logo
#

أحدث الأخبار مع #خليلالشيخ

القصف الليلي يربك حياة النازحين في خان يونس
القصف الليلي يربك حياة النازحين في خان يونس

جريدة الايام

time٠٦-٠٧-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

القصف الليلي يربك حياة النازحين في خان يونس

كتب خليل الشيخ: "شعرت وكأن زلزالاً هز المنطقة، ومعه استيقظت وأنا أختنق من دخان ناجم عن حريق طال خيمتي، فتحاملت على نفسي لإنقاذ أطفالي ونقلهم إلى مكان بعيد"، هكذا قال النازح ناصر قديح (34 عاماً) وهو يصف اللحظات الأولى لاستهداف خيام بعض النازحين في منطقة "الأهرام" بمواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة. وأضاف: "لم أكن أستوعب أنا وزوجتي ما الذي حصل، ومن دون وعي أو إدراك حاولنا تفقّد جسدَينا وأجساد أطفالنا من أثر القصف، مستخدمين أضواء هاتفَينا لإضاءة المكان، وسط الشعور بالخوف والهلع ورائحة البارود والدخان تزكم الأنوف". ويعتبر قديح، وغيره من النازحين، أن أصعب ما يواجهونه هو تعرض خيامهم لشظايا صواريخ وقذائف مدفعية أثناء الليل وهم نيام، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تكون منطقة نزوحهم آمنة. وكانت قوات الاحتلال قصفت، الليلة قبل الماضية، تجمعات الخيام في منطقتَي "الأهرام" و"اللسان" غرب خان يونس والقرارة دون سابق إنذار، متسببة باستشهاد وإصابة عشرات النازحين، من بينهم الدكتور موسى خفاجة وعائلته. من جهته، قال فائق أبو عمرو (45 عاماً) النازح من حي الشجاعية في مدينة غزة إلى منطقة "اللسان": إنه تم استهداف خيمتين تبعدان عنه نحو 20 متراً، مشيراً إلى أن خيمته تعرضت للتمزيق والتلف دون أن يصاب أي من أطفاله. وبيّن أن هذا القصف، الذي وقع مساء أول من أمس، لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه قصف مماثل تسبب بإصابة نحو عشرة مواطنين نقلوا على إثره إلى المستشفى. كما تسبب قصف، استهدف تجمعاً للمواطنين قرب مخيم للنازحين في منطقة كلية الرباط غرب خان يونس، بإصابة ستة مواطنين بجروح بالغة، وجميعهم من أصحاب الخيام. بدوره، اعتبر الشاب عبد الحليم أبو صقر، الذي ينزح في منطقة "المواصي" عند شاطئ القرارة، أن قدوم الليل يحمل معه الرعب والخوف، مشيراً إلى أن الجميع يرصدون تحليق طائرات الاستطلاع وطائرات "إف 16" وطائرات "كواد كابتر"، ويتوقعون قيام هذه الطائرات بالقصف في أي وقت، لكن القصف قد يقع بعد منتصف الليل والناس نيام. ولفت أبو صقر إلى أنه وفي مرات عدة توجهوا للنوم وهم يراقبون هذه الطائرات، واستيقظوا على صوت إسعاف حضر لنقل شهداء ومصابين من جيرانهم. واشتكى هؤلاء من تعرض مناطق نزوحهم للخطر الشديد بسبب هذه الاستهدافات، التي غالباً تحدث في ساعات الليل، بمشاركة الزوارق الحربية والطائرات. وذكروا أنهم يتوقون للانتقال إلى مكان آمن، لكن إبلاغهم عن الضيق وعدم وجود مساحات نزوح خالية يجعلهم يتراجعون. وقالت مصادر محلية: إن الأيام الماضية شهدت عدة استهدافات لخيام النازحين المكتظة بالأطفال والنساء. وبيّن المواطن "سعد الله"، في الخمسينيات من عمره، أن خيمته أُحرقت بسبب سقوط شظايا صاروخية ناجمة عن استهداف إسرائيلي لموقع قريب من مخيم "صمود" للنازحين. وقال: في حادثة سابقة استهدفت طائرات الاحتلال ثلاث خيام بقنابل من طائرة "كواد كابتر" كانت تحلّق في السماء، لافتاً إلى أن القصف تسبب باحتراق الخيام وإصابة مَن فيها دون الإبلاغ عن وقوع شهداء.

