروط، لتتوقف الحرب، بل وفي سياق تهريج ترامب بالاشتراطات لوقف الحرب على إيران، ادّعى بأن الإيرانيين طلبوا القدوم إلى البيت الأبيض للتفاوض، وأنه يدرس ذلك جيداً، ثم بعد يومين، أعلن وزير خارجيته اشتراطات أقل تهريجاً وهي أن على إيران التفاوض المباشر مع أميركا حول الملف النووي، لتتوقف الحرب عليها ولتتجنب ضربة أميركية مباشرة. بعد أيام من الدعايات والتهويل النفسي الذي مارسته أميركا ضد إيران، شنّت أميركا عدواناً على إيران، كان ذلك في منتصف ليل الأحد الماضي عندما أعلن ترامب مرتجلاً في حسابه على الإنترنت شن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية "نطنز-أصفهان- فوردو"، مضيفاً أن فوردو انتهت، وأن طائراته عادت بسلام. كانت الضربة الأميركية إعلامية أكثر من كونها عملية حققت نتائج فعلية، وفي الساعات الأولى كان الأميركيون والصهاينة يبالغون في إطلاق التصريحات الكثيفة عن نتائج العدوان على المنشآت النووية، "لقد قضي عليها"، في منتصف النهار يوم الأحد بدت خيبة الأمل تتراجع بالقول إنها تضررت جزئياً ولم تدمر كلياً. 27 حزيران 09:09 26 حزيران 12:33 تعاطت الجمهورية الإسلامية بواقعية مع العدوان الأميركي، إذ أعلنت تعرض منشآتها للعدوان الأميركي، وأكدت حقها في الرد، وشددت على أن البرنامج النووي لا يمكن لأحد إيقافه مهما فعل. كانت تقديرات الأميركيين أن ردّ إيران سيكون من قبيل "رفع العتب"، غير أن الرد الإيراني ذهب إلى أبعد من التوقعات في الهدف ومكانه، وفي زمان الردّ وحجمه، فكان الرد الإيراني بعد يومين من العدوان الأميركي، مستهدفاً قاعدة العديد. وقاعدة العديد لم تستهدفها إيران كهدف ثانوي، بل كقلب المنظومة العسكرية الأميركية في المنطقة، فهي مركز عصب قيادة الحرب والهيمنة العسكرية الأميركية، وهي مخزن الذخائر، والتزود بالوقود، والمسيرات، والأنظمة الاستخبارية. استهداف هذه القاعدة والإضرار بقدراتها التشغيلية، يعني استهدافاً وضرباً مباشراً للنخاع الشوكي للهيمنة الأميركية في المنطقة، وحتى لو لم تكن هناك خسائر بشرية كما يدّعي العدو، فرمزية الضربة ورسائلها أكدت أن إيران ذاهبة إلى أعلى مستوى من التصعيد ضد الوجود الأميركي. قبل الرد الإيراني كان ترامب يعيد تصريحاته بمطالبة إيران بالاستسلام غير المشروط، ويهدد إيران من أي رد، لكن الأمور تغيرت رأساً على عقب بعد استهداف العديد، ترامب يعلن وقف الحرب على إيران! إيقاف الحرب جاء عبر فوضى إعلامية أطلقها ترامب على حساباته على الإنترنت، قال فيه إن "إسرائيل ترغب في ذلك"، ليرد عليه وزير الخارجية الإيراني مؤكداً أن لا صحة لأي حديث عن اتفاق، وأنه ما لم يهاجمنا العدو، فلن نهاجمه، قبل أن يختتم موضحاً أن القرار النهائي بوقف العمليات العسكرية سيُتخذ لاحقاً من قِبَل القيادة العليا. وبمعزل عن القرار النهائي للقيادة الإيرانية بالموافقة على وقف الحرب، فإن إيران لم تعلن الاستسلام غير المشروط، ولا الإذعان، ولم تعلن موافقة، أو وافقت فعلياً على العودة إلى المفاوضات النووية لا مباشرة ولا غير مباشرة، ترامب أعلن وقف العدوان والحرب عليها، وهي من جانبها أكدت إذا لم يهاجمنا العدو فلن نهاجمه. وبهذا المعنى، فإن ما جرى هو هزيمة صريحة وانسحاب أميركي وإسرائيلي متعجل، جاء بفعل فشل في تحقيق أهداف العدوان وهي كثيرة، وأولها تغيير النظام في إيران. وبفعل ضربات إيرانية مدمرة وقوية بـ22 موجة صاروخية تصاعدت فيها إيران نوعاً وكمّاً، ودكّت كيان العدو الصهيوني، مستهدفة المراكز القيادية العسكرية وغرف العمليات وأهدافاً حيوية، أدخلت المستوطنين إلى الملاجئ ودفعت بالآلاف إلى الفرار إلى بلدانهم الأصلية، والدمار كبير والخسائر أكبر والأضرار أكبر من أن يحصيها أحد. إذاً، نحن أمام انتصار إيراني واضح وكبير، فالعدو هو من انسحب وأوقف الحرب، بعد فشلٍ كامل في تحقيق أيٍّ من أهدافه العسكرية؛ إذ لم يدمر أنظمة الدفاع الجوي التي كان نتنياهو يتبجح من اليوم الأول بما سمّاه "تعبيد الطريق إلى طهران"، ولا تمكّن من إضعاف القوة الصاروخية وقوة الجوفضائية، فشل في تحقيق أي فوضى أو ما سمّاه تغيير النظام باستهداف قادته، كما عجز عن تدمير المنشآت النووية، وفشل في الحرب النفسية والإعلامية ضد الشعب الإيراني. بل وعلى عكس ذلك، تمكنت إيران من التماسك أمام الضربة الأولى التي استهدفت منظومة القيادة، وشنّت عمليات ردّ مدمّرة على الكيان الصهيوني، ثم بدأت بتجفيف عملاء الموساد وتطويقهم والقبض على الشبكات العميلة في كل أنحاء إيران. وعلى المستوى الشعبي، وحّد الشعب الإيراني صفوفه، وتوحّدت رايته المباركة، ووقف الإيرانيون صفاً واحداً خلف قائدهم وجيشهم، بل وزادت ثقتهم بحرس الثورة والقوات المسلحة. كما شنّت إيران موجات عنيفة من الضربات المدمرة على الكيان، مستهدفة أهدافاً نوعية وحساسة، أحدثت دماراً وأضراراً يتكتم عليها العدو، وبهذا المعنى تمكنت إيران من تأديب المجرمين الصهاينة وانتقمت انتقاماً شديداً. في المآلات، تخرج إيران من هذه الحرب أقوى وأصلب، وستبدأ بإعادة البنية ومعالجة الأضرار سريعاً، وكذلك فإن التجربة القتالية منحتها دروساً مفيدة على ضوئها ستتمكن من تطوير وتزخيم سلاحها، بينما يخرج كيان العدو مكسوراً مستنزفاً منقسماً على نفسه، ستتداعى الهزات الاستراتيجية بداخله لتبدأ مرحلة الانهيار والزوال. إيران أعادت تموضعها كدولة قوية البنية، متماسكة الجذور صلبة المراس، ولم تستخدم إيران كل ما لديها من قوة، ولم تستخدم الصواريخ الاستراتيجية المطورة إلا بشكل نادر، كما أنها لم تستخدم قواتها البحرية ولا الجوية، وهو ما يعني أنها احتفظت بنقاط قوة كبيرة لديها للجولات القادمة. في المقابل، استنزف كيان العدو الصهيوني كل شيء لديه، حتى عبّر نتنياهو عن عجزه عن استهداف المنشآت النووية وأن أميركا هي القادرة على ذلك، وحتى أميركا نفسها حشدت أقوى ما لديها من سلاح وعتاد وذخيرة وفشلت في تدمير البنى النووية الإيرانية. مع ذلك، فإن الهزيمة التي لحقت بالعدو قد لا تكون كافية في ردعه، وسيحضر لجولة أخرى، لكنها ستكون حاسمة ونتيجتها ستكون فتحاً عظيماً وانتصاراً مبيناً، بإذن الله.

