logo
#

أحدث الأخبار مع #شموني

هل سيفرض برّاك الالتزام بجدول زمني؟
هل سيفرض برّاك الالتزام بجدول زمني؟

صوت لبنان

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • صوت لبنان

هل سيفرض برّاك الالتزام بجدول زمني؟

كتبت أمل شموني في 'نداء الوطن': دخل الحوار الأميركي اللبناني حول نزع سلاح 'حزب الله' مرحلة محورية، بدأت تتسم بمزيج من الإلحاح الأميركي والإسرائيلي والتشكيك في القدرات اللبنانية وصولًا إلى التعقيدات الإقليمية. وتشير المصادر الأميركية إلى أن الإقتراح المقدم من واشنطن كرد على رد الجانب اللبناني، يقترح جدولًا زمنيًا لا يتعدى أربعة أشهر لنزع سلاح 'الحزب'، ويترافق مع خطوات متبادلة تسعى إلى التوافق ووقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. لكن مع تطور هذه الأحداث، أصبحت التحديات الكامنة في هذا المسعى الدبلوماسي أكثر وضوحاً، وأبرزها معادلة نزع سلاح 'حزب الله' وكل السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية مقابل التصعيد العسكري واهتزاز الاستقرار في لبنان. وتواجه الولايات المتحدة وضعًا صعبًا في محاولاتها لدفع لبنان للمبادرة العملية لنزع السلاح. وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن رغبتهم في إحراز تقدم، مُصرّين على جدول زمني مُنظّم يُلزم 'الحزب' بالتخلي عن الأسلحة الثقيلة. لكن مصادر البيت الأبيض بدأت تشعر بنفاد الصبر من وتيرة المفاوضات التي تعكس مبدأ 'راوح مكانك'، وتلفت إلى أن السفير الأميركي توم برّاك سيقوم بمحاولة جديدة 'يفرض' خلالها على الجانب اللبناني الالتزام بالجدول الزمني المحدد. وهنا بيت القصيد، بحسب ما قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن حنين غدار لـ 'نداء الوطن'، فالفارق الرئيسي بين ما تطالب به واشنطن وما تطلبه بيروت هو الالتزام بالجدول الزمني مقابل غيابه أو تمييعه وإيجاد أسباب لعدم تنفيذه. 'فوجود جدول زمني يعني سياسة فعلية قائمة على المواجهة مقابل الرغبة في عدم المواجهة'. وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة قد وضعت مع الجانب اللبناني خطة عملانية من ثلاث مراحل لنزع سلاح 'الحزب' والسلاح الفلسطيني، تهدف في البداية إلى سحب الأسلحة من المناطق الواقعة شمال وجنوب نهر الليطاني، يليها نزع السلاح في بيروت وسهل البقاع. إلا أن الحكومة اللبنانية أبدت تحفظاتها بشأن الالتزام بمواعيد نهائية صارمة، حيث أبرز رد الرئيس جوزاف عون، المؤلف من سبع صفحات، التعقيدات الداخلية في لبنان. وأشارت غدار إلى أن رد الجانب اللبناني أبدى رغبة في تنفيذ نزع السلاح غير الشرعي، لكنه أشار إلى 'أننا سنفعل ذلك بطريقتنا الخاصة وفي الوقت الذي يتناسب معنا من دون ضغوط'. في هذا الإطار، أكدت غدار أن 'حزب الله يعتقد أنه إذا تخلى عن سلاحه سيخسر الانتخابات، وهو يفاوض الحكومة اللبنانية على الاحتفاظ بسلاحه حتى ما بعد الانتخابات. وهو ما لا تقبل به واشنطن وتعتبره انحرافًا كبيرًا عن