منذ 3 أيام
أم تترك طفلها داخل سيارة مغلقة خلال موعد تجميلي.. والنتيجة مأساوية
لقي طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً مصرعه بطريقة مأساوية في ولاية كاليفورنيا، بعد أن تُرك داخل سيارة مغلقة في يوم شديد الحرارة، بينما كانت والدته تحضر موعداً تجميلياً لحقن الشفاه، وفق ما أعلنته الشرطة الأمريكية.
وبحسب التحقيقات، تركت مايا هيرنانديز، البالغة من العمر 20 عاماً، طفلها أميليو غوتيريز وشقيقه الأكبر البالغ عامين داخل السيارة وهما مقيدان في مقعديهما، في وقت بلغت فيه درجة الحرارة الخارجية نحو 57 درجة مئوية. وتم العثور على الطفل الأصغر في حالة حرجة، حيث كان يعاني من تشنجات ويفرز رغوة من فمه، ونُقل إلى المستشفى بدرجة حرارة جسدية وصلت إلى 41.6 درجة مئوية، لكنه فارق الحياة لاحقاً، فيما نجا شقيقه الأكبر.
ورغم تأكيد الأم أنها تركت المحرك والمكيف يعملان، كشفت الشرطة أن السيارة كانت مزودة بنظام إيقاف تلقائي يُغلق المحرك بعد ساعة من التشغيل، ما يشير إلى أن الطفلين تُركا دون تبريد لأكثر من 90 دقيقة. كما أفادت ممرضة في مركز التجميل بأن الأم لم تُبلغ أحداً بوجود الطفلين داخل السيارة أثناء الجلسة، التي استغرقت نحو 20 دقيقة.
وفي تعليق مؤثر، قالت جدة الطفلين، كاتي مارتينيز، إنها حاولت تخيّل معاناة الطفلين داخل السيارة المغلقة، مضيفة: "لقد كانا مقيدين وعاجزين عن طلب النجدة... لقد اختنقا ببطء"، ورغم حزنها، شددت على أن ابنتها كانت "أماً محبة" وأن الحادث لا يعكس شخصيتها.
وقد تم توجيه تهم القتل غير العمد وتعريض الأطفال للخطر إلى الأم، واحتُجزت بكفالة قدرها مليون دولار، على أن تمثل أمام المحكمة في جلسة لاحقة. في الأثناء، أطلقت العائلة حملة جمع تبرعات لتغطية تكاليف الجنازة، كما نظّمت وقفة تأبينية شارك فيها الجيران والأصدقاء لتكريم الطفل الراحل.