القاهرة الإخبارية: إيران وإسرائيل.. كيف تحولت الصداقة إلى عداء شرس
القاهرة الإخبارية: إيران وإسرائيل.. كيف تحولت الصداقة إلى عداء شرس

اليوم السابع

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • اليوم السابع

القاهرة الإخبارية: إيران وإسرائيل.. كيف تحولت الصداقة إلى عداء شرس

شهدت العلاقات المعقدة بين إسرائيل وإيران تحولات جذرية خلال العقود الماضية، فقد كان الطرفان حليفين وصديقين تربطهما علاقات وثيقة استمرت 30 عاما قبل أن تتحول هذه الصداقة إلى عداء شرس ويتوعد كل منهما بإنهاء الآخر. وعرض برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي ، عبر قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان «إيران وإسرائيل.. كيف تحولت الصداقة إلى عداء شرس»، فمنذ الإعلان عن تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 كانت العلاقات بين تل أبيب وطهران سلمية. وفي عام 1950 اعترفت إيران بإسرائيل كدولة ذات سيادة، وكانت إسرائيل تستورد من إيران 40% من احتياجاتها النفطية مقابل تزويد الأخيرة بالأسلحة والقدرات التكنولوجية والمنتجات الزراعية، كما أنشأت إسرائيل سفارة لها في طهران. وفي أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 التي أدت إلى قيام الجمهورية الإسلامية بقيادة الخوميني بعد سقوط النظام الملكي قطعت طهران علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب وأصبح الجانبان ألد الأعداء رغم أنهما لا يشتركان في أي حدود. وكان لنظام الثورة الإيرانية رؤية جديدة مناهضة للقوى الغربية، وعلى رأسها إسرائيل، وتحولت السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة فلسطينية، إلا أن ذلك لم يمنع من الإبقاء على روابط تجارية غير رسمية بين الطرفين خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. ومع بداية الألفية الجديدة، كان البرنامج النووي الإيراني في قلب الهجمات الإعلامية بين الجانبين، فقد هددت إسرائيل بعدم السماح لإيران أبدا بتطوير قنبلة نووية واعتبرته تهديدا وجوديا لها، بينما أكدت إيران دوما أن برنامجها النووي مخصص للأغراض مدنية وهو ما أجج التوتر بين الطرفين بشكل واضح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store