logo
#

أحدث الأخبار مع #المركزالأوروبيللتنبؤاتالجوية

المتوسط يغلي.. العلماء يحذرون من موجة حر بحرية تاريخية
المتوسط يغلي.. العلماء يحذرون من موجة حر بحرية تاريخية

العين الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • علوم
  • العين الإخبارية

المتوسط يغلي.. العلماء يحذرون من موجة حر بحرية تاريخية

شهد البحر المتوسط خلال النصف الأول من عام 2025 ارتفاعا غير مسبوق في درجات حرارة سطح مياهه. وسجلت موجة حر بحرية تاريخية أدت إلى وصول درجات حرارة المياه إلى مستويات قياسية، ما أثار قلق العلماء والخبراء البيئيين حول تداعيات هذه الظاهرة على المناخ والطقس في المنطقة. ووفق البيانات والتحليلات الصادرة عن المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية طويلة المدى، كانت أعلى درجات ارتفاع الحرارة في مياه البحر المتوسط الغربي، لا سيما في مناطق بحر البليار وبحر التييراني، حيث تجاوزت درجات حرارة المياه مستوياتها المعتادة بفارق يصل إلى 5-6 درجات مئوية. وسجلت بعض المناطق حرارة تصل إلى 29 درجة مئوية، في حين أن المتوسط العام لدرجات حرارة مياه المتوسط خلال هذا الوقت من العام هو حوالي 23 درجة مئوية. هذا التسخين الاستثنائي للمياه يثير مخاوف من تأثيرات محتملة على الطقس خلال الأشهر المقبلة، إذ تعمل المياه الدافئة على زيادة الرطوبة في الهواء، ما يؤدي إلى رفع نقطة الندى وزيادة الطاقة الحركية اللازمة لتغذية العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة خلال الصيف المتأخر والخريف. وتُعرف هذه الظاهرة بموجة الحر البحرية، وهي نتيجة لأنظمة جوية مستقرة تسمى "قبة الحر"، حيث تحبس كتلة من الهواء الساخن الضغط العالي فوق منطقة واسعة لفترة طويلة، ما يمنع تبريد المياه البحرية ويسمح بتراكم الحرارة. وتعد هذه الظاهرة مسؤولة عن بعض أشد مواسم الصيف حرارة في مناطق عدة حول العالم. وقد رُصدت موجات حر بحرية مماثلة في السنوات الماضية، لكن موجة الحر الحالية في البحر المتوسط تعد واحدة من الأكبر عالميا لهذا العام، مع تأثيرات ملموسة على البيئة البحرية ونظمها الإيكولوجية، خصوصا في المياه الضحلة. كما سجل البحر الأسود ارتفاعا في درجات الحرارة تجاوزت المعدلات الطبيعية بمقدار 1-2 درجة مئوية، مما يزيد من مستوى الرطوبة في الهواء ويعزز فرص تكون العواصف في جنوب شرق البلقان. تأثير موجة الحر البحرية على البيئة والبشر ويقول خالد شاهين، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس للعين الإخبارية، إن "درجات حرارة المياه المرتفعة تؤثر سلبا على الحياة البحرية، حيث تتعرض الشعاب المرجانية، والأسماك، والكائنات البحرية الأخرى لضغوط حرارية تؤدي إلى تدهور النظم الإيكولوجية، كما تؤدي هذه الظاهرة إلى تغييرات في توزيع أنواع الأسماك وهجرة بعضها إلى مناطق أبرد، مما يؤثر على الصناعات السمكية المحلية والاقتصاد المرتبط بها". ويضيف أنه "على المستوى البشري، تزيد موجات الحر البحرية من فرص حدوث فيضانات وأمطار غزيرة، مما يهدد البنية التحتية والمناطق الساحلية، ويشكل خطرا على حياة السكان، كما تؤدي الرطوبة المرتفعة المصاحبة لارتفاع درجات حرارة المياه إلى تفاقم مشاكل الصحة العامة، خاصة للأشخاص المعرضين لأمراض الجهاز التنفسي والقلب". وينصح شاهين، بمراقبة مستمرة لدرجات حرارة مياه البحر المتوسط، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للفيضانات والعواصف، إلى جانب تطوير خطط إدارية للطوارئ في المناطق الساحلية الأكثر عرضة للخطر، كما يوصى بتكثيف الدراسات البحثية لفهم تأثير موجات الحر البحرية على النظم البيئية والبشرية، والعمل على تعزيز قدرات التكيف مع التغيرات المناخية. aXA6IDE5NC4yOS42Ny4xMTUg جزيرة ام اند امز PL

