logo
#

أحدث الأخبار مع #الله؛

نهاية حقبة من الفن الخّلاق .. وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز الـ 69
نهاية حقبة من الفن الخّلاق .. وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز الـ 69

موقع كتابات

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • موقع كتابات

نهاية حقبة من الفن الخّلاق .. وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز الـ 69

وكالات- كتابات: توفيَ، اليوم السبت، الفنان اللبناني الكبير 'زياد الرحباني'؛ عن عمر ناهز الـ (69) عامًا. وُلد 'زياد الرحباني'؛ في 01 كانون ثان/يناير 1956، في منطقة 'أنطلياس'، لعملاقين في عالم الفن؛ والده 'عاصي الرحباني'؛ وأمه أيقونة الغناء العربي 'فيروز'. ويُعد 'الرحباني'، أحد أبرز رموز الفن اللبناني، حيث جمع في شخصه عبقرية موسيقية وفكرًا مسرحيًا وسياسيًا متقدمًا، لا يخشى نقد نفسه أو محيطه. وكان يتناول مواضيع الهوية والسياسة والمقاومة بأسلوب فني. أول أعماله الأدبية كانت في عمر الـ (12 سنة)، كما سجّل حضورًا قويًا في المسرح منذ أواخر السبعينيات، حيث أبدع أعمالًا مثل 'سهرية' (1973)، 'نزل السرور' (1974)، 'بالنسبة لبكرا شو؟' (1978)، 'فيلم أميركي طويل' (1980)، و'شي فاشل' (1983)، وصولًا إلى: 'بخصوص الكرامة والشعب العنيد' (1993). كما كان 'زياد' ناشطًا صحافيًا إذاعيًا، كتب في صحف مثل (النداء) و(النهار) و(الأخبار)، وقدم برامج ساخرة يمتد نقدها للسياسة والمجتمع والفساد. وعلى الصعيد السياسي؛ عُرف بمواقفه اليسارية وانتمائه إلى الحزب (الشيوعي اللبناني)، إضافة إلى دعمه للمقاومة وقضايا الشعب الفلسطيني وسكان جنوب 'لبنان'. 'كان مرآة صادقة للمعذبين والمهمّشين'.. نعى رئيس الجمهورية 'جوزاف عون'؛ 'الرحباني'، مشيرًا إلى أنّه: 'لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة، وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة للمعذبين والمهمّشين، حيث كان يكتب وجع الناس، ويعزف على أوتار الحقيقة، من دون مواربة'. الرئيس 'عون' أعرب عن ألمه لغياب الفنان الكبير؛ 'زياد الرحباني'، بعد مسيّرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي. وقال الرئيس 'عون': 'زياد الرحباني' لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة… من جهته، صرّح رئيس الحكومة؛ 'نواف سلام'، أنّه: 'بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانًا مبدعًا استثنائيًا وصوتًا حرًّا ظلّ وفيًّا لقيم العدالة والكرامة، وجسّد التزامًا عميقًا بقضايا الإنسان والوطن'. نشأته.. ولد 'زياد'؛ في 01 كانون ثان/يناير 1956. أمه هي 'نهاد حداد' المغنية ذات الشهرة العالمية والمعروفة: بـ'فيروز'. ووالده هو 'عاصي الرحباني' أحد 'الأخوين رحباني'؛ الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني. كلا الأبوين كانا مشهورين وموهوبين، ولم يظنا أبدًا أن مولودهما هذا، سيتحول إلى شخصية مثيرة للجدل في عصره من خلال موسيقاه وشعره ومسرحياته. في ما بعد عامه السادس، اعتاد 'الرحباني' الصغير أن يقطع فروضه المدرسية بسؤال والده عن مقطوعاته. فقد كان 'عاصي' يسأل 'زياد' دائمًا عن كل لحن جديد يقوم به، إن كان جميلًا أم لا. كان 'زياد' يتوقف في عمر الست سنوات عن كتابة فروض المدرسة ليحكم على لحن كتبه 'عاصي' والده، إن كان جميلًا أم لا، وليرى ما كان ينقصه. وبعد كان 'زياد' يدندن لحنًا انتهى إلى أذن 'عاصي'، الذي سأل ابنه: 'أين سمعت هذا اللحن من قبل؟!!'