أحدث الأخبار مع #القرن_العشرين


عكاظ
منذ يوم واحد
- ترفيه
- عكاظ
حذاء التنس الأبيض يستمر خياراً أساسياً في الموضة عبر السنوات
حذاء التنس الأبيض يُعتبر من أبرز أيقونات الموضة التي حافظت على مكانتها عبر الأجيال. منذ ظهوره الأول في أوائل القرن العشرين، أصبح رمزًا للأناقة والعملية، متجاوزًا حدود الرياضة ليصبح جزءًا أساسيًا من خزانة الملابس اليومية. في البداية، كان الحذاء الأبيض يُصمم خصيصًا للرياضيين، حيث كان يُعتبر خيارًا عمليًا ومناسبًا للملابس الرياضية. ومع مرور الوقت، بدأ يتسلل إلى عالم الأزياء اليومية، ليُصبح خيارًا مفضلًا لدى العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن مزيج من الراحة والأناقة. ما يميز الحذاء الأبيض هو تنوعه وقدرته على التكيف مع مختلف الإطلالات. يمكن ارتداؤه مع الجينز لإطلالة كاجوال، أو مع فستان لإطلالة أكثر أناقة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمختلف المناسبات. علاوة على ذلك، يُعتبر الحذاء الأبيض رمزًا للبساطة والحداثة. في عالم الموضة، حيث تتغير الاتجاهات بسرعة، يظل الحذاء الأبيض ثابتًا، مما يعكس ذوقًا رفيعًا واهتمامًا بالتفاصيل. في الختام، يُظهر الحذاء الأبيض كيف يمكن لقطعة بسيطة أن تظل خالدة في عالم الموضة. إنه ليس مجرد حذاء، بل هو تعبير عن أسلوب حياة يجمع بين الراحة والأناقة. أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 أيام
- ترفيه
- الجزيرة
ميلان كونديرا.. روائي سحرته كرة القدم
"الحب هو الشوق إلى النصف الذي فقدناه من أنفسنا".. هكذا صاغ الروائي الراحل ميلان كونديرا واحدة من أجمل تعاريف الحب، وبلغة لا تُشبه إلا كونديرا، ولا تترجم إلا لتزداد كثافة. لغةٌ حفظت للرجل مكانته كأحد أعظم روائيي القرن العشرين، وفتحت له أبواب الخلود منذ أن نشر رائعته الخالدة "خفة الكائن التي لا تُحتمل" عام 1984. ومع أن كونديرا لم يكتب رواية عن كرة القدم، فإن سحر اللعبة تسلل إلى وجدانه، وشغل حيزا من تأملاته الفلسفية. ففي إحدى مقالاته، قال "لاعبو كرة القدم نفس جمال وتراجيديا الفراشات، تطير عاليا بمنتهى البهاء، دون أن تُتاح لها فرصة الإعجاب بجمالها". بهذا التشبيه، يعبّر كونديرا عن حساسية بالغة تجاه اللاعبين، ليس فقط بوصفهم رياضيين، بل ككائنات وُجدت بين الجمال والزوال، الحرية والانضباط، الجماعة والفرد. في كتاباته، استخدم كونديرا كرة القدم كعدسة لرؤية الوجود. رأى فيها ساحةً يتصارع فيها الفرد مع المجتمع، ويلتقي الجمال بالتضحية. اللاعب الذي يتخلى عن مجده لأجل الفريق، أو من يصمد أمام الألم دفاعا عن المرمى، هو في نظر كونديرا بطل وجودي. والملعب الأخضر، في نظره، ليس مجرد ساحة لعب، بل فضاء للحرية والتعبير. ربط كونديرا بين فلسفة الحياة ومعاني الكرة. كما في "خفة الكائن التي لا تُحتمل"، حيث يتأرجح الإنسان بين الخفة والثقل، يعيش اللاعب أيضا تحت ثقل التوقعات وخفة اللحظة. وكما في كتابه "الضحك والنسيان"، تُغري كرة القدم لاعبيها بتجاوز الإخفاق والعيش في لحظة النسيان التي تمنحهم مجدا جديدا. كرة القدم مقاومة رمزية وصوتا للحرية وكان كونديرا يُدرك حدود التغيير في هذا العالم، لكنه رأى في كرة القدم مقاومة رمزية، وصوتا للحرية. وقال ذات مرة "لقد أدركنا أنه لم يعد ممكنا قلب هذا العالم، كانت ثمة مقاومة يتيمة: ألا نأخذه على محمل الجد". هكذا، ظلّ كونديرا ممسكا بخيوط الأدب والفلسفة، ومنح كرة القدم مكانتها الرمزية كفنّ يعكس تراجيديا الإنسان، ويؤكد أن الحياة ليست فقط ما نعيشه، بل كيف نعيشه. ورحل ميلان كونديرا في 2023، لكنه خلّد اسمه قبل ذلك بزمن، وطرح سؤالا ظل يتردد في عقل كل من قرأه "ماذا سنترك بعد أن نرحل؟" قد يترك البعض كتبا، أو أطفالا، أو مشاريع، لكن وفق كونديرا، ربما تتركنا كرة القدم هي الأخرى ونحن نتركها، كلاعبين ومشجعين ومؤمنين بأنها اللعبة الخالدة التي لا تموت.