هل تصل الإشعاعات النووية من إيران إلى مصر؟ ( دراسة تحليلية بالأرقام)
هل تصل الإشعاعات النووية من إيران إلى مصر؟ ( دراسة تحليلية بالأرقام)

أهل مصر

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • أهل مصر

هل تصل الإشعاعات النووية من إيران إلى مصر؟ ( دراسة تحليلية بالأرقام)

سؤال تصاعد بقوة في الأوساط الإعلامية والعلمية عقب التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، وما صاحبها من تهديدات متبادلة واستهدافات محتملة لمنشآت نووية إيرانية. ومع أن كم تبعد المسافة بين مصر ومنشآت إيران النووية؟ المسافة بين غير أن الخطر الحقيقي، كما يوضح خبراء الطاقة الذرية ، لا يكمن في الإشعاع اللحظي الناتج عن انفجار أو قصف مباشر، بل في ما يُعرف بالسحب المشعة أو الغبار النووي الذي قد ينتقل عبر الرياح إلى مسافات بعيدة. لكن هذا الاحتمال، وإن كان نظريًا واردًا، يظل ضعيفًا في حالة مصر، إذ أن أنماط الرياح السائدة في المنطقة تتحرك من الغرب إلى الشرق في معظم فصول السنة، أي من ماذا عن انتقال السحب النووية؟ وفق تقديرات خبراء البيئة النووية، فإن انتقال سحب مشعة لمسافة تتجاوز 2000 كيلومتر يتطلب حدوث انفجار نووي واسع النطاق يؤدي إلى إطلاق كميات ضخمة من المواد المشعة في الغلاف الجوي، مع ارتفاع عمود الغبار إلى أكثر من 5 كيلومترات، بشرط أن تهب الرياح في اتجاه الغرب بشكل قوي ومستمر، وهي ظروف نادرة وغير معتادة في المنطقة. الرئيس السابق لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية الدكتور مصطفى عزيز أكد في تصريح خاص لـ' أهل هل تمتلك مصر منظومة رصد إشعاعي؟ واضاف في تصريحاته أنه من الناحية التقنية، تمتلك كما أن اتجاهات الرياح تمنع الفرضية؟ تشير بيانات الأرصاد الجوية العالمية إلى أن اتجاهات الرياح في طبقات الجو العليا على ارتفاعات تتراوح بين 1500 و5000 متر، وهي المستويات التي تنتقل فيها السحب المشعة، تسير في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تفوق 80% من الغرب إلى الشرق أو من الشمال إلى الجنوب، بحسب تقارير المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى ECMWF. ويعني ذلك أن احتمالية انتقال غبار نووي من وسط إيران إلى بلغة الأرقام، تبلغ سرعة الرياح على هذا الارتفاع في المتوسط بين 20 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، وهو ما يستغرق نظريًا أكثر من 40 ساعة لوصول أي سحابة إشعاعية من مفاعل إيراني إلى المجال الجوي المصري، هذا إذا كانت الرياح معاكسة للاتجاه الطبيعي، وهو أمر نادر الحدوث، وفقا لبيان رسمي نشر في العام الماضي لخطة الطوارئ الإشعاعية المصرية بالتنسيق مع الدفاع المدني على بوابة مجلس الوزراء وقت التمرين القومي للتدريب على الاستجابة لحادث نووي في ماذا لو حدث سيناريو استثنائي؟ في حال حدوث سيناريو استثنائي مثل انفجار مفاعل كبير غير محصن، بالتزامن مع موجة رياح شمالية شرقية قوية فإن بعض النظائر المشعة خفيفة الوزن مثل اليود-131 والسيزيوم-137 قد تنتقل لمسافات تتعدى الألفي كيلومتر. ورغم أن تركيزها يكون قد انخفض بشكل كبير عند الوصول، إلا أن الاحتياطات البيئية تبقى ضرورية، لا سيما إذا استمر الانبعاث لعدة أيام، وفق تقرير لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذرية. بروتوكولات مصر بشأن الإشعاع؟ لتفادي التأثيرات المحتملة، تعتمد بروتوكولات الاستجابة المصرية على عدة محاور: أولاً، التنسيق الفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) لتقييم مدى خطورة الانبعاث الإشعاعي، وتلقي بيانات الأقمار الصناعية بشأن حركة السحب المشعة. ثانيًا، تفعيل محطات الرصد في المحافظات الحدودية وتكثيف القياسات كل ساعتين لرصد أي ارتفاع مفاجئ في معدل الجرعة الإشعاعية، والذي يجب ألا يتجاوز 0.1 ميكروسيفرت في الساعة في الظروف الطبيعية. ماذا لو تم اكتشاف تلوث؟ وفي حال اكتشاف أي مؤشرات للتلوث وفق لتصريحات هيئة الطاقة الذرية المصرية، تصدر الهيئة العامة للرقابة النووية تحذيرات سريعة تشمل إغلاق مصادر المياه المكشوفة، ووقف تداول الخضروات الورقية مؤقتًا، وتحذير المواطنين من التعرض للهواء الطلق في مناطق محددة، كما يتم تجهيز الملاجئ المدرسية والمستشفيات بأقنعة واقية وأقراص اليود التي تمنع امتصاص الإشعاع من قبل الغدة الدرقية، وهي من الإجراءات التي تم اختبارها تدريبيًا في خطة الطوارئ النووية عام 2021 في منطقة هذه الإجراءات، وإن كانت معدة كخط دفاع احترازي، تعكس جاهزية الدولة للتعامل مع أسوأ السيناريوهات المحتملة، مع التأكيد من قبل الخبراء على أن هذا الخطر يبقى في خانة 'الاحتمال النظري' أكثر من كونه تهديدًا وشيكًا.