، فكانت إجابة الصغير: 'لم أسمعه مطلقًا، بل هو يتردد في ذهني منذ حين، حينها فقط أدرك 'عاصي' الموهبة الموسيقية لابنه. أعماله الأولى.. أولى أعمال 'زياد' لم يكن عملًا موسيقيًا، بل كانت أعمالًا شعرية بعنوان (صديقي الله)؛ والذي كتبه بين عامي 1967 و1968. هذه الأعمال التي كانت تنبأ بولادة 'شاعر مهم'، لولا أنه اختار الموسيقى فيما بعد. عام 1971 كان أول لحن له لأغنية: (ضلك حبيني يا لوزية). وفي عمر السابعة عشرة، أي في عام 1973 تحديدًا قام 'زياد' بتقديم أول لحن لوالدته 'فيروز'؛ وكان والده 'عاصي' حينها في المشفى، وقد كان مقررًا لـ'فيروز' أن تلعب الدور الرئيس في مسرحية (المحطة) للأخوين رحباني، ولهذا كتب 'منصور'؛ (أحد الأخوين رحباني)، كلمات أغنية تعبر فيها 'فيروز' عن غياب 'عاصي' لتغنيها في المسرحية، وألقى بمهمة تلحينها إلى 'زياد'. كانت تلك أغنية (سألوني الناس) والتي تقول: سألوني الناس عنك يا حبيبي… كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا بيعز عليي غني يا حبيبي… ولأول مرة ما منكون سوا سألوني الناس عنك سألوني… قلتلن راجع أوعى تلوموني غمضت عيوني خوفي للناس… يشوفوك مخبى بعيوني وهب الهوى وبكاني الهوى… لأول مرة ما منكون سوا طل من الليل قلي ضويني… لاقاني الليل وطفى قناديلي ولا تسأليني كيف استهديت… كان قلبي لعندك دليلي واللي اكتوى بالشوق اكتوى… لأول مرة ما منكون سوا ولاقت تلك الأغنية نجاحاً كبيراً، ودهش الجمهور للرصانة الموسيقية لابن السابعة عشرة ذاك، وقدرته على إخراج لحن يضاهي ألحان والده، ولو أنه قريب من المدرسة الرحبانية في التأليف الموسيقي. وكان أول ظهور لزياد على المسرح في المسرحية ذاتها أي المحطة، حيث لعب فيها دور الشرطي. كما ظهر بعدها في 'ميس الريم' بدور الشرطي أيضاً والذي يسأل فيروز عن اسمها الأول والأخير، وعن ضيعتها في حوار ملحن. وفي ذات المسرحية قام زياد بكتابة موسيقى المقدمة، والتي أذهلت الجمهور بالرتم الموسيقي الجديد الذي يدخله هذا الشاب على مسرحيات والده وعمه. ومن جديد طلبت إحدى الفرق المسرحية اللبنانية التي كانت تقوم بإعادة تمثيل مسرحيات الأخوين رحباني، والتي كانت تضم مادونا المغنية الاستعراضية التي كانت تمثل دور السيدة فيروز في تلك المسرحيات، طلبت من زياد أن تقوم ولو لمرة واحدة على الأقل بتمثيل مسرحية أصلية بنص جديد وأغان جديدة وبقصة جديدة، وكان جواب زياد إيجابياً، واستلم تلك المهمة، وقام بكتابة أولى مسرحياته 'سهرية'، وقد نسخت تلك المسرحية شكل مسرحيات الأخوين رحباني وتعاملت تماماً مع مقولاتها فكانت كما يصف زياد «حفلة أغاني» لا أهمية للقصة فيها بقدر ما هو مهم استمرار الأحداث كوسيلة لتمرير المقطوعات والأغاني. بعدها توالت المسرحيات، ولكن بأسلوب مختلف جداً عن الأسلوب السابق (الرحباني) حيث اتخذت مسرحيات زياد الشكل السياسي الواقعي جداً، الذي يمس حياة الشعب اليومية، بعد أن كانت مسرحيات الأخوين رحباني تغوص في المثالية وتبتعد قدر الإمكان عن الواقع، ويعيش فيها المشاهد خيالاً آخر وعالماً آخر. هذا ما لم يقبله زياد لجمهوره، وخاصة أن الحرب الأهلية كانت قد بدأت. في بحثه المعنون'حصاد الشوك: المسرح السياسي الكوميدي في سورية ولبنان' كتب أكثم اليوسف 'في ظل هذه الظروف، فرض زياد نفسه على الساحة الفنية ككاتب مسرحي، ومخرج، وملحن، وعازف بيانو، وممثل. وفي وقت قصير، سيصبح مسرحه الأصيل محط اهتمام الشباب الذين وجدوا فيه صوت جيل ضائع عالق في مرمى الحرب والعنف.' حياته العاطفية والاجتماعية.. تزوج زياد رحباني من السيدة دلال كرم، ولكن هذا الزواج كان مقدراً له الفشل، الأمر الذي اعترف زياد بأن له اليد الكبرى فيه، واكتشف الزوجان أن علاقتهما الزوجية ليست ناجحة، فقامت السيدة دلال كرم بالكتابة عن حياتها مع زياد في إحدى مجلات الفضائح المعروفة، مجلة الشبكة، كما قام الرحباني بتأليف عدة أغاني تصف هذه العلاقة، مثل 'مربى الدلال'، 'بصراحة'. وقد أدى انفصالهما، مع الأخذ بعين الاعتبار أن زياد كان يقطن في غرب بيروت (الغربية) ودلال كرم تقطن في