أولويات الولايات المتحدة، التي تهدف إلى نزع سلاح 'الحزب' الآن من أجل انتخابات برلمانية أكثر حرية'. وتشير أوساط أميركية إلى أن واشنطن وجهت للمسؤولين اللبنانيين إنذارًا نهائيًا بضرورة نزع سلاح 'حزب الله' وتنفيذ الإصلاحات المالية، وقال الدبلوماسي الأميركي ديفيد شنكر، إن هذا التلكؤ محبط وأن أنظار واشنطن ودول الخليج بدأت تتحول بشكل متزايد نحو أولويات إقليمية أخرى. ورغم أن قيادة 'حزب الله' لا تزال تشكل عاملًا مهمًا في هذه المناقشات، وهي تؤكد بلسان رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أي نزع للسلاح يجب أن يكون مشروطًا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية. إلا أن واشنطن تشدد على أن زيارة برّاك المقبلة ستكون 'نقطة تحوّل' بحسب مصادر قريبة من البيت الأبيض. في موازاة ذلك، تتطور النقاشات حول دعم الجيش اللبناني في الكونغرس، فقد سلّط عضوا الكونغرس من أصل لبناني دارين لحود وداريل عيسى الضوء هذا الأسبوع على أهمية هذا الدعم في مواجهة 'حزب الله'. ففي معرض معارضته للتعديل المطروح في الكونغرس والذي يسعى إلى وقف تقديم المساعدة للجيش اللبناني، قال لحود: 'إن دعم الجيش اللبناني مهم ليس فقط لأمن لبنان، بل أيضًا لاستقرار الدول المجاورة ولمصالح الولايات المتحدة… إن إلغاء التمويل العسكري عن الجيش اللبناني الآن لن يؤدي إلا إلى زيادة قدرات حزب الله'. بدوره، أكد عيسى بأن التعديل 'مُضلّل'، مشددًا على 'أهمية التزام الولايات المتحدة بدعم الجيش اللبناني لضمان الاستقرار ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة'. ويزداد الوضع تعقيدًا مع تأكيدات الجانب اللبناني أن 'حزب الله' قد تم نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، وهو تصريحٌ 'غير دقيق' بحسب غدار، 'إذ لا يزال موجودًا في الجنوب'، مضيفة أنه 'من وجهة النظر الأميركية، يجب أن يشمل نزع السلاح جميع أنحاء لبنان، وليس منطقةً محددةً فقط'. ويشير عدد من المراقبين بأن زيارة برّاك المتوقعة إلى بيروت، ستكون حاسمةً في تحديد المسار المستقبلي لهذه النقاشات، بينما يُعرب الجانب اللبناني عن رغبته تذليل إشكالية السلاح بالحوار. إلا أن درجة الالتزام بإيجاد حل لا تزال غير مؤكدة، بحسب واشنطن. وتشير غدار إلى أن 'المشكلة الرئيسية تكمن في انعدام الثقة بالجانب اللبناني'، وهو ما يخلق تداعيات كبيرة. وتؤكد غدار أنه إذا تخلت واشنطن عن ملف لبنان لا يعني بالضرورة أن اللبنانيين سيكونون أحرارًا في حلّ معضلة السلاح حسب ما يرونه مناسبًا. في هذا الإطار، بدأت تتعالى أصوات في واشنطن داعية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الاختلاف بين الاستراتيجيات الأميركية واللبنانية في ما يتعلق بنزع سلاح 'حزب الله'. وفيما يؤكد لحود وعيسى أن الحفاظ على دعم الجيش اللبناني أمر بالغ الأهمية، دعا آخرون إلى تفعيل موضوع العقوبات ضد الشخصيات اللبنانية التي تعمل على عرقلة الإصلاح وجهود نزع السلاح.