هكذا حوّل الاحتلال بلدة خزاعة الجميلة إلى مساحات قاحلة
هكذا حوّل الاحتلال بلدة خزاعة الجميلة إلى مساحات قاحلة

جريدة الايام

time٠١-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

هكذا حوّل الاحتلال بلدة خزاعة الجميلة إلى مساحات قاحلة

كتب خليل الشيخ: صمت المواطن "أبو شريف" لوقت قصير قبل أن يبدأ بالحديث عن بلدة خزاعة، جنوب قطاع غزة، التي مسحها الاحتلال بالكامل. وقال: "راح كل شيء، راحت الدار والمزرعة، راحت البيوت الحلوة كلها، وجرفت الأراضي الزراعية، ما بقي إلا الدمار والخراب". لم يكن صمت "أبو شريف" في الستينيات من عمره، بسبب عدم قدرته على الحديث، بل لتأثره الواضح لما حل ببلدته خزاعة، التي سكنها منذ أكثر من 50 عاماً، عندما كان طفلاً لم يتعدّ العاشرة من عمره. وتحولت بلدة خزاعة التي تبلغ مساحتها سبعة كيلو مترات، إلى صحراء قاحلة، خلت من أي مبنى قائم، وشوهدت فيها أكوام ركام المنازل والمرافق، حسب التسجيل الذي نشره الاحتلال قبل يومين فقط. "تفرجت على التسجيل وانصدمت، صحيح كان هناك دمار قبل هيك بس مش لهاي الدرجة"، أضاف "أبو شريف" الذي كان يعمل في تربية الدواجن قبل العدوان. وأوضح أنه كان ينتظر اليوم الذي سيعود فيه إلى منزله المدمر والمزرعة، لكن بعد أن تمكنت قوات الاحتلال من تدمير كل شي في خزاعة، لم يعد هناك ما سيرجع إليه. لم يكمل "أبو شريف" حديثه وشرع بالبكاء حسرة على ضياع بلدة كاملة كان يسكنها نحو 15 ألف شخص، وتقع عند الحدود الشرقية بمحاذاة خط التحديد شرق خان يونس، جنوب القطاع. وقال: "لم أستطع إكمال مشاهدة التسجيل الذي تناقلته وسائل الإعلام خاصة وأنا أتذكر المزارع والشوارع والبيوت الجميلة التي كانت تضمها البلدة الهادئة". يذكر أن قوات الاحتلال التي احتلت البلدة بالكامل منذ الثامن عشر من آذار الماضي، أكملت هدم وتفجير كافة المنازل فيها، وجرفت ما بقي من مزارع لم تطلها أعمال التجريف في شهور العدوان التي سبقت الهدنة الموقعة في التاسع عشر من كانون الثاني الماضي. وأعلنت بلدية خزاعة في بيان أصدرته، أمس أن البلدة أصبحت منطقة منكوبة بالكامل نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر، الذي طال مختلف مكونات الحياة فيها. وأشار رئيس البلدية شحدة أبو روك إلى أنه لم تعد حياة في