شرق بيروت (الشرقية) وذلك أثناء الحرب، أدى إلى حرمان زياد من رؤية ابنه حتى بلغ التاسعة من عمره. بعد انفصاله عاش زياد مع الممثلة اللبنانية المشهورة كارمن لبس علاقة دامت 15 عاماً، انتهت تلك العلاقة عندما اكتشفت كارمن أن زياد غير قادر على تحقيق الاستقرار التي كانت ترغب بالحصول عليه. في واحدة من مقابلاتها النادرة والتي قبلت فيها التحدث علناً عن علاقتها بزياد صرحت كارمن بأن: 'زياد هو شخص جدلي، يعامل المديح والنقد على حد سواء، ببساطة، كان زياد الشخص الوحيد الذي أحببت'. وأضافت: 'طوال الأعوام الخمسة عشر، لم أتعلق بزياد رحباني الشخص الذي تكلله الأضواء، والتي يراه الناس من خلالها، بالنسبة لي هو الرجل الذي أحببته وعشت معه، هو الشخص الذي شربت معه القهوة كل صباح'. زياد من جانبه صرح بأن: 'كارمن كان لديها كل الحق لهجري، طوال الفترة التي عشتها مع كارمن، كنت أعدها بأن هذا الوضع، المكان الذي يعيشان فيه، الحي، الشقة، الغموض والتشويش في حياتهما، كلها أشياء مؤقتة، وأني سأحاول إصلاح الوضع بأكمله'. ولكن زياد كان يعلم أنه غير قادر على ذلك.. ولهذا آمن زياد بأنه ليست فقط كارمن ستهجره، بل أي امرأة أخرى. ومنذ تلك اللحظة، بإمكاننا بسهولة أن نلاحظ أن أغلب أعمال زياد الغنائية كانت تتعلق بأسلوب حياته مع كارمن، وقد صرح زياد بأن إحدى أغانيه الخاصة تتكلم بشدة عن امرأة عاشت معه لفترة طويلة، وأحبها وعاش معها.. تلك الأغنية هي.. 'ولعت كتير' من ألبوم 'مونودوز' والتي غنتها سلمى مصفي…. كما ترددت مؤخراً أخبار عن نسب ابنه عاصي له تفيد بنفي زياد لأبوته لعاصي الابن، فقد تقدم زياد الرحباني بدعوى أمام محكمة الدرجة الأولى في المتن شمال لبنان، والمسجلة برقم 910/2008 وموعد نظرها في 23/4/2009 وموضوعها 'إنكاره أبوته لعاصي زياد الرحباني وطلب شطبه عن خانته ومنعه من استعمال شهرة الرحباني وتدوين خلاصة الحكم في سجل النفوس'. الخبر الذي تناقلته الصحف اللبنانية كان أشبه بإشاعة والبعض ذهب إلى الاعتقاد انها كذبة أول نيسان، غير أن سجلات المحكمة أثبتت صحة القضية، وأن زياد أجرى فحصاً للحمض النووي عام 2004، بهدف التثبت من أبوته لعاصي إلا أن النتيجة العلمية جاءت سلبية. زياد أوضح في حديث لجريدة الأخبار أن الوضع أصبح محرجاً، ما اضطره إلى التسريع ببتّ الأمر بشكله القانوني الصرف، أي الدعوى وأوضح انه لم يكن بنيته أن يتكلم في هذا الموضوع، خصوصاً أنه يتعلق بعاصي، وقال 'لم أتكلم سابقاً احتراماً لحياة هذا الإنسان، كما كان من الممكن أن تسوّى هذه القضية من دون إعلام، لكن والدة عاصي لم تقم بأي خطوة قانونية متكتمة'. وأكد زياد أن هناك جهتين متضررتين، ويهمه أمرهما: هما عائلته التي لها عليه حق إنساني وغريزي، وعاصي الذي لا ذنب له بهذا الواقع، وأكد زياد أن عاصي مثله، عالق في وسط هذه القضية، حيث 'إنني أنا أيضاً لا ذنب لي'. الصحفي والسياسي.. لم تقتصر أعمال زياد الرحباني على الكتابة المسرحية وكتابة الشعر والموسيقى فكان الوجه الثاني لزياد هو 'السياسي'، وقد تميز بجرأة منقطعة النظير، وفي مهرجان الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني ألقى كلمة إلى جانب كلمة الأمين العام وتتطرق فيها لإعادة هيكلة الحزب الشيوعي اللبناني قائلاً أنه لم يخرج من الحزب إلا من كان يجب أن يخرج، وعبر عن انتمائه العميق قائلاً الشيوعي لا يخرج من الحزب إلا إلى السجن أو البيت. أما زياد الرحباني الصحفي الذي كتب في أكثر من جريدة لبنانية منها جريدة النداء والنهار أثناء الوجود السوري في لبنان، فقد تميزت كتاباته بالجرأة والقدرة الهائلة على التوصيف. وقد كتب لفترة في جريدة الأخبار اللبنانية دعماً لانطلاق الجريدة الجديدة في زحمة الإعلام والصحافة اللبنانية. يكتب عمود مانيفستو في جريدة الأخبار.

