منذ يوم واحد
الوجه القبيح من أكاديمية برشلونة "لا ماسيا"
مثّل خريجو أكاديمية برشلونة "لا ماسيا" العمود الفقري لفريق بيب غوارديولا الأسطوري بين 2008 و2012 عبر ميسي وتشافي وإنييستا وبيكيه وبوسكيتس والبقية، ولا تزال الأكاديمية تواصل مهمتها في الجيل الحالي مع هانز فليك.
يمكن القول إن "لا ماسيا" هي الرافد الأول لتشكيلة فليك الحالية، ومن دونها تقريبًا لم يكن الألماني ليصنع فريقه المتين الذي هيمن على البطولات المحلية الإسبانية الثلاث الموسم الماضي 2024-2025 باقتدار.
يامال وبالدي وغافي وكاسادو وكوبارسي وفيرمين لوبيز، هي أسماء تكوّنت في أكاديمية البارسا ولعبت دورًا بارزًا مع فليك، بل إن بيدري الوافد من لاس بالماس عام 2019، لعب 3 سنوات في الأكاديمية ويحمل (DNA) برشلونة.
مع ذلك، ليس كل إنتاج "لا ماسيا" فائق الجودة، فهناك لاعبون خيبوا التوقعات وسرعان ما خفت نجمهم، كان آخرهم أنسو فاتي الذي رحل هذا الصيف معارًا إلى موناكو، بعد أن فشل في إرساء قدميه لانحدار مستواه المتواصل.
الوجه القبيح من أكاديمية برشلونة لا ماسيا
إن فاتي (22 عامًا) هو أحد ضحايا السقوط الحر من واعدي أكاديمية "لا ماسيا" ففي 2019 جزم نقّاد أن أنسو هو خلفية ميسي، بفضل مهاراته وذكائه الفطري وقوة الإنهاء أمام المرمى، غير أن قطار اللاعب توقف في عام 2020.
منذ إصابته عام 2020، لم يعد فاتي كما كان، وتراجع مردوده على الأصعدة كافة، بعد أن خضع إلى 4 عمليات جراحية، تبعتها إعارة فاشلة إلى برايتون، وتواصلت معاناته بخروجه من حسابات فليك، ليرحل مجددًا، وهذه المرة إلى موناكو.
أنسو فاتي لاعب برشلونة المعار إلى موناكو (Getty)
اسم آخر تكون في الأكاديمية ورحل عن النادي الكتالوني لفشله في إثبات الذات، وهو نيكو غونزاليس الذي غادر إلى بورتو صيف 2020، ومنه إلى مانشستر سيتي الشتاء الماضي، وما زال يكافح مع السيتي للعب في التشكيلة الرئيسة.
الإسباني نيكو غونزاليس لاعب برشلونة السابق (Getty)
تأسس ريكي بويغ سنوات مديدة في "لا ماسيا" وتغذى على (DNA) برشلونة، ووصفه محللون بأنه خليفة إنييستا لخفة حركته وقدرته العالية على التمرير والربط بين الخطوط، بيد أن اللاعب لم يحصل على أي فرص مع كل المدربين.
بداية من فالفيردي ثم سيتيين وصولًا إلى كومان فأخيرًا تشافي.. 4 مواسم لعب خلاها بويغ في الظل ولم ينل سوى 57 مشاركة أغلبها احتياطي، ليرحل في 2022 إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي وما زال معه للآن.
الإسباني ريكي بويغ لاعب برشلونة السابق (Getty)
حالة مشابهة للغاية لبويغ، وهو لاعب الوسط الإسباني كارليس ألينا، الذي صعد إلى فريق برشلونة الأول عام 2018 باعتباره نجمًا واعدًا، غير أن النادي استمر في إعارته موسمًا تلو الآخر لأندية وسط الجدول، لينتهي به المطاف حاليًا مع خيتافي.
صعد الجناح المهاري كريستيانو تيو إلى فريق برشلونة الأول عام 2012 وشارك مع غوارديولا وتاتا مارتينيو، لكنه واجه صعوبات في فرض نفسه، ليخرج معارًا إلى بورتو وفيورنتينا، ثم غادر إلى الولايات المتحدة ومنها إلى العروبة السعودي حاليًا.
برشلونة النادي الأكثر تطورًا في العالم خلال 2025
اقرأ المزيد
الثلاثي المغربي إلياس أخوماش ومنير الحدادي وعبد الصمد الزلزولي، يمكن اعتبارهم أحد الأوجه القبيحة للأكاديمية، فبعد أن قدموا مستويات لافتة، بهت بريقهم مع الفريق الأول، لتتحول مسيرتهم بالكلية إلى أندية وسط وقاع الجدول.
كما تبرز أسماء أخرى مثل مارتن مونتويا وأوسكار منغيزا، وجيرارد دولوفيو، فضلًا عن كارليس بيريز وساندرو راميريز وأرناو تيناس وجوردي ماسيب، جميعهم اشتركوا في شيء واحد، وهو الفشل مع برشلونة بعد الصعود من لا ماسيا.