هل سيفرض برّاك الالتزام بجدول زمني؟
هل سيفرض برّاك الالتزام بجدول زمني؟

IM Lebanon

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • IM Lebanon

هل سيفرض برّاك الالتزام بجدول زمني؟

كتبت أمل شموني في 'نداء الوطن': دخل الحوار الأميركي اللبناني حول نزع سلاح 'حزب الله' مرحلة محورية، بدأت تتسم بمزيج من الإلحاح الأميركي والإسرائيلي والتشكيك في القدرات اللبنانية وصولًا إلى التعقيدات الإقليمية. وتشير المصادر الأميركية إلى أن الإقتراح المقدم من واشنطن كرد على رد الجانب اللبناني، يقترح جدولًا زمنيًا لا يتعدى أربعة أشهر لنزع سلاح 'الحزب'، ويترافق مع خطوات متبادلة تسعى إلى التوافق ووقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. لكن مع تطور هذه الأحداث، أصبحت التحديات الكامنة في هذا المسعى الدبلوماسي أكثر وضوحاً، وأبرزها معادلة نزع سلاح 'حزب الله' وكل السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية مقابل التصعيد العسكري واهتزاز الاستقرار في لبنان. وتواجه الولايات المتحدة وضعًا صعبًا في محاولاتها لدفع لبنان للمبادرة العملية لنزع السلاح. وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن رغبتهم في إحراز تقدم، مُصرّين على جدول زمني مُنظّم يُلزم 'الحزب' بالتخلي عن الأسلحة الثقيلة. لكن مصادر البيت الأبيض بدأت تشعر بنفاد الصبر من وتيرة المفاوضات التي تعكس مبدأ 'راوح مكانك'، وتلفت إلى أن السفير الأميركي توم برّاك سيقوم بمحاولة جديدة 'يفرض' خلالها على الجانب اللبناني الالتزام بالجدول الزمني المحدد. وهنا بيت القصيد، بحسب ما قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن حنين غدار لـ 'نداء الوطن'، فالفارق الرئيسي بين ما تطالب به واشنطن وما تطلبه بيروت هو الالتزام بالجدول الزمني مقابل غيابه أو تمييعه وإيجاد أسباب لعدم تنفيذه. 'فوجود جدول زمني يعني سياسة فعلية قائمة على المواجهة مقابل الرغبة في عدم المواجهة'. وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة قد وضعت مع الجانب اللبناني خطة عملانية من ثلاث مراحل لنزع سلاح 'الحزب' والسلاح الفلسطيني، تهدف في البداية إلى سحب الأسلحة من المناطق الواقعة شمال وجنوب نهر الليطاني، يليها نزع السلاح في بيروت وسهل البقاع. إلا أن الحكومة اللبنانية أبدت تحفظاتها بشأن الالتزام بمواعيد نهائية صارمة، حيث أبرز رد الرئيس جوزاف عون، المؤلف من سبع صفحات، التعقيدات الداخلية في لبنان. وأشارت غدار إلى أن رد الجانب اللبناني أبدى رغبة في تنفيذ نزع السلاح غير الشرعي، لكنه أشار إلى 'أننا سنفعل ذلك بطريقتنا الخاصة وفي الوقت الذي يتناسب معنا من دون ضغوط'. في هذا الإطار، أكدت غدار أن 'حزب الله يعتقد أنه إذا تخلى عن سلاحه سيخسر الانتخابات، وهو يفاوض الحكومة اللبنانية على الاحتفاظ بسلاحه حتى ما بعد الانتخابات. وهو ما لا تقبل به واشنطن وتعتبره انحرافًا كبيرًا عن أولويات الولايات