إيلي عربية
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- ترفيه
- إيلي عربية
أجمل طرق لحمل حقيبة المقبض العلوي بأسلوب أنيق
منذ ظهورها في عشرينيات القرن العشرين، شكّلت حقيبة المقبض العلوي رمزاً للأناقة العملية. خلال تلك الحقبة التي تميّزت بالازدهار الاقتصادي والانفتاح الثقافي، اختارت الشابات المستقلات هذا التصميم لتلبية حاجتهن إلى حقيبة تجمع بين الوظيفة والرقيّ. كانت النماذج الأولى صغيرة ومصمّمة بطريقة هيكلية محكمة، تكفي بالكاد لحمل الضروريات كمرآة مدمجة وأحمر شفاه، وتُحمل بسهولة باليد، ما منحها طابعاً عملياً ومترفاً في آنٍ معاً. واليوم، تُعدّ حقيبة المقبض العلوي قطعة أساسية في خزانة كل امرأة، بفضل تصميمها العملي ومظهرها المصقول، مع ميزة المقبض الثابت الذي يسهل حملها حتى عندما تكون ممتلئة. نصائح لتنسيق حقيبة المقبض العلوي بحسب المناسبة لإطلالة يومية راقية تمثّل حقيبة المقبض خياراً مثالياً للإطلالات اليومية، فهي عملية من جهة، وتمنح أي إطلالة لمسة من الترتيب والرقي من جهة أخرى. اختاريها بلون حيادي كالبيج أو الرمادي الفاتح، لتنتقلي بها بسهولة من النهار إلى المساء، أو بلمسة مشرقة مع المعدن الذهبي أو الفضي. لمظهر عملي في العمل في بيئة العمل، تشكّل حقيبة المقبض العلوي خياراً ذكياً للمرأة التي تبحث عن التميّز دون مبالغة. اختاري تصميماً مربّعاً بهيكل صارم وألواناً كلاسيكية كالأبيض والأسود، لتضفي على بدلتك لمسة لافتة وأنيقة. أما إذا رغبتِ في كسر رتابة الإطلالة الرسمية، فاختاري لوناً ناعماً مثل الرمادي أو العسلي لتواكبي الموضة العصرية مع الحفاظ على اللمسة الرصينة. لأجواء الأعراس والسهرات في المناسبات الرسمية التي تتطلّب مزيداً من الأناقة، تصبح حقيبة المقبض الصغيرة رفيقة مثالية. لا تحتاجين سوى لحقيبة بحجم كافٍ لحمل أحمر شفاه وهاتف، لكن بتفاصيل لافتة تجعلها نجم الإطلالة. يمكنكِ اختيار حقيبة بلون محايد كالعاجي أو الفضي مع لمسة براقة أو نقشة مبطنة، لتكون متكاملة مع فستان أسود بسيط أو إطلالة ناعمة. لحفلات ومناسبات خاصة إذا كنتِ تحضرين حفلة أو مناسبة تتطلب الجرأة في الأسلوب، فحقيبة المقبض ذات التصميم الصغير والمعروفة بـ"حقيبة الفانيتي" هي الخيار الأمثل. غالباً ما تأتي بفتحة سحاب دائرية لتأمين المحتويات حتى أثناء الحركة. اختاري حقيبة بلون معدني جريء كالذهبي أو البرونزي، ونسّقيها مع قطعة بارزة مثل معطف فروي أو فستان بترتر لامع.