أوروبا تواجه شبح الجفاف.. مايو يسجل درجات حرارة قياسية وتحذيرات من أزمة مياه
أوروبا تواجه شبح الجفاف.. مايو يسجل درجات حرارة قياسية وتحذيرات من أزمة مياه

مصرس

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

أوروبا تواجه شبح الجفاف.. مايو يسجل درجات حرارة قياسية وتحذيرات من أزمة مياه

وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الجفاف في أوروبا، أفاد برنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، المعني بمراقبة الأرض والبيئة، بأن شهر مايو من عام 2025 سجل ثاني أعلى متوسط لدرجات الحرارة على مستوى العالم منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، ما أثار تحذيرات واسعة من تفاقم أزمة الجفاف في مناطق مختلفة من أوروبا. ويأتي هذا في وقتٍ تواجه فيه دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ظروفًا مناخية صعبة، وسط استمرار انخفاض معدلات هطول الأمطار وزيادة مخاطر فشل المحاصيل الزراعية.ووفقًا للبيانات الجديدة الصادرة عن برنامج كوبرنيكوس، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي على مستوى العالم خلال شهر مايو 15.79 درجة مئوية، وهو ما يزيد بمقدار 0.53 درجة عن متوسط الفترة الممتدة بين عامي 1991 و2020 لنفس الشهر.كما كانت درجات الحرارة أعلى ب1.4 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الفترة المرجعية الممتدة بين عامي 1850 و1900، وهي الفترة المعتمدة دوليًا كمقياس لمستويات ما قبل الثورة الصناعية.ويُعتبر هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة استثناءً لافتًا ضمن سلسلة طويلة امتدت على مدار 22 شهرًا، شهدت خلالها الكرة الأرضية تجاوزًا لعتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في 21 شهرًا من تلك الفترة.وتُعد هذه العتبة معيارًا رئيسيًا في اتفاقية باريس للمناخ التي أُقرت عام 2015، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون أقل من 1.5 درجة، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.في هذا السياق، قال قكارلو بونتيمبو، مدير برنامج كوبرنيكوس في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، إن شهر مايو 2025 يمثل توقفًا مؤقتًا في تسلسل غير مسبوق من الأشهر التي تجاوزت فيها درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية.وأضاف: "ورغم أن هذا الانخفاض الطفيف قد يوفر استراحة مؤقتة للكوكب، فإن الاتجاه العام لارتفاع حرارة النظام المناخي مستمر، مما يشير إلى احتمال تجاوز هذه العتبة مجددًا في المستقبل القريب".وأشار التقرير إلى أن موجات الجفاف باتت أكثر وضوحًا في معظم أنحاء شمال ووسط أوروبا، بما في ذلك مناطق جنوب روسيا وأوكرانيا وتركيا، حيث شهدت هذه المناطق انخفاضًا كبيرًا في هطول الأمطار ومستويات رطوبة التربة، في بعض الحالات إلى أدنى معدلاتها منذ عام 1979.وأدى ذلك إلى إثارة المخاوف من نقص حاد في المياه في حال عدم حدوث أمطار غزيرة خلال فصل الصيف الحالي.وامتدت الظواهر المناخية الجافة أيضًا إلى العديد من المناطق الأخرى حول العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية، ومنطقة القرن الأفريقي، وأجزاء واسعة من آسيا الوسطى، بالإضافة إلى جنوب أستراليا، ومعظم أنحاء جنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، مما يعكس النطاق العالمي لهذه الظاهرة المناخية المتفاقمة.كما أظهرت بيانات برنامج كوبرنيكوس أن درجات حرارة سطح البحر في شمال شرق المحيط الأطلسي خلال شهر مايو 2025 وصلت إلى أعلى مستوياتها المسجلة على الإطلاق، ما يُضيف بعدًا جديدًا إلى تداعيات التغير المناخي المتسارعة، ويُفاقم من تعقيدات المشهد البيئي العالمي.