المتحدة، التي تهدف إلى نزع سلاح 'الحزب' الآن من أجل انتخابات برلمانية أكثر حرية'. وتشير أوساط أميركية إلى أن واشنطن وجهت للمسؤولين اللبنانيين إنذارًا نهائيًا بضرورة نزع سلاح 'حزب الله' وتنفيذ الإصلاحات المالية، وقال الدبلوماسي الأميركي ديفيد شنكر، إن هذا التلكؤ محبط وأن أنظار واشنطن ودول الخليج بدأت تتحول بشكل متزايد نحو أولويات إقليمية أخرى. ورغم أن قيادة 'حزب الله' لا تزال تشكل عاملًا مهمًا في هذه المناقشات، وهي تؤكد بلسان رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أي نزع للسلاح يجب أن يكون مشروطًا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية. إلا أن واشنطن تشدد على أن زيارة برّاك المقبلة ستكون 'نقطة تحوّل' بحسب مصادر قريبة من البيت الأبيض. في موازاة ذلك، تتطور النقاشات حول دعم الجيش اللبناني في الكونغرس، فقد سلّط عضوا الكونغرس من أصل لبناني دارين لحود وداريل عيسى الضوء هذا الأسبوع على أهمية هذا الدعم في مواجهة 'حزب الله'. ففي معرض معارضته للتعديل المطروح في الكونغرس والذي يسعى إلى وقف تقديم المساعدة للجيش اللبناني، قال لحود: 'إن دعم الجيش اللبناني مهم ليس فقط لأمن لبنان، بل أيضًا لاستقرار الدول المجاورة ولمصالح الولايات المتحدة… إن إلغاء التمويل العسكري عن الجيش اللبناني الآن لن يؤدي إلا إلى زيادة قدرات حزب الله'. بدوره، أكد عيسى بأن التعديل 'مُضلّل'، مشددًا على 'أهمية التزام الولايات المتحدة بدعم الجيش اللبناني لضمان الاستقرار ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة'. ويزداد الوضع تعقيدًا مع تأكيدات الجانب اللبناني أن 'حزب الله' قد تم نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، وهو تصريحٌ 'غير دقيق' بحسب غدار، 'إذ لا يزال موجودًا في الجنوب'، مضيفة أنه 'من وجهة النظر الأميركية، يجب أن يشمل نزع السلاح جميع أنحاء لبنان، وليس منطقةً محددةً فقط'. ويشير عدد من المراقبين بأن زيارة برّاك المتوقعة إلى بيروت، ستكون حاسمةً في تحديد المسار المستقبلي لهذه النقاشات، بينما يُعرب الجانب اللبناني عن رغبته تذليل إشكالية السلاح بالحوار. إلا أن درجة الالتزام بإيجاد حل لا تزال غير مؤكدة، بحسب واشنطن. وتشير غدار إلى أن 'المشكلة الرئيسية تكمن في انعدام الثقة بالجانب اللبناني'، وهو ما يخلق تداعيات كبيرة. وتؤكد غدار أنه إذا تخلت واشنطن عن ملف لبنان لا يعني بالضرورة أن اللبنانيين سيكونون أحرارًا في حلّ معضلة السلاح حسب ما يرونه مناسبًا. في هذا الإطار، بدأت تتعالى أصوات في واشنطن داعية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الاختلاف بين الاستراتيجيات الأميركية واللبنانية في ما يتعلق بنزع سلاح 'حزب الله'. وفيما يؤكد لحود وعيسى أن الحفاظ على دعم الجيش اللبناني أمر بالغ الأهمية، دعا آخرون إلى تفعيل موضوع العقوبات ضد الشخصيات اللبنانية التي تعمل على عرقلة الإصلاح وجهود نزع السلاح.