رائج
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- رائج
أشهر درجات اللون الزهري ومعلومات تاريخية مدهشة عنه
معظمنا يربط اللون الزهري بالأنوثة، فهو لون مبهج ورومانسي ويضيف الحيوية على أي شيء من حوله، كما أنه هناك العديد من درجات اللون الزهري، في هذا المقال نستعرض أهم المعلومات عن يوم اللون الزهري وبعض المعلومات التاريخية المثيرة للاهتمام عن هذا اللون وأشهر درجاته. يوم اللون الزهري، هو يوم عطلة يتم الاحتفال به سنويًا في 23 يونيو من كل عام احتفالًا باللون الزهري. هذا يوم مثالي لكل من الرجال والنساء لارتداء أفضل ملابسهم ذات اللون الزهري وإضفاء بهجة هذا اللون على كل شيء، اللون الزهري هو لون لا يتم الاحتفال به اليوم فحسب، بل هو أيضًا لون كان تقليديًا مهمًا من الناحية التاريخية. يُعتقد أن الاسم "الزهري" يعود إلى القرن الرابع عشر. كان اسم المقصات الوردية التي كانت تستخدم لقص حواف القماش. لاحقًا، في القرن السابع عشر في هولندا، أُطلق على زهرة هولندية من هذا اللون اسم "pinken". اللون الزهري عادة ما يرتبط بالإناث ولكن لم يكن هذا هو الحال دائمًا. في مطلع القرن العشرين تقريبًا، في أوروبا، كان الأطفال الذكور يرتدون ملابس وردية بينما كانت الإناث ترتدي ملابس زرقاء. وذلك لأن اللون الوردي كان يُعتبر أقوى من اللون الأزرق وبالتالي فهو أكثر ذكورية. كان يُنظر إلى اللون الأزرق على أنه دقيق ولذيذ وبالتالي فهو أكثر ملاءمة للإناث. اليوم، يُنظر إلى اللون الوردي على أنه لون أكثر أنوثة، على الرغم من أن المزيد من الرجال يقومون بدمج هذا اللون في خزانات ملابسهم. وهو أيضًا لون يرتبط بالسعادة والطفولة والحيوية. يعتقد الكثير من الناس أيضًا أنه لون ينقل التعاطف والرعاية. [2] من درجات الألوان الناعمة للوردي الباستيل إلى درجات الألوان الغنية من المرجان والأحمر الهندي، فإن أي درجة من درجات اللون الزهري ستحسن مزاجك. فيما يلي بعض أهم درجات اللون الزهري: اللون الزهري البطيخي البطيخي هو لون وردي دافئ متوسط إلى غامق يشبه بشدة لون البطيخ من الداخل. يصنف هذا اللون أيضًا في بعض الأحيان على أنه أحمر. اللون الفلامنغو فلامنغو هو لون وردي فاتح إلى متوسط وهو أبرد قليلاً من لون السلمون. هذه الدرجة من درجات الزهري، تذكرنا إلى حد ما بريش طائر الفلامنغو. المرجاني المرجاني لون وردي متوسط دافئ يشبه ظلال بعض الشعاب المرجانية البحرية. يُعتقد أن المصطلح قد تم استخدامه لأول مرة لظلال اللون الوردي في القرن الخامس عشر الميلادي. لون السلموني السلمون هو لون وردي فاتح إلى متوسط اللون يمثل إلى حد ما لون لحم السلمون البري. هذا الظل من اللون الوردي أدفأ قليلاً من فلامنغو ولكنه أبرد من المرجان. الباستيل الوردي اللون الوردي الباستيل هو لون وردي فاتح جدًا وغالبًا ما يصنف على أنه "لون عيد الفصح". إنه أفتح من حيث اللون من الوردي الفاتح والوردي الفاتح. وردي فاتح اللون الوردي الفاتح هو ظل ناعم شاحب من اللون الوردي يطلق عليه تقليديا "لون