منذ 11 ساعات
اختفاء "صُنع في أميركا" من موبايل ترامب الذهبي
لم تعد عبارة "صنع في أميركا" تطلق على "الهاتف الذهبي" الذي أعلن طرحه قريباً، الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب بإسمه. فالإعلان عنه حالياً يشير فقط إلى "تصميمه في ضوء القيم الأميركية" من دون تفسير معنى تلك العبارة الخالية من المعنى أصلاً، حسب موقع "ترامب موبايل كوم".
وقال الموقع الإلكتروني: "تي 1 ليس مجرد هاتف ذكي آخر. إنه خطوة جسورة صوب الاستقلال اللاسلكي. ويتميز تي 1 الذي تم تصميمه مع وضع القيم الأميركية في الحسبان، بأداء عالي المستوى وبتصميم أنيق وخصائص قوية. كل ذلك من دون ثمن باهظ مبالغ فيه"، حسبما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية".
وتابع الموقع: "مع وجود أيد أميركية وراء كل جهاز، نقدم العناية والدقة والجودة الموثوقة لكل تفصيل". وتم إجراء تغييرات أخرى، حيث أصبح الهاتف ذا اللون الذهبي أصغر حجماً قليلاً بقُطر 25ر6 بوصة مقارنة بـ 78ر6 بوصة في السابق. ومن المقرر طرح الجهاز في وقت لاحق من العام الجاري، وليس في أيلول/سبتمبر مثلما كان متوقعاً.
ودارت الشكوك حول "تي1" منذ كشف النقاب عنه، تحديداً بشأن الادعاء بأنه يمكن انتاجه في الولايات المتحدة بسعر 499 دولار. وهو سعر اعتبره العديد من الخبراء غير واقعي نظراً لنقص القدرة التصنيعية المحلية، فيما يكرر ترامب حديثه عن التصنيع المحلي غير الواقعي لشد عصب قاعدته الشعبية المؤمنة بفكرة إعادة العظَمة إلى أميركا.
ويحاول الرئيس ترامب حث شركة "أبل" العملاقة على التصنيع في الولايات المتحدة من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية، إضافة إلى إجراءات أخرى. وقدر المحلل التقني دان آيفز مؤخراً أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن يتم تصنيع هاتف "آيفون" في الولايات المتحدة، وأن تكلفته ستتجاوز ثلاثة آلاف دولار.
وفي الوقت الحالي، يتم استيراد معظم منتجات "أبل" إلى الولايات المتحدة من الهند بدلاً من الصين، في حين يتم تصنّع شركات الهواتف الذكية كل منتجاتها قريباً في آسيا. وتقوم شركة "تي 1موبايل إل إل سي" الحاصلة على ترخيص استخدام اسم ترامب، بطرح الهاتف "T1". وتم الكشف عن الهاتف باللون الذهبي المميز لترامب، بحضور نجلَيه دونالد الابن وإريك ترامب.