رئاسة الشؤون الدينية توقّع اتفاقية تعاون مع جمعية مقارئ التحبير لخدمة كتاب الله
رئاسة الشؤون الدينية توقّع اتفاقية تعاون مع جمعية مقارئ التحبير لخدمة كتاب الله

غرب الإخبارية

time١٧-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • غرب الإخبارية

رئاسة الشؤون الدينية توقّع اتفاقية تعاون مع جمعية مقارئ التحبير لخدمة كتاب الله

المصدر - ‏في إطار تعزيز الشراكات المؤسسية لخدمة كتاب الله اجتمع معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ أ. د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، في مكتبه بفرع الرئاسة بالمدينة بفضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر القيم شيخ القراء بالمسجد النبوي ورئيس جمعية مقارئ التحبير وذلك خلال زيارته الحالية للمدينة المنورة. ‏وجرى خلال الاجتماع بحث سبل التعاون المشترك بين الرئاسة والجمعية، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة وتعاون التي تهدف إلى تعزيز البرامج القرآنية والمبادرات النوعية وتطوير البيئة التعليمية وجعلها أكثر تحفيزا للناشئة وعموم الزوار. ‏هذا وقد أشاد معالي الشيخ عبدالرحمن السديس بالدور البارز الذي تقوم به جمعية مقارئ التحبير في خدمة كتاب الله؛ مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تأتي امتدادًا لنهج الرئاسة في التكامل مع الجهات الخيرية لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين في نشر الهدايات للعالمين، وإثراء تجربة الزائرين.

لماذا نكرهُ مَن يحبُّ؟!بقلم فاطمة ناعوت
لماذا نكرهُ مَن يحبُّ؟!بقلم فاطمة ناعوت

الاقباط اليوم

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الاقباط اليوم

لماذا نكرهُ مَن يحبُّ؟!بقلم فاطمة ناعوت

بقلم فاطمة ناعوت هناك نوعٌ من الناس لا يحتمل رؤية الحبِّ يتنقّلُ فى أرجاء الدنيا مثل عصفور حُرٍّ، يغردُ فى زوايا الكلام، ويشرقُ فى ابتسامات الوجوه، ويُربّتُ على الأرواح بجناحيه، فترقصُ القلوبُ فرحةً بالحياة، مُسبِّحةً بحمد خالق الحياة. هؤلاء لا يحتملون فكرة أن يُحبَّ الإنسانُ جميعَ البشرَ، بل جميعَ خلق الله؛ لأنهم أسرى كهوف القبلية، متشرنقون على ذواتهم، متقوقعون داخل ذواتهم. فمَن يحبُّنى، لابد أن يكره مَن يختلفُ عنّى، فإن أحبَّه، فهو قطعًا يكرهنى وهو عدوٌّ لى مبين! هكذا منطقهم!. قبل أيام، علّق على مقالى أحدُ روّاد صفحتى واسمه: أ. مصطفى السيد قائلا: مع إنك بتتكلمى كتير عن الحب والعدل واحترام الآخر، للأسف بصادف ناس بيكرهوكى.. مش عارف ليه!. وكان ردى عليه: فيه ناس يا أ. مصطفى مش عاوزينك تحب كل الناس. فاهمين إنك عشان تحبهم، لازم تعلن إنك تكره غيرهم المختلف عنهم. مفهومهم عن الحب مشوّه. نعم، البعض يرى الحبَّ طيفًا محدودَ الزوايا، ضيّقَ المخروط، لا يتسع إلّا لـ: واحد ضدّ الآخر، لا لحبٍّ شاسع فيّاض يتوزّع بعدالة على الجميع، كما تفعلُ الشمسُ مع الكائنات، وكما أحبّنا اللهُ جميعًا فأرسل إلينا نعماءه من شموس وأقمار وأنهار وعيون تبصر وقلوب تخفق وعقول تُبدع، وأرواح تحيا. أولئك المأزومون يظنون أن الحب موقف سياسى، أو بيان عدائى. يريدونك أن تحبهم بشرط أن تكره سواهم. وإن لم تفعل، فأنت مُريب، منافق، بلا ولاء! وأقول لهم: بل نحبُّ لأننا نسمو. نحبُّ لأن الحبَّ مقاومةٌ للفناء والعدمية والظلام. وسوف نظلُّ نحبُّ حتى لو كرهنا مَن لم يفهم أن الحب لا ينتقص، بل يُضيف. ولم أكتفِ بإجابتى وعقدتُ على صفحتى جلسة عصف ذهنى، كما أفعلُ أحيانًا مع القضايا الإشكالية والوجودية التى لا تضىء إلا بمشاعل العقول. وضعتُ تعليق أ. مصطفى سكرين شوت، وفتحتُ باب التأمل، فجاءتنى مئات الإجابات المضيئة بالفكر الرصين والفلسفة العميقة، أقتطفُ لكم بعضها مع أسماء كاتبيها. - د. فاتن محمود: كراهيةُ انتشار الحب، سببها أنه ضدُّ مصالح من يريد انتشار الكراهية.. فالمحبة اتحادٌ وتكامل، وذاك ضد مصالح الكثيرين. - نسمة محمد الروبى: ممكن حد يكره حد لأنه مش قادر يحب زيه، ولا قادر يشوف جمال ربنا فى كل مخلوقاته. - لويس مجدى: فيه ناس فاكرة إنك لازم تحبها وتهاجم خصومها عشان تثبت حبك.. عقليات مشوهة. - هانى أبو سميح: صديق قال لى مرة: أنا أتعبد إلى الله بكرهك! ومع ذلك لا أحمل له إلا الحب. - مينا السبع: بعض الناس مرضى بالكراهية، يريدون الجميع مثلهم حتى لا يبدو أحد أفضل منهم. - مينا شكرى: الكاره يعانى من نقص محبة منذ الطفولة، فيرى حب الآخرين تهديدًا ينبغى مقاومته. - إيناس فهد: لا نكره من ينادى بالحب إلا إذا كانت نفوسنا ضعيفة والحب فيها مختزل. - جمال نصر عبدالنور: فاهمين المحبة غلط: يظنوها خضوعًا أو تنازلًا عن الكرامة. - شرف موسى سعودى: فاقد الشىء لا يعطيه. لا مكان للحب فى قلوبهم. - مارسيا جمال: اللى ميحبش لا يعرف الله، لأن الله محبة. - موريس غالى: الناس تمشى بمبدأ: حبيب عدوى عدوى. - إنجى أنور: الحب الحقيقى هو أن أحب حتى من يسىء إلىّ، وإلا فماذا صنعت؟. - إيناس سعد إسحق: منذ بدء الخليقة يكره الإنسان الاختلاف. وكأن الاختلاف جريمة. ولولا ضيق المساحة لوضعتُ المزيد من إشراقات القراء. ولكن هل حقًّا نكره من يُحب؟ أم نكره من يُذكّرنا بما فقدناه؟ تذكّرتُ الآن كتاب One-Dimensional Man الإنسان ذو البُعد الواحد، للألمانى هربرت ماركيوز حين وصف الضمورَ الإنسانى الذى يُفقدُ الإنسانَ تعددية التفكير ويحصر وعيه فى إطار ضيق ذى بعد واحد. هذا الضامرُ لا يرى الواقعَ كما هو شاسعًا رحبًا، بل ضيقًا كما قزّمته مرايا مَن استلبوا عقله. غير قادر على التفكير خارج الإطار، وبالتالى يرى فى حب الجميع خللاً فى النظام، وتهديدًا للوجود. هذا النمط الشائه من البشر مطيعون مُطبّعون مبرمجون على استهلاك الأفكار كما تُستهلك السلع. لا يرون الحبَّ شعورًا دافئًا، بل تشويشًا على موجات النظام، وخطأ مطبعيًّا فى كتاب الطاعة، وبالتالى لابد من كراهية مَن ينادون به. حين نكره من يُحب، فذلك لأن فى داخلنا جزءًا مازال يئنُّ من عجز قديم، أو خوف دفين، أو سوطٍ لم تُشفَ جروحه. أما القادر على الحبّ، وسط ضجيج الكراهية والفرز والانغلاق، فكأنّما يقول للعالم: أنا أقاوم بحب جميع الطيبين فى هذا العالم. دعونا نعيد اكتشافَ الحبّ، لا كترف، بل كنجاة.