الفتاة الصغيرة". إنه أغمق قليلاً وأكثر دفئًا من اللون الوردي الباستيل. لون زهرة الكرز زهر الكرز هو ظل فاتح من اللون الزهري يشبه أزهار شجرة الكرز. أزهار الكرز تشبه إلى حد بعيد الألوان الزهرية الفاتحة. الزهري الغامق اللون الزهري الداكن هو درجة من درجات اللون الزهري من المتوسط إلى الغامق. اللون الزهري النيون اللون الوردي النيون هو ظل داكن ضارب إلى الحمرة من اللون الزهري يشبه إلى حد ما اللون الوردي الداكن الذي غالبًا ما يُرى في نهاية غروب الشمس. الفوشيا الفوشيا هو لون زهري أرجواني متوسط مع درجات تحتية دافئة. تم تسمية اللون باسم زهرة الفوشيه. الخبازي البنفسجي هو ظل فاتح ورائع جدًا من اللون الوردي يصنف أحيانًا أيضًا على أنه أرجواني. يمكن وصفه أيضًا بأنه بنفسجي باهت ومغبر. لون زهرة الأوركيد الأوركيد هو لون وردي أرجواني متوسط يذكرنا بالزهور الأرجوانية الوردية التي تحمل الاسم نفسه. هو أغمق في تدرج من البنفسجي. الماجنتي الماجنتي أو الأرجواني هو لون وردي غامق ولكنه ساطع مع نغمة أرجوانية. يمكن أيضًا وصف اللون الأرجواني بأنه الظل الأكثر إشراقًا للأوركيد. وردي فاقع اللون الوردي الساخن هو لون وردي متوسط دافئ ومشرق يمكن مقارنته بظلال أغمق من اللون الوردي الزاهي. القرنفلي القرنفلي هو لون وردي فاتح إلى متوسط اللون يشبه لون زهرة القرنفل الوردي. إنه مشابه للون الوردي الفاتح ولكنه أغمق منه. الزهري التوليب توليب الوردي هو ظل دافئ ومتوسط للوردي مع تشابه قوي مع المرجان أو سمك السلمون. من المفترض أن يمثل لون زهرة الخزامى الوردية. الزهري الفرنسي اللون الوردي الفرنسي هو لون فاتح إلى متوسط من اللون الوردي مع إيحاءات دافئة ومشرقة. إنه مشابه، لكنه أفتح في الظل من الوردي الكرز. الفراولة الفراولة هي درجة خفيفة إلى متوسطة من اللون الوردي مع درجات تحتية حمراء. إنه مشابه في اللون للفراولة الناضجة. الزهري الفارسي الوردي الفارسي هو ظل متوسط وناعم من اللون الوردي يشبه الأوركيد والوردي الفرنسي. أحمر هندي الأحمر الهندي هو ظل متوسط إلى غامق ولكنه خافت من اللون الوردي ويمكن أيضًا تصنيفه على أنه أحمر. مع نغمات من البنفسجي والمرجاني، ينسق اللون الأحمر الهندي مع الألوان الدافئة والباردة. الكاردينال الكاردينال هو ظل وردي محمر عميق يمكن مقارنته باللون الوردي الداكن أو الوردي النيون. أحمر كرايولا أحمر كرايولا هو لون وردي متوسط إلى غامق مشرق وغني بالألوان. على الرغم من تسميته باللون الأحمر، إلا أنه يمكن مقارنته باللون الوردي الفاتح أو الوردي الداكن أو الوردي النيون. القرمزي على الرغم من أن الاسم يوحي باللون الأحمر، إلا أن هذا التمثيل الخاص للقرمزي يشبه اللون الوردي الغامق المشبع. [1]


الجزيرة
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