برّاك "سيفرض" الالتزام بجدول زمني لنزع السلاح
برّاك "سيفرض" الالتزام بجدول زمني لنزع السلاح

ليبانون 24

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • ليبانون 24

برّاك "سيفرض" الالتزام بجدول زمني لنزع السلاح

كتبت امل شموني في" نداء الوطن": دخل الحوار الأميركي اللبناني حول نزع سلاح " حزب الله" مرحلة محورية، بدأت تتسم بمزيج من الإلحاح الأميركي والإسرائيلي والتشكيك في القدرات اللبنانية وصولًا إلى التعقيدات الإقليمية. وتشير المصادر الأميركية إلى أن الإقتراح المقدم من واشنطن كرد على رد الجانب اللبناني، يقترح جدولًا زمنيًا لا يتعدى أربعة أشهر لنزع سلاح "الحزب"، ويترافق مع خطوات متبادلة تسعى إلى التوافق ووقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. لكن مع تطور هذه الأحداث، أصبحت التحديات الكامنة في هذا المسعى الدبلوماسي أكثر وضوحاً، وأبرزها معادلة نزع سلاح "حزب الله" وكل السلاح غير الشرعي على كامل الأراضي اللبنانية مقابل التصعيد العسكري واهتزاز الاستقرار في لبنان. وتواجه الولايات المتحدة وضعًا صعبًا في محاولاتها لدفع لبنان للمبادرة العملية لنزع السلاح. وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن رغبتهم في إحراز تقدم، مُصرّين على جدول زمني مُنظّم يُلزم "الحزب" بالتخلي عن الأسلحة الثقيلة. لكن مصادر البيت الأبيض بدأت تشعر بنفاد الصبر من وتيرة المفاوضات التي تعكس مبدأ "راوح مكانك"، وتلفت إلى أن السفير الأميركي توم برّاك سيقوم بمحاولة جديدة "يفرض" خلالها على الجانب اللبناني الالتزام بالجدول الزمني المحدد. وهنا بيت القصيد، بحسب ما قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن حنين غدار لـ "نداء الوطن"، فالفارق الرئيسي بين ما تطالب به واشنطن وما تطلبه بيروت هو الالتزام بالجدول الزمني مقابل غيابه أو تمييعه وإيجاد أسباب لعدم تنفيذه. "فوجود جدول زمني يعني سياسة فعلية قائمة على المواجهة مقابل الرغبة في عدم المواجهة". وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة قد وضعت مع الجانب اللبناني خطة عملانية من ثلاث مراحل لنزع سلاح "الحزب" والسلاح الفلسطيني، تهدف في البداية إلى سحب الأسلحة من المناطق الواقعة شمال وجنوب نهر الليطاني، يليها نزع السلاح في بيروت وسهل البقاع. إلا أن الحكومة اللبنانية أبدت تحفظاتها بشأن الالتزام بمواعيد نهائية صارمة، حيث أبرز رد الرئيس جوزاف عون، المؤلف من سبع صفحات، التعقيدات الداخلية في لبنان. وأشارت غدار إلى أن رد الجانب اللبناني أبدى رغبة في تنفيذ نزع السلاح غير الشرعي، لكنه أشار إلى "أننا سنفعل ذلك بطريقتنا الخاصة وفي الوقت الذي يتناسب معنا من دون ضغوط". في هذا الإطار، أكدت غدار أن "حزب الله يعتقد أنه إذا تخلى عن سلاحه سيخسر الانتخابات، وهو يفاوض الحكومة اللبنانية على الاحتفاظ بسلاحه حتى ما بعد الانتخابات. وهو ما لا تقبل به واشنطن وتعتبره انحرافًا كبيرًا عن أولويات الولايات المتحدة، التي تهدف إلى نزع سلاح "الحزب" الآن من أجل انتخابات برلمانية أكثر حرية". وتشير أوساط أميركية إلى أن واشنطن وجهت للمسؤولين اللبنانيين إنذارًا نهائيًا بضرورة نزع سلاح "حزب الله" وتنفيذ الإصلاحات المالية، وقال الدبلوماسي الأميركي ديفيد شنكر، إن هذا التلكؤ محبط وأن أنظار واشنطن ودول الخليج بدأت تتحول بشكل متزايد نحو أولويات إقليمية أخرى. وتشير غدار إلى أن "المشكلة الرئيسية تكمن في انعدام الثقة بالجانب اللبناني"، وهو ما يخلق تداعيات كبيرة. وتؤكد غدار أنه إذا تخلت واشنطن عن ملف لبنان لا يعني بالضرورة أن اللبنانيين سيكونون أحرارًا في حلّ معضلة السلاح حسب ما يرونه مناسبًا.

مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب (نداء الوطن)
مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب (نداء الوطن)

OTV

time٣٠-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • OTV

مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب (نداء الوطن)

Post Views: 42 كتبت أمل شموني في 'نداء الوطن': 'Hezbollah has to be gone' بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة لـ 'حزب الله'. ففي زيارته الأخيرة إلى لبنان، حمل برّاك ملفات عديدة ملحّة تمحورت حول ديناميات وأولويات واشنطن المتعلقة بالسيادة اللبنانية، والنزاعات الحدودية جنوبًا وشرقًا، ونزع سلاح 'حزب الله'. وهذه الملفات تزامنت مع 'تحذير واضح وحازم' للمسؤولين اللبنانيين من العواقب الكارثية على لبنان في حال استمرار عملية 'التمييع' لملف 'حزب الله' وتسليم سلاحه وبسط سلطة الدولة وإنجاز الإصلاحات لا سيما منها القضائية والمالية وليس فقط إحداث بعض التغييرات في الوجوه في هذا المنصب أو ذاك. ورغم أن برّاك كان حازمًا، ولكن بدبلوماسية، إلا أن المراقبين في واشنطن اعتبروا أنه ترجم نظرية 'madman' (الرجل الذي لا تتوقع ردة فعله) التي ينتهجها رئيس البيت الأبيض من خلال سياسة 'الضغط القصوى' في المنطقة عمومًا، وهو ما حصل من خلال تعامل ترامب مع الملف الإيراني الإسرائيلي، أو ملف حلف شمال الأطلسي. من هنا، لا أحد يريد مجادلة الرجل – أو فريقه – الذي يصوّر نفسه بأن أفعاله غير متوقعة، 'لأنك لست متأكدًا مما سيفعله في حال حصول أزمة'. وينقل مقربون من البيت الأبيض، أن فريق ترامب واضح في مطالبه من لبنان. فهو يحث المسؤولين اللبنانيين على تكثيف جهودهم، وتحملهم مسؤولية أكبر بكثير، في موازاة تعبير واشنطن عن استيائها مرارًا وتكرارًا. وبحسب مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل. وتلفت هذه المصادر إلى أن أحدًا في لبنان لا يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman إلى سياسة الـ angry man. في هذا الإطار، قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن، حنين غدار، إنه على الجانب اللبناني أن يعي أن الوضع في المنطقة تغيّر بشكل جذري، وأن برّاك يعبّر في كلامه عن السياسة الحالية للإدارة الأميركية. وأضافت غدار لـ 'نداء الوطن' أن المنطقة انتقلت الآن إلى مرحلة 'قصقصة جوانح إيران' وبالنسبة للبنان هذا يعني الانتهاء من حل ملف سلاح 'حزب الله' وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه. وأكدت أن التركيز على لبنان سيتزايد من جانبين: الأول سياسي، يتولاه برّاك 'كمبعوث de facto للبنان'، وهو يعمل على ترجمة سياسة البيت الأبيض المتعلقة بتوسيع ملف الاتفاقات الابراهيمية، مشيرة إلى أن العمل جار على تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وملف لبنان هو ضمن ذلك. أما الجانب الثاني، فهو 'تلزيم' إسرائيل مهمة الانتهاء من مسألة السلاح في حال تم طرح أفكار تؤدي إلى المماطلة أكثر منها إلى الحل. من هنا، تقول مصادر دبلوماسية أميركية إن واشنطن لا تأبه للدينامية اللبنانية الداخلية، بل جلّ ما يهمها هو النتيجة السريعة والنافذة، وعلى المسؤولين اللبنانيين التحرر من متلازمة ستوكهولم والتوقف عن إيجاد أعذار لـ 'أفكار كاسدة'. وتشير المصادر في واشنطن إلى أن الجانب اللبناني أبلغ الأميركيين بإنجاز الخطة التي كانت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قد طلبتها، لافتين إلى أن كلام برّاك والبنود التي يتم التداول بها على أنها الورقة التي قدمها في بيروت يعكسان بعض بنود الخطة التي حصل تعديل طفيف على بعض بنودها من قبل واشنطن. غير أن المصادر شددت على أن الفريق الأميركي سجّل استياء كبيرًا من الإطار الزمني (timeframe) الذي تلحظه الخطة ووضعوه في إطار كسب الوقت. وما مقارنة برّاك بين سرعة تقدّم الملف السوري في مقابل تباطؤ الملف اللبناني إلا ترجمة لهذا الاستياء. وتعتبر مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أن استراتيجية المماطلة وشراء الوقت غير مجديين لا بل مؤذيين للبنان. وينقل عدد من اللبنانيين الأميركيين الذين زاروا بيروت مؤخرًا أن الخطة اللبنانية أو ما يسمونه 'خطة الرئيس جوزاف عون' تلحظ مهلة تمتد إلى أواخر العام الحالي وقد يتعدى بعض بنودها بضعة أشهر من العام 2026. غير أن 'تأخير المهل' إلى السنة المقبلة غير وارد في أوساط الفريق الأميركي، لا بل يصر الجانب الأميركي على تنفيذ الشطر الأمني على كامل الحدود اللبنانية من الجنوب إلى الحدود الشرقية 'البارحة قبل اليوم'. في هذا الإطار، شدد السفير الأميركي السابق ورئيس مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان، إد غبريال، على أن 'توقيت نزع السلاح وترسيم الحدود والإصلاحات الاقتصادية أمور بالغة الأهمية'، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة التوقعات/التوقيت المحدد بوضوح مع الجانب اللبناني خلال زيارة برّاك الأخيرة. وقال لـ 'نداء الوطن' إن المماطلة وتجاهل الجداول الزمنية وعدم الالتزام بالتنفيذ أمور ينتج عنها تراجع في الدعم الأميركي، أي أنه يصبح الحصول على الدعم الأميركي أكثر صعوبة. من هنا تلفت غدار بإيجابية إلى قراءة وليد جنبلاط الأخيرة للأحداث، وتدعو إلى تلقف رسالة التغيير بعد سقوط كل التركيبة الداعمة لطهران في المنطقة. كذلك، دق غبريال ناقوس الخطر، قائلًا 'لقد أحرز لبنان تقدمًا هامًا وفي الوقت المناسب، يستحق الإشادة عليه، بقيادة الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام وحكومتهما'، إلا أنه 'في ضوء حركة الإصلاح السريعة الجارية في سوريا والاهتمام الذي تحظى به دمشق من دول الخليج والحلفاء الآخرين في المنطقة، حيث يقومون بتسريع الإصلاحات الأمنية والاقتصادية، فإن تأخير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإقرار إصلاحات اقتصادية رئيسية سيُحوّل اهتمام الولايات المتحدة إلى سوريا وأولويات أخرى'. ودعا غبريال إلى ضرورة أن تشمل الإصلاحات الحكومية الرئيسية حل مشكلة المصارف وإعادة هيكلتها، بما في ذلك إقرار قانون الفجوة، وإصلاح القضاء، والخدمة العامة، وغيرها من الإصلاحات ذات الصلة التي تعزز الشفافية والحوكمة الرشيدة. والأهم من ذلك، لفت إلى أن العمل على تسوية ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل سيوفر دفعة دعم قوية من الولايات المتحدة للبنان'.

مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب
مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب

صوت لبنان

time٣٠-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت لبنان

مصدر في الخارجية الأميركية: لا تُغضبوا ترامب وباشروا فورًا بنزع سلاح الحزب

أمل شموني - نداء الوطن "Hezbollah has to be gone" بهذه الكلمات اختصر السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، توم برّاك في مقابلة تلفزيونية ما تريده الولايات المتحدة من لبنان بالنسبة لـ "حزب الله". ففي زيارته الأخيرة إلى لبنان، حمل برّاك ملفات عديدة ملحّة تمحورت حول ديناميات وأولويات واشنطن المتعلقة بالسيادة اللبنانية، والنزاعات الحدودية جنوبًا وشرقًا، ونزع سلاح "حزب الله". وهذه الملفات تزامنت مع "تحذير واضح وحازم" للمسؤولين اللبنانيين من العواقب الكارثية على لبنان في حال استمرار عملية "التمييع" لملف "حزب الله" وتسليم سلاحه وبسط سلطة الدولة وإنجاز الإصلاحات لا سيما منها القضائية والمالية وليس فقط إحداث بعض التغييرات في الوجوه في هذا المنصب أو ذاك. ورغم أن برّاك كان حازمًا، ولكن بدبلوماسية، إلا أن المراقبين في واشنطن اعتبروا أنه ترجم نظرية "madman" (الرجل الذي لا تتوقع ردة فعله) التي ينتهجها رئيس البيت الأبيض من خلال سياسة "الضغط القصوى" في المنطقة عمومًا، وهو ما حصل من خلال تعامل ترامب مع الملف الإيراني الإسرائيلي، أو ملف حلف شمال الأطلسي. من هنا، لا أحد يريد مجادلة الرجل - أو فريقه - الذي يصوّر نفسه بأن أفعاله غير متوقعة، "لأنك لست متأكدًا مما سيفعله في حال حصول أزمة". وينقل مقربون من البيت الأبيض، أن فريق ترامب واضح في مطالبه من لبنان. فهو يحث المسؤولين اللبنانيين على تكثيف جهودهم، وتحملهم مسؤولية أكبر بكثير، في موازاة تعبير واشنطن عن استيائها مرارًا وتكرارًا. وبحسب مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قال حرفيًا إن نزع السلاح يجب أن يتم فورًا وبشكل كامل. وتلفت هذه المصادر إلى أن أحدًا في لبنان لا يريد أن يرى مفاعيل تحوّل فريق البيت الأبيض من سياسة الـ madman إلى سياسة الـ angry man. في هذا الإطار، قالت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن، حنين غدار، إنه على الجانب اللبناني أن يعي أن الوضع في المنطقة تغيّر بشكل جذري، وأن برّاك يعبّر في كلامه عن السياسة الحالية للإدارة الأميركية. وأضافت غدار لـ "نداء الوطن" أن المنطقة انتقلت الآن إلى مرحلة "قصقصة جوانح إيران" وبالنسبة للبنان هذا يعني الانتهاء من حل ملف سلاح "حزب الله" وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه. وأكدت أن التركيز على لبنان سيتزايد من جانبين: الأول سياسي، يتولاه برّاك "كمبعوث de facto للبنان"، وهو يعمل على ترجمة سياسة البيت الأبيض المتعلقة بتوسيع ملف الاتفاقات الابراهيمية، مشيرة إلى أن العمل جار على تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، وملف لبنان هو ضمن ذلك. أما الجانب الثاني، فهو "تلزيم" إسرائيل مهمة الانتهاء من مسألة السلاح في حال تم طرح أفكار تؤدي إلى المماطلة أكثر منها إلى الحل. من هنا، تقول مصادر دبلوماسية أميركية إن واشنطن لا تأبه للدينامية اللبنانية