البلدة، فجميع المنازل مدمّرة، وكافة شبكات وآبار المياه فيها قد جرفها الاحتلال وتحولت المساحات الخضراء إلى مساحات قاحلة ويابسة. وأضاف في تصريحات صحافية: الدمار تسبب بتسوية المباني كلها بالأرض، ودمرت المرافق الصحية والتعليمية، وكافة شبكات البنى التحتية خرجت عن الخدمة، معتبراً أن ما تعرضت له البلدة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة مستمرة. وبيّن أن ما حلّ بخزاعة ليس دمارا وخرابا فقط، بل مسرح لجرائم الاحتلال بحق ساكنيها على مدار 20 شهراً، فقوات الاحتلال قتلت المئات من قاطنيها سواء في مناطق داخل البلدة أو أثناء نزوحهم منها، وفي أماكن نزوحهم وتشتتهم في مراكز الإيواء. ولا ينقطع "أبو شريف" الذي سكن وعائلته الممتدة في أربعة منازل متعددة الطوابق في الجزء الشمالي لبلدة خزاعة، قبل نزوحه في منطقة "بئر 19" غرب خان يونس، عن متابعة الأخبار والتصريحات الصادرة، منتظراً اليوم الذي سيتمكن فيه من العودة. "عندي أمل بأنني سأعود وأعيد بناء منزلي ومنازل أبنائي، وسأعيد تأسيس مزرعة الدواجن التي كنا نعتاش منها"، قال "أبو شريف" معرباً عن أمله بأن ذلك سيكون قريباً. وتذكر في هذا السياق بعضاً من تفاصيل الدمار الذي لحق بالبلدة في عدوان 2014، وقال: "المرة اللي فاتت دمروا البيت بس ارجعت بنيته وهذي المرة الثالثة اللي سأبني البيت لكني لن أرحل عن خزاعة". لم تكن النكبة في تدمير خزاعة كبلدة جميلة وهادئة وتهجير سكانها فقط، بل في إعدام المناطق الزراعية فيها أيضاً، والتي كانت تشكل جزءاً مهماً من سلة الخضراوات والفواكه الغذائية لسكان قطاع غزة. وقال المزارع حسين قديح (46 عاماً): "غالبية الأراضي الزراعية كانت في الجزء الشرقي الحدودي للبلدة، وهذه المناطق كانت تقدر بمئات الدونمات مخصصة لزراعة الخضراوات البيتية، لكن الأهم هو مساحات الأراضي التي كانت مزروعة بأشجار الفواكه واللوزيات وسط البلدة وفي أطرافها الشمالية والجنوبية". وبيّن قديح أنه كان يعمل في زراعة الخضراوات عند السياج الحدودي، وضمن مساحة زراعية تقدر بخمسة دونمات، ومنها كان يعتاش وأسرته، مشيراً إلى أن الاحتلال دمّر كل شيء هناك، لكنه لن يتوقف عند هذا التدمير بل يهدد بمصادرة الأراضي الحدودية، واقتطاع جزء مهم من البلدة، في إطار ما يزعمه بإنشاء مناطق عازلة.