في القرن العشرين، خصوصًا خلال ذروة الحرب الباردة، كانت الملاجئ تُبنى على نفقة الدول وتُدار ضمن برامج الحماية المدنية، كجزء من إستراتيجية الاستعداد الشامل لأي هجوم نووي. لم تكن هذه الملاجئ رفاهية، بل بنية تحتية وطنية عامة، تُشيّد تحت المدارس والمباني الحكومية وحتى في الأحياء السكنية، ومفتوحة للجميع دون تمييز طبقي أو مالي. كانت الملاجئ آنذاك بسيطة التصميم: صناديق رمادية مدفونة تحت الأرض، تُكدّس فيها المواد الجافة، وأقنعة الغاز، ومولدات الكهرباء اليدوية. لكنها حملت رمزا واضحا لفكرة النجاة الجماعية، حيث المواطن جزء من منظومة حماية تقودها الدولة. أما اليوم، فقد تبدّل المشهد بالكامل. لم تعد الملاجئ وسيلة لحماية السكان، بل تحوّلت إلى مشروعات استثمارية خاصة، تحاكي الفخامة وتستهدف الأثرياء. لم تعد تدار بأجهزة الدولة، بل من شركات خاصة تُسوّق لحلول بقاء مؤتمتة وفاخرة. في هذه الفلسفة الجديدة، صارت النجاة نظامًا هندسيًا مُعقدًا تديره الخوارزميات ، ويعتمد على تقنيات الطب الذكي، والطاقة المستدامة، والتحكم البيومتري. شركات كبيرة لا تبيع فقط "ملاجئ"، بل منشآت مغلقة ذاتيًا، يمكنها احتضان حياة بشرية كاملة، دون الحاجة إلى أي صلة بالعالم الخارجي، لسنوات عدة. "أين سأبني ملاذي الأخير؟"سؤال الأغنياء عند نهاية العالم في عام 2017، دُعي المفكر الإعلامي دوغلاس رشكوف لإلقاء كلمة في مجموعة من كبار المستثمرين في وادي السيليكون عن مستقبل التقنية. لكنه فوجئ بأن الحديث لم يدر عن أفكاره، بل كان عن مخاوف الذين استدعوه: أيّهما أفضل لبناء الملاجئ؟ نيوزيلندا أم ألاسكا؟ كيف يمكنهم التحكم في فرق الحماية بعد انهيار قيمة المال؟ وهل يجب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإدارة الأزمات داخل الملجأ في حال انقطعت الاتصالات بالعالم الخارجي؟ كانت الأسئلة حقيقية، والخوف حقيقي. فالملاجئ بالنسبة لهؤلاء لم تعد خطة بديلة، بل استثمارًا استباقيًا في عالم يُعاد تصميمه من تحت الأرض. بيتر ثيل، المستثمر البارز في فيسبوك و باي بال ، ربما يكون النموذج الأشهر بين هؤلاء. فقد حصل على جنسية نيوزيلندا خصيصًا لبناء ملاذ آمن في أرض بعيدة، ذات استقرار سياسي، وموقع جغرافي محايد. تبعه آخرون إلى جبال ساوث آيلاند، حيث بُنيت ملاجئ مخفية بين الطبيعة، لا يمكن تمييزها من الفلل الراقية، لكنها مجهزة بأنظمة مقاومة نووية ومولدات مستقلة، ومداخل سرية تحت الأرض. في الولايات المتحدة، تتصدر شركة سيف (SAFE) المشهد في بناء الملاجئ المؤتمتة، حيث دشّنت مشروع آيري (Aerie)، وهو مجمع فاخر بتكلفة تتجاوز 300 مليون دولار، يضم 625 وحدة، تصل تكلفة الواحدة منها إلى 20 مليون دولار. يحتوي المشروع على عيادات طبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، أنظمة أمن بيولوجي، مسابح، مراكز استشفاء، وحتى مضمار فورمولا 1 في بعض النسخ الخاصة. أما شركة رايسنغ إس كو (Rising S Co) فتوفّر حلولاً مصممة حسب الطلب، تراوح بين ملاجئ مدمجة في منازل شخصية لمشاهير مثل كيم كارداشيان وتوم كروز، وأخرى منفصلة تحت الأرض، مزوّدة بتقنيات بصمة العين، وأبواب مقاومة للانفجار، ونظم دعم حياة يمكنها الاستمرار لعقد من الزمن. بعض هذه المنشآت مثل ذي أوبديوم (The Oppidum) في التشيك، بُني أصلاً في حقبة الحرب الباردة، لكن أعيد تطويره ليصبح أكبر ملجأ خاص في العالم، بمساحة 7.000 متر مربع، يحتوي على سينما، مكتبة، صالات رياضية، وقاعات مؤتمرات، مع أنظمة أمنية مؤتمتة بالكامل. في كل حالة، تتكرر الرسالة: الأثرياء لا ينتظرون نهاية العالم، إنما يصمّمون ظروف نجاتهم منها، باستخدام أحدث ما توصّل إليه الذكاء الاصطناعي، لا وسيلةَ إصلاح، بل أداةً للهروب. داخل الملاجئ: الذكاء الاصطناعي في خدمة البقاء لا تعمل الملاجئ الحديثة كمساحات حماية فقط، بل كمنصات تشغيل ذاتية، تعتمد على بنية مؤتمتة بالكامل تُصمَّم لضمان "الاستدامة الداخلية" في حالات الانقطاع التام عن العالم الخارجي. قلب هذه المنظومة هو الذكاء الاصطناعي. في مجمع آيري التابع لشركة سيف، تُدار الرعاية الصحية من خلال وحدات تشخيص ذكية مزوّدة بنماذج تعلم آلي قادرة على تحليل المؤشرات الحيوية للسكان، والتنبؤ بالمشكلات الصحية بناءً على أنماط النوم، والتغذية، والحركة. وبحسب مقال في مجلة فوربس، فإن العيادات داخل آيري تعمل باستخدام وحدات (SCIF-compliant) وهي اختصار لـ (A Sensitive Compartmented Information Facility (SCIF)) وهي منشأة مؤمنة بشدة مُصممة لمعالجة وتخزين ومناقشة المعلومات الاستخبارية المصنفة ضمن فئة "المعلومات المجزأة الحساسة" (SCI). تَستخدم الحكوماتُ والوكالات العسكرية والاستخبارية والشركات الدفاعية هذه المنشآتِ، وتخضع لمعايير أمنية صارمة تحمي البيانات الحيوية ببرمجيات مصنّفة أمنياً، وتُشغّل بواجهات ذكاء اصطناعي توفر توصيات علاجية فورية دون تدخل بشري. أنظمة الطاقة والبيئة كذلك مؤتمتة بالكامل: تعتمد هذه الملاجئ على شبكات هجينة من الطاقة الشمسية والديزل، ويُدير الذكاء الاصطناعي توزيع الحمل الكهربائي حسب الحاجة، ويراقب الاستهلاك، ويضبط التهوية وتكرير المياه وفق متغيرات آنية. في ملاجئ شركة فيفوس (Vivos)، تم تثبيت أنظمة استشعار تتابع جودة الهواء وتطلق إنذارات مبكرة في حال حدوث تسرب كيميائي أو زيادة في تركيز ثاني أكسيد الكربون، مع تشغيل فلاتر هواء متعددة المراحل تلقائيًا، شبيهة بتلك المستخدمة في الغواصات العسكرية. أما على صعيد الصحة النفسية، فاعتمدت منشآت مثل يوروبا ون (Europa One) وذي أوبيدم (The Oppidum) على محاكاة الضوء الطبيعي باستخدام أنظمة إضاءة LED مبرمجة لتكرار دورة الشمس. وتربط هذه الأنظمة ببرمجيات تتتبع الإيقاع الحيوي للمقيمين، ما يقلّل من آثار العزلة الزمنية (Chronodisruption) التي قد تصيب المقيمين فترات طويلة تحت الأرض. في الجانب الأمني، ترتبط كل غرفة بأنظمة دخول تعتمد على المقاييس الحيوية: بصمة العين، التعرف على الصوت، وتوقيع الوجه. تُعالج هذه البيانات في وحدات ذكاء اصطناعي محلية دون اتصال سحابي، وذلك لزيادة الحماية السيبرانية. كما تُستخدم أنظمة رؤية حاسوبية لرصد أي نشاط غير اعتيادي داخل الملاجئ، وهي ذاتها التقنيات المستخدمة في الحماية الميدانية للمراكز النووية. بعض الملاجئ الأكثر