الداخلية، بل جلّ ما يهمها هو النتيجة السريعة والنافذة، وعلى المسؤولين اللبنانيين التحرر من متلازمة ستوكهولم والتوقف عن إيجاد أعذار لـ "أفكار كاسدة". وتشير المصادر في واشنطن إلى أن الجانب اللبناني أبلغ الأميركيين بإنجاز الخطة التي كانت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قد طلبتها، لافتين إلى أن كلام برّاك والبنود التي يتم التداول بها على أنها الورقة التي قدمها في بيروت يعكسان بعض بنود الخطة التي حصل تعديل طفيف على بعض بنودها من قبل واشنطن. غير أن المصادر شددت على أن الفريق الأميركي سجّل استياء كبيرًا من الإطار الزمني (timeframe) الذي تلحظه الخطة ووضعوه في إطار كسب الوقت. وما مقارنة برّاك بين سرعة تقدّم الملف السوري في مقابل تباطؤ الملف اللبناني إلا ترجمة لهذا الاستياء. وتعتبر مصادر قريبة من الإدارة الأميركية أن استراتيجية المماطلة وشراء الوقت غير مجديين لا بل مؤذيين للبنان. وينقل عدد من اللبنانيين الأميركيين الذين زاروا بيروت مؤخرًا أن الخطة اللبنانية أو ما يسمونه "خطة الرئيس جوزاف عون" تلحظ مهلة تمتد إلى أواخر العام الحالي وقد يتعدى بعض بنودها بضعة أشهر من العام 2026. غير أن "تأخير المهل" إلى السنة المقبلة غير وارد في أوساط الفريق الأميركي، لا بل يصر الجانب الأميركي على تنفيذ الشطر الأمني على كامل الحدود اللبنانية من الجنوب إلى الحدود الشرقية "البارحة قبل اليوم". في هذا الإطار، شدد السفير الأميركي السابق ورئيس مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان، إد غبريال، على أن "توقيت نزع السلاح وترسيم الحدود والإصلاحات الاقتصادية أمور بالغة الأهمية"، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة التوقعات/التوقيت المحدد بوضوح مع الجانب اللبناني خلال زيارة برّاك الأخيرة. وقال لـ "نداء الوطن" إن المماطلة وتجاهل الجداول الزمنية وعدم الالتزام بالتنفيذ أمور ينتج عنها تراجع في الدعم الأميركي، أي أنه يصبح الحصول على الدعم الأميركي أكثر صعوبة. من هنا تلفت غدار بإيجابية إلى قراءة وليد جنبلاط الأخيرة للأحداث، وتدعو إلى تلقف رسالة التغيير بعد سقوط كل التركيبة الداعمة لطهران في المنطقة. كذلك، دق غبريال ناقوس الخطر، قائلًا "لقد أحرز لبنان تقدمًا هامًا وفي الوقت المناسب، يستحق الإشادة عليه، بقيادة الرئيس عون ورئيس الوزراء سلام وحكومتهما"، إلا أنه "في ضوء حركة الإصلاح السريعة الجارية في سوريا والاهتمام الذي تحظى به دمشق من دول الخليج والحلفاء الآخرين في المنطقة، حيث يقومون بتسريع الإصلاحات الأمنية والاقتصادية، فإن تأخير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإقرار إصلاحات اقتصادية رئيسية سيُحوّل اهتمام الولايات المتحدة إلى سوريا وأولويات أخرى". ودعا غبريال إلى ضرورة أن تشمل الإصلاحات الحكومية الرئيسية حل مشكلة المصارف وإعادة هيكلتها، بما في ذلك إقرار قانون الفجوة، وإصلاح القضاء، والخدمة العامة، وغيرها من الإصلاحات ذات الصلة التي تعزز الشفافية والحوكمة الرشيدة. والأهم من ذلك، لفت إلى أن العمل على تسوية ترسيم الحدود مع سوريا وإسرائيل سيوفر دفعة دعم قوية من الولايات المتحدة للبنان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store