أحدث الأخبار مع #الجهاد_الإسلامي


روسيا اليوم
منذ 7 ساعات
- سياسة
- روسيا اليوم
"كتائب القسام" تستهدف تجمعات لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي شمال وجنوب خان يونس
وقالت "القسام"، في بيان إنها "تدك تجمعا لجنود وآليات العدو في منطقة السطر الغربي شمال مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار المتوسط". وأضافت أنها "تدك بالاشتراك مع سرايا القدس تحشدات العدو في محيط مسجد حليمة جنوب المدينة بقذائف الهاون من العيار الثقيل". هذا وأعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، مساء اليوم، استهداف آلية عسكرية شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.المصدر: RT قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبا وقد نتوصل إليه الأسبوع المقبل. أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين". بثت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مشاهد من استهداف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محاور التوغل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ضمن سلسلة عمليات "حجارة داوود". رفضت المحكمة المركزية الإسرائيلية طلبين قدمهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، لتأجيل جلسات محاكمته في الأسبوعين المقبلين بذريعة "قضايا سياسية وقومية وأمنية". نشرت المحامية وعضوة البرلمان الأوروبي من أصل فلسطيني ريما حسن على حسابها في 'إكس' فيديو لشخصين يهاجمانها لفظيا 'سنحرق فلسطينكم' في أحد شوارع باريس ذكرت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم أن مدينة خان يونس في قطاع غزة، شهدت خلال الساعات الأخيرة، موجة عنف غير مسبوقة بين حركة "حماس" ومسلحين من عائلة بارزة مدعومة من ميليشيا "أبو شباب". قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش يعمل على تمكين توزيع المساعدات من قبل الشركة الأمريكية (GHF) لضمان وصولها إلى سكان قطاع غزة. أظهرت لقطات مصورة، اليوم الجمعة، لحظات مأساوية لشخص أصيب واشتعلت النيران بجسده جراء قصف إسرائيلي داخل مدرسة أسامة بن زيد في شمال غزة. أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، مساء اليوم، استهداف آلية عسكرية شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، يوم الخميس، إلى إنهاء الحرب على غزة. قال الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة "جنائز وجثث جنود الجيش الإسرائيلي ستصبح حدثا دائما طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا". عرضت كتائب "القسام" مشاهد من كمين مركب استهدف ناقلتي جند إسرائيليتين، أسفر عن مقتل 7 جنود بداخلهما بينهم ضابط قرب مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل، وأوقعت الجنود بين قتيل وجريح. عرضت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" مشاهد من عمليات استهداف نفذتها مؤخرا ضد آليات وجنود الجيش الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الجزيرة
القسام تستهدف جنود وآليات الاحتلال في خان يونس ضمن عمليات "حجارة داود"
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد قالت إنها من استهداف جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك ضمن سلسلة عمليات " حجارة داود". وأظهرت المشاهد استهداف مقاتلي القسام في عملية مشتركة مع سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – ناقلة جند بعبوة شواظ في 16 يونيو/حزيران الجاري في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. وأسفرت العملية عن قتل قائد سرية "هندسة"، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى. وتضمنت المشاهد تفاصيل العملية، حيث التقطت كاميرا القسام صورا عن عملية التفجير، وهبوط الطيران المروحي الإسرائيلي للإخلاء. كما قامت كتائب القسام -بحسب ما أظهر مقطع الفيديو الذي عرضته قناة الجزيرة- في 16 يونيو/حزيران الجاري بتفجير عين نفق في منطقة القديحات في عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. وجاء في التفاصيل أن "مجاهدي القسام قاموا بتفجير عين نفق مفخخة بقوة صهيونية، ما أسفر عن مقتل نائب قائد كتيبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابة 10 آخرين". وأضافت القسام أنه "فور تقدم عدد من المجاهدين لسحب الضابط القتيل قام العدو بتفعيل بروتوكول "هانبيال" وقام بتدمير المنطقة بالكامل". وأظهرت المشاهد عين النفق المفخخة وهبوط الطيران المروحي الإسرائيلي للإخلاء. كما استهدفت كتائب القسام بتاريخ 17 من الشهر الجاري أيضا جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "دي 9" في منطقة مسجد حليمة في جوزة اللوت جنوب مدينة خان يونس، وذلك بقذيفة "تاندوم"، وأسفرت العملية عن إصابة جنديَين إسرائيليين. واستهدفت القسام أيضا بتاريخ 11 و24 من الشهر الجاري مواقع وتجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة خان يونس، وذلك باستخدام قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى. وأظهرت المشاهد عملية إطلاق قذائف الهاون. يذكر أن كتائب القسام ردت على عملية " عربات جدعون" بإطلاقها سلسلة عمليات وكمائن في مناطق عدة بغزة، ومنها كمائن "حجارة داود" التي استهدفت القوات والآليات الإسرائيلية في قطاع غزة.