تقدمًا، مثل كازا مودينا (Casa Modena) في ميامي، تُدمج تقنيات مقاومة طبيعية وكهرومغناطيسية، حيث يُطلى البناء بمواد ماصة للموجات الكهرومغناطيسية، ويُدمج بهيكل البيت نظام عزل كهربائي يحمي الأجهزة الحساسة من هجمات النبضات الكهرومغناطيسية (EMP)، وتُراقَب تلك الحالات عبر شبكات استشعار دقيقة تديرها وحدة ذكاء اصطناعي تشغّل بروتوكولات الحماية فور حدوث أي خلل. في هذه البيئة المؤتمتة، يصبح الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة للبقاء، بل "نظام تشغيل" لحياة مصغرة ومعزولة… حياة تُدار بدون بشر، وتعمل على إبقاء نخبة من البشر داخلها. هندسة الدفاع الذكي–كيف تُبنى هذه الحصون؟ في عالم التصميم الدفاعي، لا يُبنى شيء عبثًا. كل زاوية وكل جدار في الملاجئ الحديثة ناتج عن حسابات هندسية معقدة تهدف إلى مقاومة أسوأ ما يمكن تخيله: الانفجارات النووية، النبضات الكهرومغناطيسية، الهجمات البيولوجية، وحتى الانهيار السيبراني الشامل. إنها هندسة لا تحمي البناء فقط، بل تحصّن أسلوب حياة بكامله. تبدأ هذه الحصون بما يُعرف بـالهندسة الانكماشية (Defensive Compact Design)، وهي تقنية معمارية تعتمد على تقليل الأسطح المكشوفة، وتوجيه القوى الناتجة عن الانفجارات نحو الأرض. معظم هذه الملاجئ تُبنى على عمق لا يقل عن 10 أمتار، باستخدام خرسانة مسلحة بنسب مرتفعة من الفولاذ والكربون، مع طبقات إضافية من الرصاص والتراب المضغوط لعزل الإشعاعات. بعض المنشآت مثل ذي أوبيدم في التشيك تستخدم أبوابًا مقاومة للانفجار، يبلغ وزنها أكثر من 2 طن، وتُغلق في 60 ثانية عبر أنظمة هوائية هيدروليكية. لحماية الأنظمة الإلكترونية داخل الملاجئ، تُغلف الأسلاك والأجهزة في غرف محمية كهرومغناطيسيًا (EMP Shielded Rooms) باستخدام مواد تمتص أو تعكس النبضات الكهرومغناطيسية الناتجة عن انفجار نووي على ارتفاعات عالية. هذا النوع من التحصين أصبح جزءًا أساسيًا في ملاجئ SAFE، حيث تُدمج الغرف بشبكة ألياف بصرية داخلية غير متصلة بالإنترنت العام، لتفادي الاختراقات أو التجسس عبر الأقمار الاصطناعية. أما البنية الأمنية، فتقوم على مبدأ الحماية الطبقية (Layered Security Architecture): سور خارجي بنظام استشعار، كاميرات حرارية، أنظمة تحديد حركة، متبوعًا ببوابات حديدية مزدوجة، ونقاط تحقق بيومتري عند كل مدخل. تُدار هذه المنظومة عبر نظام مركزي ذكي، قادر على العزل الفوري لأي قطاع داخلي في حال حدوث خرق أمني، شبيه بتصاميم المخابئ العسكرية المحصّنة. حتى أنظمة الاتصالات داخل هذه الحصون تُبنى على شبكات مستقلة تعتمد على موجات راديوية قصيرة (HF/VHF/UHF)، وتُربط بواجهات ذكية تتيح لسكان الملجأ التواصل بينهم أو مع نقاط خارجية محددة، ضمن بروتوكولات مُشفّرة تشبه تلك المستخدمة في الفرق الخاصة أو غرف القيادة الإستراتيجية. إن ما يُبنى اليوم تحت الأرض لا يُشبه الملاجئ التي عرفها البشر سابقًا. إنها وحدات دفاع متكاملة، تجمع بين العمارة المعقدة، والهندسة العسكرية، ونظم الحماية الرقمية. وكأن العالم الخارجي لم يعد يستحق الحماية، فاحتُجزت كل أدوات النجاة خلف بوابات ذكية لا تفتح إلا بالعين… أو لمن يملك ثمن العبور. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحميّنا من موظفينا؟ رغم ما توفره الملاجئ الحديثة من حماية وتجهيزات عالية التقنية، إلا أن أحد الأسئلة المركزية التي تشغل المستثمرين في هذا المجال لا يتعلق بالتهديدات الخارجية، بل بالاستقرار الداخلي: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل النظام البشري في حال انهيار الدولة؟ في اجتماعات خاصة بمفكرين تقنيين مثل دوغلاس رشكوف، طرح أثرياء وادي السيليكون أسئلة دقيقة عن "الولاء" و"التحكم" في حال فقدان المال قيمتَه. أبرز هذه التساؤلات كان: "كيف يمكن ضمان امتثال فرق الحماية أو الموظفين إذا انهارت البنية الاقتصادية؟" أو بشكل أوضح "لماذا سيحميني حراسي، إن لم يعد هناك فائدة من الدولار الذي ادفعه لهم؟" في هذا السياق، يُطرح الذكاء الاصطناعي بديلا "منطقيا" لإدارة العمليات: أنظمة أمنية لا تتأثر بالمشاعر أو الأزمات، روبوتات تنفيذية، وخوارزميات تتخذ قرارات بناءً على بيانات وليس على الانتماء أو القيم. ومع ذلك، فإن هذا النموذج المؤتمت يواجه تحديات حقيقية: أنظمة الذكاء الاصطناعي تعمل ضمن حدود مبرمجة، لكنها لا تُنشئ قوانين جديدة أو تتخذ قرارات قيادية ذات طابع اجتماعي. في حال نشوب خلاف أو انقسام داخل مجتمع الملجأ، لا يمكن للذكاء الاصطناعي فرض حلول تُراعي الديناميكيات البشرية. ولاء الأفراد لا يُضمن بأنظمة تقنية فقط، بل يتطلب بنية معنوية ونظام حوكمة، حتى لو كان مصغرًا، يعيد تعريف السلطة في غياب الدولة. باختصار، الذكاء الاصطناعي قد يحافظ على النظام التشغيلي للملجأ، لكنه لا يستطيع أن يشكّل بديلاً كاملاً من النظام الاجتماعي أو السياسي عند انهياره. وفي هذه البيئات المعزولة، يصبح غياب الدولة اختبارًا لقدرة التكنولوجيا على ملء فراغ أكبر من مجرد الكهرباء أو الأكسجين: فراغ التنظيم البشري. البشر هم الخطر الحقيقي وليس ال"زومبي" في مسلسل "الموتى السائرون" (Walking Dead) لم يكن الخطر الحقيقي مخلوقاتِ "الزومبي"، بل الأحياء الذين فقدوا الرادع الأخلاقي بعد انهيار النظام. كانت الملاجئ هي غريزة البقاء التي يتقاسمها الجميع، لا ترفًا شخصيًا. لكن في عالم اليوم، لا نحتاج نهاية عالم متخيلة لنعرف كيف تتكسر القواعد… يكفي أن ننظر إلى الواقع. في المسلسل لم يكن العدو في الخارج فقط، بل داخل الجدران نفسها. لكن الفارق بيننا وبين المسلسل الخيالي، أننا لا ننتظر انهيار النظام حتى نبدأ القتال على الملاذات الآمنة، فلقد بدأ ذلك فعلا، عندما تحوّلت الملاجئ من مشروع دولة إلى عقار خاص، ومن رمز للأمان الجماعي إلى مرآة للتمييز الطبقي. الذكاء الاصطناعي اليوم، والأنظمة المؤتمتة التي تدير ملاجئ الأثرياء، ترسم مستقبلًا أكثر حدة: عالم تُدار فيه فرص البقاء لا بالقانون، بل بخوارزميات. وكأن من يمتلك المال، يستطيع برمجته لينجو حتى قبل أن تُقرع صفارات الإنذار.