أوروبا تواجه شبح الجفاف.. مايو يسجل درجات حرارة قياسية وتحذيرات من أزمة مياه
أوروبا تواجه شبح الجفاف.. مايو يسجل درجات حرارة قياسية وتحذيرات من أزمة مياه

البوابة

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • البوابة

أوروبا تواجه شبح الجفاف.. مايو يسجل درجات حرارة قياسية وتحذيرات من أزمة مياه

وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الجفاف في أوروبا، أفاد برنامج كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، المعني بمراقبة الأرض والبيئة، بأن شهر مايو من عام 2025 سجل ثاني أعلى متوسط لدرجات الحرارة على مستوى العالم منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، ما أثار تحذيرات واسعة من تفاقم أزمة الجفاف في مناطق مختلفة من أوروبا. ويأتي هذا في وقتٍ تواجه فيه دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ظروفًا مناخية صعبة، وسط استمرار انخفاض معدلات هطول الأمطار وزيادة مخاطر فشل المحاصيل الزراعية. ووفقًا للبيانات الجديدة الصادرة عن برنامج كوبرنيكوس، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي على مستوى العالم خلال شهر مايو 15.79 درجة مئوية، وهو ما يزيد بمقدار 0.53 درجة عن متوسط الفترة الممتدة بين عامي 1991 و2020 لنفس الشهر. كما كانت درجات الحرارة أعلى بـ1.4 درجة مئوية مقارنة بمتوسط الفترة المرجعية الممتدة بين عامي 1850 و1900، وهي الفترة المعتمدة دوليًا كمقياس لمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ويُعتبر هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة استثناءً لافتًا ضمن سلسلة طويلة امتدت على مدار 22 شهرًا، شهدت خلالها الكرة الأرضية تجاوزًا لعتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في 21 شهرًا من تلك الفترة. وتُعد هذه العتبة معيارًا رئيسيًا في اتفاقية باريس للمناخ التي أُقرت عام 2015، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون أقل من 1.5 درجة، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. في هذا السياق، قال قكارلو بونتيمبو، مدير برنامج كوبرنيكوس في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، إن شهر مايو 2025 يمثل توقفًا مؤقتًا في تسلسل غير مسبوق من الأشهر التي تجاوزت فيها درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية. وأضاف: "ورغم أن هذا الانخفاض الطفيف قد يوفر استراحة مؤقتة للكوكب، فإن الاتجاه العام لارتفاع حرارة النظام المناخي مستمر، مما يشير إلى احتمال تجاوز هذه العتبة مجددًا في المستقبل القريب". وأشار التقرير إلى أن موجات الجفاف باتت أكثر وضوحًا في معظم أنحاء شمال ووسط أوروبا، بما في ذلك مناطق جنوب روسيا وأوكرانيا وتركيا، حيث شهدت هذه المناطق انخفاضًا كبيرًا في هطول الأمطار ومستويات رطوبة التربة، في بعض الحالات إلى أدنى معدلاتها منذ عام 1979. وأدى ذلك إلى إثارة المخاوف من نقص حاد في المياه في حال عدم حدوث أمطار غزيرة خلال فصل الصيف الحالي. وامتدت الظواهر المناخية الجافة أيضًا إلى العديد من المناطق الأخرى حول العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية، ومنطقة القرن الأفريقي، وأجزاء واسعة من آسيا الوسطى، بالإضافة إلى جنوب أستراليا، ومعظم أنحاء جنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، مما يعكس النطاق العالمي لهذه الظاهرة المناخية المتفاقمة. كما أظهرت بيانات برنامج كوبرنيكوس أن درجات حرارة سطح البحر في شمال شرق المحيط الأطلسي خلال شهر مايو 2025 وصلت إلى أعلى مستوياتها المسجلة على الإطلاق، ما يُضيف بعدًا جديدًا إلى تداعيات التغير المناخي المتسارعة، ويُفاقم من تعقيدات المشهد البيئي العالمي.