أبطال ارتقوا في ميادين الشرف والعمل، الأزهر ينعى ضحايا حريق سنترال رمسيس
أبطال ارتقوا في ميادين الشرف والعمل، الأزهر ينعى ضحايا حريق سنترال رمسيس

فيتو

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • منوعات
  • فيتو

أبطال ارتقوا في ميادين الشرف والعمل، الأزهر ينعى ضحايا حريق سنترال رمسيس

نعى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ببالغ الحزن والأسى ضحايا حادث الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، مؤكدًا أن من ارتقوا في هذا الحادث الجلل هم أبطالٌ أدّوا أعمالهم بإخلاص حتى آخر لحظة في حياتهم، وضربوا أروع الأمثلة في التفاني والإتقان. الأزهر للفتوى ينعى ضحايا حريق سنترال رمسيس وقال المركز في بيان له، اليوم الثلاثاء: "تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ لأبطال ارتقوا إلى ربِّهم، وهم في مواقع عملهم، يُؤدون دورهم بشرف وإخلاص، حتى آخر نفس؛ وإنه ليصدق فيهم قول الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]، وقول النبي ﷺ: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه»." وأضاف المركز: "حسبهم من عمل صالح عند ربهم أنهم خرجوا من بيوتهم لله، وفي سبيل الله؛ نسأل الله أن يجعلهم في عداد الشهداء، فقد قال رسول الله ﷺ: «إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ»." الأزهر للفتوى يشيد بجهود الحماية المدنية والإسعاف في حادث حريق سنترال رمسيس ولم يغفل مركز الأزهر الإشادة بجهود رجال الحماية المدنية وفرق الإسعاف، مؤكدًا أن إحسانهم في أداء مهامهم محل تقدير كبير، وهو من أسباب محبة الله ورحمته، استشهادًا بقوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وقوله: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]. واختتم المركز بيانه بالدعاء لضحايا الحادث، قائلًا: "نسأل الله تعالى أن يغفر لهم، ويُطيب ثراهم، ويرفع درجاتهم، ويتقبلهم في الصالحين، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويحفظ مصر وأبناءها من كل مكروه وسوء." ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ادوارد فيلبس جرجس يكتب : الدولار والحمار
ادوارد فيلبس جرجس يكتب : الدولار والحمار

