٠٥-٠٧-٢٠٢٥
كارثة إنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يغتال أطفال غزة بـ"الحرمان من الحليب"
بات الأطفال في قطاع غزة مهددون بالموت جوعا؛ بسبب نقص الطعام فضلا عن وفيات الرضع بسبب نقص حليب الأطفال، وبعض الأطفال أصبحوا مجرد "جلد وعظام"، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضح الأطباء في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع توصيل حليب الأطفال الرضع، بينما الأمهات إما يتوفين أو يعانين من سوء تغذية شديد يمنعهن من إرضاع أطفالهن ما أدى لكارثة إنسانية بحق أطفال غزة.
إسرائيل تتعمد قتل أطفال غزة
وحذر أطباء في غزة من أن مئات الأطفال الرضع مُعرّضون لخطر الموت في ظلّ نقص حادّ في حليب الأطفال، مع استمرار إسرائيل في تقييد المساعدات الإنسانية التي يُمكن أن تدخل القطاع المحاصر.
وقال الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، إن قسمه لا يحتوي إلا على ما يكفي لأسبوع تقريبًا من حليب الأطفال الرضع ونفد بالفعل حليب الأطفال المُخصّص للأطفال الخُدج، وهو مضطر إلى استخدام حليب الأطفال العادي، وتوزيعه على الأطفال الرضع الذين يشرف عليهم.
وتابع في تصريحات:"لا أستطيع وصف مدى سوء الوضع لدينا الآن ما يكفي من حليب الأطفال لأسبوع تقريبًا لكن لدينا أيضًا أطفالًا رُضّعًا خارج المستشفى دون أي إمكانية للحصول على الحليب.. إنها كارثة".
ووفق الصحيفة البريطانية، انخفضت مخزونات حليب الأطفال في غزة بعد أن منعت إسرائيل وصول جميع المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية باستثناء القليل منها، ووفقًا للأطباء، فإن المساعدات الغذائية التي تأتي من خلال مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي شركة خاصة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لا تشمل حليب الأطفال.
وقالت هناء الطويل، وهي أم لـ5 أطفال تبلغ من العمر 27 عامًا وتعيش في مخيم النصيرات للاجئين، إنها غير قادرة على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية لأنها لا تحصل على ما يكفيها من الطعام وكافحت للعثور على حليب أطفال لطفلها البالغ من العمر 13 شهرًا لكنها لم تجده.
وتابعت:"بدأت مشكلة الحصول على الحليب منذ ولادة ابني، فنظرًا لسوء التغذية والضعف العام الذي أعاني منه، لم أتمكن من إرضاع طفلي رضاعة طبيعية".
وأخبرها الأطباء أن ابنها يعاني من التقزم بسبب سوء التغذية، وقد لاحظت أنه ينمو بشكل أبطأ من أطفالها الآخرين، الذين بدأوا في الكلام والمشي في سنه.
الاحتلال يمنع دخول لبن الأطفال لغزة
وبحسب الصحيفة مات 66 طفلًا فلسطينيًا جوعًا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن الأطباء الذين يدخلون غزة لجأوا إلى تعبئة علب فردية من حليب الأطفال في أمتعتهم الشخصية، فيما صادرت السلطات الإسرائيلية 10 علب من حليب الأطفال من أمتعة طبيب أمريكي دخل غزة مؤخرًا في مهمة طبية.
وقالت الدكتورة ديانا نزال، وهي جراحة عيون فلسطينية ألمانية ساعدت الطبيب الأمريكي في تعبئة حقائبه بطريقة مقبولة لدى سلطات الحدود الإسرائيلية "صادروا جميع علب حليب الأطفال، الذي كان مخصصًا للأطفال الخدج ما الذي سيفعله حليب الأطفال ضد أمن إسرائيل"
واختتمت "أصبح العرض القليل المتوفر باهظ الثمن، في السوق الموازية حيث تُباع علبة حليب الأطفال بحوالي 50 دولارًا، أي ما يعادل عشرة أضعاف السعر العادي".