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار
شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

جريدة الايام

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

كتب خليل الشيخ: يعجز الأب عماد الدين الشافعي (39 عاماً) أمام حاجة أطفاله الذين يتضورون جوعاً ويطالبونه بجلب الطعام. اعتبر نفسه وعائلته ناجين من الموت المحقق عندما هربوا من جحيم بلدة بيت لاهيا التي تتعرض للإبادة منذ عدة أيام. يقول الشافعي بنبرة حزينة بعدما حط رحاله على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إنه يكافح من أجل سد رمقهم حتى ولو ببضع حبات من الأرز عقب مرور أيام لم يتناولوا فيه أي طعام، وسط حالة من الخوف الذي مر به الأطفال أثناء مغادرتهم محل سكنهم تحت أزيز الطائرات ودوي المدافع. "باستثناء طبق أو أكثر أكله أطفالي وزوجتي على مدار خمسة أيام مضت، لم يتناولوا أي طعام، وليس هذا فحسب، بل قضينا وقتاً كبيراً ونحن نشعر بالعطش اكثر من الوقت الذي نشعر به بالارتواء" قال الشافعي الذي تحدث لـ"الأيام" عن قسوة الظروف ومرها، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي. ويضيف: "كنا ننزح في خيمة بداخل مراكز إيواء شرق بيت لاهيا وعندما شعرنا بالخطر غادرت بصحبة عائلتي بدون أن أحمل معي أية فرشات أو ملابس، وكنت أتوقع أن نستشهد في أي وقت". وأوضح الشافعي، الذي بدت عليه علامات الإعياء والتعب أن رحلته كانت محفوفة بالمخاطر وسبقها جوع وعطش مستمران، حيث توقف عمل "التكية" التي كانوا يعتمدون عليها وهم بداخل مركز الإيواء. ويقول: "لم نكن نعرف وجهتنا لكن ما نعرفه هو أن نغادر المنطقة التي تتعرض للقصف الشديد". في السياق قال مسؤولون في منظمات دولية إن الناس في شمال القطاع ومناطق أخرى في الوسط والجنوب ينتظرون الموت فقط في أي لحظة ويشعرون باليأس والوحدة، ويحاولون الهرب لكن الظروف لا تسمح لبعضهم. وقالت مصادر محلية لـ"الأيام" إن الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق السكان المتبقين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وتضيف المصادر إن قوات الاحتلال تمارس القتل والتهجير لإجبارهم على إخلاء المناطق تمهيداً للسيطرة عليها ومن ثم تقوم باستهدافهم على الطرق والمفترقات العامة. يقول الشافعي: نزحنا قبل أن تصل الدبابات إلى منطقة الإندونيسي والتي كانت تحت سيطرة المسيرات وطائرات "كواد كابتر" واستطعنا الخروج باتجاه غرب المخيم بمعجزة حيث كنا نراقب ونسمع عن استهدافها للنازحين على الطرق لا سيما غرب بيت لاهيا. ويضيف: "قبل النزوح بيومين توجهت إلى المستشفى الإندونيسي بحثاً عن علاج لأحد أبنائي وحاولت الحصول على الطعام من هناك، لكن لم يكن طعام ووجدت غالبية المرضى يتضورون جوعاً". يذكر أن المستشفى الإندونيسي يتعرض للحصار والتدمير منذ عدة أيام كما أبلغ شهود عيان عن وجود جثامين لشهداء ولا يستطيع أحد الوصول إليهم. وأشارت مصادر محلية أخرى لـ"الأيام" إلى أن قوات الاحتلال تحاصر بالنار، الأجزاء الشرقية لمخيم جباليا وبيت لاهيا، فيما تمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للشهداء والجرحى على الطرق، لافتة إلى أن هناك أنباء عن استشهاد مصابين في مكان إصابتهم نتيجة لعدم انتشالهم. "لم يعد المواطن الشافعي يلتفت للقصف بعدما شعر بأنه في مأمن عن الغارات والقذائف، وبدأ بالبحث عن فتات طعام بين بسطات مفترق "الصاروخ" أقصى شمال حي الشيخ رضوان ليسد جوع أطفاله الذين قضوا يومهم وليلتهم على جانب الطريق. وسيحاول الشافعي كغيره من المواطنين الحصول على مساعدات غذائية بعد سماعه عن إدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، أمس.

ذهب لإحضار الدقيق لشقيقاته الجائعات فعاد شهيداً
ذهب لإحضار الدقيق لشقيقاته الجائعات فعاد شهيداً