صوت بلادي

time٠٤-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بلادي

ادوارد فيلبس جرجس يكتب : الدولار والحمار

هذه الكلمات كتبتها ضمن سلسلة مقالات في مجلة روزاليوسف منذ فترة " تحت عنوان رسالة المهجر" ولست أعلم ما الذي أعادها إلى ذهني؛ هل هو سياسة الرئيس ترامب التي تنصب كلها حاليا على الدولار ولا يرى غيره؛ سياسة أدت إلى إقالة الكثيرين من مناصبهم ووظائفهم؛ أيضا استخدامه كوسيلة للعقاب والردع ولا مانع من امتداد يده إلى أعانات الطبقات الفقيرة. الحديث في هذا الموضوع قد يطول ويطول؛ أوله وآخره هو سياسة الدولار. في الحقيقة عندما كتبت هذه الكلمات لم يكن ترامب موجودا في البيت الأبيض؛ لكن كما ذكرت أن سياسته الدولارية هي التي أعادت إلى ذهني هذه الكلمات ولماذا لا والدولار كان وأصبح هو الرمز المقدس الذي يجب أن ترفع أمامه الأيادي بالابتهالات. عندما كتبت هذه الكلمات في ذلك الوقت؛ في الحقيقة كانت مركزة على المهاجرين. الكثير من المهاجرين وأقول الكثير وليس البعض كل حواسهم التي تدفعهم للهجرة هي احتلال الدولار لجزء كبير من لهفتهم على الهجرة؛ خاصة أن عملة بعض الدول انكمشت وتقزمت أمام عملقة الدولار وأصبحت تستحي أن تظهر في الاسواق أمام أغولة الأسعار. عنوان المقال غريب؛ نصفه الأول يحمل الوجه الأمريكي الذي يتطلع إليه الكثيرون والنصف الثاني لحيوان مسكين لا حول له ولا قوة؛ يرزح في بلادنا اسفل أثقال محملة فوق ظهره ؛ تكاد تقصمه ولا يستطيع حملها سواه وفي النهاية يكون وجبة دسمة لأسود حديقة الحيوان ومن يدري فقد يتحول إلى وجبة آدمية بفضل أصحاب الضمائر المثقوبة وللأسف الضمائر المثقوبة ازدادت في بلادنا ووصلت إلى ذروتها تحت مغريات الطمع والجشع والكسب الحرام ؛ قد يتساءل البعض عن السر في هذا الربط بين شقي العنوان العجيب ؛ لكن المثل يقول ؛ إذا عُرف السبب بطل العجب ؛ السبب الذي يبطل العجب هنا في العلاقة بين الدولار والحمار صفة مشتركة وقوية جدا ؛ من يغمض عينيه ويلهث خلفهما قد تناله رفسة " ركلة " الله أعلم بمدى شدتها فقد تصل به لحافة الموت ؛ أو قد تترك به عاهة يسير بها طوال حياته ؛ لكن العجيب أن رفسة الحمار قد تجد لها في الطب دواء ؛ لكن رفسة الدولار لمن يلهث خلفه لا علاج لها والسر يكمن في هذه الكلمات التي وردت بالإنجيل المقدس "ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " . قد تكون هذه الكلمات لا فائدة منها؛ بالنسبة لمن ركض ولهث وأدمن وذاق ألم الرفسة؛ أقول له معذرة لقد "فات الميعاد " مع الاعتذار لسيدة الغناء أم كلثوم رحمها الله؛ لكن كل الأمل في أن تدرك من هم في بداية الطريق أو حتى منتصفه؛ والأهم من هذا وذاك من جاء دورهم للدخول إلى جنة عدن كما يتوهم الجميع يأتون وهم يحملون في أيديهم الزكائب الفارغة لملئها بالدولارات الملقاة في الشوارع والطرقات. نعم الحلم الوردي لكل من هاجر إلى أميركا أو يلهث للقدوم إليها ؛ حلم الرفاهية التي يشاهدها في المسلسلات والأفلام الأمريكية التي تعرض على شاشة التلفزيون في بلادنا فيأتي إليها وجميع المشاهد التي رآها لا تزال عالقة بذهنه ؛ البيت ذو الحديقة المترامية الأطراف والسيارة الفارهة ودفتر الشيكات ولا مانع من فتيات شاطئ ميامي بولاية فلوريدا ؛ لا فرق بين مهاجر يحمل أعلى الشهادات العلمية ومن لا يحمل سوى الحد الأدنى منها ؛ الجميع يشتركون في الهدف ؛ نفس الحلم ؛ حلم اليقظة والمنام ؛ لكن الاختلاف في طريقة الأداء والتنفيذ ؛ البعض يسير بتؤدة وروية غير متعجل وهؤلاء للأسف هم النسبة الأقل ؛ أما الغالبية فتأتي وحرابها مسنونة لخوض معركة اللهث خلف الدولار بأي ثمن وبأي تكلفة وللأسف تكلفة ممكن أن تفقده ذاته أو أسرته أو جذوره أو عاداته وتقاليده أو كلها معا ؛ بل يمكن أن تسطو على المبادئ والأخلاق وأبسط حقوق عقيدته ؛ يضيع في الزحام ولا يفيق إلا على الرفسة التي تعيده لرشده ولشديد الأسف غالبا تأتي بعد فوات الآوان حيث لا يصد الندم أو يرد . ادمان الركض خلف الدولار أعماه عن ابنته التي تسير عالقة بذراع ال" بوي فرند " ويمكن أن تشرفه بمولود دون زواج؛ شيء عادي؛ لماذا لا تسير على سلو الأمريكان ؟! ؛ ألم يتركها الأب ؛ مهملة تقاسي الوحدة والغربة ولم يحاول أن يعرف حتى خطواتها في البلاد التي لا تزال غريبة بالنسبة له ولها ؛ كل وقته خارج منزله وأسرته من أجل الدولار الأمريكاني ؛ لماذا لا يستغل