الميادين
منذ 13 ساعات
- سياسة
- الميادين
فصائل المقاومة تستهدف جنوداً ومواقع للاحتلال في خان يونس وغزة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف قُمرة هندسية صهيونية تُدعى "باقر" بقذيفة "الياسين 105"، في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. من جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ قصفٍ مشتركٍ مع كتائب القسام باستخدام وابل من قذائف الهاون، على تجمع لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مدخل مدينة حمد شمال خان يونس. اليوم 13:39 اليوم 11:23 وعرضت سرايا القدس مشاهد من تفجير مجاهديها آلية عسكرية للاحتلال توغلت عند محيط مسجد "رياض الصالحين" شرق مخيم جباليا شمال القطاع. #سرايا_القدس تعرض مشاهد من تفجير آلية عسكرية إسرائيلية توغّلت محيط مسجد رياض الصالحين شرق مخيم جباليا#غزة سياقٍ متصل، ذكرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، أنها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين،الجناح العسكري للجان المقاومة، موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة بصاروخين من عيار 107 ملم، "في إطار الرد المستمر على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".


البوابة
منذ 16 ساعات
- سياسة
- البوابة
معارك غزة تشتعل: المقاومة الفلسطينية تعلن عن سلسلة عمليات ضد جنود الاحتلال
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قنصت جندياً إسرائيلياً قرب "تلة المنطار" شرق حي الشجاعية بمدينة غزة يوم الاثنين الماضي، في إطار تصعيد ميداني مستمر ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي شمال خان يونس، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت مع كتائب القسام تجمعاً لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال. في شرق جباليا شمال قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام أن مجاهديها وبعد عودتهم من خطوط القتال تمكنوا من تدمير دبابتي ميركافا وناقلة جند وجرافة عسكرية من نوع D9 باستخدام أربع عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وذلك بتاريخ 20 يونيو/حزيران 2025، مؤكدة أن العملية جاءت ضمن كمين محكم للآليات المتقدمة. وفي بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، أكدت كتائب القسام أيضاً استهداف قمرة آلية هندسية من نوع "باقر" تابعة لجيش الاحتلال بقذيفة الياسين 105، محققة إصابة مباشرة في الآلية المتوغلة. ونشرت سرايا القدس صوراً لعملية تفجير حقل ألغام مكوّن من عبوات "ثاقب" في آليات الاحتلال، وأعلنت استهداف قمرة آلية عسكرية بقذيفة "الياسين 105" في نفس المنطقة، في إطار تكامل عمليات المقاومة على أكثر من محور. من جهتها، بثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد لاستهداف موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي شرق غزة بصاروخين، بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، رداً على جرائم الاحتلال المستمرة بحق المدنيين. في السياق نفسه، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت بياناً صادراً عن عائلات الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في كمين خان يونس، عبّروا فيه عن صدمتهم من "الإهمال الجسيم" الذي أدى إلى مقتل أبنائهم، وأشاروا إلى أن الحادث كان من الممكن تفاديه. وجاء في البيان أن الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود القتلى تفتقر إلى المعدات الحديثة وتعمل بمركبات قديمة تفتقد لأنظمة الرؤية والمراقبة، بما في ذلك الكاميرات التي تغطي جميع الزوايا، معتبرين أن ذلك تسبب في سقوط ضحايا بلا مبرر. