منذ 2 أيام
محمد لحبيب ولد معزوز يكتب: التطبيع مع الأنجاس إثم ونجاسة
كنا قد نشرنا بتاريخ 14 سبتمبر 2020 مقالا بعنوان "المتصالحون مع الصهاينة خاسرون" تحذيرا من الوقوع في درك التطبيع وهذا مقال مختصر تأكيدا في التحذير مخافة ما سينجر عنه من شؤم على العباد والبلاد، إن حدث لا قدر الله.
من يطبع مع إخوان القردة والخنازير عموما وفي ظل الإبادة الجماعية المرتكبة بخاصة في حق أهلنا في غزة العزة شيوخا ركعا وأطفالا رضعا وشباب خشعا ونساء فجعا، من يدمر المدن في القطاع الشامخ المجاهد ظلما وعدوانا، مسجدا وجامعا، مدرسة وجامعة، مستشفى وعيادة، نبع ماء ومخبز وروضة أطفال ويقصفها بمن فيها حرقا بلا خوف من عقاب ولا محاسبة ولا ضمير.
من يطبع مع العدو الفاجر الباغي، عدو البشر والشجر والحجر يستهين بمشاعر شعبه ويستهين بمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويقذف بنفسه طواعية في حفرة ذات قاع سحيق وأقل ما ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من آوى محدثا فعليه لعنة الله)، فكيف لمن آوى مجرما ارتكب ويرتكب عشراف الآلاف من الجرائم بكل وقاحة وبجاحة وسفك دماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، يتعمد تجويعهم وتعطيشهم قبل الإجهاز عليه بالقنابل الفتاكة وهم طوابير أمام مراكز إطعام من صنعه وهي في الحقيقة مصائد للموت والتقتيل <
> هود/ الآية 18.
عدو في حرب لا هوادة فيها وحرابة بلا حدود مع أهلنا وعزنا في غزة.
أهو لأجل عيون العجوز الخرف اترامب الذي يجاهر بعداء الإسلام والمسلمين ومقربوه.
هذا التطبيع ـ وإن حدث لا قدر الله ـ ليس تخاذلا في نصرة المجاهدين فحسب وإنما هو خيانة للشعب، خيانة للعرب للإسلام وللمسلين بل واستعداء لهم جميعا ومجلبة للعار على مدى الأزمان.
هذا التطبيع سيأخذ صاحبه إلى درك لا قاع له من الخزي والمهانة وسيكون صاحبه بمثابة أبي رغال الرجيم بما استحق من سب ومعرة وعقاب، فأصبح قبره كومة من الحجارة تراكمت عبر القرون ترى من بعيد بفعل الساخطين من فعله، كلما مر ركب عليه رجموه.
لا أهلا ولا سهلا لمن تأبطوا ألف شر وشر أينما حلوا وأينما كانوا.
لا أهلا ولا سهلا بشر الناس عند الله رب العالمين.
لا أهلا ولا مرحبا بأشد الناس عداوة للذين آمنوا.
لا أهلا ولا سهلا ولا مرحبا بالمطاردين في مشارق الأرض ومغاربها بما اقترفوه من جرائم وآثام في حق أهلنا في فلسطين منذ قرن من الزمان.
لا أهلا ولا سهلا بعدونا وعدو أهلالنا وربعنا وإخوتنا وأقرب الناس إلينا وأحبهم إلينا وأكرمهم في عيوننا، ناس ما بين مجاهد وشهيد ومشروع شهيد، ناس يذودون عن المسجد الأقصى صنو بيت الله الحرام ومسرى نبيه الكريم ومنطلق معراجه إلى السماء العلا وسدرة المنتهى.
تبا لإخوان القردة والخنازير، قوم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا <
> المائدة/ الآية 79.
لا أهلا ولا سهلا بيهود في بلاد المرابطين ومن هم من ورائهم ومن وادهم ومن تولوهم ومن أسروا إليهم بالتبطيع والزلفى.
خسر المطبعون، خذلوا الإسلام والمسلمين وما ضروا إلا أنفسهم.
<
> الزمر/ الآية 15.
انواكشوط بتاريخ: 18 محرم 1447 هـــ
*ـالمؤهلات العلمية:
باكلوريا وطنية
ليسانس حضارة وإعلام ـ المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية
بكالوريوس علوم عسكرية ـ جامعة مؤتة الأردنية
ماجستير علوم عسكرية وإدارية ـ جامعة مؤتة الأردنية
ماجستير علوم إستراتيجية ـ أكاديمية ناصر العسكرية العليا ـ مصر
عقيد متقاعد بتاريخ 31/12/2016 من مواليد مدينة أطار