الأبن غياب الأب والأم طوال النهار وشطرا من الليل في رحلتهما اليومية مع الدولار ويحول غرفة نومهما إلى المكان المفضل للقاء مع الجيرل فرند ؛ من يستطيع أن يحاسب أبناء تلفت أخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم التي نشأوا عليها وانساقوا خلف سلوكيات مجتمع لا تناسب مطلقا سلوكيات مجتمعاتنا الشرقية ؛ من يستطيع أن يحاسب من انساق خلف الماريجوانا وغيرها من المخدرات ؛ غابت عنهم النصيحة والقدوة الحسنة والاهتمام الأسري في مجتمع لم شمل الشامي على المغربي . من يستطيع أن يحاسب زوجة أتت كالقطة المغمضة دفع بها زوجها للعمل في أماكن بها نوعيات من النساء لا يفرقن بين فراش الزوج أو الصديق؛ فأصبح إغراء الدولار بالنسبة لهن هو كل الشرف ؛ نعم الشرف الذي يموت من أجله البعض في بلادنا أصبح بالنسبة لهم كفردة الحذاء البالي فتأرجحت بين الصواب والخطأ وتحت ثقل الإغراء انقطع حبل الصواب فتعلقت بكل قوتها بحبل الخطأ وعندما امتلأت حفنتاها بالدولارات باعت الزوج الغافل على قارعة الطريق فصرخ واستجار ولا مجير في مجتمع يبيح لها كل ما فعلته ولو حاول مجرد المحاولة لفرض القوة عليها يجد أبواب الزنزانة مفتوحة على مصراعيها لاستقباله . لا داعي للتعجب؛ كل هذا من أجل العجلة وراء تحقيق هدف باطل؛ مكسبه هو الخسارة الساحقة في الأبناء والأسرة والنفس والسعادة والراحة الداخلية للإنسان التي لا تتأتى بسوى ما تربينا ونشأنا عليه ورائحة أجدادنا التي لا زالت تفوح بالمبادئ والأخلاق. نصيحة أهديها خالصة مخلصة ولو أنني أعلم أنني أهديها في زمن أصم أذنيه عن الحقيقة؛ لكن رغم هذا سأعتلي هرم خوفو وأصيح بعلو صوتي إلى كل من هاجر ولا تزال والفرصة أمامه للهرب من قبضة الدولار الشريرة ؛ أو من كان على وشك الهجرة ؛ لا تدع بريق الدولار يعمي عينيك عن حياتك نفسها ؛ أسرتك وأولادك وجذورك وعاداتك وتقاليدك وديانتك هي حياتك ؛ لا تبع كل هذا بالرخيص ؛ كل شيء يمكن أن تحصل عليه بالروية والهدوء ؛ فلن تجني من وراء لهثك خلف الدولار ليل نهار سوى رفسة ؛ الله أعلم أين ستؤدي بك أو إلى أين ستأخذك ؛ اللهم بلغت اللهم فاشهد ؛ هذه الكلمات كما ذكرتك كتبتها منذ سنوات ؛ لكن أعتقد أنها سارية المفعول حتى الآن بل ممتدة حتى الغد وبعد الغد ؛ مع كل من يطيش صوابه خلف الدولار. احذروا الذكاء الاصطناعي: *********************** لا شك أن ما يحدث في العالم الآن لهو شيء خطير وخرج عن حدود العقل؛ الحروب والمعارك والدماء والانقسامات والسلام العالمي الذي أصبح كلمة بلا فعل أو معنى؛ أيضا ما يحدث بفعل العوامل الطبيعية من زلازل وعواصف وسيول يمثل أيضا الأخطر والجميع يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا الجبروت الهائل؛ لكن وأعتقد اعتقادا راسخا أن الأخطر والأخطر سواء من الدماء أو العوامل الطبيعية هو نكبة جديدة من صنع الإنسان وكأن الإنسان يسعى دائما إلى دمار نفسه منذ القدم. هذه النكبة هي ما أطلق عليها " الذكاء الاصطناعي" وأقل خطورة كنتيجة له هو التهديد بانقراض البشر. فبالرغم من أن الذكاء الاصطناعي يعتبر تقدما تكنولوجيا مرتفع الـتأثير يسمح بعلاج الأمراض وتحقيق الاكتشافات العلمية؛ والتغلب على التحديات التي كان يعتقد أنه لا يمكن التغلب عليها أذ يسمح بعلاج بعض الأمراض المستعصية؛ إلا أنه تحقق من نتائج الاكتشافات العلمية أنه في الاتجاه الآخر يعتبر تحديا خطيرا للبشرية ومخاطر حقيقية بالنسبة للجنس البشري بما في ذلك المخاطر الكارثية التي يجب أن نضع أعيننا عليها فمن السهل جدا أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي خارجة عن السيطرة عليها تماما. لقد بدأت التخوفات من أنظمة الذكاء الاصطناعي في الفترة التي تولى فيها الرئيس "بايدن " الرئاسة حيث حدث تواصل مع بعض الشركاء الدوليين الذي يتخوفون أيضا من أنظمة الذكاء الاصطناعي ووضعوا تشريعا بإقرار من الحزبين الديمقراطي والجمهوري للوقوف أمام المخاطر المرتبطة بهذه التقنيات الناشئة؛ حيث ثبت أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن تسليحها لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها. ثانيا أن هناك مخاوف خاصة داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي من أنها قد "تفقد السيطرة" في مرحلة ما على الأنظمة ذاتها التي تعمل على تطويرها، مع عواقب مدمرة محتملة على الأمن العالمي. بل كتقرير