المحيطات تستغيث... تضرّر الحياة البحرية يهدّد المجتمعات
المحيطات تستغيث... تضرّر الحياة البحرية يهدّد المجتمعات

العربي الجديد

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • العربي الجديد

المحيطات تستغيث... تضرّر الحياة البحرية يهدّد المجتمعات

تغطي المحيطات أكثر من 70% من كوكبنا، وهي من مصادر قوتنا وحياتنا، تنتج نحو نصف الأوكسجين، لكنها مهددة بالانهيار، ما لم تُتّخذ إجراءات صارمة توقف الملوّثات والاستنزاف الخطير للموارد يُنذر واقع المحيطات بأزمة حقيقية تتخطّى التداعيات البيئية، لتطاول الحياة المعيشية والصحية والنظم الإيكولوجية والقطاعات الاقتصادية. وتدقّ الأمم المتحدة ناقوس الخطر، حيث تشير إلى أن تغير المناخ و التلوث وفقدان التنوع البيولوجي ، كلها عوامل تهدّد النظم البيئية والاقتصادات والمجتمعات، ولا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة عافية المحيطات، لما تمثله من أهمية حيوية، كونها تنظم مناخنا وتزوّدنا بالأوكسجين وتمتص الكربون. تلفت الأمم المتحدة إلى أن "المحيطات تغطي أكثر من 70% من كوكبنا، وهي مصدر حياتنا، وتدعم قوت البشرية وجميع الكائنات الحية. كما تنتج ما لا يقل عن 50% من أوكسجين الكوكب، وهي موطن لمعظم التنوع البيولوجي على الأرض، والمصدر الرئيسي للبروتين لأكثر من مليار شخص حول العالم. إضافة إلى أن المحيطات عنصر أساسي في اقتصادنا، حيث يُقدر أن الصناعات القائمة على المحيطات ستوظف ما يقرب من 40 مليون شخص بحلول عام 2030. لكن رغم كل فوائدها، أصبحت المحيطات الآن بحاجة إلى الدعم". وتنذر الأمم المتحدة بأنه "مع استنزاف 90% من تجمعات الأسماك الكبيرة، وتدمير 50% من الشعاب المرجانية، فإننا نستنزف من المحيطات أكثر مما يمكن تجديدها. ففي إبريل/ نيسان 2025، وصلت درجات حرارة سطح البحر العالمية إلى ثاني أعلى مستوياتها على الإطلاق لذلك الشهر، وفقاً لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، والتي يقوم بها المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى. وفي غضون ذلك، تشهد منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندي وأجزاء من المحيط الهادئ أوسع ظاهرة تبييض مرجاني (تحوّل المرجان إلى اللون الأبيض بسبب فقدان الطحالب التكافلية والأصباغ الضوئية) في التاريخ المسجل. الشعاب المرجانية، التي تُؤوي ربع الأنواع البحرية وتشكل أساساً لمليارات الدولارات التي تدرّها الأنشطة السياحية ومصائد الأسماك، تتلاشى أمام أعيننا. وقد يطلق انهيارها العنان لآثار مُتتالية على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي والقدرة على التكيّف مع تغير المناخ". في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يونيو/ حزيران الجاري، يواصل كل من فرنسا وكوستاريكا استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات لعام 2025، الذي تُعقد فعالياته في مدينة نيس الفرنسية، بمشاركة قادة سياسيين عالميين، وممثلين عن المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشباب، وشركاء آخرين. ويهدف المؤتمر الثالث إلى دفع عجلة الالتزامات الجريئة من أجل حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام. وعلى مدى خمسة أيام يناقش صنّاع القرار والمعنيّون والخبراء البيئيّون سبل تحقيق التنمية المستدامة والوسائل الكفيلة بدعم تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، وهو "الحياة تحت الماء". وتتوّج المحادثات التي تسبق المؤتمر باعتماد إعلان سياسي والكشف عن "خطة عمل نيس للمحيطات" والتي ترمي إلى مواكبة حجم الأزمة وتسريع العمل للحفاظ على المحيطات واستخدامها المستدام. وستسترشد أعمال المؤتمر الحالي بمؤتمرَي الأمم المتحدة السابقين