logo
#

أحدث الأخبار مع #المؤسسةالفدراليةلأبحاثالغاباتوالثلوجوالمناظرالطبيعية

ري الصنوبر من قمته!
ري الصنوبر من قمته!

الجريدة

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • الجريدة

ري الصنوبر من قمته!

في خضم موجة حرّ شهدها أواخر الربيع، رشّت فوهات مثبّتة على سقالات رذاذاً من الماء على قمم نحو 60 شجرة صنوبر برّي يبلغ ارتفاعها حوالى خمسة عشر متراً، في منطقة فاليه السويسرية. وهذا الاختبار الذي أجرته المؤسسة الفدرالية لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية (WSL) والمدرسة البوليتكنيكية الفدرالية في لوزان (EPFL) هو في الواقع تجربة فريدة من نوعها على مستوى العالم، تهدف إلى فصل تأثيرات جفاف التربة عن تأثيرات جفاف الهواء في منظومة غابات بيئية طبيعية هي غابة فانج التي تشكّل إحدى أكبر غابات الصنوبر الألبية. وقالت مديرة المشروع الأستاذة في علم البيئة النباتية، شارلوت غروسيّور، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، نشر اليوم: «ليس الهدف رشّ الغابات لإنقاذها، بل فهم سبب التأثير الكبير لنقص المياه في الغلاف الجوي عليها». ومن الأهداف الأخرى لهذا الاختبار، فهم آليات موت الأشجار بشكل أفضل، لأنها تُشكّل أساس النماذج المناخية «التي تتيح لنا تقدير تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي»، وهو أحد الغازات الدفيئة التي تؤدي دوراً رئيسياً في ظاهرة الاحترار المناخي.

تجربة سويسرية فريدة.. رش رذاذ المياه على غابة صنوبر يحقق أهدافا بيئية جمة
تجربة سويسرية فريدة.. رش رذاذ المياه على غابة صنوبر يحقق أهدافا بيئية جمة

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • علوم
  • الوسط

تجربة سويسرية فريدة.. رش رذاذ المياه على غابة صنوبر يحقق أهدافا بيئية جمة

في خضم موجة حرّ شهدها أواخر الربيع، رشّت فوهات مثبّتة على سقالات رذاذا من الماء على قمم نحو ستين شجرة صنوبر بري، يبلغ ارتفاعها نحو خمسة عشر مترا، في منطقة فاليه السويسرية. هذا الاختبار، الذي أجرته المؤسسة الفدرالية لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية (WSL) والمدرسة البوليتكنيكية الفيدرالية في لوزان (EPFL)، هو في الواقع تجربة فريدة من نوعها على مستوى العالم، تهدف إلى فصل تأثيرات جفاف التربة عن تأثيرات جفاف الهواء في منظومة غابات بيئية طبيعية، وهي غابة فانج، التي تشكل إحدى أكبر غابات الصنوبر الألبية. وتقول مديرة المشروع، شارلوت غروسيّور، في حديث لوكالة «فرانس برس»: «ليس الهدف رشّ الغابات لإنقاذها، بل فهم سبب التأثير الكبير لنقص المياه في الغلاف الجوي عليها». ومن الأهداف الأخرى لهذا الاختبار فهم آليات موت الأشجار بشكل أفضل، لأنها تُشكل أساس النماذج المناخية «التي تتيح لنا تقدير تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي»، وهو أحد الغازات الدفيئة التي تؤدي دورا رئيسيا في ظاهرة الاحترار المناخي، على ما تؤكد الأستاذة في علم البيئة النباتية. ويهدف المشروع أيضا إلى المساعدة في وضع استراتيجيات إدارة الغابات، واختيار أنواع الأشجار المستقبلية، خصوصا مع تزايد فصول الصيف الجافة في سويسرا خلال السنوات الأخيرة. وبحسب أرقام تقديرية حديثة صادرة عن المكتب الفدرالي للبيئة، ستنخفض إلى 25% نسبة هطول الأمطار خلال الصيف مع حلول عام 2026، وستستمر فترات الجفاف مدة أطول عموما. وتُتيح التجارب في غابة فانج قياس معدل موت الأشجار، وتأثيره على التنوع البيولوجي، للتنبؤ بشكل أفضل بتوقيت تأثر مناطق أخرى، وفق جوفاني بورتولامي، أحد الباحثين. سويسرا و«عطش الهواء» تقع غابة فانج، التي يبلغ علوّها 615 مترا ومحاطة بجبال الألب وتضم آلاف الأشجار المعمرة، بالقرب من نهر الرون في واحدة من أكثر المناطق حرّا وجفافا في سويسرا، مما يوفر ظروفا مثالية للباحثين. وفي غابة الصنوبر هذه في سويسرا، يدرس الباحثون منذ 2003 تدهور وضع أشجار الصنوبر البرية الناجم عن جفاف التربة، حيث يجرى ريّ أجزاء من الغابة. كما تعمل ألواح من البليكسيغلاس على التقاط كمية من مياه الأمطار. وظهرت منذ العام الماضي أنظمة الرذاذ، لدراسة جفاف الهواء، لأنّ التغير المناخي يظهر من خلال عامل بيئي مقلق آخر، وهو زيادة «عطش الهواء». ويقول بورتولامي: «تخيّلوا كوبا من الماء في الصحراء وكوبا آخر في الغابة المطيرة في ظل درجة الحرارة نفسها. يفرغ كوب الماء بسرعة كبيرة في الصحراء، لا في الغابة المطيرة». ويتابع الباحث المتخصص في الفزيولوجيا البيئية للنباتات: «الأمر نفسه ينطبق على الأشجار التي ستفقد كميات أكبر بكثير من الماء إذا كان الهواء أكثر جفافا. ونتيجة ذلك، ستستهلك مياه التربة بسرعة أكبر». 18 برجا من السقالات مزوّدة بسلالم ثُبّت في غابة الصنوبر 18 برجا من السقالات مزوّدة بسلالم حول الأشجار، وتعمل فوهات الضغط العالي على نشر بخار الماء في جزء من غطاء الشجرة خلال النهار، لتقليل «عطش» الهواء هذا 20 - 30% تقريبا. ثم يقارن الباحثون البيانات بالأشجار التي لم تتلقَّ هذا البخار المنقذ. وتنتشر على أراضي الغابة كابلات سميكة، تربط أجهزة استشعار متصلة بالأشجار لقياس قطر الجذوع وتدفق النسغ، وهو مؤشر إلى الإجهاد المائي. ويجري الباحثون أيضا قياسات مباشرة في الموقع كل شهر. ستستمر التجربة حتى العام 2028. وتشير النتائج الأولية إلى أن نقص الماء في التربة يُسرّع عملية موت الأشجار، وهي نتيجة كان يتوقّعها الباحثون. وتقول غروسيور: «من ناحية أخرى، لاحظنا أنّ جفاف الجو يُبطئ عملية الموت التدريجي بدل تسريعها، وهذا ما أدهشنا»، موضحة أنّ القياسات تُظهر أنه مع قلة المياه في الجو، تُغلق الأشجار ثغورها (مسامها)، للحفاظ على مواردها المائية. ولـ«آليات التأقلم» هذه حدود واضحة أصلا في غابة فانج، كما هي الحال في وديان جافة أخرى بجبال الألب: تموت أشجار الصنوبر البري، وتحل محلها أشجار البلوط الصغيرة التي لا يزيد طول بعضها على طول أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store