للعلماء جاء فيه أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على زعزعة استقرار الأمن العام بنفس النتائج التي تهدد بها الأسلحة النووية العالم وأيضا حوادث مميته كأسلحة الدمار الشامل وهذا ما دعا العلماء العاملون في هذا المجال إلى اتخاذ خطوات جديدة جذرية تهدف إلى مواجهة هذا التهديد بما في ذلك إطلاق وكالة جديدة للذكاء الاصطناعي وفرض ضمانات تنظيمية طارئة وقيود على مقدار قوة الأجهزة التي يمكن استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ودعا البعض لتدخل حكومة الولايات المتحدة بطريقة عاجلة وجدية حيث أشار تقرير ل " جلادستون للذكاء الاصطناعي " إن الضغوط التنافسية تدفع الشركات إلى تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي "على حساب السلامة والأمن"، مما يزيد من احتمال "سرقة" أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما وتسليحها ضد الولايات المتحدة ؛ وتضاف هذه الاستنتاجات إلى قائمة متزايدة من التحذيرات بشأن المخاطر الوجودية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي - حتى من بعض أقوى الشخصيات في الصناعة فمنذ ما يقرب من عام، استقال جيفري هينتون، المعروف باسم "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، من وظيفته في شركة جوجل وأطلق صافرة الإنذار بشأن التكنولوجيا التي ساعد في تطويرها. وقال هينتون إن هناك فرصة بنسبة 10% أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض الإنسان خلال العقود الثلاثة المقبلة؛ ووقّع ومعه العشرات من قادة صناعة الذكاء الاصطناعي والأكاديميين وغيرهم على بيان في يونيو الماضي جاء فيه أن التخفيف من خطر الانقراض من الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون له أولوية عالمية ؛ فبالرغم من أن رجال لأعمال يضخون مليارات الدولارات في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلا أنهم يشعرون بقلق متزايد إزاء مخاطره ؛ وخاصة بعد صدور تقرير شمل 42% من الرؤساء التنفيذيين بجامعة " ييل " العام الماضي جاء فيه إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تدمير البشرية بعد خمس إلى عشر سنوات من الآن . ولست أعلم هل من المضحك أم المخيف ما صدر في تقرير أحد الأفراد في أحد مختبرات الذكاء الاصطناعي المعروفة عن وجهة نظر مفادها أنه إذا تم إطلاق نموذج محدد من الجيل التالي للذكاء الاصطناعي بدون تقييدات في الوصول إلى نتائج متقدمة، سيكون ذلك" سيئًا للغاية "، لأن القدرة المقنعة المحتملة للنموذج يمكن "كسر الديمقراطية" إذا تم الاستفادة منها في مجالات مثل التدخل في الانتخابات أو التلاعب بالناخبين. الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين؛ لكن ثبت أن مخاطره أكبر بكثير من فوائده لأن الكثير من العلماء أفادوا أنه من الممكن في مرحلة من المراحل يمكن فقد السيطرة عليه؛ والسؤال هل يمكن للبشر أن يسيرو باختراعاتهم غير المنضبطة إلى أن يفنوا أنفسهم بأنفسهم؛ هذا ما ستظهره السنوات القادمة ويقع فيها للأسف الأبناء والأحفاد أن لم تتدخل السماء وتضبط العقول المنفلتة من البشر التي كما يتسابق البعض في اختراع ما يفيد البشرية يتسابق البعض في اختراع ما يدمر البشرية للأسف! وفي سياق الموضوع ما أثار عجبي وهو قيام دولة قطر أو دويلة قطر التي تعدادها لا يزيد عن حي من أحياء مصر بعقد مؤتمر وهو مؤتمر الدوحة لمناقشة الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان ؛ ففي 26 ؛ 27 من شهر مايو من العام الحالي انعقد في العاصمة القطرية " الدوحة " المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي وحقوق الانسان بتنظيم من اللجنة الوطنية لحقوق الانسان وبالتعاون مع مؤسسات أممية وإقليمية وسلطت الجلسة الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الإعلام تحت تأثير الذكاء الاصطناعي، من إنتاج المحتوى وتوزيعه، إلى التفاعل مع الجمهور، مع التركيز على أهمية إدماج قيم حقوق الإنسان في هذه العملية ؛في الحقيقة تناول المؤتمر الكثير من الجوانب الخاصة بالذكاء الاصطناعي. سؤال قد يكون من باب الغيرة على الوطن؛ لماذا لا تقوم مصر بمثل هذه المؤتمرات حتى يكون اسمها عاليا في العالم؛ أليس هذا أفضل من المهاترات التي تحدث بين الوقت والآخر بسبب العقائد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store