جريدة الايام

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

ذهب لإحضار الدقيق لشقيقاته الجائعات فعاد شهيداً

كتب خليل الشيخ: "كان رايح يجيب كيس طحين لخواته البنات اللي كانن يشعرن بالجوع الشديد منذ عدة أيام"، هكذا قال والد الشهيد فايز أبو سمرة (15 عاماً) وهو ينعى ابنه الوحيد، مع أربع بنات، الذي أصر على سد جوع شقيقاته بجلب الدقيق للمنزل. وأضاف الأب المكلوم: "طلبت منه عدم المخاطرة بحياته والتعرض لطائرات وقذائف الاحتلال لتجنب مخاطر إطلاق النار نحوه، إلا أنه أصر على ذلك، تلبية لواجبه العائلي والإنساني في توفير الطعام للأسرة". وتقطن الأسرة بظروف قهرية وصعبة في منزل شبه مدمّر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وحسب أقرباء لأسرة "أبو سمرة" تحدثوا لـ"الأيام" فإن الأسرة تعاني من الجوع منذ فترة طويلة، وتفتقد للأصناف الغذائية الأساسية، مشيرين إلى أنهم كانوا بحاجة إلى بعض الدقيق المفقود في قطاع غزة. ويوماً بعد يوم تزداد المجاعة وأزمة الغذاء الشديدة للأسر الغزية، في ظل استمرار الحصار التي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ مطلع آذار الماضي، والذي تمنع بموجبه إدخال المساعدات الغذائية بكل أصنافها، لا سيما الدقيق، إلى غزة. نقل مشيعون لجثمان الفتى "أبو سمرة" أنه قال عندما رفض الدعوات بعدم التعرض للخطر من طائرات ومسيّرات الاحتلال: "أنا أنسان ويجب عليّ أن أسد جوع شقيقاتي، فأنا لا أستحمل مشاهدتهن وهن يتضورن جوعاً". والفتى "أبو سمرة" هو الوحيد لوالديه وشقيق لأربع طفلات جميعهن يعانين من المجاعة التي تضرب قطاع غزة. تابع الأب وهو يتوسط بناته الطفلات اللواتي كن يبكين شقيقهن قبيل تشييعه إلى مثواه الأخير: "راح يجبلكن طحين عشان تاكلوا يا بابا"، وسط حالة بكاء ودموع لتختلط آلام الجوع الذي يشعرن به مع آلام فقدان شقيقهن الوحيد. وبينت مصادر محلية أن طائرة من نوع "كواد كابتر" أطلقت قنبلة باتجاه الفتى "أبو سمرة" وأصابت شظاياها رأسه، وقتلته على الفور ليعود لأسرته محملاً على الأكتاف، بدلاً من أن يعود إليهم حاملاً كيس الدقيق. "فجعت شقيقاته الأربع عند وصول نبأ استشهاده، وبدأن بالصراخ والعويل وسط حشد من المتضامنين مع العائلة"، حسب روايات شهود العيان. وأشار أحد الشهود: "كن ينتظرن كيساً به كميه من الدقيق ويستعدن لصناعة الخبز الذي يشتهينه، لكنهن حصلن على كيس بداخله جثمانه الطاهر". وقالت إحدى شقيقاته وهي تصرخ وتبكي على هامش مسيرة التشييع: "ياريتو ماراح ولا خاطر بنفسه وبنضلنا نستحمل الجوع"، معبرة عن حزنها الشديد لفقدانه. وتلا استشهاد الفتى "فايز" بساعات فقط حادثة استشهاد المسن سليمان شمالي ونجليه أحمد وأمجد بصاروخين استهدفا منزلهم في منطقة "الشعف" شرق مدنية غزة. ووفق روايات الشهود فإن أحد أبنائه توجه لتفقد منزلهم الذي نزحوا منه وجلب كيس من الطحين لمواجهة أزمة الغذاء، إلا أن الاحتلال قصف المنزل بصاروخ ما أدى إلى استشهاده. وأوضحت مصادر محلية أن الوالد سليمان وابنه الثاني توجها لإنقاذه إلا أن الاحتلال قصف المنزل بصاروخ ثانٍ، ما أدى إلى استشهاد ثلاثتهم بينما بقي باقي أفراد الأسرة في خيمتهم ينتظرون الكيس الموعود من الدقيق. وتواصل إسرائيل عدوانها على الغزيين بعد كسرها للهدنة في الثامن عشر من آذار الماضي، وتعمدت في سياق ذلك استهداف "تكايا" الطعام في مختلف مناطق القطاع، كان آخرها "تكية" توزع وجبات من العدس على النازحين في شارع البركة وسط مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد وجرح مجموعة من النازحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store