المعنيين بالمحيطات، اللذين استضافتهما السويد وفيجي في عام 2017 في نيويورك، ثم البرتغال وكينيا في عام 2022 في لشبونة. وكان الإعلان السياسي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيطات لعام 2022 شدد على أن "المحيطات أساسية لمستقبلنا وللحياة على كوكبنا. فهي مصدر مهم للتنوع البيولوجي وتضطلع بدور حيوي في النظام المناخي والدورة المائية، وتوفر طائفة من خدمات النظم الإيكولوجية، وتزودنا بالأوكسجين، وتسهم في توفير الأمن الغذائي والتغذية وفرص العمل اللائق وسبل العيش، وتعمل بوصفها بالوعة وخزاناً لغازات الدفيئة، بحيث تحمي التنوع البيولوجي، وتوفر وسيلة للنقل البحري، بما في ذلك للتجارة العالمية، وتشكل جزءاً هامّاً من تراثنا الطبيعي والثقافي، وتؤدي دوراً أساسيّاً في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصادات قائمة على الإدارة المستدامة للمحيطات والقضاء على الفقر". وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، نبّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى أن المحيط هو المورد المشترك الأسمى، "لكننا نخذله"، داعياً إلى دمج أولويات المحيطات في أنظمة المناخ والغذاء والتمويل المستدام، "لأنه بدون محيط سليم، لا يمكن أن يكون هناك كوكب سليم". وقدّم تفصيلاً للتهديدات المتزايدة للمحيطات، بما فيها انهيار المخزونات السمكية، والاستهلاك المفرط والصيد غير المشروع الذي يدفع الحياة البحرية نحو الهاوية، و23 مليون طن من النفايات البلاستيكية التي تدخل المياه سنويّاً، وتلوث الكربون الذي يُسبب حموضة مياه المحيطات، والحرارة القاتلة. وحذّر الأمين العام من أن "ارتفاع منسوب مياه البحار يغمر أراضي الدلتا، ويدمّر المحاصيل، ويبتلع السواحل، ويهدّد بقاء العديد من الجزر". وأضاف أن هذه "أعراض نظام مأزوم"، وهي تتغذى على بعضها البعض. وأشار إلى أن الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة لا يزال من أقل أهداف التنمية المستدامة تمويلاً، ما يستدعي زيادة التمويل العام، ودعماً أكبر من بنوك التنمية، ونماذج جريئة لإطلاق العنان لرأس المال الخاص"، داعياً الدول كافة إلى تقديم تعهدات جريئة. أصناف قيّمة مهدّدة بالانقراض، 24 إبريل 2018 (أليكسيس روزنفيلد/Getty) بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تواجه المناطق الساحلية، التي تضم 40% من سكان العالم و12 من أكبر 15 مدينة في العالم، تحديات فريدة. فهذه المناطق، رغم توافر المياه وجمالها الطبيعي وفرصها الاقتصادية، تتعرض لضغوط ناجمة عن الأنشطة البشرية المكثفة والأزمة الكوكبية الثلاثية المتمثلة في التلوث والنفايات، فقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، مما يترك 15% فقط من السواحل في حالة طبيعية. وتُعدّ النظم البيئية الزرقاء التي تمتد عبر سلسلة المياه، حيوية للمجتمعات والوظائف والاقتصاد العالمي والأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، كما أنها بالغة الأهمية لتحقيق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة. يمتص المحيط، وهو مصدر رئيسي للكربون والحرارة، أكثر من 90% من الحرارة الزائدة و30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية. ويساهم اقتصاد المحيط بأكثر من 1.5 تريليون دولار سنويّاً، داعماً بذلك ثقافات واقتصادات متنوعة. بمعنى آخر، إن النظم البيئية الزرقاء السليمة تحمي الأصول الاقتصادية، وتثري التنوع البيولوجي، وتعزز قدرة الكوكب والمجتمع على التكيف. بيئة التحديثات الحية انطلاق مؤتمر المحيطات في نيس مع توقع إعلان مناطق محمية جديدة ويذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن جزءاً كبيراً من الحياة تحت الماء يتركز في أربعة موائل رئيسية: غابات