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن "حدث أمني صعب" في خان يونس، أسفر عن إصابات بين جنود الاحتلال. وأفادت منصات للمستوطنين أن مروحيات عسكرية تدخلت لإجلاء المصابين، بينما تدخلت الطائرات الحربية لدعم القوات الميدانية في محاولة لاستخراج الجنود. موقع "حدشوت حموت" العبري وصف المعارك في خان يونس بـ"القتال الصعب"، وأشار إلى أن وحدة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة عندما تعرضت لهجوم مفاجئ، ما استدعى إخلاءاً جوياً متكرراً. الحدث الأمني ما زال خاضعاً للرقابة العسكرية الإسرائيلية، وسط تكتم شديد على عدد القتلى والمصابين في صفوف جيش الاحتلال. هذه التطورات تبرز استمرار تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية الميدانية، وتكشف هشاشة التنسيق اللوجستي لدى قوات الاحتلال، رغم تفوقها التقني، مما يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول الاستعداد العسكري وجاهزية القوات في الميدان.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- سياسة
- الجزيرة
إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
مدخل لا بدّ منه منذ أكثر من أربعة عقود، وتحديدًا بعد قيام "الجمهورية الإسلامية" في إيران بقيادة آية الله الخميني وانتهاء حكم الشاه، بدأت ملامح سياسة جديدة في التبلور. إذ سرعان ما أعلن الخميني، في أكثر من مناسبة، أن "إسرائيل" تُعدّ غدة سرطانية في قلب العالم الإسلامي، ولا بدّ من استئصالها. وكانت أولى خطوات تغيير السياسات هي تحويل السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة لفلسطين، وتسليمها إلى الراحل ياسر عرفات. وهذا يشير، بغض النظر عن أي تحليلات حول نوايا الجمهورية الإسلامية، إلى أنّ لفلسطين حضورًا قويًا في السياسة الإيرانية. ولم يتوقف الأمر لإثبات ذلك عند الشعارات، فقد شرعت الجمهورية الإسلامية منذ أواخر السبعينيات في بناء علاقات مع حركات التحرر الفلسطينية، بما في ذلك حركة فتح بقيادة ياسر عرفات. وقد شهدت شوارع طهران حينها أضخم التظاهرات المؤيدة لفلسطين خلال زيارة عرفات. وتطوّرت شبكة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وحركات التحرر الفلسطينية تدريجيًا لتأخذ طابعًا مميزًا، ولا سيما مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي. ولم يكن خافيًا أنّ الجمهورية الإسلامية أصبحت الداعم الرئيسي لحركات المقاومة في فلسطين، وخصوصًا هاتين الحركتين. انطلاقًا من هذا المدخل، يمكن فهم أن علاقة الجمهورية الإيرانية بفلسطين، في عهد الخميني ومن بعده خامنئي، تختلف جذريًا عن علاقتها بفلسطين في عهد الشاه، حين كانت إيران من أبرز الحدائق الخلفية للموساد الإسرائيلي، وعملاء الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط. ويساعدنا هذا المدخل على فهم ما يجري اليوم، وربما ما سيجري مستقبلاً، بين الجمهورية الإسلامية ودولة إسرائيل، باعتبار الأخيرة دولة احتلال لفلسطين، التي تُعدّ أرضًا محتلة يجب تحريرها، حسب العقيدة الإيرانية الراسخة، ولا سيما لدى المرشد الأعلى والحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لماذا الحرب على إيران الآن؟ فكرة مهاجمة الجمهورية الإسلامية ليست حديثة العهد. فنتنياهو لم يستيقظ فجأة على حلم قرر إثره مهاجمة إيران. بل إنّه كان يطرح هذه الفكرة منذ ما لا يقل عن خمسة عشر عامًا، محذرًا في كل محفل من أن "إيران قاب قوسين أو أدنى من امتلاك السلاح النووي"، وهو ما اعتُبر في العقل الإسرائيلي التهديد الأكبر لدولة إسرائيل. لكن التردد الإسرائيلي في الإقدام على هذا الهجوم كان نابعًا من القلق من ردّة فعل حلفاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة، إذ كان من المحتمل، في حال نشوب حرب، أن تُفتح جبهات عديدة على امتداد ما يسمى بـ"محور المقاومة". فكان التريث، بانتظار الفرصة الأنسب للهجوم على إيران، هو سيدَ الموقف لدى إسرائيل دون أن تتخلى عن طموحاتها في التمدد الإقليمي. إسرائيل والطوفان وعنصر المباغتة! لم يكن سرًا أن كتائب القسام أعلنت مرارًا امتلاكها معلومات استخباراتية، أقرّ بحقيقة مضمونها بعض القادة العسكريين والأمنيين في إسرائيل، تشير إلى أن الاحتلال كان يخطط لشنّ هجوم واسع ومباغت على حركات المقاومة، في محاولة لإضعاف النفوذ الإيراني، يبدأ من غزة، عبر استهداف حركتي حماس والجهاد، والقضاء على قياداتهما. غير أن المقاومة، وخصوصًا حركة حماس، استبقت الهجوم بهجومٍ مفاجئ أسمته "الطوفان"، لا تزال تداعياته ممتدة إلى اليوم. ومع تصاعد الصدمة الإسرائيلية من هذه الضربة، بدأ المشروع الصهيوني يتكشّف علنًا، بإعلان نتنياهو المتكرّر أنه ماضٍ في "تغيير الشرق الأوسط" باتجاه "شرق أوسط جديد". وكان قد كشف ملامحه في كلمته أمام الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2023، قبل "الطوفان" بأسابيع، متحدثًا عن "إسرائيل الكبرى الجديدة". وكانت الولايات المتحدة تقف خلف هذا التوجه، مدعومة ببعض الحلفاء الفاعلين في الإقليم. الشرق الأوسط الجديد! فكرة "الشرق الأوسط الجديد" ليست جديدة. فقد تحدّث عنها شيمون بيريز، رئيس الوزراء السابق لدولة الاحتلال، في كتابه المعروف بهذا الاسم. وكان بيريز يرى أن تحقيق السلام والرخاء الاقتصادي مع الدول المجاورة، وبشكل عام في الإقليم، هو السبيل لتحقيق هذه الرؤية. لكن هذه الفكرة تعثرت لأسباب عدّة، أهمها وجود حركات مقاومة، خصوصًا في فلسطين، التي تبنّت نهج "وحدة الساحات" كإستراتيجية في نضالها ضد الاحتلال. ومع مرور أكثر من قرن على اتفاقية سايكس بيكو، واهتراء أنظمة التجزئة في المنطقة، ظهرت رغبة إسرائيلية قوية في فرض "شرق أوسط جديد" يمنحها قرنًا آخر من السيطرة. ومضى الأمر لتحقيق ذلك فيما يشبه توزيع الأدوار: أميركا تركز على جبهتي أوروبا وروسيا، وتراقب صعود الصين، بينما تتولى إسرائيل مهمة مواجهة حركات المقاومة في المنطقة. لكن السؤال: هل سينجح مشروع الشرق الأوسط الجديد؟ لنجاح هذه الفكرة، لا بد من تحقق أربعة محددات أساسية: وجود رغبة حقيقية لدى أميركا وإسرائيل. توافر أنظمة فاعلة لدعم وتحقيق الفكرة. القضاء على حركات المقاومة في الإقليم، إلى جانب مناصريها. غياب الوعي الشعبي العربي والإسلامي، إضافة إلى دعم الأحرار حول العالم. وعند تأمل هذه المحددات، يتبين أن الأول منها فقط هو المتحقق، أما البقية، وخصوصًا القضاء على المقاومة، فهي مستبعدة. فالمقاومة، رغم كل ما تعرّضت له خلال العامين الماضيين، ما تزال حيّة، وتخوض حرب استنزاف تؤلم الاحتلال. فهل يعقل أن يعجز الاحتلال عن القضاء على مقاومة صغيرة في غزة، ثم ينجح في القضاء على دولة بحجم إيران؟ هل ستنتهي إيران الآن؟ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يكن أبدًا بعيدًا عن مشروع "الشرق الأوسط الجديد" بشكل أو بآخر، فسياساته ساهمت في تشكيل مناخ وظروف المنطقة.. فقد اختار الانسحاب من الاتفاق النووي في ولايته الأولى، وكان أبرز الداعمين لإسرائيل، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، والاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل. ولكنه في ذات الوقت، رفع في الأشهر الأخيرة شعار الدبلوماسية والحوار مع الجمهورية الإسلامية ووضع سقفًا زمنيًا مدته شهران للوصول إلى اتفاق على المقاس والمعايير الأميركية. وفيما خفي من الصورة، ظل التنسيق بين واشنطن وتل أبيب قائمًا بشأن مفاوضات إيران، التي اعتُقد أنها ستكون هدفًا سهلًا يمكن الانتهاء منه خلال أيام قلائل، كما حدث مع حزب الله في لبنان. لكن هذا التصور أغفل أن إيران، التي ترفع شعار تدمير إسرائيل منذ أكثر من أربعة عقود، لا يمكن أن تكون نائمة طوال تلك العقود لتصبح "لقمة سائغة". ومع انقضاء المهلة التي منحها ترامب، وجّهت إسرائيل ضربة مباغتة ومكلفة لإيران، كشفت عن اختراق أمني خطير داخل الجمهورية الإسلامية. لكنها، رغم ذلك، استوعبت الضربة سريعًا وبدأت بالرد، فوجدت إسرائيل نفسها في مأزِق، طالبةً التدخل الأميركي. ودخلت أميركا الحرب! اندلعت الحرب، وبدأت جولات قتالية متعددة بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية. لم تستطع إسرائيل تنفيذ ضربة فعّالة على المنشآت النووية الإيرانية دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي لم تكن غائبة منذ البداية، بل شاركت سياسيًا، إعلاميًا، أمنيًا، ولوجيستيًا. وتحقّق التدخل العسكري المباشر، الذي سبقته خدعة "مهلة الأسبوعين". فجاءت الضربة المفاجئة فجر السبت على مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، والتي تنوّعت التقارير بشأن مدى الضرر الفعلي الذي أصابها. ورد ترامب بالدعوة للسلام والعودة إلى طاولة المفاوضات، على طريقة: "السلام بالقوة". وردّت إيران مساء الاثنين بقصف محدود على قاعدة العديد في قطر، التي كانت قد أُخليت مسبقًا. لكن إيران لم توسّع نطاق ردّها ضد أميركا، وركّزت في المقابل على مواصلة قصف إسرائيل، دون أن تلمّح إلى نية وقف الحرب. وهنا، أتصور أن هناك مجموعة من الأسباب جعلت الإيراني لا يتجه إلى توسيع مساحة الرد على القواعد الأميركية في المنطقة، وهذه الأسباب هي: عدم رغبة إيران في الدخول في مواجهة مباشرة مع أميركا، لإدراكها حجم الرد المحتمل. عدم استعداد القوى الصديقة لإيران لخوض مواجهة مع أميركا، مما أضعف موقفها. تراجع قدرة بعض حلفاء إيران، الذين كانت تعوّل عليهم. اختراق أمني محتمل داخل إيران حال دون اتخاذ قرار بالمواجهة المفتوحة. صباح الثلاثاء، أعلنت قطر عن وساطة بطلب أميركي، للضغط على إيران لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأظن هنا أن إسرائيل بحاجة أكبر من إيران لوقف إطلاق النار، لأسباب منها: عجز إسرائيل عن تحمل خسائر الضربات الإيرانية المتكررة. عدم رغبتها في خوض حرب طويلة، بينما تقول إيران إنها مستعدة لها. بقيت نقطة ما بعد وقف إطلاق النار، فهل سيذهب الإيرانيون للمفاوضات أم لا؟ من المرجّح أن إيران ستقبل الذهاب إلى المفاوضات، ولكن ليس بمنطق المستسلم كما أراد ترامب، بل كطرف يشعر بالنصر لصموده في وجه إسرائيل وأميركا معًا، وأفشل محاولة إسقاط النظام عبر خلايا داخلية دُرّبت لهذا الغرض. ستتفاوض إيران، لكنها ستُبقي طلقة رصاص جاهزة في مسدسها، تحسّبًا لأي تصعيد تقوم به دولة الاحتلال. هذه جولة من جولات الصراع بين دولة الاحتلال والجمهورية الإسلامية، وهي ليست نهاية الحرب. بل سيتبعها جولات عديدة قادمة، لا أظن أن المسافات ستطول بينها. وهي جولات تهدف إلى مشاغلة العدو، والوقوف في وجه فكرة الشرق الأوسط الجديد.