أعشاب البحر، وأشجار المانغروف، ومروج الأعشاب البحرية، والشعاب المرجانية. إلا أن هذه الموائل تواجه تهديدات وجودية ناجمة عن أزمة كوكبية ثلاثية من صنع الإنسان. فعلى سبيل المثال، قد تختفي الشعاب المرجانية، وهي المدن البحرية التي تضم 25% من الكائنات البحرية، بحلول نهاية القرن الحالي. إن فقدان هذه النظم البيئية لن يكون كارثيّاً على النباتات والحيوانات التي تتخذها موطناً لها فحسب، بل سيُلحق أيضاً أضراراً بالغة بالمجتمعات البشرية التي تعتمد على المحيط في غذائها ووظائفها، وسيُسرّع من أزمة المناخ ويُعرّض المناطق الساحلية لعواصف عاتية وارتفاع منسوب مياه البحار. في حديثه لـ"العربي الجديد"، يتحدث مدير معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند في لبنان، الدكتور منال نادر، عن أهمية المؤتمر الأممي للمحيطات، والذي من شأنه أن "يساهم في رفع الوعي ونشر المعلومات وتسليط الضوء على مواضيع مهمة وملحّة تتعلق بالمحيطات والبحار. لكن للأسف، فإن أكثرية الالتزامات التي تتعهد بها الدول، تكون التزامات مرحلية أو في خانة المزايدات. ما يدعو إلى شكوك بمدى جدية التزام الدول المجتمعة اليوم في فرنسا، بتطبيق تعهداتها تجاه المحيطات والحياة البحرية، حيث إن المشاكل الآنية التي تواجهها الدول تطغى على المشاكل متوسطة وطويلة المدى. ونخشى ما نخشاه أن تلقى توصيات مؤتمر المحيطات، المصير ذاته الذي نشهده في تعهدات والتزامات الدول عقب كل قمة متعلقة بتغير المناخ، حيث تبقى أقوالاً من دون أفعال ملموسة". يقيس حرارة المياه بالمحيط الهندي، 23 نوفمبر 2017 (أليكسيس روزنفيلد/Getty) ويضيف الدكتور المتخصّص في علوم البحار وزراعة الأسماك: "كل ذلك لا يمنع التخطيط للمستقبل من أجل الحفاظ على بيئة أفضل وبناء مجتمعات تحرص على التوازن البيئي. ونلحظ أخيراً بعض التقدم في مسألة حماية المحيطات والبحار والتنوع البيولوجي، ولو أنه تقدم بطيء، حيث إن عدد المحميات البحرية إلى تزايد حول العالم، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية باتت تدخل في قوانين وتشريعات الدول. لكننا طبعاً سنبقى متأخرين جدّاً عن الاستجابة للتحديات الطارئة والملحّة، إذ إن المخاطر التي تواجهها المحيطات متعددة، من الملوّثات البلاستيكية إلى الكيميائية والصرف الصحي والتسرب النفطي، مروراً بتداعيات تغير المناخ والسياحة غير المنظمة والتوسع العمراني والنقل البحري، وصولاً إلى الحيوانات أو النباتات غير الأصلية التي لديها القدرة على الانتشار، ما يتسبب بأضرار للبيئة والاقتصاد وصحتنا وطريقة حياتنا". يتزامن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات مع اليوم العالمي للمحيطات، الذي يتمّ الاحتفال فيه بجمال وثروة المحيطات، في 8 يونيو/حزيران من كل عام، والذي يُحتفل به هذا العام تحت شعار "الحفاظ على ما يُبقينا". وبالمناسبة، دعت منظمة "غرينبيس" إلى "رفع الصوت دفاعاً عن محيطاتنا التي تختنق بالبلاستيك"، وحثّت قادة الدول على إبرام معاهدة عالمية طموحة وقوية تنهي عصر التلوث البلاستيكي، من خلال عريضة أطلقتها في هذا الشأن تحت شعار "كوكبنا الأزرق بخطر". ونبّهت عبر موقعها الإلكتروني إلى أن التلوّث البلاستيكي ينتشر في كل مكان حول العالم، من مياه شاطئ الإسكندريّة (مصر) التي تعجّ بالحياة، إلى أبعد أعماق المحيط المتجمّد الجنوبي. ويُعتبر البلاستيك من المواد التي لا تتحلل في الطبيعة، بل تتحوّل إلى لدائن بلاستيكية دقيقة - مايكروبلاستيك - فتتطاير في الهواء، وتنتشر في الطبيعة، وتدخل في سلسلتنا الغذائية عن طريق التربة والمياه والمأكولات البحرية وغيرها، وحتى الهواء الذي نتنفّسه، "إنه أمر خطير للغاية"، وفق ما تفيد به المنظمة البيئية العالمية. وتقول إننا اليوم أمام "فرصة نادرة لا تتكرر مرّتين في جيلٍ واحد، وسوف تسمح لنا بالقضاء على أزمة البلاستيك، حيث إن الاتفاقية المستقبلية تتمتع بإمكانات هائلة لوضع العالم على مسار جدّي نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك، ولكن علينا التأكد من أن الدول ستفي بوعودها". وإذ تلفت "غرينبيس" إلى أن المجتمعات ظنّت لقرون أن "محيطنا الشاسع لا حدود له، وأنه محصّن ضدّ التأثيرات البشرية. ولم يدرك العلماء إلا أخيراً الآثار المدمرة التي أحدثناها بالفعل على البحار"، تحذّر من أن "المحيطات في خطر أكثر من أي وقت مضى، حيث أشارت التقديرات عام 2020، إلى أن ما تصل إلى 12 مليون طن متري من البلاستيك - من الزجاجات والأكياس البلاستيكية إلى حبيبات البلاستيك الدقيقة - ينتهي بها المطاف في المحيطات سنويّاً. وهذا يعادل شاحنة من النفايات كل دقيقة. وتنتقل هذه المواد البلاستيكية عبر تيارات المحيطات، وهي تنتشر الآن في كل ركن من أركان كوكبنا، من شواطئ فلوريدا إلى جزر المحيط الهادئ غير المأهولة. حتى أنه يُعثر عليها في أعمق نقطة من المحيط، عالقةً في جليد القطب الشمالي. وتتحول المحيطات ببطء إلى حساء بلاستيكي، وتأثير ذلك على الحياة البحرية مدمّر. قطع البلاستيك بمختلف أحجامها تخنق وتسد معدة الكائنات البحرية التي تظنها طعاماً، من العوالق الحيوانية الصغيرة إلى الحيتان". بيئة التحديثات الحية ارتفاع حرارة المحيطات يهدّد مجتمعات جنوب غربي "الهادئ" وتدعو المنظمة الشركات الكبرى إلى "التحرك للحد من بصمتها البلاستيكية - والتوقف عن إنتاج العبوات البلاستيكية المصممة لاستخدامها لبضع دقائق فقط قبل أن تنتهي في مكبات النفايات والمحارق، وبالتالي تلويث بيئتنا مدى الحياة"، منبّهةً إلى أن "الصيد الجائر والصيد العرضي يوديان بحياة نحو 63 مليار رطل من الحيوانات البحرية سنويّاً. ويُعرّض الصيد الجائر الأمن الغذائي وسبل عيش مجتمعات الصيد للخطر. ويُعاني نحو 90% من مخزون الأسماك البحرية العالمي من الاستغلال الكامل أو الصيد الجائر. كما يُخلّ النشاط البشري بتوازن النظم البيئية البحرية في كلّ أنحاء العالم، ولا تقلّ الآثار على البشر، خطورة". وقد كشفت "غرينبيس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعطائه الضوء الأخضر للتعدين التجاري في أعماق البحار (استخراج المعادن والفلزات من قاع المحيط) في المياه الأميركية والدولية، "يساهم في نهب أعماق البحار"، حيث تراكمت على عمق آلاف الأمتار تحت سطح البحر رواسب من هذه المعادن، مثل المنغنيز والنيكل والكوبالت، على مدى ملايين السنين، مشكّلةً عُقيدات بحجم حبة البطاطس. تُعدّ هذه العُقيدات من العناصر الأساسية للحياة في أعماق البحار، وعندما تختفي، لا يمكن تعويضها؛ ولا الأنظمة البيئية التي تزدهر حولها". وتعمل "غرينبيس" على حماية المحيطات من خلال إنشاء شبكة محميات بحرية في 30% من محيطات العالم بحلول عام 2030، خصوصاً أن المحيطات المحمية عالميّاً تبقى أقل من 2%. مع العلم أن المحميات تحافظ على التنوع البيولوجي، وتساعد الأنواع المهددة بالانقراض على التعافي، وتمنح الحياة البحرية فرصةً واعدةً للنجاة من التغيرات السريعة التي نسببها لكوكبنا. كما يمكن لمحميات المحيطات أن تساعد في تجديد مخزونات الأسماك التي تضررت بشدة نتيجة الصيد الجائر. وهذا يعني توفير مصدر غذائي أكثر موثوقية للبشر الذين يحصلون على جزء من بروتينهم من المأكولات البحرية. ويقول العلماء إن موجة الانقراض التي تواجه المحيطات في القرن المقبل قد تكون الأسوأ منذ عصر الديناصورات. إذا لم نغير أسلوب حياتنا، وبسرعة، فإننا نتّجه نحو إحداث أضرار لا رجعة فيها للمحيطات، وانهيار بعض أهم مصادر الغذاء في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store